لا يوجد شك ان الحياه اختلفت كثيرا عما كانت عليه فى الماضى
ما كان يراه اجدادنا وآبائنا عيب ولا يصح اصبح الان كما يقول الشباب ... عادى والكل يفعل ذلك وما كانوا يرونه حرام ولا يجب على الفتيات الملتزمات او الشباب الملتزم عمله اصبح الان مباح واصبحت الشريحه الكبرى من الشباب يقومون بأفعال غريبه بدون اى خجل
و هذا الموقف يصيب الاباء والابناء معا بأضطراب
هل الاباء على صواب ؟ ام الابناء هم الذين على صواب وان الاباء اصبح تفكيرهم قديم ولا يتماشى مع الوقت الحاضر !!
ومجتمعنا العربى ايضا فى حاله اضطراب كبيره ... هناك كم هائل من العادات تأتى لنا من الغرب ونحن فى بلادنا فى المقابل للاسف ليس لدينا اى التزام بتعاليم ديننا او حتى التزام بقواعد اخلاقه عامه يلتزم عليها الجميع كما فى السابق نجد كل اسره لديها عادات مختلفه عن عادات الاسره الاخرى ولذلك نجد جيل من الشباب والفتيات متناقض الافكار ومضطرب لا يعرفوا اين الصواب واين الخطأ اقرب مثال المسه فى واقعنا الان هو علاقه البنت بالولد وهذا ما يثير اعصابى
قديما كنا نسمع من آبائنا وامهاتنا اننا لا يجب علينا مصادقه الاولاد فالبنت صديقاتها بنات وكذلك الولد اصدقائه اولاد وكنا ملتزمين جدا بذلك .. فى البدايه بدافع الخوف من الاهل ولكن عندما كبرنا ترسخت لدينا هذه القاعده واصبحت تاخذ منظور اكبر واعم وهى انه لا توجد علاقه يرضاها الله والناس بين بنت وولد بدون ارتباط رسمى وشرعى لانه فى الاصل وفى ديننا لا توجد صداقه بين بنت وولد اما الان فنرى العجب العجاب فتيات واولاد افرادا او مجموعات مع بعضهم البعض بدون خجل او خوف فى الشارع والجامعات لا يوجد لديهم اى شيىء فى داخلهم مثلما كنا قديما يشعرهم ان هذا خطأ او غير صحيح والاهل انقسموا ... جزء منهم يقول انا اصاحب ابنائى حتى لا يكذبوا على وكل شيىء امام عينى افضل من ان اكون جاهله لا اعلم شيىء , وهذا بدوره يجعل لدى الابناء بجاحه كبيره جدا ولا يستحون من اى شيىء وعندما ينصحها احد تقول لا دخل لك امى وابى يعلمون بذلك
والقسم الثانى يرفض هذه العلاقات اطلاقا و يضغط على الابناء بشكل كبير يجعلهم ينفلتون منهم
لذلك فى رئيى على الاسره اولا ترسيخ قواعد اساسيه لدى الابناء منذ الصغر ... منها الاحترام ومراقبه الله عز وجل فى افعالهم فهى حائط الدفاع الاول لدى الفرد ضد ما يجده فى الواقع من اشياء غريبه لم تكن موجوده واصبحت كما يقول الشباب عادى
ثانيا عدم الثقه العمياء فى الابناء ... فالشيطان يجرى فى الانسان مجرى الدم , فيجب على كل اب وام ان يتابع ابنائه ويتابع افعالهم ويراقبهم ويفتش اغراضهم ولكن بطريقه لا تسبب ضيق الابناء او تلفت نظرهم اصلا ان ابيه او امه يتابعونه ويراقبونه ثالثا ان يتخد الاب من ابنه صديق وكذلك الام تتخذ من ابنتها صديقه , يحاوروهم ويعرفوا منهم اخبارهم واخبار اصدقائهم وما هى المواقف التى مروا بها خلال اليوم وبذلك يستطيعوا معرفه سلوك اولادهم وبذلك يقوموهم بطريقه غير مباشره رابعا ان يبنى الاب والام طفل قوى الشخصيه يستطيع الحكم على الامور بمنظوره الخاص , فليس من الجيد ان يربى الطفل على ضعف شخصيته وان يقول نعم وحاضر للاب والام دائما لانه بذلك سيصبح ضعيف الشخصيه وان قدر الله وعرف اصدقاء غير اخيار سيتبعهم بدون ابداء اى اعتراض
خامسا وهى الاهم الصحبه الصالحه سبحان الله درسنا فى المرحله الابتدائيه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حديث انما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبًا، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة. متفق عليه.
