20 وسيلة معينة على حفظ القرآن الكريم ؟!
مجتمع رجيم / القرآن الكريم وعلومه
كتبت :
عبير ورد
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمن أراد النور في دنياه وأخراه , ولمن أراد أن يقال له يوم القيامة : { اقرأ وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها }
اخرجه ابوداود والترمذي وابن ماجه وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح
حفظ القرآن تعب ساعات وجهد أيام متتابعات لكنه سعادة سنوات وطريق إلى السعادة الأبدية في الجنات
قال عليه الصلاة والسلام :
{ اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه }
اخرجه مسلم برقم 1910
فمن الوسائل المعينة على حفظ القرآن الكريم :
-1الإخلاص : وهو شرط لقبول الأعمال كلها فتحفظ القرآن لا تريد به إلا وجه الله والتقرب إليه والحصول على الدرجات العلى في الجنة
واعلم أن ما كان لله يبقى وما كان للدنيا يذهب ويفنى فليتق الله الذي يحفظ رياء وسمعة
فلابد تحسين النية مع الاستمرار في الحفظ والبدار البدار بالتمسك بهذا الكتاب العظيم حتى يأتينا اليقين
2- اختيار الوقت المناسب : وهو الوقت الذي تراه مناسبا لك لا سيما إذا كان وقتا ثابتا حتى يكون وردا يوميا لك كبعد الفجر مثلا إذا كان الوقت واسعا قبل الدراسة أو العمل
3- اختيار المكان المناسب : نختار المكان الهادئ الذي لا يوجد فيه ما يشغل النظر من الملاهي وغيرها
4- العناية بصحة قراءة الآيات قبل حفظها : حتى لا يذهب الجهد والوقت في حفظ كلمات قرأت قراءة خاطئة فيصعب بعد ذلك تصحيحها ولكي تكون صحيحة عليك العرض بعد السماع وذلك عن طريق التسجيل بأحد دور تحفيظ القرآن
أما الاقتصار على سماع الشريط وحده لا يكفي نعن نسمع القراءة صحيحة لكن إذا أغلقنا الشريط وقرأنا واخطأنا لم نجد من يصوب الخطأ
5- تركيز النظر أثناء قراءة آيات الحفظ : لتنقدح في الذهن مع مراعاة رفع الصوت أثناء القراءة
6- تحسين الصوت بالقرآن : لأنه أقرب إلى الخشوع والتدبر وإذا حضر التدبر كانت الآيات أوقع في القلب ومن ثم تثبيتها في الذهن ويقول النبي صلى الله عليه وسلم :
{ ليس منا من لم يتغن بالقرآن }
اخرجه البخاري برقم 7621 وابو داود برقم 1471
7- الحفظ على مصحف واحد : لأنه إذا نسي الحافظ آية فإنه يتصور موضعها في المصحف فيستعين بذلك على تذكرها والاختلاف يحصل به التشويش
لأن المصاحف تختلف في أماكن آياتها وخطها المكتوب
8- تقليل المحفوظ : من أخذ الحفظ جملة ذهب عنه جملة وتقليل المحفوظ ييسر الحفظ ويجعله أثبت في الذهن الحفظ اليومي نصف صفحة أو صفحة كاملة على حسب جهد الشخص وبذله على ألا يزيد على صفحة ونصف أما إذا كان أكثر من ذلك فهو عرضة للضياع إذا انشغل عن محفوظه فترة يسيرة من الزمن
9- الوقوف في الحفظ على منتصف الصفحة : أي أن المقطع الذي تحدده ينتهي في المنتصف وليس في آخر الصفحة حتى لا يشتبه عليك آخر الصفحة بأول الصفحة التي تليها
10- تجزئة المحفوظ : بعد أن تحدد محفوظك وتقلله تأتي مرحلة تجزئة هذا المقطع فلا نحفظه دفعة واحدة هذا خطأ كبير مثلا:
