داعية الأسبوع(تقريب الطريق إلى الجنة)

مجتمع رجيم / ملتقى داعيات منتدى ريجيم
كتبت : um rawan
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة نونة الرشيقة:



مرورك افرحني ياغاليه ويجزيك ربي اعلي الدرجات يارب





كتبت : um rawan
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة طموحي داعية:
اسال الله ان لا يرد لك دعوة
ولا يحرمك فضله ويحفظ اسرتك واحبتك
ويسعدك ويفرج همك وييسر امرك
ويغفر لك ولوالديك وذريتك
وان يبلغك اسمى مراتب الدنيا
واعلى منازل الجنة
آللهم آمين}..









اللهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك الأعظم الطيب
المبارك ، الأحب إليك الذي إذا دعيت به أجبت ، وإذا استرحمت به رحمت ، وإذا
استفرجت به فرجت ، أن تجعلنا في هذه الدنيا من المقبولين والى أعلى درجاتك
سابقين، واغفر لي ذنوبي وخطاياي وجميع المسلمين
اللهم اغفر لي وعافني واعف عني وأهدني إلى صراطك المستقيم وارحمني يا أرحم
الراحمين برحمتك أستعين
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد ، وأستغفر
الله عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
اللهم اغفر للمسلمين جميعا الأحياء منهم والأموات وأدخلهم جناتك، وأعذهم من
عذابك، ولك الحمد، وصلي اللهم على أشرف الخلق سيد المرسلين محمد صلى الله
عليه وسلم وعلى أهله وصحبه أجمعين


جعلك ربي من اصحاب اليمين وممن يجلسون بجوار الحبيب المصطفي يارب العاليمن
كتبت : سنبلة الخير .
-
جميل ما قدمتي لنا
بارك الله فيكِ
ولاحرمك الله الاجر والثواب
كتبت : um rawan
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ابنة الحدباء:
جميل ما قدمتي لنا
بارك الله فيكِ
ولاحرمك الله الاجر والثواب

تتقدم خطواتك نحو الفردوس يارب انتي ومن تحبين يارب وبارك ربي فيك وفيما تفعلين


كتبت : um rawan
-





اللهم صل وسلم على نبيك وخليلك محمد ما تعاقب الليل والنهار




من منا لا يحتاج إلى التوبة؟ ومن منا لم يقصر حتى يتوب بعد ذلك؟ التوبة في حياة المسلمين ضرورية، وهي تهب التائب نفساً جديداً ـ كما يقال ـ وروحاً جديدة، وأملاً جديداً



(( كُلُّ بَني آدمَ خطَّاءٌ وخيرُ الخَطَّائينَ التَّوابونَ )) .

[ الترمذي عن أنس بن مالك



لأن الإنسان قد يغفل عن الله، وقد تغريه الشهوة، فتزل قدمه، ولهذا كانت التوبة، التوبة صمام أمان، قارب نجاة، حبل نعتصم به، ولا نعرف قيمة التوبة إلا إذا تصورنا أن ديننا ليس فيه توبة، ما الذي يحصل؟ أن الذي يرتكب ذنباً صغيراً، وهو يعلم أن الله لن يتوب عليه يتابعه بذنب أكبر، وذنب أكبر إلى أن يفجر، عندئذ يهلك الناس جميعاً، ولكن الله عز وجل برحمته ما أمرنا أن نتوب إلا ليتوب علينا، وما أمرنا أن نستغفر إلا ليغفر لنا، وما أمرنا أن ندعوه إلا ليستجيب لنا، فالله يريد أن يتوب علينا، يريد


(وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ) [ سورة النساء الآية: 27


من أروع ما وصف النبي عليه الصلاة والسلام قيمة التوبة بأن:

(( أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ، فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ، وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَأَيِسَ مِنْهَا، فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ، فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا، ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي، وَأَنَا رَبُّكَ، أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ )) .

[ مسلم عن أنس بن مالك]
وقد نطق بكلمة الكفر، لكن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "لله أفرح بتوبة عبده من ذاك البدوي بناقته":

((لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ )) .

[ مسلم عن أنس بن مالك]
(( لله أفرح بتوبة عبده من الضال الواجد، والعقيم الوالد، والظمآن الوارد)) .



باب التوبه مفتوح علي مصارعه لكل انسان

لذلك باب التوبة مفتوح على مصارعه، والله عز وجل يحب التوابين، أي ما من شيء يصيب الإنسان وحلّه في التوبة، أي ذنب يقترفه الإنسان مهما كبر، التوبة تلغي هذا الذنب، التائب من الذنب كمن لا ذنب له

قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [ سورة الزمر الآية: 53 ]

لو جئتني بملء السماوات والأرض خطايا غفرتها لك ولا أبالي، لذلك الإنسان بالتوبة ينفذ نفسه من أخطائه، وكأن التوبة فتح صفحة جديدة مع الله،


(( كُلُّ بَني آدمَ خطَّاءٌ وخيرُ الخَطَّائينَ التَّوابونَ )) .

