رواية تهز الابدان وتختطف القلوب ( بشروة اني ابرحل باجزائها الكاملة )!!

مجتمع رجيم / فيض القلم
كتبت : نور الامل
-

عايزة اسالك سؤال0000000
انا مصرية ومش عارفة معنى اسم القصة ممكن لو سمحتى توضحيلى معناة؟؟؟؟؟؟
iam sorry

كتبت : manoo25
-
زعلتيني منك يأم أيوب معقوله أنا متابعه القصه من الأول راجئآ كمليها ولا توقفين بنص و مشكووووووره والله يعطيك الف عافيه
كتبت : om oubai
-
الشكر الجزيل لكل من يتابع القصة ويترقبها بالنسبة لمعنى القصى ( بشروة اني ابرحل ) معناه اختي نور الامل بشروة اني حتركه او حسيبع عرايكم بالمصري وتقبلي احترامي وشكري وتكملة القصة

**********************************
الجزء [11] من قصة بشـــروه إنــي أبـرحـل
الجزء الخامس والعشرون
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
مرت خمس شهور على وفاة عبدالعزيز ... واتت العطله الصيفيه .. سمر نجحت من الصف الثاني وعلاقتها مع محمد تطورت لحد العشق والهيام وفجر صارت تحن على محمد في كل يوم انه يحط حد مأساوي لعلاقته مع سمر ..
عامر تغيرت معاملته لمنيره وصار يشوفها ام عياله المستقبليه وتناسى سميره...ساره كانت ماخذه كورس صيفي مما ادى الى علاقه بارده وعاديه مع جراح بس جراح لازال يحبها هذاك الحب الجنوني...ضاحي اللي صار عمره 9 شهور كان يحظى بشعبيه كبيره لدى كل من في البيت ودلال اكبر من ابوه اللي كان كل يوم والثاني يتعلق فيه اكثر...سلوى وام فيصل الثنائي اللعين استغلوا انشغال فيصل وصرف نظره عن البيت استغلال بشع فراحوا يدبرون الخطط الشيطانيه ل..مها.... اوه مها كدت انسى....مها في كل يوم كل ساعه كل دقيقه كل ثانيه كانت حالتها تزداد سوءا وكان الهم يأكل قلبها مع عمرها..حالتها النفسيه كانت صعبه .. حتى فيصل ماصار يشوفها ولاعاد يسأل عنها والعذاب اللي تلقاه من خالتها وضرتها كان فوق المحتمل كانت تموت في اليوم الف مره...وكانت فعلا تمنى الموت في قلبها لان الالم طفح بحياتها وكل من شافها كان يلاحظ مدى البؤس والحزن اللي تعيشه هالبنت المسكينه اللي ماتجاوز عمرها 21 عام عمر صغير على الهم والعذاب والالم ..
في يوم من الايام شديد الحروره ...
ام فيصل : اسمعي..اليوم فيه عرب يبغون يزورونا..ماابغى اشوفك هنا خالص فاهمه
مها بعد نظره طويله: اروح غرفتي؟
ام فيصل: ياويلك ياسواد ليلك ان عتبتي باب غرفتك
مها : ليش؟
ام فيصل: غرفتك مقابله باب الصاله اللي بيقعدون فيها الضيوف وانا ماابغاهم يخترعون لما يشوفونك طالعه وداخله لغرفتك
مها بنبره حزينه: وين تبيني اروح؟
ام فيصل: السطح!!
مها: لا حرام عليج..السطح لا...اروح أي مكان الا السطح ..الدنيا حر موت انا راضيه اروح للحمام واقعد فيه لما يرحون الضيوف الا السطح ..
وتنحني مها تبوس رجول خالتها: تكفين خالتي ابوس رجولك لاتسوين فيني مثل ذيك المره
ام فيصل وهي ترفس مها: ابعدي عن رجولي الله ياخذ عمرك..ولاتخافين هالمره غير ..يلا انقلعي للسطح ولاتشوفك عيني مابقى شي ويوصلون الجماعه
استسلمت مها لواقعها المرير ..وراحت للسطح..السطح المحرق..الملتهب..الاشعه عموديه ..حاولت انها تبحث أي مكان فيه ظل ..ولقت زاويه صغيره حاولت انها تكور نفسها تحتها ..راسها بس اللي استظل اما باقي جسمها تحت السموم تلسعه...
الساعه كانت ثلاث العصر .. مرت خمس ساعات ثانيه ...ومها لاتزال فوق ... ام فيصل
تكذب لافي ضيوف ولاشي انما هي تستخدم وسيله من وسائل التعذيب...
كانت تطالع الساعه اللي بإيدها..ماكانت تدري هي ثمان وعشر او ثنتين الا ثلث ..جسمها تعبان ولافحته الحروره ..بعد صعوبه بالغه قدرت انها توقف على رجولها..توجهت للباب بكل مااوتيت من قوه...حاولت انها تفتحه...بس الباب مقفول من الداخل..ضربت على الباب برعب شديد ... مافي اجابه..
درعا اللعينه قفلت الباب على مها ... وحاولت انها تناسى المفتاح..فيه..وكملت سوالفها الممتعه مع سلوى وهي تتجاهل صوت الضرب الشديد الآتي من باب السطح...فيصل كان سهران عند ربعه..ولاكان هامه البيت واللي يصير فيه ..
مها...حست بالرعب الشديد التفتت حولها عسى انها تلاقي أي اداة تكسر فيها قفل الباب..بس للاسف كل اللي حولها ارض جرداء خاليه من أي مسمار صغير...صاحت بكل مااوتيت من قوه...مامن مجيب ..بكت بحرقه عل دموعها تحطم الجدران او تصهر الابواب ..ولكن دموعها نزلت من مقلتيها فبللت يديها وارضية السطح....وجهت لكماتها للباب عله يتألم من وقع ضرباتها ولكن كأن يديها تداعبان الباب فيضحك مستهزءأ بها ...جلست على ركبتيها امام هذا الباب الهائل الاسود الكبير وطأطأت برأسها الارض وكأنها تتوسل اليه بأن يفتح لها..وبعينين دامعتين وفكر مشوش ...تذكرت عائلتها..تذكرت احبتها..تمنت امها ..تمنت اباها واخويها ... صاحت بصوت اللبؤة الجريحه بإسم امها....تمنت لو ان الموت اخذها... بكت ..صاحت..ثم صاحت ثم بكت...ثم توقفت قليلا تلقي بنظرها حول هذا المكان الموحش المقفر...بلغت الساعه التاسعه واطفئت الانوار القليله في المنطقه...ومها تضطرب و تزداد نبضات قلبها خفقانا خوفا من هذا المكان المرعب... كانت تتمنى ان تموت الان في هذه اللحظه تتمنى ان تموت..يخيل اليها صوت اشباح فتضع رأسها بين رجليها وتضع يديها على اذنيها وكأنها تهرب من كلمة القدر...تمنت النار تحرق جسد هذه الخالة اللئيمه..وتمنت العذاب يحيط بضرتها اللعينه وتمنت الظلم يقع على هذا الزوج القاسي...بعد مابح صوتها من البكاء بصوت عال رجعت تبكي بصمت بينها وبين عيونها..التي تسكب الدمعات بلا كلل ولاملل..البكاء بصمت امر لايطاق..ولكن مها ..تتألم ..تحزن وحزنها يريد الصمت لان صوتها لاتسمعه الا اذنيها ....الان الصراخ لاينفع .. البكاء لايشفع..فقد وقع القول واصبح امرا لامفر منه...وضعت يدها المسكينه في فمها وصارت تحفر على اظافرها قصتها المأساويه وتشهد اصابعها على عذابها المؤبد...وضعت رأسها على عتبة الباب ويد على عينيها تغطي بها تهيئاتها وتخيلاتها ويدها الاخرى وضعتها في ذلك الفم الذي لايعرف سوى الشهيق والغصات والصراخ..ونادت في قلبها بأعلى صوت : يــــــــــــارب..ارحمـــــني..خذ بحقي منهم..
:::::::::::::::::::::::
تدخل غرفتها وتلقي نفسها على سريرها بكل تعب...تحسس تحت المخده وتطلع الجوال..تضغط الازرار وتتصل على فارس الاحلام..
محمد: وينك ياشيخه؟....من ثلاث ساعات وانا اتصل فيك....عارفه الساعه كم الحين؟؟..الساعه ثلاث الفجر ياحلوه
سمر وهي تضحك: طيب عطني فرصه ادافع عن عمري..
محمد: يابعد عمري انتي
سمر بدلع : بس عاد محمد مووقته هالكلام
محمد: اذا مووقته الحين...متى يصير وقته؟
سمر: انا متصله عليك بغيت استشيرك بشغله..واخذ رايك فيها
محمد: اها...يعني مو داقه ..حباً فيني
سمر: لا عاد لاتقول كذا..
محمد: طيب وشبغيتي تستشيريني فيه؟
سمر: ماادري..وشرايك اقص شعري بوي؟
محمد: ان قصيتيه قصيت رقبتك
سمر بخيبة امل: ليه عاد؟ انا بالموت اقنعت امي..وتجي انت تقول لا..ممكن اعرف الاسباب؟
محمد: انا مااحب ان زوجتي يكون شعرها بوي ...
سمربإستغراب: زوجتك؟؟؟؟
محمد: شفيك ؟ ليه مستغربه؟ إيه زوجتي وحبيبتي بعد
سمر: يعني...انت راح تزوجني؟
محمد: وانتي ماخذه المسأله لعب .. اكيد بنتزوج ونعيش احلى قصة حب..