وانا طفله لم الق بالا او اهتم بهذا الحديث ولكن عندما كبرت ادركت ذلك وقلت صدقت يا رسول الله فلم اجد الى الان انسان انحرف عن الطريق الصحيح الا واجد صحبه سوء ورائه دفعته الى الطريق الخاطىء ولكن كثير من الاباء يتهاون فى هذه النقطه ويقول ما بيدى حيله الان لا اجد الا وكل البنات يفعلون كذا وابنتى لا تجد صديقات ولكن ان فكر هذا الاب قليلا وتخيل مثلا ان صادقت ابنته صديقات كل واحده منهم تتحدث الى شاب وتخرج معه وابنته الوحيده هى التى لا تتحدث الى احد هل يراهن ان ابنته مع مرور الوقت لن تتحدث الى احد !! من المستحيل طبعا ان لا تتحدث الى احد او مثلا لو صاحب ابنه مجموعه من الشباب يشربون السجائر او المخدرات الا هو فقط هل يستطيع وحده ان يواجهه جميع اصدقائه ويبقى وحيدا منفردا لا يشرب !! ايضا من المستحيل ان لا يشرب الا من رحم ربى حتى ان لم تتحدث البنت الى ولد والشاب لم يشرب السجائر فلن يخلصوا من سيره اصحابهم الغير محترمه كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم المرء على دين خليله فليحذر احدنا من يخالل
سادسا الدعاء ... يجب علينا ان لا ننسى ان الاولاد هبه من الله عز وجل يجب علينا الحفاظ عليها وعدم اهمالها وبجانب ما نقوم به من افعال للحفاظ عليهم يجب علينا ان ندعوا لهم ان يهديهم الله ويجعلهم من الصالحين ولا ننساهم من دعائنا فهم سعاده الدنيا والاخره ان كانوا صالحين وسيكونوا مصيبه علينا ووبال ان كانوا فاسدين
أسأل الله ان يرزقنا وأياكم ذريه صالحه تكون قره عين لنا وان يجعلهم من المتقين
بقلمى غير منقول
كتبت :
|| (أفنان) l|
-
جزآك الله عنآ خير الجزآء سلمتي على هذا الطرح الرآقي وسلم لنآ قلمك المميز لك آرق التحآيآا يآ غالية
أرى أنه يجب على الأب والأم أن تربطهم علاقة صداقه بين أبنائهم وفي نفس الوقت إيضا يظل دور الإبوين
ولكن يجب أن يكون هناك توفيق في هذين الأمرين فلا يمكن أن يقتصر دور الأب والأم على الصداقة فقط لإن الابناء بقدر ما هم بحاجة لهذا الصداقة فهم إيضا بحاجة إلي الإرشاد والتوجية بحاجه بالفعل ال دور أب وأم
لذلك يجب أن يعلم الإباء والإمهات متى يستخدمون الصداقة ومتى يستخدمون دور الأب والأم
كتبت :
فطومة محمد
-
ماشاء الله
ماشاء الله
ماشاء الله
بصراحة يازهرة تنفعي كاتبة في تربية الاولاد
ماشاء الله عليكي
اعجبتني جداااااااا كلماتك الراقية
وطرحك فوووووووووووق الرائع
تقبلي تحياتي
كتبت :
××فراولة××
-
بارك الله فيكي يا زهرة بجد موضوعك جميل ومهم جدااا وياريت كل الاباء والامهات يقرأوه
موضوعك يستحق التقييم بجدارة
مبروووك الوسام يا قمر
كتبت :
زهره الاسلام
-
جزاكم الله خيرا حبيباتى
اسعدتمونى بردودكم :)
كتبت :
ام فرح وجودي
-
سلمت يداك اختي الكريمة لكل ما سطرت يداك هنا الوازع الحقيقي لاي انسان هو الخوف من الله .....اسال الله الستر لنا و لاولادنا وللمسلمين