[ الترمذي عن أنس بن مالك]

وأنت بالتوبة تفتح مع الله صفحة جديدة، وتزيل عن كاهلك ذنوباً كالجبال.



اركان التوبه ثلات


الحقيقة أن للتوبة ثلاثة أركان، علم وحال وعمل، قبل ذلك أحد علماء الاجتماع اسمه دورك هايم عمل قانوناً لعلاقة الإنسان بمحيطه، هذا القانون ثلاث كلمات مترابطة؛ إدراك، انفعال، سلوك، أنا أمشي في بستان، رأيت أفعى، إذا صحّ إدراكي أنها أفعى وأن لدغتها قاتلة لا بدّ من أن أضطرب، فإذا صحّ اضطرابي لا بدّ من أن أتحرك، إما لأقتلها أو لأهرب منها، إن رأيت إدراكاً مزعوماً ولا اضطراب معه، فالإدراك كاذب، إنسان قال للثاني على كتفك عقرب، بقي هذا الإنسان هادئاً جداً، متمتعاً بتوازنه، والتفت إلى من قال له هذه الملاحظة وقال له: أنا شاكر لك على هذه الملاحظة، وأسأل الله أن يعينني على أن أكافئك عليها، لم يفهم ما قيل له، لو فهم لقفز ولخرج من جلده، لذلك ما لم يكن الإدراك صحيحاً ليس هناك مع الإدراك اضطراب، وما لم يكن الاضطراب صحيحاً ليس مع الاضطراب سلوك أو حركة، فعلامة أن الإنسان قد أدرك خطأه يضطرب، وعلامة اضطرابه سلوكه.

الحقيقة الإنسان حينما يؤخر توبته يقسو قلبه، عندئذ تصعب التوبة، الذنب كله خاطرة تظهر في ذهن الإنسان، هذه الخاطرة تنقلب إلى فكرة، هذه الفكرة تنقلب إلى إرادة، هذه الإرادة تنقلب إلى عمل، هذا العمل إذا تابعه الإنسان، ينقلب إلى عادة، فإذا أصبحت العادة محكمة في حياتنا يصعب التوبة منها، فلذلك الخواطر لا تحاسب عليها بالأصل، الإنسان لا يحاسب على خواطره ولكن يحاسب على خواطره التي تابعها فانتقلت من خاطرة إلى فكرة إلى شهوة إلى عمل إلى متابعة إلى عادة، فلذلك:﴿ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ ﴾، أي بين الذنب وبين التوبة يجب أن تكون المسافة قصيرة جداً، والزمن قليل جداً، وإلا أَلِف الإنسان هذه المعصية، ومن أصعب العادات أن يعتاد على شيء معين عندئذ لا يستطع تركه، التوبة من قريب تعني أن الإنسان يقظ، سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: << تعاهد قلبك >> . والمؤمن دائماً يفكر فيما يفعل، أما الذي انساق وراء شهوته دون أن يحاسب نفسه، حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، واعلموا أن ملك الموت قد تخطانا إلى غيرنا، وسيتخطى غيرنا إلينا، فلنتخذ حذرنا، الكيّس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني


الحقيقة أن أهون توبة هي أول توبة، بكلمة يا رب لقد تبت، يقول: عبدي وقد قبلت، قيل مرة إذا قال العبد: يا رب وهو راكع، يقول الله له: لبيك يا عبدي، فإذا قال: يا رب وهو ساجد، يقول الله له: لبيك يا عبدي، فإذا قال: يا رب وهو عاصٍ يقول الله له: لبيك، ثم لبيك، ثم لبيك، أي أهون توبة هي التوبة الأولى، والله يفرح بهذه التوبة، لكن التوبة الثانية أصعب، والثالث أصعب وأصعب، فكلما أعاد الذنب صعبت التوبة، ولكن أقول لمن ينقض توبته: لا بدّ من أن تتوب إلى ما لا نهاية، ليس لنا إلا الله، إلا أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:

((وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا )) .

[أحمد عن عَنْ أَبِي ذَرٍّ ]

إنسان كان مخطئاً فتاب إلى الله فقبل الله توبته، ثم إذا هو يقع في الذنب مرة ثانية، الآن ضعفت همته على التوبة، شعر أنه نقض عهده مع الله، الآن يرمم هذا الضعف بصدقة:

((وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ)) .