::::::::::::::::::::::::::
"الله اكبر..الله اكبر..اشهد ان لا اله الا الله...واشهد ان محمد رسول الله...حي على الصلاة...حي على الفلاح....الصلاة خير من النوم.. الله اكبر...الله اكبر..لااله الا الله .."
صوت الاذان يبعث في النفس امناً واماناً ...صوت الاذان راحة وطمأنينه على وقع المسامع...
تفتح عيونها وتحاول انها تبين المكان اللي هي فيه...تذكرت مأساة الامس..سمعت صوت الاذان وعاد املها بالله..وبينها وبين نفسها كانت تقول:" ماكو غير هالطريقه ..هذي حزة فيصل للصلاة"
اخذت سحارة بيبسي وتوجهت لأحد اسوار السطح المطله على الشارع..ركبت عليها وانتظرت فيصل لما يطلع من البيت...وبعد مده قصيره شافته طالع من البيت ..يفتح سيارته..
مها بصوت متقطع مبحوح: فيصل ..فيصل
بس فيصل ماسمعها ودخل سيارته وقبل يمشي...نزل مره ثانيه لانه تذكر انه ناسي شغله من البيت ..
مها نادته مره ثانيه..دخل البيت وماسمع صوتها المنخفض...وبلحظة يأس قررت انها تراجع لادراجها.. شافته رجع للسياره وبحركه لا اراديه حذفت عليه صخره...
فيصل تفاجىء ورفع راسه فوق للسطح .. حاول انه يركز عيونه بالمكان..كان يشوف
مها .. نزل راسه وهو يفكر بحقيقة اللي يشوفه كان يظن انه يحلم او يتخيل رفع راسه بسرعه تجاه المكان اللي شاف مها فيه كانت لازالت بمكانها وتأشرله ..
عصب فيصل منها وراحلها فوق للسطح وفتح الباب وهو في طريقه لمها مسك ذراعها بقوه:
فيصل بعصبية: مها..وشجايبك هنا؟؟ عاملتلي مثل الافلام المصريه .. تقابلين من فوق السطوح
مها: هدني... امك هي اللي قفلت علي الباب
فيصل: امي يالكذابه..تتهمين امي؟؟ كل هذا كره ..ليه قلبك اسود؟
مها تصرخ: انا مااتهمت امك..ولالي مصلحه اتهمها..يااخي حرام عليك حس فيني عاد .. انا ماني مجنونه اقفل على نفسي واعيش الرعب اللي انت حتى ماتقدر تتخيله..فيصل انا تعبت ومليت وماعدت اتحمل .. وابيك تطلقني...تطلقني او تذبحني وتريحني منك ومن امك ومن عيشتك..
تنزل مها لغرفتها...ويسمر فيصل بمكانه حس من صوتها ان الالم تمكن منها..ومافاق الا على صوت المؤذن يقيم الصلاة وراح يلحق على الصلاة وهو بالصلاة كان كل تفكيره بمها وحالتها اللي وصلتلها
وبعد الصلاة..راح لغرفة مها ولقاها نايمه ماحب يزعجها ..وراح لغرفته فوق..تقلب على سريره بس ماقدر ينام..وبعدثلاث ساعات من التفكير بموقف مها تدق ساعة المنبه معلمة ببدء يوم عمل جديد...
يلبس فيصل ثيابه وهو حاس بكسل ويروح للصاله يلقى امه قاعده وعندها شاهي وحليب:
فيصل: صبحك الله بالخير يمه
درعا وباين عليها انها معصبه: أي صباح واي خير؟؟؟اذا حضرة الانسه مها مهمله الشغل وراقده للحين
فيصل: مـــــــها...انتي اللي جبتي طاريها بنفسك..الحين ابغى اعرف ليه قافله عليها باب السطح وتاركتها لحالها؟
ام فيصل بإندهاش: انا....انا يافيصل اقفل على مها باب السطح؟؟؟ليه تقول عني كذا؟ماهقيتها منك ياوليدي ياقطعه من حشاشة جوفي..وبعدين ليه اقفل عليها الباب وشستفيد؟
فيصل بعصبيه: طيب اذا مو انتي؟ منو اللي يسويها؟؟
درعا: خدعه منها تبغى تلفت نظرك وتتهمني وتكرهك فيني... الظاهر انت ماعرفتها زين
فيصل باستنكار : يمه تعرض نفسها للخوف والرعب عشان تلفت نظري...لالا انا استبعد هالشي
درعا: وليه تستبعد؟؟هذي مو غريب عليها شي..وانا ياوليدي ماقلتلها شي..البارح قلتلها يامها يابنيتي ضبطيلنا القهوه بيجونا ضيوف ويوم اخذت شوي رحت اساعدها في المطبخ ومالقيتها سألت سلوى وقالت ماشافتها عاد انا قلت يمكنها تعبانه وراحت ترتاح في غرفتها ..وقلت حرام اتعبها كافيها شغل البيت
فيصل: علينا هالسوالف يمه؟؟؟ انتي ترحمين مها مااصدق
ام فيصل بعصبيه: شف عاد..عجبك كلامي كان بها ماعجبك بالطقاق اللي يطق راسك ..
يطلع فيصل من البيت وهو يفكر بكلام امه يجوز انها تكون صح وان مها سوت حركتها هذي عشان تثيره وتغيظه..
::::::::::::::::::::::
يشوفها وهي طالعه منه بعد ساعه حميمه قضوها مع بعض وقبل تطلع من الباب:
جراح : ســــــاره
تلتفت عليه قبل تطلع ..تبتسم له وتقرب عنده ..ساره: هلا جراح بغيت شي؟
جراح: إي بغيت شي
ساره: آمر..تدلل
جراح: وماترفضين طلبي؟
ساره: اذا اقدر عليه اكيد مابرفض
جراح بضيق: ساره..الصراحه انا ..يعني ممكن اذا..بغيت..
ساره تقاطعه: جراح شفيك ..تكلم لاتستحي
جراح: انا اقول يعني..الصراحه مابيج تلبسين هاللبس مره ثانيه
ساره بإستغراب: أي لبس؟
جراح: هالبنطرون اللي عليج..مخصر جسمج...واللي يشوفج جذي تلفتين انتباهه
ساره : ردينا على طير ياللي
جراح: انا من حقي اتدخل في الاشياء هذي
ساره: لا ياجراح مو من حقك ترى بعدنا مادخلنا قفص الزوجيه
جراح بنظره بائسه: ليش تحبين تعانديني؟
ساره وهي تقعد على الكرسي: لا ياجراح انا مابيك تكون حساس للدرجه هذي..وبعدين انا مااعاندك .. ولا افكر بالطريقه اللي انت تفكر فيها..جراح انا هذا لبسي وهذي طريقتي بالحياة..وبعدين لاتظن مني اني اتغير بهالطريقه... وترى الانسان صعب يتغير بسرعه
جراح : انا اعرف ليش تعانديني...لانج لازلتي تطالعيني جراح القديم اللي يحبج بكل مافيج .. اذا انتي ماتغيرتي ياساره انا بعد ماتغيرت بحبي لج... بس بشكل عام انا ماعدت جراح الاولي..في السجن تعلمت اشياء كثيره خلتني افكر غير وافهم الامور بشكل ثاني..وانا اذا تدخلت بشي ظاهري من حياتج فهذا يدل على مدى خوفي وحرصي عليج ..ومدى تمسكي فيج....انا...انا اغار عليج ياساره ومابي أي احد غيري يشوفج ويتمتع بحسنج .. احس اني انفجر لو الضابط اللي عند الباب بس القى نظره عليج احس اني في يوم من الايام راح اذبحه على وقاحته و...
تقاطعه ساره: بس..لاتكمل..مدام فيها موت وذبح... جراح انا ادري انك تغار علي وتحبني وهذا الشي مو جديد انا اعرف بهالشي من زمان..بس اللي انت ماتعرفه اني خلاص لايمكن تأثر فيني نظرات غيرك وماعاد احد يهمني غيرك ... يعني انسى اعيش عشان غيرك .. والحين ممكن تبتسم قبل اطلع..لاتسوي روحك زعلان جذي والله شكلك يلوع الجبد
جراح وهو يطالعها بملئ عينيه ويبتسم: ديري بالج على عمرج ...
ساره: انشالله يالغالي ماطلبت شي..مع السلامه
::::::::::::::::::::::
فجر تكلم ولد عمتها محمد:
فجر: اسمع محمد..انا ماتمشي علي اعذارك...من متى وانت تكلمها؟؟ومااشوف شي جديد .انا ابغى نهايه للموضوع ...وإلا..
يقاطعها محمد: تهدديني يافجر؟
فجر: اسمع يامحمد انا ماودي اقول لعمتي انك مدمن مخدرات وانا عندي الدليل على هالشي وانت عارف عمتي لودرت بالموضوع وشراح تسوي؟؟...خلنا متفقين احسن
محمد: طيب وشتبغين اسوي؟
فجر: كل شاب يبغى شغله من بنت وانت عارف شقصد
محمد: تدرين اني مااقدر
فجر: كيف يعني ماتقدر؟؟؟ لاتصير عاد مره وحده عاملي فيها شهم واصيل
محمد: انا مريض يافجر بالضعف ومااقدر ..
فجر: أهاااا...سوري محمد ...طيب فكر بطريقه ثانيه للانتقام
محمد: واشرايك يافجر نخليها بحالها ..والله البنت مسكينه وكاسره خاطري
فجر نعم؟؟؟كاسره خاطرك؟؟وشذا الكلام اللي اسمعه؟؟محمد مثل ماقلتلك خلنا متفقين احسن
محمد: طيب وشنسوي؟؟
فجر: المـــــخـــــدرات
محمد متفاجىء: نعم؟؟؟
فجر: ورطها بالمخدرات
محمد: مستحيل...حرام عليك يافجر هذي بنت بعدها صغيره و؟؟
تقاطعه فجر: محمد...ورطها بالمخدرات...خلها تصير مدمنه..
