الطفل الداع؛..ـــــــــية

مجتمع رجيم / مسجات الجوال
كتبت : رسولي قدوتي
-





قدمت الطفلة ذات الأربع سنوات إلى منزل جدها في إحدى الدول العربية،
في إجازة مع والديها بعد سنة عمل في المملكة العربية السعودية.

كان الجميع مهتمًا بها، الكل يلاعبها ويحرص على سعادتها
وتقديم كل ما ترغب به،
وعلى الاستمتاع بوجودها بينهم، خاصة وأن الإجازة قصيرة، وهي ستعود مجددًا مع والديها إلى السعودية.

في البداية، وجدت الطفلة الصغيرة صعوبة
في التأقلم السريع مع أهل والدها ووالدتها، ولكن
ما هي إلا أيام معدودة، حتى عادت إلى طبيعتها من مرح وحركة وترديد ما تعلمته خلال المدة الماضية.
وعندما بدأ بعض أقاربها بتحيتها الصباحية "صباح الخير
" أو المسائية "مساء الخير" كانت تصمت ولا ترد عليهم بالتحية،
بل كانت تقول لهم: "السلام عليكم ورحمة الله".


وعندما تدخل إلى المنزل بعد زيارة خارجه، أو بعد أن تكون
قد ذهبت إلى إحدى المحلات بصحبة أحد أقاربها لشراء سكاكر وحلويات،
بدأت تردد في كل مرة دعاء الدخول إلى المنزل "بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، وعلى الله توكلنا".

لاحظ الجميع ما تردده هذه الطفلة الصغيرة
(التي ألحقها والداها بدار تحفيظ قرآن في السعودية)
من أذكار وأدعية في كل مناسبة تمر بها خلال يومها العادي،
وقارن أقاربها بين ما تعودوا أن يرددوه من جمل دخيلة على
الدين الإسلامي وبين ما تردده هذه الصغيرة من أذكار أوصى بها نبي الأمة
محمد -صلى الله عليه وسلم-، فما كان منهم إلا أن
بدؤوا يتعلموا منها ترديد هذه الأذكار في كل مناسبة.
هذه القصة حقيقية، وقد وقعت بالفعل، وهي تعبير واقعي وصادق عن إمكانية
تحويل الطفل إلى داعية لله -عز وجل- حتى وإن كان هو لا يعلم بهذا الشيء.
ويروي أحد الأخوة قصة حقيقية أخرى، فيقول: "أن طفلًا ذهب
مع أقاربه لإلقاء كلمات في قرية مجاورة، وذهب كل
منهم إلى شارع ليطرق باب الناس وليعلمهم عن محاضرة،
وعندما طرق الطفل باب أحدهم، خرج صاحب البيت مغضبًا،
فقال له الطفل: "نحن ضيوف أتينا من مدينة مجاورة،
وبعد المغرب سنلقي محاضرة، ونتمنى أن تحضر"،
فغضب الرجل وبصق في وجه الطفل، فما كان من الطفل
إلا أن مسح البصاق من وجهه، وقال: "الحمد لله الذي ابتليت في سبيله".
اهتز الرجل وتأثر تأثرًا كبيرًا بموقف الطفل،
واعتذر منه كثيرًا، وذهب معه للمسجد واستضاف الطفل
ومن معه في بيته.



الداع؛..ـــــــــية sads.gif



ميزات الطفل في الدعوة إلى الله:

يرتكز أساس مشروع الاستفادة من الطفل في الدعوة إلى
الله على المميزات التي يمتلكها الطفل دون غيره،
والتي تمكنه من إيصال الرسالة الدعوية بكل سهولة ويسر إلى المجتمع.


من هذه المميزات ما يذكره الأستاذ بدر بن عبد الله الصبي
(مدرس مادة التربية الإسلامية والمدرس في دور تحفيظ القرآن الكريم
وهي:
- الطلاقة في الحديث وحسن التعبير.
- قوة الشخصية وحب القيادة.
- القدوة الحسنة.
- جمال المظهر ونظافة الملبس، ودماثة الخلق.
- شيء من الثقافة والاطلاع.