[أحمد عن عَنْ أَبِي ذَرٍّ ]

أحياناً الصيام يضاف إلى التوبة، الصدقة تضاف إلى التوبة، على كلٍّ باب التوبة مفتوح على مصراعيه إلى ما قبل الموت، وما دام القلب ينبض فالأمل كبير، قال تعالى:


قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ


أنا أعجب ممن يقع في الذنب ولا يتوب، لا يكلفه إلا أن يقول: يا رب لقد تبت إليك، يقول: عبدي وأنا قد قبلت، الدنيا ساعة اجعلها طاعة، والنفس طماعة عودها القناعة

نسأل الله أن نتوب، وأن يقبل توبتنا، وإذا ما استعرضنا معكم شيئاً من إعجاز الله عز وجل، ونرى ونمعن ونفكر فإننا نقول: يا رب قد تبنا إليك
كتبت : SHAHOODY
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة um rawan:





اللهم صل وسلم على نبيك وخليلك محمد ما تعاقب الليل والنهار




من منا لا يحتاج إلى التوبة؟ ومن منا لم يقصر حتى يتوب بعد ذلك؟ التوبة في حياة المسلمين ضرورية، وهي تهب التائب نفساً جديداً ـ كما يقال ـ وروحاً جديدة، وأملاً جديداً



(( كُلُّ بَني آدمَ خطَّاءٌ وخيرُ الخَطَّائينَ التَّوابونَ )) .

[ الترمذي عن أنس بن مالك



لأن الإنسان قد يغفل عن الله، وقد تغريه الشهوة، فتزل قدمه، ولهذا كانت التوبة، التوبة صمام أمان، قارب نجاة، حبل نعتصم به، ولا نعرف قيمة التوبة إلا إذا تصورنا أن ديننا ليس فيه توبة، ما الذي يحصل؟ أن الذي يرتكب ذنباً صغيراً، وهو يعلم أن الله لن يتوب عليه يتابعه بذنب أكبر، وذنب أكبر إلى أن يفجر، عندئذ يهلك الناس جميعاً، ولكن الله عز وجل برحمته ما أمرنا أن نتوب إلا ليتوب علينا، وما أمرنا أن نستغفر إلا ليغفر لنا، وما أمرنا أن ندعوه إلا ليستجيب لنا، فالله يريد أن يتوب علينا، يريد


(وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ) [ سورة النساء الآية: 27


من أروع ما وصف النبي عليه الصلاة والسلام قيمة التوبة بأن:

(( أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ، فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ، وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَأَيِسَ مِنْهَا، فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ، فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا، ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي، وَأَنَا رَبُّكَ، أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ )) .

[ مسلم عن أنس بن مالك]
وقد نطق بكلمة الكفر، لكن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "لله أفرح بتوبة عبده من ذاك البدوي بناقته":

((لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ )) .

[ مسلم عن أنس بن مالك]
(( لله أفرح بتوبة عبده من الضال الواجد، والعقيم الوالد، والظمآن الوارد)) .



باب التوبه مفتوح علي مصارعه لكل انسان

لذلك باب التوبة مفتوح على مصارعه، والله عز وجل يحب التوابين، أي ما من شيء يصيب الإنسان وحلّه في التوبة، أي ذنب يقترفه الإنسان مهما كبر، التوبة تلغي هذا الذنب، التائب من الذنب كمن لا ذنب له

قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [ سورة الزمر الآية: 53 ]

لو جئتني بملء السماوات والأرض خطايا غفرتها لك ولا أبالي، لذلك الإنسان بالتوبة ينفذ نفسه من أخطائه، وكأن التوبة فتح صفحة جديدة مع الله،


(( كُلُّ بَني آدمَ خطَّاءٌ وخيرُ الخَطَّائينَ التَّوابونَ )) .

[ الترمذي عن أنس بن مالك]

وأنت بالتوبة تفتح مع الله صفحة جديدة، وتزيل عن كاهلك ذنوباً كالجبال.



اركان التوبه ثلات


الحقيقة أن للتوبة ثلاثة أركان، علم وحال وعمل، قبل ذلك أحد علماء الاجتماع اسمه دورك هايم عمل قانوناً لعلاقة الإنسان بمحيطه، هذا القانون ثلاث كلمات مترابطة؛ إدراك، انفعال، سلوك، أنا أمشي في بستان، رأيت أفعى، إذا صحّ إدراكي أنها أفعى وأن لدغتها قاتلة لا بدّ من أن أضطرب، فإذا صحّ اضطرابي لا بدّ من أن أتحرك، إما لأقتلها أو لأهرب منها، إن رأيت إدراكاً مزعوماً ولا اضطراب معه، فالإدراك كاذب، إنسان قال للثاني على كتفك عقرب، بقي هذا الإنسان هادئاً جداً، متمتعاً بتوازنه، والتفت إلى من قال له هذه الملاحظة وقال له: أنا شاكر لك على هذه الملاحظة، وأسأل الله أن يعينني على أن أكافئك عليها، لم يفهم ما قيل له، لو فهم لقفز ولخرج من جلده، لذلك ما لم يكن الإدراك صحيحاً ليس هناك مع الإدراك اضطراب، وما لم يكن الاضطراب صحيحاً ليس مع الاضطراب سلوك أو حركة، فعلامة أن الإنسان قد أدرك خطأه يضطرب، وعلامة اضطرابه سلوكه.