محمد: لا مااقدر..استحاله
فجر: لاتصير غبي...حبوب..خلها تصير مدمنه حبوب
محمد: فجر...
فجر: ماابغى اسمع منك أي اعتراض..خلاص ارجوك انهي موضوعها .. وبعدين تعال اقولك انت ليه خايف عليها؟ لايكون صدقت عمرك وحبيتها...يامحمد انت ماتعرفها كثري..ترى البنت هذي مزاجيه بس تمل منك تدور على غيرك..وتراها سافله وماتستحي..دمرها يامحمد حطمها..انت تعرف شلون..ابيها تموت بالبطيء ياكرهي لها
محمد: صار...ومابتسمعين غير اللي يسرك
وعقب ماسكر من عند فجر صار يفكر بكلامها .. ويرسم الخطط للقضاء على سمر
::::::::::::::::::
ام فيصل: تصدقين ياام ضاحي انها ماقعدت اليوم الا على صلاة الظهر ؟؟
سلوى: ادري فيها ياخالتي ..اشوفها وهي طالعه من غرفتها .. عبالها بتكدس الشغل علينا ماتدري انها تكدس على عمرها
ام فيصل: عاد اليوم كله ماكلمتها ... ولساني ياسلوى مايصبر
وتنادي ام فيصل مها ..
مها: نعم؟
سلوى: نعامه ترفسك ..كلمي خالتك عدل
مها تطالع سلوى بنظرات بارده وترد تطالع ام فيصل: نــــــــعم؟
ام فيصل: لا تعالي اضربيني...لا الله يخليك موتيني من الخوف
تطالعها مها نظرة استهزاء ..وتعطي ام فيصل ظهرها وتروح للمكان اللي جت منه
..تستوقفها ام فيصل من وراها وهي ماسكه بذراع مها بشده: انا لما اكلمك ماتعطيني ظهرك وتمشين ..فاهمه؟؟
مها ترفع بصرها للسماء وفي حركه سريعه منها تنزل ايد درعا بقوه وتصرخ فيها : ايدج القذره هذي اذا مسكتيني فيها مره ثانيه لاتلومين الا نفسج....انا بعرف انتم شتبون مني؟؟ مو كافي اللي سويتيه امس فيني وجايه تكملين علي اليوم..خلاص عاد ماشبعتي من الظلم .. ماكفاج اللي سببتيه لي..حرام عليج ..حرام يالظالمه ...
صوت قوي رجولي يأتي من خلفها..
فيصل: مـــــــها
ام فيصل: هذا انت شفت بعينك يافيصل...شفت كيف ترفع صوتها علي ..ولما اقولك
ماتصدقني..وتقول مسكينه
فيصل: مها تعالي للغرفه ..ابيك
تلتفت عليه مها وتطالعه بنظرات غريبه ... وهي تقول: مابي
فيصل: وشهو اللي ماتبينه ؟
مها وهي حابسه دمعتها: مابي اروح معاك للغرفه
فيصل: ليه؟
مها بصوت باكي: لأني...لأني اخاف منك
فيصل يقرب عندها: تخافين مني انا؟
مها تبعد للخلف: إيه اخاف منك...اخاف تطقني وانا ما عدت اتحمل
ام فيصل بإستهزاء : حرام ... ماعادت تتحمل ..مسكينه...شفتيها ياسلوى ترى هذي مثل الحيه كل يوم لها جلد.. لعنبو دارك مامداك تغيرين ..توك الحين تصارخين علي وكأني اصغر عيالك والحين لما جا فيصل صرتي تخافين ؟؟؟
سلوى: إي والله صادقه ياخالتي..لاتغرك يافيصل تراها ممثله درجه اولى
فيصل بحزم: مها انا انتظرك بالغرفه ...تعالي بسرعه
انتظر بالغرفه عشر دقايق ولما مل من الانتظار...قرر انه يطلع ..ولما قرب من الباب ..فتحته ودخلت ..
فيصل: مها....تخافين مني انا؟
مها وهي تحط عينها بعينه: اخاف.. منكم...كلكم...اخاف اموت بين ايدينكم ... اخاف امك وسلوى ياكلون جثتي اخاف يرمونها بالزباله...اخاف يعطونها الكلاب..اخاف من الظلمه واخاف من الدنيا
فيصل: كلام جديد
مها بصوت متوسل: طلقني
فيصل: اطلقك وين تروحين؟
مها: ارجع ديرتي بين اهلي وناسي
فيصل: وانا؟؟
مها: انت عند اهلك وناسك ... ماعدت تحتاجني
فيصل: ومن قالك اني مااحتاجك؟
مها: لوتحتاجني جان ماهجرتني كل هالمده اللي طافت
فيصل: طيب..واذا طلقتك من يغسل دشداشتي ويكويها؟؟ومن يصبغ جزمتي ويلمعها؟؟ومن يضبطلي الفطور والغدا والعشا ؟؟؟
مها: جيبلك خدامه
فيصل: وانتي؟؟
مها: انا مو خادمه عندك
فيصل: المفروض ان الزوجه تخدم زوجها
مها: وليش سلوى ماتخدمك؟ اشمعنى بس انا؟؟
فيصل: لاني مااحب شي من ايد سلوى احبه من ايدك
مها: فيصل لا تطولها وهي قصيره..انا كرهت العيشه معاك وابيك تطلقني
يوقف فيصل وهو معصب: شمعنى كلامك يامها؟؟ انتي اكيد مليتي مني وبترجعين لحبيب القلب.. لاياحبيبتي عند فيصل ماهو كل يوم لك حبيب .. وعناد فيك مراح اطلقك..والطلاق احلمي فيه...غلطة عمري اني تزوجتك وبتكون الغلطه كبيره اذا طلقتك ..
يطلع فيصل بعد مازرع بأعماق مها اليأس ..
:::::::::::::::::::
في بيت عامر: سعيد وعامر وسمر والام ومنيره وعنود زوجة سعيد مجتمعين :
الام: شدي حيلك يامنيره مابقالك انشالله غير شهر وتولدين بعونة الله
منيره: الله كريم ياخالتي
سمر: انا عندي احساس ان البيبي اللي بتجيبه منيره انشالله بيكون ازين واحلى من عيالك ياسعيدو
عنود: اسم الله على عيالي من عمرهم مزايين ومحد يصك عليهم
سمر: نشوف....هذا ولد عامر مو شويه
سعيد اللي كان مو منتبه مع سوالفهم وكان مندمج بالتلفزيون : وشهالقناة الخايسه ذي؟؟؟
عامر: سعيد وشفيك؟
سعيد: انا قلتلك ياعامر لاتحط ديجتال بس انت ماطعتني..
سمر: ليه ياحبيبي؟؟؟حلال عليك وحرام علينا...هذا انت حاط بشقتك واحد
سعيد: انتي تسكتين..كم مره قايلك لاتدخلين لما اتكلم مع عامر
عامر: انت ليه معصب؟؟
سعيد: شف هالبنات كيف يترقصن..وتخلي خواتك يناظرون؟؟
عامر يبتسم: ياسعيد وانا اخوك..هذي الاغنيه يسمونها البرتقاله ومابقى احد ماشافها ..
الظاهر بس انت..
يقاطعه سعيد: وانت راضيلك ...اهلك يشوفون
سمر: حره على قلب العذال اعرف ارقص مثلهم ...
يلتفت سعيد على سمر وهو معصب ويرشها بقلاس الماي اللي عنده...بينما يضحك الجميع
::::::::::::::::
الكويت:
ساره: والله يمه زمان على مها تصدقين صارلي سنه ماكلمتها
ام ساره : مها الله يعينها شكلها مو مرتاحه
ساره: والله قلبي يعورني عليها احس ان فيها شي...ياليتك تحافظ على مها يافيصل...مها جوهره وصعب تلقى مثلها في هالدنيا..
ام ساره: الله يوفقها انشالله ... مها تستاهل
ساره: شوفي الدنيا يمه... مها اللي كنت انا وياها مثل الاخوات واكثر..من كنا صغار واحنا مع بعض.. افترقنا فرقى طويله... وجراح اللي عمري ماحسيت فيه ولاكنت افكر
مجرد تفكير فيه...راح ارتبط فيه طول العمر
ام ساره: هذا الزمن ... يجمع ويفرق ..
يقاطع كلام ام ساره التلفون اللي يرن...:
ساره: ويييي هذي اكيد امل مالي خلق لها
ام ساره: قومي كلمي .. خاف موإهي؟
ساره: يمه اعرفها هذي حزتها للطراره
ام ساره: بقوم انا اكلم واشوف منو
ترد ام ساره على التلفون وهي تطالع بنتها وتبتسم : هلا امل.... لاساره..فوق نايمه بدارها
:::::::::::::::::
سمر: اهلييييين
محمد: هلا حبي
سمر: وينك؟؟؟ قاطع عني مده طويله؟؟
محمد: توني مكلمك العصر ..صارت مده طويله ؟؟
سمر:ابغاك على طول تكلمني
محمد: خلي عنك ذا الهرج ... سمر انا مشتاقلك بالحيل
سمر بدلع: اشتاقتلك العافيه
محمد: مااقدر اصبر
سمر: ماني فاهمتك؟
محمد: ابغى اشوفك
سمر: تشوفني؟؟؟؟
محمد: إيه والله ابغى اشوفك...
سمر: بس انت ...ماادري فاجئتني ؟؟
محمد: مليت من السوالف والكلام..ابغى نتواجه ...انتي موكنتي تحنين نتقابل ..وانا الحين عرفت ان البعد طاغي وجبار ..