إذا كان الحفظ صفحة واحدة نجزأه إلى ثلاثة أجزاء وسيكون نصيب كل جزء خمسة أسطر فنبدأ بحفظ آيات الجزء الأول آية آية إذا كانت قصيرة ولا ننتقل من آية إلى أخرى حتى نتقن الآية التي قبلها بدون خطأ ثم التي تليها بعد ذلك الربط بين الآيات فيقرأ الآيات جميعا فإذا أتمها فعل بالجزء الثاني والثالث ما فعل الأول
11- التكرار : وهو من أهم الأمور المعينة لا أقول على الحفظ فحسب بل على ترسيخه وبقائه حيث إن واقع الكثير يرى نفسه حافظ توقف واكتفى بهذا أن يكون التكرار في أوقات متفاوتة لكن النصيب الأكبر عند بداية الحفظ والباقي في وقتين أو أكثر من اليوم ويختم تكراره بالتسميع عند شخص متقن من أجل الاطمئنان على صحة ما حفظه للتأكد من سلامة الحفظ
12- قراءة المحفوظ في الصلوات : يساعد كثيرا على الحفظ والخشوع لا سيما إذا كان من عاداتنا قراءة آيات أو سور قصيرة لا يتجاوزها في صلواتنا
13- السماع المتكرر من الشريط : بعضهم يحفظ شيئا من القرآن من قارئ حسن الصوت لكثرة سماعه لهذا الشريط والله عز وجل قدم آلة السمع على آلة البصر كقوله سبحانه:
{ وجعل لكم السمع والأبصر والأفئدة قليلا ما تشكرون } تبارك 23
14- التركيز على المتشابه من الألفاظ بين الآيات : الحل الأمثل لإتقان مثل هذا أن تحفظ كل آية على حدة وفي مكانها من السورة فإذا حفظت كلا الآيتين تأتي المقارنة بينهما حتى يتم تقييد الاختلاف بينهما
15- القراءة مع صديق أو صاحب : وما أكثر الأصدقاء والأصحاب وما أكثر الضياع معهم فلا نفوت مع جلسات الأصحاب دقائق معدودة تكون لله وفي مراجعة القرآن الكريم
16- معرفة معاني كلمات القرآن الكريم : هذا يسهم في تيسير الحفظ ورسوخه إذا أشكل علينا معنى نلجأ إلى تفسير مختصر أو كتاب معاني كلمات القرآن حسب ما يتوفر لنا من الوقت
17- الاستغفار : فبالاستغفار يفتح الله على العبد وعينه ويقويه فإن كثرة الذنوب تحجب عن طاعة الله فالزم تقوى الله قال سبحانه :
{ واتقوا الله ويعلمكم الله } البقرة 282
قال الشافعي في شأن المعاصي مبينا أنها سبب في سوء الحفظ :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي 00 فأرشدني إلى ترك المعاصي
18- العمل بالقرآن : حتى تنال بركة العلم والقرآن أشرف العلوم فمن يعلم ولا يعمل بعلمه يستكثر من حجج الله عليه
19- المراجعة : من يحفظ ولا يراجع يهدم ما بنى كم نرى ممن درس وحفظ عدة سنوات لا يذكر من حفظه إلا اليسير فما الفائدة ؟
وما الثمرة إذا كان وقت طويل وجهد كبير ذهب في الحفظ ثم يخرج كما دخل ؟
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
{ تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من الإبل في عقلها } أخرجه البخاري برقم 5086ومسلم برقم 1878
يجعله ورد يومي
20- الدعاء : والالتجاء إليه سبحانه في العون على حفظ كتابه فإن الله يجب دعوة الداعي إذا دعاه ومن التجأ إلى الله لم يخيبه الله فإنه لا يحول ولا قوة ولا عون إلا به سبحانه
أخيرا اسأل الله أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا وأن يذكرنا منه ما نسينا وأن يعلمنا منه ما جهلنا وأن يرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار
