تضحيات 00000000 ولكن ؟!
مجتمع رجيم / مسجات الجوال
كتبت :
عبير ورد
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التضحية الأولى :زوجة أعانت زوجها براتبها في بناء منزل لهما وعندما تم البناء تزوج الرجل وأسكن زوجته الثانية في هذا المنزل فطالبت الزوجة بالطلاق ولا زالت المرافعات تجري في المحاكم للمطالبة بحقوقها المالية
التضحية الثانية : زوج بنى بيت الزوجية من حر ماله وجعله باسم زوجته بعدها طالبت الزوجة بالطلاق وطردته من منزله وتزوجت غيره وبقي هذا الزوج يندب حظه في ذهول وصدمة
التضحية الثالثة : أم أرملة أوقفت مالها وجهدها بل وحياتها لتربي أولادها ترجو نفعهم إذا كبروا ولكنها وجدت منهم العقوق والجحود فعاشت بقية حياتها في حزن وأسى
التضحية الرابعة :زوجة صبرت على سوء خلق زوجها سنوات طوال ترجو أن يثوب إلى رشده وأن تتحسن أحواله لتعيش معه في سعادة ولكن طال بها الأمد وهي تنتظر وأصيبت بمرض نفسي مزمن وأصبح أولادها في أسوأ حال
جميل أن يعيش الإنسان على أمل مستقبل أفضل ولكن الإشكال حين يضحي من أجل شخص أو أمر ما { ثمن مادي أو معنوي } كالحصول على منفعة معنوية أو مادية أو الوصول إلى واقع أفضل وهذا الأمل قد لا يتحقق بل قد يأتيه الظلم ممن ضحى لأجله فيصاب بصدمة نفسية من الشعور بالإحباط والحزن فإن لم يتدارك نفسه وإلا تبدلت حاله إلى الأسوأ
إن التضحية أمر مطلوب وجميل ولكن حين ينسى الإنسان أو يبتعد عن الغاية العظمى { طلب رضا الله } التي ينبغي أن تكون الغاية الكبرى والهدف الرئيس لكل عمل نقوم به إننا حين نفعل ذلك نقي أنفسنا من آثار تلك النتائج السلبية بل ونرتقي بها في سلم التزكية والتطهير
حينما تبذل وتضحي وتصبر أجعلها لأجل الحصول على الثواب والجزاء من الله ولا تنتظر جزاء ولا شكورا من أحد بل لا تنتظر الوصول إلى واقع أفضل إن التفاؤل أمر مطلوب ولكن الاعتدال والتوازن في هذا مطلوب أكثر وكما قيل { توقع الأفضل واستعد للأسوأ } لا تستبعد النتائج العكسية بل قد تنقلب كل الأمور ضدك لا تيأس ولا تحزن - إن كانت نيتك لله - فإن ذهب الناس بالمال والمتاع فقد ذهبت أنت بالله ورسوله
إن ربط دقائق حياتنا بالله عز وجل كفيل أن يحيلها إلى حياة طيبة كريمة مهما حدث فيها من مشكلات ومآسي
ودمتم بخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التضحية الأولى :زوجة أعانت زوجها براتبها في بناء منزل لهما وعندما تم البناء تزوج الرجل وأسكن زوجته الثانية في هذا المنزل فطالبت الزوجة بالطلاق ولا زالت المرافعات تجري في المحاكم للمطالبة بحقوقها المالية
التضحية الثانية : زوج بنى بيت الزوجية من حر ماله وجعله باسم زوجته بعدها طالبت الزوجة بالطلاق وطردته من منزله وتزوجت غيره وبقي هذا الزوج يندب حظه في ذهول وصدمة
التضحية الثالثة : أم أرملة أوقفت مالها وجهدها بل وحياتها لتربي أولادها ترجو نفعهم إذا كبروا ولكنها وجدت منهم العقوق والجحود فعاشت بقية حياتها في حزن وأسى
التضحية الرابعة :زوجة صبرت على سوء خلق زوجها سنوات طوال ترجو أن يثوب إلى رشده وأن تتحسن أحواله لتعيش معه في سعادة ولكن طال بها الأمد وهي تنتظر وأصيبت بمرض نفسي مزمن وأصبح أولادها في أسوأ حال
جميل أن يعيش الإنسان على أمل مستقبل أفضل ولكن الإشكال حين يضحي من أجل شخص أو أمر ما { ثمن مادي أو معنوي } كالحصول على منفعة معنوية أو مادية أو الوصول إلى واقع أفضل وهذا الأمل قد لا يتحقق بل قد يأتيه الظلم ممن ضحى لأجله فيصاب بصدمة نفسية من الشعور بالإحباط والحزن فإن لم يتدارك نفسه وإلا تبدلت حاله إلى الأسوأ
إن التضحية أمر مطلوب وجميل ولكن حين ينسى الإنسان أو يبتعد عن الغاية العظمى { طلب رضا الله } التي ينبغي أن تكون الغاية الكبرى والهدف الرئيس لكل عمل نقوم به إننا حين نفعل ذلك نقي أنفسنا من آثار تلك النتائج السلبية بل ونرتقي بها في سلم التزكية والتطهير
حينما تبذل وتضحي وتصبر أجعلها لأجل الحصول على الثواب والجزاء من الله ولا تنتظر جزاء ولا شكورا من أحد بل لا تنتظر الوصول إلى واقع أفضل إن التفاؤل أمر مطلوب ولكن الاعتدال والتوازن في هذا مطلوب أكثر وكما قيل { توقع الأفضل واستعد للأسوأ } لا تستبعد النتائج العكسية بل قد تنقلب كل الأمور ضدك لا تيأس ولا تحزن - إن كانت نيتك لله - فإن ذهب الناس بالمال والمتاع فقد ذهبت أنت بالله ورسوله
إن ربط دقائق حياتنا بالله عز وجل كفيل أن يحيلها إلى حياة طيبة كريمة مهما حدث فيها من مشكلات ومآسي
ودمتم بخير