سمر: انا الحين مااقدر
محمد: ماتقدرين؟؟ ليه ؟؟
سمر: انا اقول بالمدرسه احسن..مابقى غير شهرين على المدرسه
محمد: وتظنين هالشهرين شويه..حرام عليكي ياشيخه ارحميني..انا لازم اشوفك
سمر: صدقني الحين مااقدر ..
محمد: اذا قصدك اهلك ..طلعي أي عذر..قولي انك رايحه تحظري حفل زفاف وحده من صديقاتك
سمر: سايقنا فتان وممكن يعلم علي
محمد: لاتصيرين عاد هبله.... وفكري بأي طريقه المهم نتقابل
سمر: خلاص افكر واتصل عليك
محمد: موتطولين علي..ترى بموت من الشوق
سمر: اسم الله عليك من الموت
محمد: طيب حياتي .. تبغين شي؟؟
سمر: مليت مني؟؟
محمد: لاعمري..واحد يمل منك؟؟ بس اسمع الوالده تناديني وبروح اشوفها شتبغى
سمر: والوالده شمقعدها الحين؟
محمد: والله مدري عنها..يلا حبي مع السلامه
سمر عجبتها الفكره حتى هي كان ودها تشوف محمد..بعد ماوثقت فيه وتأكدت انه لايمكن يأذيها...... مسكينه ماتدري انهم واحد وماكو فرق بينهم .... سهرت لي الصبح وهي تفكر بخطه ...ولقتها اتصلت بمحمد بس طلع نايم ومايرد على اتصالاتها..
::::::::::::::::
تزور فاطمه امها..:
ام فيصل : هلا والله زارتنا البركه
فاطمه: هلا فيك يمه
ام فيصل: الا عيالك وين؟؟؟ماجبتي غير اميره؟؟
فاطمه: عند عيال عمهم مابغوا يجون
ام فيصل: لايكون سعد مانعهم يجون عندي؟؟
فاطمه: ليه تقولين كذا يمه؟؟سعد مايعلم عياله على القطاعه
ام فيصل: بعد مامات عبدالعزيز الله يرحمه .. ماعاد شفت العيال
فاطمه تمسح دموعها: لاتربطين الاحداث يمه ..ولاتظنين ان سعد بيمنع عياله من قدرهم
ام فيصل:خلاص يافاطمه لاتبكين...عزيز مات والله يغفرله والحي وانا امك ابقى من الميت..شوفي لحمك كيف راح وعيالك ماعدتي تهتمين فيهم..ترى مايجوز اللي تسوينه في عمرك
تدخل مها عليهم وتسلم على فاطمه
ام فيصل : خلصتي شغلك؟؟
مها: إيه
ام فيصل: ماعندك دار تقعدين فيها؟
مها: خالتي انا بس جيت اسلم على فاطمه
ام فيصل: طيب روحي تقلعي لدارك..مدام سلمتي وخلصتي .. خلي البنت تقعد مع امها
فاطمه: خليها يمه تقعد معنا...تعالي مها اقعدي بجنبي
ام فيصل: مدام هالوجه القبيح بيقعد انا بقوم عند الجيران شوي وراجعه.. بشوف البضاعه اللي جايبتها ام مازن.. مراح اطول
فاطمه: الله معك يمه
تروح ام فيصل وتقعد مها عند فاطمه ..
فاطمه: ها يامها وشخبارك..عساكي مرتاحه
مها :........
فاطمه: وشفيك؟؟
مها: فاطمه انتي اخت فيصل الكبيره ولج كلمه عليه واكيد يطيعج ..
فاطمه: مها .. انتي طلبتيه وهو ردك؟
مها تحاول تمالك احزانها: قوليله يطلقني
فاطمه: لاحول ولا قوة الا بالله..مااشين ماطلبتي يامها..هذا طلب تطلبينه ؟؟
مها: مااقدر اتحمل اكثر..تعبت من الحياه..تعبت يافاطمه والله تعبت .. اول ماشفتج استانست وقلت محد بيرحمني غير فاطمه
فاطمه: طيب ليه تطلبين الطلاق؟
مها: انتي عارفه ان حياتي صارت جحيم واني تحملت المستحيل .. اخوج تغير علي حيل وماعاد هو فيصل الاولاني صار يتجاهلني حيل تدرين متى اخر مره جمعنا سقف واحد..كان قبل ثلاث شهور..مدام يكرهني للهدرجه ليش مايطلقني؟؟
فاطمه: مها..انتي رحتي لطبيب من قبل
مها بخوف: ليش؟؟
فاطمه: ماادري..جسمك كله يرتجف حتى شفايفك .. مها وشفيك اسم الله عليك
تقوم مها لغرفتها وتقفل عليها الباب..وتقعد بزاويتها...وهي تعض اظافرها وتكلم نفسها : معقوله اكون مريضه ؟؟ معقوله فيني شي؟؟لالالا انا مافيني شي..الحمدلله انا بخير وبكامل قواي العقليه ..
وبينما مها في غمرة تساؤلاتها ...تضرب فاطمه عليها الباب..:
فاطمه: مها افتحي الباب ...وشجاك؟
مها:..........
فاطمه: مها افتحي الباب.. وكلميني ...
مها:.........
فاطمه: مها لاتسوين في روحك كذا.. واللي تبينه يصير انشالله..مايصير الا اللي يريحك بس لاتسكتين كذا
تثور مها وتصرخ : اتركوني في حالي...خلاص انا مابي شي ... خلوني ..انا تعبت ياناس منكم ومن دنيتكم.. الله يرحمني برحمته..انا ماارجي من الناس شي .. انا مابي منكم شي
تستغرب فاطمه من ردة فعل مها وتصعد لسلوى وتحكيلها اللي صار بينها وبين مها :
سلوى: ماعليك منها يافاطمه هذي عياره
فاطمه: كيف عياره؟ اقولك تنتفض قدامي كنها تموت
سلوى: الله يسمع منك
فاطمه بحده: ســـلـــوى
سلوى: اسمعي يافاطمه..مها هذي غريبة الاطباع وفاليوم الواحد لها عدة شخصيات..عارفه البنت المعقده.. يعني مرات تصير مطيعه ومرات تحقرك ماترد عليك..وانا اذكر مره فيصل طلب منها شغله..ناظرته بنظرات غريبه وتركته وراحت وقتها كان فيصل معصب وماقدر يتمالك نفسه راح لها وجرها مع شعرها وهو يصرخ ويهدد فيها توقعين وش ردة فعلها؟؟؟ تصوري لاصرخت ولابكت ..بعد ماترك شعرها ناظرته بنفس النظرات الغريبه وكملت طريقها ولاردت عليه...ومرات تبكي على اتفه الاسباب .. يعني لو قلتيلها مها ممكن مويه ؟؟ تنزل دموعها مثل السيل وكأنك ذابحه اهلها... ومرات ياام عبدالعزيز اشوفها تكلم حالها وتبكي او تكلم حالها وتضحك..احسها يافاطمه مخبوله
فاطمه: خبلتوا فيها ياسلوى
سلوى: واحنا ايش سوينالها؟
فاطمه: ماعليه ..كملي بعد
سلوى: واللي استغربت منه انها بسرعه تعرق لو كان يوم بارد
فاطمه: وفيصل... شلون علاقته معاها؟؟
سلوى: قصدك....
تقاطعهافاطمه: إيه
سلوى: لا فيصل ماينام عندها
فاطمه بإستغراب: ليه
سلوى: هو يقول انه حاول معها كذا مره بس هي ترفضه بطريقه شرسه وعنيفه وقبل كنت دايما اسمع صراخها وصياحها.. خالتي تقول انها مجنونه
فاطمه: للأسف مها مريضه
سلوى: مريضه؟؟؟؟
فاطمه: تعاني من مشكلات نفسيه ولازم تعالج
سلوى: واذا ماتعالجت؟؟
فاطمه: الله يعلم شيصير فيها ...تدرين انها تبغى الطلاق ؟؟
سلوى: من صدقك؟؟
فاطمه: اللي مستغربه منه ان فيصل رافض .. مع انها خلاص ماعادت تصلحله
سلوى: صدقيني يافاطمه ان مها وجودها في البيت شغاله مو اكثر..ماني عارفه فيصل ليه متمسك فيها
فاطمه: والله ماادري؟؟... هذي مو كأنها امي تنادي ؟؟
سلوى: امبلا هذا صوت خالتي
فاطمه: قومي خلينا ننزل تحت وجيبي ضويحي معك
سلوى: يلا
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
سمر: اسمع محمد ... اسوي روحي مريضه.. واطلب من السايق يوديني للطبيب ومنه اطلع واروح معك
محمد: حلوه..خوش خطه .. انا عارف ان زوجة المستقبل عبقريه
سمر: طيب أي يوم؟
محمد: من بكره ..واشرايك؟
سمر: صار
- وفي اليوم الثاني :
سمر: آي يمه ماني قادره اتحمل
الام بخوف: خير يابنيتي وشفيك؟
سمر: راسي يمه..احس ان الدنيا تفتر فيني
الام: قومي وانا امك خليني اوديك للطبيب يفحص عليك
سمر: لا خلاص مايحتاج..انشالله يخف
الام: والله حالتك ماتطمن .. مايرتاح قلبي لين تروحين للطبيب
سمر: ماابغى اتعبك معي يمه
الام: لا مافيها تعب .. بروح اجيب عباتي
سمر: لالالالا انتي لاتروحين..انا بروح لحالي
الام: لا مافيه روحه لحالك تطيحين بالطبيب محد يدري عنك
سمر: خلاص مااروح للطبيب
الام: يعني الا لحالك والا ماتروحين ؟؟
سمر: يمه والله انا ماابغى اتعبك معي
الام: يابعد عمري يابنيتي .. خلاص روحي بدلي ثيابك على مااقول لشاهين يشغل السياره
تحاول سمر قد ماتقدر انها تخبي فرحتها لاتبين من عيونها......