ودمتم بخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمن أراد النور في دنياه وأخراه , ولمن أراد أن يقال له يوم القيامة : { اقرأ وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها }
اخرجه ابوداود والترمذي وابن ماجه وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح
حفظ القرآن تعب ساعات وجهد أيام متتابعات لكنه سعادة سنوات وطريق إلى السعادة الأبدية في الجنات
قال عليه الصلاة والسلام :
{ اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه }
اخرجه مسلم برقم 1910
فمن الوسائل المعينة على حفظ القرآن الكريم :
-1الإخلاص : وهو شرط لقبول الأعمال كلها فتحفظ القرآن لا تريد به إلا وجه الله والتقرب إليه والحصول على الدرجات العلى في الجنة
واعلم أن ما كان لله يبقى وما كان للدنيا يذهب ويفنى فليتق الله الذي يحفظ رياء وسمعة
فلابد تحسين النية مع الاستمرار في الحفظ والبدار البدار بالتمسك بهذا الكتاب العظيم حتى يأتينا اليقين
2- اختيار الوقت المناسب : وهو الوقت الذي تراه مناسبا لك لا سيما إذا كان وقتا ثابتا حتى يكون وردا يوميا لك كبعد الفجر مثلا إذا كان الوقت واسعا قبل الدراسة أو العمل
3- اختيار المكان المناسب : نختار المكان الهادئ الذي لا يوجد فيه ما يشغل النظر من الملاهي وغيرها
4- العناية بصحة قراءة الآيات قبل حفظها : حتى لا يذهب الجهد والوقت في حفظ كلمات قرأت قراءة خاطئة فيصعب بعد ذلك تصحيحها ولكي تكون صحيحة عليك العرض بعد السماع وذلك عن طريق التسجيل بأحد دور تحفيظ القرآن
أما الاقتصار على سماع الشريط وحده لا يكفي نعن نسمع القراءة صحيحة لكن إذا أغلقنا الشريط وقرأنا واخطأنا لم نجد من يصوب الخطأ
5- تركيز النظر أثناء قراءة آيات الحفظ : لتنقدح في الذهن مع مراعاة رفع الصوت أثناء القراءة
6- تحسين الصوت بالقرآن : لأنه أقرب إلى الخشوع والتدبر وإذا حضر التدبر كانت الآيات أوقع في القلب ومن ثم تثبيتها في الذهن ويقول النبي صلى الله عليه وسلم :
{ ليس منا من لم يتغن بالقرآن }
اخرجه البخاري برقم 7621 وابو داود برقم 1471
7- الحفظ على مصحف واحد : لأنه إذا نسي الحافظ آية فإنه يتصور موضعها في المصحف فيستعين بذلك على تذكرها والاختلاف يحصل به التشويش
لأن المصاحف تختلف في أماكن آياتها وخطها المكتوب
8- تقليل المحفوظ : من أخذ الحفظ جملة ذهب عنه جملة وتقليل المحفوظ ييسر الحفظ ويجعله أثبت في الذهن الحفظ اليومي نصف صفحة أو صفحة كاملة على حسب جهد الشخص وبذله على ألا يزيد على صفحة ونصف أما إذا كان أكثر من ذلك فهو عرضة للضياع إذا انشغل عن محفوظه فترة يسيرة من الزمن
9- الوقوف في الحفظ على منتصف الصفحة : أي أن المقطع الذي تحدده ينتهي في المنتصف وليس في آخر الصفحة حتى لا يشتبه عليك آخر الصفحة بأول الصفحة التي تليها
10- تجزئة المحفوظ : بعد أن تحدد محفوظك وتقلله تأتي مرحلة تجزئة هذا المقطع فلا نحفظه دفعة واحدة هذا خطأ كبير مثلا:
