بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ انتظرني عند جهنم لا يمكن أن أغير قناعاتي } هذا النص ورد على لسان إحدى الشخصيات الساخرة في فلم كرتوني يعرض في قناة { كرتونية } فضائية خاصة للأطفال !!!
عزيزتي الأم ناهيك عن العلاقات المحرمة وشرب الخمور والمويسقى الصاخبة !!!
فإذا تربى أبناؤنا عند هذه القنوات الساقطة فلا تستنكر أن يخرج لنا جيل متمرد على القيم والدين !!!
جيل يسخر بشرع رب العالمين حينها تضيع الأمانة وسنندم ولات ساعة مندم !!!
والآن أيام قلائل وتأتي الإجازة ويقضي بعض الأطفال كل الإجازة في مشاهدة التلفاز لذا اتفقي مع أبنائك على أوقات مشاهدة التلفزيون وعلى أسماء البرامج التي سيشاهدها ولتكن هادفة ويفضل أن يكون ذلك تحت إشرافك عزيزتي الأم ينبغي ربط قلب الولد بالله - عز وجل - لتكون غايته مرضاة الله والفوز بثوابه وهذا الربط يمكن أن تبثه الأمهات بالقدوة الطيبة والكلمة المسؤولة والمتابعة الحكيمة والتوجيه بالحسنى وتهيئة البيئة المعينة على الخير حتى إذا كبر الشاب تعاهد نفسه فيلتزم جادة الصواب ويتوب عن خطئه إن أخطأ ويبتعد عن الدنايا فتزكو نفسه ويرقى بها إلى مصاف ونفوس المهتدين
مشاهد واقعية
طفل { سعودي } في عامه الرابع لا يحسن العربية يدرس في مدرسة أجنبية ووالداه يحدثانه بالإنجليزية وكذلك الخادمة !
وطفل آخر في نفس العمر وصل في حلقة الحفظ إلى سورة { الذاريات } وقد حفظ الأذكار وشيئا من السنة !
فأي الطفلين أحق بالصلاح والنفع لوالديه ودينه وأمته ؟! أنا لست ضد أن الطفل أن يتعلم لغة قوم ولكن الموازنة في الأمور لا إفراط ولا تفريط فكرة الساعة المنبهة :- اشتري لطفلك ساعة منبهة جذابة الشكل زاهية الألوان كهدية له على عمل قام به أو نجاحه ثم أخبريه أنه صار كبير وعليه أن يستخدم هذا المنبه للإستيقاظ لصلاة الفجر سينشأ لديه إحساس بالمسؤولية والثقة بالنفس وسيحرص على أداء صلاة الفجر في وقتها فكرة أحلى لوحة :- لوحة مرسوم عليها باقة زهور بعدد سور الجزء الثلاثون من القرآن الكريم يستفيد منها الطفل بأنه كلما حفظ سورة معينة أو قام بمراجعتها أثناء أيام الشهر يلون الزهور التي بالباقة فإذا أكمل الباقة يكرم وهكذا ودمتم بخير