تروح مع السايق للطبيب وتدخل من الباب الامامي وتطلع من الخلفي .. في المكان اللي واعدت محمد فيه تركب معاه السياره :
محمد: هلا والله بالغلا...مااصدق عيوني واخيرا انا مع سمر حبيبة قلبي
سمر: لاصدق حبيبي...
محمد: سمر عندي شقه صغيرونه واشرايك نروح نقعد فيها؟
سمر: لالا رجاءا خلنا نفر بالشوارع
محمد: انا ماعندي مانع بس اخاف احد يطب علينا وبعدين تصير فضيحتنا بجلاجل..واخوانك لو عرفوا ممكن يذبحونك
سمر بحذر: وشقتك وين؟
محمد: قريبه من هنا ...على بعد شارعين
سمر: بس انا مااقدر اتأخر
محمد: ياعمري كلها نص ساعه نسولف مع بعض.. بعدين انا ابغى اشوفك مايصير كذا..
سمر: طيب خلاص ودني...بس انت متأكد ان مافيها احد
محمد وهو فرحان : متأكد ياحلوتي متأكد
يروح محمد للشقه ومعاه سمر الغبيه اللي انقادت لمصيرها بخطى ثابته .. ضعف الوازع الديني واهمال اهلها وعدم مراقبتهم لها والدلع اللي كانت محاطه به من كل الجوانب....كل ذلك افسدها .. تدخل مع الحبيب المزيف للشقه ... و...

كتبت : manoo25
-
شكرآ أم أيوب في إنتظارك
كتبت : manoo25
-
وين الباقي أختي شوقتيني
كتبت : om oubai
-
الجزء [12] من قصة بشـــروه إنــي أبـرحـل
الجزء السادس والعشرون:
:::::::::::::::::::::::::::::
سمر: اقول محمد...شقتك ليه صغيره؟
محمد: على قدي ؟؟
سمر: احد يسكن معك فيها؟
محمد: لاياقلبي حتى انا مااسكن فيها ... بس امر عليها ونسهر مع الشباب
سمر: اها...والحين تضمن ان محد بيدخل علينا
محمد بنفاذ صبر: ضامن والله ضامن
سمر: طيب وشفيك تقولها بحقد؟
محمد: سمر ترى ماعندنا احد ها؟
سمر: وشتقصد؟
محمد: اقصد ماله داعي هالغشوه..ليه تحرمينا من جمالك
سمر: اوووه نسيت
تفصخ سمر بوشيتها .. وينبهر محمد من الجمال والحلا اللي يشوفه قدامه .. يقرب من عندها ويحتضن ايدينها تبتعد عنه.. يخدعها بكم كلمه ويوهمها انه مايقدر يبعد عنها ... ويقرب منها اكثر..الشيطان بينهم وزين لهم فعل مايغضب الله من تلامس الايدي والتقبيل..
تصحو من غفلتها بعد النشوه القصيره: محمد احنا وشقاعد نسوي ؟؟
محمد: ليـــــــــه كذا بس ؟؟ وشفيها يعني...عمري انا بصير زوجك يعني لازم نتعود على بعض قبل الزواج ونكسر الحواجز
سمر: لامحمد مو بهالطريقه
تذكر محمد الغرض اللي جايب سمر عشانه وهو تقريب النهايه...بس عقب التفكير قرر انه يخليها تثق فيه وتطمن له .. ومايفكر بنهايتها في الوقت الحالي
سمر: محمد وين رحت؟
محمد: هلا حبيبتي معك
سمر: بشنو سرحان؟
محمد: يلا قومي ياقلبي ..ارجعك للطبيب..ترى تأخرتي وانا ماابغى اخوانك يشكون بالسالفه
سمر: ايه والله معك حق تصدق ماانتبهت للوقت..
وفي البيت تدخل سمر وهي تحس بالفرح يملا الكون حولها..
الام: هلا ببنيتي ...سلامات وشقالك الطبيب؟؟
سمر وهي سرحانه: انا بخير يمه..عطاني علاج وحده بوحده
الام: طيب وينه علاجك مااشوفها معك؟؟
سمر انتبهت ان حتى الطبيب ماشمت ريحته: علاج؟؟ أي علاج يمه؟
الام بعصبيه: سمر انتي رحتي الطبيب؟
سمر: ايه يمه رحت..وعطاني علاج خذيت حبه وحده ورميت الباقي في الزباله
الام: وليه ترمين علاجك ؟؟
سمر تصعد الدرج هربا من اسئلة امها اللي من الممكن ان تكشفها: ماابغاه يمه انا مااحب العلاج
ام سمر شكت في الموضوع ولاحظت التغير المفاجىء اللي طرأ عليها وعشان تقطع الشك باليقين..سألت السايق اللي اكدلها ان سمر راحت الطبيب وماراحت أي مكان ثاني..اطمأن قلب الام المسكينه وراحت تسوي شوربه لبنتها المتهوره..
ومن ناحيه ثانيه تتصل فجر على محمد واللي كان لها علم بهذا اللقاء اللي بين سمر ومحمد..
فجر: ها بشر شصار؟
محمد: ماصار شي
فجر بعصبيه: ولــيه ماصار شي؟؟ محمد شتفقنا عليه احنا؟
محمد: يافجر لاتصيرين هبله مو من اول مره خلك راكده لو مره وحده في حياتك..لازم نطمنها بالاول ونخليها تثق فيني
فجر: السالفه طولت ياولد عمتي
محمد: اهم شي النتائج مضمونه
فجر: لك مني يالغالي اذا شفت عذابها بعيني راح امحي الدليل اللي عندي يورطك
محمد: اتفقنا
واتفقوا على الشر والحقد والمنكر والضلال..
::::::::::::
الظهر ..فيصل يلاعب ضاحي:
فيصل: ومن قالك هالكلام ؟
سلوى: فاطمه قالتلي
فيصل: صح وانا ملاحظ عليها تغيرات كثيره
سلوى: طيب اعرضها على الطبيب..مايصير نخليها كذا بعدين تجن
فيصل: من متى تخافين على مها ياسلوى ؟
سلوى: انا مااخاف عليها..انا اخاف منها..يافيصل هذي اذا جنت ممكن تودينا في داهيه وليس على المجنون حرج
فيصل: يعني توقعين انها ممكن تكون خطر علينا؟
سلوى: طبعا خطر علينا وعلى ضاحي بعد
فيصل بفزع: لا إلا ضاحي
سلوى: خلاص استعجل
فيصل: وامي وش رايها؟
سلوى: ماادري؟
فيصل: واذا رفضت؟
سلوى: وعلى أي اساس ترفض؟
فيصل: لان مها تساعدها في البيت و..
تقاطعه سلوى: قصدك تخدمها؟
فيصل: نفس المعنى
سلوى: اسمع فيصل..انا اهم شي عندي انك تبعد هالانسانه عن حياتنا قدر الامكان وبعدين انا مستعده اصير خدامه بس اهم شي .. مها تبعدها
فيصل: خلاص بقول لأمي
سلوى: لأ لاتقول لخالتي .. يأخي تصرف انت من نفسك .. واللي تشوفه انت صح سوه ولاترد على احد
اقتنع فيصل بكلام سلوى ونزل تحت يعاين مدى سوء الحاله اللي وصلتلها مها.. لقاها تشتغل بالمطبخ تحت وامه بعد بالمطبخ ودخل على صوت امه تصارخ على مها: ماصارت كل شوي تشربين مويه...الله ياخذك خلصت المويه ..كل هذا عطش
حط عينه على مها ولقاها تشتغل بصمت وحزن وماترد على ام فيصل..
قرب من صوبها وهمس بأذنها انها تلحقه للغرفه وكان يحاول قد مايقدر انه يخفض صوته عشان امه ماتسمعه
ام فيصل: خير يافيصل وشبغيت؟
فيصل: سلامتك يمه بس بغيت اشرب مويه
ام فيصل: مابقى فيه مويه خلصته البقره اللي وراك
ينظر فيصل الى مها نظره توسل بأن تتبعه ...
وفي غرفة مها: فيصل يقعد على الكرسي اللي مقابل السرير وهي واقفه على الباب:
فيصل: مها وشفيك تعالي واقعدي عندي بغيتك بموضوع مهم
تقعد مها مقابلته على السرير وهي تطالعه بنظرات خوف ..
فيصل: ممكن اعرف ليه تعاينيني كذا؟
مها:..........
فيصل: طيب ممكن ترفعين ايدك عن فمك لانك بهالطريقه تقرفيني
مها:.......
فيصل يهز رأسه اسفا: صارلك مده ماتتكلمين..والوالده تشتكي انك ماعدتي مطيعه ... شصايرلك ؟
مها:.........
فيصل: احسن بعد لاتتكلمين صوتك يزعجني...وجهزي حالك بعد صلاة العصر بجي اخذك
مها بلهفه: بـــــــتطلقني؟؟؟
فيصل وهو يوقف: ايه عدل قولي كذا من الاول...لاياحبيبتي الطلاق انسيه مو قبل مااطلع حقي منك واحلمي اردك لحبيبك الاولاني..
تقاطعه مها: وين بتوديني؟
فيصل: اوديك لأي مصحه تعالجك من العقد اللي فيك
مها: مصحه؟؟!!....مصحة شنو؟؟
فيصل: مصحه للأمراض العقليه...للمهابيل اللي مثلك
يطلع فيصل من الغرفه ويترك مها تستوعب جملته الاخيره...وبعد مااستوعبتها لحقته ومسكت بيده ..