إذا كان الحفظ صفحة واحدة نجزأه إلى ثلاثة أجزاء وسيكون نصيب كل جزء خمسة أسطر فنبدأ بحفظ آيات الجزء الأول آية آية إذا كانت قصيرة ولا ننتقل من آية إلى أخرى حتى نتقن الآية التي قبلها بدون خطأ ثم التي تليها بعد ذلك الربط بين الآيات فيقرأ الآيات جميعا فإذا أتمها فعل بالجزء الثاني والثالث ما فعل الأول
11- التكرار : وهو من أهم الأمور المعينة لا أقول على الحفظ فحسب بل على ترسيخه وبقائه حيث إن واقع الكثير يرى نفسه حافظ توقف واكتفى بهذا أن يكون التكرار في أوقات متفاوتة لكن النصيب الأكبر عند بداية الحفظ والباقي في وقتين أو أكثر من اليوم ويختم تكراره بالتسميع عند شخص متقن من أجل الاطمئنان على صحة ما حفظه للتأكد من سلامة الحفظ
12- قراءة المحفوظ في الصلوات : يساعد كثيرا على الحفظ والخشوع لا سيما إذا كان من عاداتنا قراءة آيات أو سور قصيرة لا يتجاوزها في صلواتنا
13- السماع المتكرر من الشريط : بعضهم يحفظ شيئا من القرآن من قارئ حسن الصوت لكثرة سماعه لهذا الشريط والله عز وجل قدم آلة السمع على آلة البصر كقوله سبحانه:
{ وجعل لكم السمع والأبصر والأفئدة قليلا ما تشكرون } تبارك 23
14- التركيز على المتشابه من الألفاظ بين الآيات : الحل الأمثل لإتقان مثل هذا أن تحفظ كل آية على حدة وفي مكانها من السورة فإذا حفظت كلا الآيتين تأتي المقارنة بينهما حتى يتم تقييد الاختلاف بينهما
15- القراءة مع صديق أو صاحب : وما أكثر الأصدقاء والأصحاب وما أكثر الضياع معهم فلا نفوت مع جلسات الأصحاب دقائق معدودة تكون لله وفي مراجعة القرآن الكريم
16- معرفة معاني كلمات القرآن الكريم : هذا يسهم في تيسير الحفظ ورسوخه إذا أشكل علينا معنى نلجأ إلى تفسير مختصر أو كتاب معاني كلمات القرآن حسب ما يتوفر لنا من الوقت
17- الاستغفار : فبالاستغفار يفتح الله على العبد وعينه ويقويه فإن كثرة الذنوب تحجب عن طاعة الله فالزم تقوى الله قال سبحانه :
{ واتقوا الله ويعلمكم الله } البقرة 282
قال الشافعي في شأن المعاصي مبينا أنها سبب في سوء الحفظ :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي 00 فأرشدني إلى ترك المعاصي
18- العمل بالقرآن : حتى تنال بركة العلم والقرآن أشرف العلوم فمن يعلم ولا يعمل بعلمه يستكثر من حجج الله عليه
19- المراجعة : من يحفظ ولا يراجع يهدم ما بنى كم نرى ممن درس وحفظ عدة سنوات لا يذكر من حفظه إلا اليسير فما الفائدة ؟
وما الثمرة إذا كان وقت طويل وجهد كبير ذهب في الحفظ ثم يخرج كما دخل ؟
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
{ تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من الإبل في عقلها } أخرجه البخاري برقم 5086ومسلم برقم 1878
يجعله ورد يومي
20- الدعاء : والالتجاء إليه سبحانه في العون على حفظ كتابه فإن الله يجب دعوة الداعي إذا دعاه ومن التجأ إلى الله لم يخيبه الله فإنه لا يحول ولا قوة ولا عون إلا به سبحانه
أخيرا اسأل الله أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا وأن يذكرنا منه ما نسينا وأن يعلمنا منه ما جهلنا وأن يرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار
ودمتم بخير