الداع؛..ـــــــــية tealscrollroses.gif



فيما تذكر السيدة أم عبد الرحمن (الدارسة في دار أم سلمة لتحفيظ
القرآن) بعض الميزات الأخرى، وهي:
أ- في الأطفال حماسة لفعل ما يُشعرهم أنهم
مثل الكبار.
ب- جرأتهم في إنكار ما عُلّموا أنه منكر دون
محاباة أو حرج.
جـ- ميلهم لتقليد الآباء والمربين، فإن صادفوا أسوة حسنة
اصطبغوا بصبغتها منذ صغرهم.
د- ميلهم للتنافس مع من هم في مثل سنهم، ويمكن أن
يدفعهم ذلك لحفظ القرآن والحرص على السمت الإسلامي
وتوجيه الآخرين وما إلى ذلك.
هـ- قدرتهم العالية على اختزان المشاهد وشدة تأثرهم
لأوقات طويلة بما يرون، يمكن الاستفادة من ذلك في تعريفهم
بما يجري لإخواننا المسلمين وتبغيض الكفار لهم وتعريفهم
بحقيقة عدوهم وشغلهم بقضايا الأمة وتعويدهم الدعاء للمسلمين ونحو ذلك.
و- سعة خيالهم وميلهم لاكتساب المهارات،
ويمكن توظيف ذلك بحسب كل طفل.
ز- عمق إحساسهم بالامتنان لمن يحسن إليهم: يمكن أن
نغرس في نفوسهم حب الله ورسوله وصحابته وأهل العلم.

الداع؛..ـــــــــية fsfarf.gif
الداع؛..ـــــــــية fsfarf.gif


وتضيف السيدة أم عبد الرحمن قصة تشير إلى ما ذكرته
من صفات خاصة بالأطفال في الدعوة، فتقول:
"أعرف طفلًا في المرحلة التمهيدية، وكان شديد التعلق
بمعلمته -لمعرفتها بطبيعة الأطفال وحسن التعامل معهم-
لذلك، فقد كان يرفض الخروج مع أمه المتبرجة ما لم
تستتر مثلما تفعل معلمته".

الداع؛..ـــــــــية fsfarf.gif
الداع؛..ـــــــــية fsfarf.gif



كما يضيف الأستاذ عبد الله الصغير بعض هذه
المميزات بالقول: "الطفل يتميز بتلقائيته وطاقته العالية
وسلامة فطرته وعاطفته وحبه للتقليد والمحاكاة ففي
كل مزية من هذه إذا أُحسن استثمارها وهُيّئ الجو المناسب
تجعل الطفل قادرًا على الدعوة إلى الله، وأبسط مثال لذلك
أن الطفل إذا سمع أو تعلم في منزله أن الدخان حرام مثلًا
نجده بتلقائية يقول: إن الدخان حرام في مجتمعات أخرى
محيطة به حتى بدون أن يطلب منه ذلك، كذلك إذا أحب
الطفل أحدًا من مجتمعه المحيط به بدأ يقلده فيدفع
الصدقة للفقير إذا رأى والده يكرر ذلك دائمًا ويوزع الشريط
إذا رأى أن هذا ديدن والده أو معلمه".





الداع؛..ـــــــــية r96tejiq2tu5r4duijjz



كتبت : عبير ورد
-
جزاك الله خيرا لهذا الموضوع الرائع الذي يستفاد منه الشيئ الكثير
مهم أن نربي أطفالنا لكي يصبحوا دعاة لنصرة الدين
بوركت غاليتي
كتبت : رسولي قدوتي
-
أسعدني مروركِ عبورة الغالية

دمتي فخ؛,.ــــــــرا لمنتدانا الغالي
كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاكِ الله خيرا على طرحكِ المتميز
موضوع رائع
سلمت يمنياكِ
ولاحرمنا جديدكِ
كتبت : رسولي قدوتي
-
أسعدني مروركِ أختي الغالية ابنة الحدباء

دمتي فخ؛,.ــــــــرا لمنتدانا الغالي</b></i>
كتبت : || (أفنان) l|
-
بارك الله فيكِ وآثابك جزيل الأجر
وجعل ماجادت به يمينيكِ في موآزين حسناتكِ
وأمطر قلبكِ بالحب والإيمان والسعادة ،،
ورزقكِ الفردوس الإعلى من الجنة
الصفحات 1 2 

التالي

النصائح الصغيره ذات النتائج الكبيره

السابق

ايه الغلط !!!!!

كلمات ذات علاقة
الداع؛ـــــــــية , الطفل