مها: فيصل الله يخليك لاتسوي فيني جذي ..
فيصل ينزل ايدها: اتركيني .. وقصري حسك..ترى والله اذا امي درت لاتلومين الا نفسك..
مها تخفض صوتها والدموع تنهمر من عينيها : ابوس ايدك..ابوس رجلك ..لاتوديني.. الله يخليك انا مافيني شي انا صاحيه .. فيصل حرام عليك لاتعذبني .. انا اخاف..
فيصل بعصبيه: قلتيها بنفسك ..تخافين..وهذا هو السبب الرئيسي اللي بوديك عشانه...ويلا تقلعي عن وجهي
وبعد صلاة العصر يدخل فيصل على غرفتها ويلقاها لابسه عباتها ومسويه اغراضها وقاعده على السرير سرحانه ..وبعد ماتأكد من سلوى ان امه عندها فوف تلاعب ضاحي..
فيصل: ها...اشوفك اقتنعتي
مها بنبره مهدده: الله ينتقملي منك..يالحقير
فيصل: تدرين ليه مراح ارد عليك؟؟...لانك مجنونه ..والمجنون يازوجتي العزيزه ماينوخذ على كلامه .. يلا انتظرك بالسياره
وفي السياره كان الصمت يسود المكان الا من انين خافت كانت القلوب تتقطع لسماعه .. وفيصل كان يحاول قد مايقدر انه مايسمع هذا الصوت المألم واشغل نفسه بالجوال ..ليما وصلوا
فيصل: يلا انزلي..
مها: ........
فيصل: مها ترى انا ابغى مصلحتك وخايف على صحتك
مها: صحتي؟
فيصل: ايه خايف على صحتك
مها: يكون في علمك محد دمر صحتي غيرك
فيصل: طيب...يلا انزلي ..
وعند الدكتور..فيصل مع الدكتور
فيصل: والله يادكتور ماني عارف وش فيها..وكاد ان الحرمه مهي بصاحيه
الدكتور: طيب انت قلت انها تعاني من خوف..والخوف بشكل عام مصطلح لعديد من الامراض ممكن توضح وش تعاني منه بالضبط ...وش تلاحظ عليها من امراض؟
فيصل: كل اللي اعرفه انها تخاف من أي شي غير الناس اللي متعوده عليهم ومرات بعد تخاف منا ..
الدكتور: هي تعطش؟
فيصل يفكر: ايه تشرب مويه كثير
الدكتور: وتعرق؟
فيصل: والله ماعندي علم يادكتور ؟؟
الدكتور: هي معك الحين؟
فيصل: ايه خليتها تستنى بالخارج
الدكتور: انت ماقلتلي انها تخاف
فيصل: ايه
الدكتور: طيب ومخليها بالخارج ليه؟ دخلها الله يعافيك ويصلحك..حتى المرضى ماتعرفون كيف تعاملون معهم
كانت قاعده على الكرسي ودافنه راسها المسكين بين ايدينها وتمنت لو انها مو متغشيه عشان تاكل ايدينها اكل وتطفي النار اللي جواها..
فيصل يوقف قدامها: مها...الدكتور يبغى يفحص عليك..تعالي معي داخل
ويدخل معاها للدكتور اللي فحص عليها بمجرد النظر الى حالتها وسألها بعض الاسئله .. وفي حديث جانبي بينه وبين فيصل..
الدكتور: ماتدري يالاخو من متى وحرمتك مريضه؟
فيصل مرتبك: الصراحه مدري؟
الدكتور بإستغراب: انت عايش معها بمثل البيت؟
فيصل بإحراج: ايه...بس
يقاطعه الدكتور: ياأخ فيصل يؤسفني اني اقول..ان زوجتك تعاني من عصاب خوفي حاد
فيصل بذهول: عصاب خوفي؟؟؟؟ وش يعني ذا؟؟
الدكتور: هو نوع من انواع مرض الخوف
فيصل: ماني فاهم يادكتور وضحلي ؟
الدكتور: العصاب خوف يستمر ويؤثر على مجريات الحياة اليوميه ويرافقه خفقان ورجفان وتعرق الايدي وغياب الصوت وعسرة البلع وعدم القدرة على التركيز واضطراب النوم..ويشكو بعض المرضى من اضطرابات عقليه ومعديه وظيفيه كما قد تتأثر الحياة الجنسيه الى حد كبير ..
فيصل: اهاا..الحين فهمت..واكيد هالمرض خطير...بس ماقلتلي يادكتور وش هي مضاعفاته؟؟
الدكتور: ان لم يعالج عصاب الخوف فإنه يتحول تدريجياً الى اكتئاب حاد ممكن يؤدي الى الوفاة
فيصل: طيب وكيف طريقتكم للعلاج؟
الدكتور: يعالج العصاب بمعالجة السبب الذي ادى اليه ومن ثم تجنبه مع اعطاء بعض المهدئات
فيصل: وكم المده اللي بتقظيها معكم؟
الدكتور: على حسب حالتها ومدى استجابتها
فيصل وهو يوقف: اعتبرها بين ايدي امينه..
الدكتور: واجبنا ياأخ فيصل
وقبل يطلع فيصل التفت على مها اللي كانت تطالعه بنظرات ملؤها الغموض..ورد التفتت على الدكتور وهو يقول : دكتور مها تعاني من عاده قذره بعد ياليت لو تعالجونها .. وهي عادة اكل الاظافر
الدكتور وهو يوجه نظراته لمها : ارقد وامن يااخ فيصل...كل شي يتغير انشالله
تركها... تصارع المشاعر المتناقظه في كيانها..تركها للالم يعتصر قلبها....تركها للبؤس ينهش عظامها.. تركها للقهر والذل يسري في عروقها.. تركها في سفينة بلا ربان .. تركها في بحر هائج مضطرب غاضب
وجهت نظراتها المتهالكه الى الدكتور الذي كان يجلس خلف مكتبه يكتب بعض الاوراق .. وانتهزت هذه الفرصه فأطلقت رجليها للريح تلحق بذلك الانسان قاسي القلب جامد المشاعر متحجر العواطف ولكن ..ايدي الممرضات كانت اقرب اليها من باب الغرفه..
الدكتور وهو يكمل باقي اوراقه ويبدو عليه اللامبالاة: ماانصحك تعاودينها يااخت مها... لو سمحتي يااخت ناديه وديها لغرفتها وعطيها بعض المهدئات وانشالله نبدي معها جلسات العلاج من بكره ..
ناديه: حاضر يادكتور
::::::::::::::::
امل: امي تقول سلفيها عشر دنانير محتاجتهم ضروري
ام ساره: امج توها ماخذه مني البارح خمسه
امل: اليوم غير والبارح غير..والحين ممكن تعطيني وتخلصيني
ام ساره: امل عيب عليج انا مره اكبر منج مفروض تحترميني وتكلمين معاي بأدب
امل: بتعطيني والا شلون؟
ام ساره: خوش والله .. البيت بيت ابونا والقوم ناشبونا...اقولج احترمي نفسج عاد
وتدخل ساره للصاله على صوتهم:
ساره بخيبة امل: امل بعد اليوم؟؟؟
امل : وكل يوم ...
ساره: خير شبغيتي؟
امل: امي تبي فلوس
ساره: صج والله؟؟؟ وانشالله كاتبين على بابنا بنك التسليف وانا ماادري؟؟ والا اخاف احنا لجنه خيريه
امل: ساره عن الطنازه..والله امي محتاجتهم
ساره بعد تفكير قصير: خلاص صبري شوي بروح اجيبهم وارجع
تعطي ساره لامل الفلوس..وعقب ماطلعت امل:
ام ساره: ليش تعطينها؟
ساره: حرام والله كسرت خاطري...يمه والله هم بحاجة الفلوس اكثر منا
ام ساره: ميخالف ماقلنا شي بس مو كل يوم والثاني .. والمشكله مايردون
ساره: جعله الله في ميزان حسناتنا انشالله .. خلينا منهم الحين وقوليلي شتبين من السوق؟
ام ساره: السوق؟؟ انتي اللي شتبين منه؟
ساره بخجل: بشتري هديه
ام ساره: هدية شنو؟
ساره: يمه باجر عيد ميلاد جراح وبغيت اشترليه هديه
ام ساره: ويه عبالي عندج سالفه...خلج ثقيله عاد..
ساره: ميخالف يمه انا عمري ماشريت له هديه...والهديه يمه اثرها طيب على النفوس
ام ساره: صاجه يابنيتي
:::::::::::::::::::::::::::::::
ام فيصل تثور ثائرتها: ومــــــــــن قالك توديها من غير شوري ومن غير علمي ؟؟؟؟؟
فيصل: وليه اخذ شورك؟؟؟؟
ام فيصل: مها خدامتي..وانا المسئوله عنها
فيصل: لا مهيب خدامتك...مها زوجتي انا ...وانا حر بتصرفاتي معها
ام فيصل بعصبيه: والحين وش استفدنا؟؟؟بتروح تعالج وترد مثل اول واحسن بعد
فيصل: وش تقصدين يمه؟
ام فيصل: مااقصد شي...بس علمني الحين من اللي بيقوم بشغل البيت ؟؟
فيصل: دبري عمرك ... واذا تبغين جبتلك من الحين شغاله .. بس خلاص لاتناقشيني بموضوع مها
وبعد ماطلع فيصل من البيت...