الحقيقة الإنسان حينما يؤخر توبته يقسو قلبه، عندئذ تصعب التوبة، الذنب كله خاطرة تظهر في ذهن الإنسان، هذه الخاطرة تنقلب إلى فكرة، هذه الفكرة تنقلب إلى إرادة، هذه الإرادة تنقلب إلى عمل، هذا العمل إذا تابعه الإنسان، ينقلب إلى عادة، فإذا أصبحت العادة محكمة في حياتنا يصعب التوبة منها، فلذلك الخواطر لا تحاسب عليها بالأصل، الإنسان لا يحاسب على خواطره ولكن يحاسب على خواطره التي تابعها فانتقلت من خاطرة إلى فكرة إلى شهوة إلى عمل إلى متابعة إلى عادة، فلذلك:﴿ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ ﴾، أي بين الذنب وبين التوبة يجب أن تكون المسافة قصيرة جداً، والزمن قليل جداً، وإلا أَلِف الإنسان هذه المعصية، ومن أصعب العادات أن يعتاد على شيء معين عندئذ لا يستطع تركه، التوبة من قريب تعني أن الإنسان يقظ، سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: << تعاهد قلبك >> . والمؤمن دائماً يفكر فيما يفعل، أما الذي انساق وراء شهوته دون أن يحاسب نفسه، حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، واعلموا أن ملك الموت قد تخطانا إلى غيرنا، وسيتخطى غيرنا إلينا، فلنتخذ حذرنا، الكيّس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني


الحقيقة أن أهون توبة هي أول توبة، بكلمة يا رب لقد تبت، يقول: عبدي وقد قبلت، قيل مرة إذا قال العبد: يا رب وهو راكع، يقول الله له: لبيك يا عبدي، فإذا قال: يا رب وهو ساجد، يقول الله له: لبيك يا عبدي، فإذا قال: يا رب وهو عاصٍ يقول الله له: لبيك، ثم لبيك، ثم لبيك، أي أهون توبة هي التوبة الأولى، والله يفرح بهذه التوبة، لكن التوبة الثانية أصعب، والثالث أصعب وأصعب، فكلما أعاد الذنب صعبت التوبة، ولكن أقول لمن ينقض توبته: لا بدّ من أن تتوب إلى ما لا نهاية، ليس لنا إلا الله، إلا أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:

((وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا )) .

[أحمد عن عَنْ أَبِي ذَرٍّ ]

إنسان كان مخطئاً فتاب إلى الله فقبل الله توبته، ثم إذا هو يقع في الذنب مرة ثانية، الآن ضعفت همته على التوبة، شعر أنه نقض عهده مع الله، الآن يرمم هذا الضعف بصدقة:

((وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ)) .

[أحمد عن عَنْ أَبِي ذَرٍّ ]

أحياناً الصيام يضاف إلى التوبة، الصدقة تضاف إلى التوبة، على كلٍّ باب التوبة مفتوح على مصراعيه إلى ما قبل الموت، وما دام القلب ينبض فالأمل كبير، قال تعالى:


قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ


أنا أعجب ممن يقع في الذنب ولا يتوب، لا يكلفه إلا أن يقول: يا رب لقد تبت إليك، يقول: عبدي وأنا قد قبلت، الدنيا ساعة اجعلها طاعة، والنفس طماعة عودها القناعة

نسأل الله أن نتوب، وأن يقبل توبتنا، وإذا ما استعرضنا معكم شيئاً من إعجاز الله عز وجل، ونرى ونمعن ونفكر فإننا نقول: يا رب قد تبنا إليك


تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال
الهم اجعلنا من التوابين و اجعلنا من المتطهريين
الصفحات الأولى ... 2  3  4  5 6  7  8  9  ... الأخيرة

التالي

الجميع دعاة إلى الله

السابق

"]داعية الاسبوع"مــــــــع الـــــقــــرآن مـــــع كـــلام ربـــــي

كلمات ذات علاقة
الأسبوعتقريب , الجنة , الطريق , تقريب , داعية