سلوى: انا بفهم ياخالتي انتي ليه معصبه .. والموضوع مضايقك؟
درعا: بلاك ماتدرين...وبلاك هبله مثل رجلك
سلوى: خالتي
درعا: تخلخلت حنوكك ... هدمتوا كل اللي بنيته وعشت سنين اخططله ..والحين كله راح بلمح البصر...ياذكيه يكون في علمك اني انا اللي جننت مها وهبلتها وانا اللي وصلتها للمرحله ذي.. تدرين ليه؟؟ لان هالشي يقرب نهايتها ويفكنا من شرها للأبد ... راح الزوج الحبيب المطيع دخلها مصحه .. وفي المصحه تعالج وترد مها الاولانيه ويمكن تغير بعد...وترجع شخصيتها الاولانيه وتاخذ فيصل من بين ايدينا من جديد
سلوى وقد ادركت مدى فداحة خطأها: يعني الحين خلاص ماكو امل ..
ام فيصل: مااقول غير مالت عليك انتي ورجلك حتى تفكير ماعندكم ... رفعتوا ضغطي جعل الله ياخذكم
ام فيصل دائماً كانت تخدمها الظروف... والمصحه ماعالجت مها الا زادت حالتها سوءا..الدكتور كان بعده مبتدأ والعلاج كان عذاب والخوف كان يحيط فيها من كل جانب...الحياة صارت شي مرعب .. وهذي ايام مها في المصحه:
كانت تصحى الصبح على اصوات المجانين اللي معاها .. ولما تشوف أي احد يصرخ او يسوي أي حركه غريبه كانت تستنجد بالزوايا وتعظ اصابعها بحركه جنونيه قاسيه ... الممرضه كانت تلاحظ هالشي كل يوم مما جعلها تخبر الدكتور بحالة مها المؤسفه...والحل كان اليم...عزلوها عن كل العالم الخارجي بغرفه صغيره فيها بس سرير اول مادخلتها تذكرت شي واحد بس حطم كيانها واخر امالها ..تذكرت بيت خالها تذكرت السطح والاصوات المخيفه اللي كانت تسمعها تذكرت الفيران وتذكرت حياتها في بيت خالها بالاكمل...رمت نفسها على السرير وهالمره صارت تعض الفراش بحرقه والم وكأن الفراش هو قدرها او هو الموت الذي تحاول التغلب عليه بشتى الوسائل...تلمست وجهها فوجدت الدموع قد جفت ولم يبق في محاجر العين سوى دموع من دم متحجره في ذلك الركن من الوجه الذي رأى المأسي وقاسى الالام ..
بينما هي في سجنها الانفرادي " غرفتها المنعزله" كانت طوال اليوم تجلس على زاوية السرير وتبدأ بعض اظافراها بنفس الصوره الجنونيه..لايحتاج ان اصف وضعها فقد تنكسر النفوس لدى تخيل موقفها .. وبعد متابعه منظمه للدكتور قرر العلاج كالاتي...
في كل صباح كان يأمر الممرضات بوضع دواء مر لاذع كريه محرق على اظافرها لئلا تأكلها .. وبينما كانت مها تقرب اصابعها من فمها كانت تحس بمدى المعاناة التي تجتاحها...فلاتستطيع ان تضع اظافرها في فمها وكانت هذه الحركه تريحها قليلا اما الان فماذا بقي لها؟؟ وقد اغلقت الابواب في وجهها ..
كانت تتذكر فتعصرها الذكرى وتقرب يديها من فمها فتحس بمرارة واقعها ...وبينما هي في غمرة احزانها والامها وكانت لاتعرف ماذا تفعل ... توجهت للجدار تضرب بيديها عليه بقوه وهي تصيح وتتألم ...وتضرب بكل مااوتيت من قوه الى ان سال الدم من هاتيين اليدين اللتان كانتا في يوم من الايام من انعم الايادي الانثويه في هذه الحياة...كانت تنظر الى الدم وفي داخلها علامة استفهام كبيره؟ الدم هل سيريحها مشهد الدم؟؟؟ لانها تعيش في جروح بلا دماء...جروح بلا نزف ؟؟؟فهل الدم نتيجه طبيعيه للجرح الداخلي؟؟؟ تكرر هذا الموقف معها مرتين وقد تركت يديها وتوجهت برأسها الى الجدار تفجر به افكارها وذكرياتها اللعينه...هنا قرر الدكتور علاجا قاسيا اليما متعبا سافلا حقيرا....: الصعق بالكهرباء.........الالم من جديد
::::::::::::::::::::::::::::
تكررت زيارات سمر لمحمد حتى صار في رصيدها خمس لقاءات " بريئه تافهه" وفي المرة السادسه وفي شقة الاخ محمد اهلها كانوا رايحين يزورون قريبه لهم بيتها بعيد شوي وبيتعشون عندها وهي ادعت انها نايمه وماتبغى تروح معهم ولما تأكدت انهم راحوا اتصلت بالحبيب يجي ياخذها:
وفي شقته:
سمر: بروح اصلحلك قهوه من ايدي...عمرك ماذقتها
محمد: خلي عنك القهوه ...والله انك قديمه ياسمر
سمر: ليه تبغى نسكافيه؟؟
محمد: لا ... بذوقك مشروب عمرك ماذقتيه في حياتك
يروح محمد للغرفه الثانيه ويطلع بطلين...اكيد الكل عارف " ويسكي "
سمر: وش ذا محمد؟؟ هذي اول مره اشوف هالبطول .. مااعتقد يبيعونها بالسوبرماركت ؟؟؟
محمد يبتسم: لاحبيبتي هذي يبيعونها بسوبرماركت نيويورك مش هنا ياعمري...ذي يسمونها بيره
سمر: وع البيره طعمها مو حلو
محمد: وش يدريك انتي؟
سمر: ماادري احس؟
محمد: جربي انتي بس وعيشي دنيا ثانيه...انتي قلتيلي انك بتطولين معي اليوم صح؟
سمر: ايه اهلي بيتأخرون
محمد وهو يصبلها المشروب: حلو...خلينا نعيش حياتنا على الكيف...
يعطيها محمد كاس النهايه..الكاس المحرم...كاس الخمر.. وبعد اقل من ساعتين..تصيبهم السكره وتلعب في رؤوسهم الخمره...
وصاروا يغنون ويرقصون ويلعبون ولاهم داريين عن الدنيا هذاك الوقت كانت الساعه 7 المغرب .. وسمر نست انها بنت من عائله خليجيه .. عائله محافظه لها عاداتها وتقاليدها والاهم من هذا كله نست انها بنت مسلمه ... رجعها محمد للبيت الساعه 12 ونص ولاكانت داريه عن الوقت دخلت البيت بخطى واثقه وكأنها ماسوت شي يستحق العقاب .. البيت هدوء والنور مطفي .. دخلت غرفتها وهي تغني وتضحك بطريقه هستيريه .. رمت عبايتها على الارض ولبست بجامتها وهي عقلها مو معاها ... حطت راسها على المخده وغطت عمرها بالبطانيه وبعد اقل من دقيقه يفتح الباب عليها بقوه ...
ام سمر بخوف: وين كنتي من رجعت ماشفتك ودورتك بدارك مالقيتك؟؟؟
سمر بلغة السكارى المايعه: بسم الله الرحمن الرحيم...تصدقين عبالي جنيه..يمه الله يبقيك خرعتيني انتي..وين ابكون يعني؟؟ اكيد بالبيت
ام سمر بعصبيه : لاتكذبين علي .. دورتك بكل البيت ومالقيتك ..وين كنتي ؟
سمر: اووووه يمه ..خليني ارتاح والله تعبانه
ام سمر: منتي بصاحيه وشفيك تكلمين كذا ؟؟
سمر وقد غطت في سبات عميق...
ام سمر: هين ياسمر..بكره لي حساب ثاني معك .. واحمدي ربك اني ماعلمت اخوانك
::::::::::::::::::::::::::::::
اليوم الثاني الصبح ...الجو صافي ...ونسمات الهواء العليله تبعث في النفوس البهجه والسعاده...على الرغم من ان الفصل صيف لكن اليوم غير عند ساره ..
ساره: كل عام وانت بخير..وتفضل
جراح: وانتي بصحه وسلامه..بس شنو هذا ؟
ساره: هديه صغيرونه مني لك بمناسبة عيد ميلادك والحين ممكن تفتحها وتقولي رايك فيها بكل صراحه ؟؟
جراح: ليش ياقلبي تكلفين على نفسج؟
ساره: لافيها كلافه ولاكنافه يلا عاد افتح الهديه وشوفها تناسبك والا لا؟
جراح مبتسم وهو يفتح الهديه: مدام انها من ايد حبيبتي اكيد بتطلع مناسبه وحلوه بعد
فتح جراح هدية ساره اللي كانت عباره عن ساعه ماركه"رادو" جلد لونها كحلي حلوه ...استانس جراح ومات من الفرحه مو من الهديه بس لان ساره عبرته ..
جراح: هذي لي انا؟
ساره: اكيد لك ..انت تستاهل
جراح : ساره ...مااقدر اعبرلج ومااعرف شلون اشكرج...غير كلمة مشكوره ياحياتي
ساره: العفو..وبعدين أي وحده مكاني اكيد بتسوي اللي سويته انا
جراح: ساره....قولي امين....الله لايحرمني منج ..
ساره تبتسم: امين يارب العالمين
:::::::::::::::::::::::::
ام سمر: ممكن تقولين الحين وين كنتي فيه البارح؟
سمر: والله انك فارغه...اقولك راسي مصدع وبينفجر وانتي لك خلق مناقشات
ام سمر: كلميني بأدب .. لسانك الطويل هذا يبيله قص
سمر: يمه واللي يعافيك ويخليك .. خليني لحالي والله مصدعه
الام تقعد بجنب سمروبحنان تقول: علميني وش فيك؟؟ وش اللي حصل البارح ؟
سمر: كنت فوق بالسطح
الام: وش تسوين فالسطح ؟؟
سمر: مليت من القعده فالبيت اختنقت...خليتوني لحالي وماسألتوا عني
الام: انتي كنتي نايمه...وحتى انا قلتلك تروحين معنا وقلتي لا ...ماقلتيلي وش كنتي تسوين فالسطح
سمر: سويت رحله
الام: رحله!!!!
سمر: ايه وش فيك مستغربه ؟؟؟ خذيتلي بيبسي وشيبس ورحت فوق استمتع بالجو
الام: من زين الجو تستمعين فيه ؟؟
سمر: وش اسوي ؟؟ ضاقت اخلاقي ومليت
الام: ولا يهمك ولاتضايقين...قومي تلبسي .. بروح انا وياك للسوق..
سمر: لا يمه الله يخليك احس اني تعبانه شوي ..باخذلي غفوه
الام: ترجعين تنامين؟
سمر: ايه
الام: توك صاحيه وش اللي يرجعك؟
سمر: يمه والله تعبانه ...خليني على راحتي
وتطلع الام المغفله عن البنت المتمرده ... وتخليها لحالها وعلى راحتها... عقب ماطلعت ...قفلت سمر الباب واتصلت على محمد :
سمر بعصبيه: محمد حرام عليك وش اللي شربتنياه ؟
محمد: ليه وش فيك؟؟؟ امس كنتي مستانسه
سمر: راسي بينفجر محمد مااقدر اتحمل..
محمد: مايهون راسك الا ببطل ثاني
سمر: كيف يعني؟
محمد: اجيبلك بطل يهدي اعصابك
سمر: وين تجيبه؟
محمد: كيفك ...
سمر تفكر: خلاص محمد انا اتصل عليك بعد شوي
تروح سمر عند امها ..
سمر: يــــــــــــــمه
الام: هلا سمر..ماجاك نوم؟
سمر: ابغى اطلع؟
الام: وين تروحين؟
سمر: بروح الحديقه
الام: الحديقه في هالجو الحار ؟
سمر: عاد انا مشتهيه اروح ااحديقه
الام: وراسك؟
سمر: بيصير زين انشالله...خلي زينب تصلح الشاهي والقهوه ..وانا بروح البس عباتي
تروح سمر غرفتها وترجع تتصل بمحمد وتطلب منه انه يجيب الحاجه في الحديقة وينتظرها بمكان معين اتفقوا عليه
وفي الحديقه :
سمر: عطيني فلوس ..بروح اشتري بليله
الام: استنيني اروح معك
سمر: لاتروحين ولاتعبين عمرك ...عطيني اروح اشتري وارجع بسرعه
الام: طيب خلي زينب تروح معك...وخذي 10ريالات زياده جيبي مويه واشتري لي معك واشتري لزينب
وتروح سمر مع زينب وعند البياع حبت سمر انها تصرف زينب لانها شافت محمد جاي من بعيد وبيده كيس ..
سمر: زينب روحي عند ماما قوليلها ناقصني خمس ريالات
زينب بدلع "تنصب عند البياع" : اوكيه
سمر: بعرف خادمه وشينه على وشو تدلعين يلا تقلعي بسرعه جيبي الفلوس
تروح سمر لمحمد اللي كان ينتظرها بمكان قريب ..
محمد: هلا قلبي...هلا عمري
سمر: جبت الحاجه
محمد: جبتها ... ولعيونك يالغاليه
سمر: والحين ممكن تعطيني لاني مااقدر اتأخر على امي تركتها لحالها
محمد: اكيد.. تفضلي
تاخذ سمر الكيس وتلامس ايدينها ايدين محمد ..
ابتسمت وراحت صوب امها ...
الام: كيف ماتكفيك الفلوس وانا معطتك فوق حاجتك ؟
سمر: لا خلاص ماابغاهن..كفتني الفلوس
الام: وشذا الكيس اللي في يدك ؟؟
سمر: عصير تفاح
الام: عطيني منه ابذوقه
سمر بصوت منخفض: هذا اللي ناقص..مابقى الا انتي
الام: وش تقولين؟
سمر: يمه..مكتوب عليه ان اللي فيهم سكري مايشربونه ممنوع عليهم...انا شريتلك عصير برتقال اشربيه
::::::::::::::::::::::
اسبوع كامل مر على فيصل بدون مها :
فيصل منسدح على الكنبه يفكر وايده على راسه
سلوى: وين وصلت؟
فيصل: عند مها
سلوى: وشووووووو؟
فيصل: اول مره احس انها بعيده
سلوى: وش تقول انت؟
فيصل: احس اني مشتاقلها
سلوى: وينك عنها من اول ؟؟ يوم انها معنا بنفس البيت ماتدري عنها
فيصل: انا مقصر في حقها صح؟
سلوى: خلاص يافيصل لاتندم ولا تحسر ...مها مريضه ومكانها مو بينا .. وشفنا مرتاحين بدونها لاطلبه ولاعوار راس
فيصل: طيب وشلون امي مع الخادمه الجديده؟
سلوى: امك بعد ماتعرفها..تشتكي منها الخادمه
فيصل: يعني مها كانت تشتكي من امي ؟؟؟
سلوى: انت شفيك اليوم ماعندك سيره غير مها ...تراك ذبحتنا فيها
فيصل : والله ياسلوى احس بتأنيب الضمير
سلوى: فيصل انت ماسويت شي غلط..انت شفت ان البنت محتاجه علاج وعالجتها ..وترى عليك ذنب لو خليتها بدون علاج الحين تعوذ من ابليس وقوم اطلع عند اصدقائك انت من زمان ماقعدت معهم
فيصل: ايه والله ذكرتيني بعامر من زمان ماقعدت معه .. بروح له...بغيتي شي وانا راجع اجيبه معي ؟
سلوى: لا سلامتك ماابغى شي
اتصل في عامر وعرف انه عند مزرعة واحد من الشباب وعرف انه بينام فيها ولزم على فيصل انه يجي وينام عندهم ..وعلى بعد من الازعاج كانت هالقعده بين فيصل وعامر:
عامر: معقوله...معقوله يافيصل كل هذا يطلع منك؟
فيصل: وليه مستغرب؟؟ لو كنت مكاني وش كنت سويت؟
عامر: مستحيل انت فيصل اللي عرفته من سنين طويله
فيصل: عامر وشفيك؟؟ عندك حل افضل؟
عامر: ياويلك من الله..حرام عليك البنت امانه بين ايدينك..عذبتها ولعوزتها .. وحملت اثمها
فيصل: يعني انا غلطان؟
عامر: موبس غلطان الا راكبك الخطا من راسك لي ساسك ... مصحه مره وحده؟؟ انت ضامن وش يسوون بحرمتك؟ انت واثق فيهم ؟؟
فيصل: لا ياعامر انا مانيب غلطان ..انا لوتركتها كان ممكن يزيد عليها المرض .. لازم تعالج
عامر: تغيرت وماعدت فيصل الاولاني
فيصل: كل انسان يتغير يالحبيب .. ومايبقى غير وجهه سبحانه
:::::::::::::::::::
في غرفتها قاعده وترقص على انغام اغنية "اليسا".."كل يوم في عمري"...وهي في حاله يرثى لها .. ماتدري عن الدنيا .. اليوم زادت الجرعه وشربت بطل كامل ..من كثر فرحتها ماكانت عارفه شتسوي ...
غياب الوعي..غياب الاخلاق..غياب دور الام والاب الرئيس في حياة الابناء كان عامل رئيسي في ضياعهم وتشتتهم وانهيارهم...سمر فتاة ككثير من فتياتنا قد تكون بصوره مبالغه انما لاننكر تواجدها على ساحتنا العربيه .... بداية انهيارها كان تعرفها على انسانه لم تحسن اختيارها ونست ان " المرء على دين من يخالل" تعرفت على محمد شاب ككثير من شبابنا دمرتهم المخدرات فأعمتهم عن طريق الصواب... وثقت فيه سمر لأبعد الحدود لانه ماحاول مره انه يهتك عرضها ونست ان هذه الثقه في غير محلها وهناك اشياء العن واخس من هتك العرض .. صارت تطلع معاه في كل فرصه ممكنه .. تعلمت منه ادمان الخمر والتدخين .. في احدى المرات اللي كانت فيها سمر طالعه مع محمد وقبل يوصلون لمرحلة الاشعور:
سمر وهي تولع زقارتها: محمد انا مليت من هالمشروب ..فضيحه ..وبعدين ريحته خايسه عفنه ..واهلي بدوا يشكون بتصرفاتي
محمد بخبث : مافيها غيرها... الحبه العجيبه
شمر: شنهي الحبه العجيبه؟
محمد: وحده بوحده للصداع .. والشعور اللي تحسين فيه معاها احلى والذ من المشروب
سمر: على ايدك...عطنا نجرب هالحبه
ابتسم محمد بخبث وهو يقول فقلبه:"وينك يافجر ؟؟ تشوفين اللي اشوفه "
حبة مخدرات...حبه وحده بس كفيله بأنها تضيع عمرك وتغير حياتك للاسوأ ...
يعطيها محمد حبتين وحده الحين ووحده للايام القادمه ...
:::::::::::::::::::::::
فيصل: مها ياسلوى..مها صرت احلم فيها كثير .. صارلي اسبوعين ماشفتها ولا ادري وشصارلها كل ماقربت من المستشفى شي يقولي ارجع يافيصل اللي تشوفه مابيسرك
سلوى:اوووووووه تراك ذبحتنا بهالمها وينك عنها من اول يوم كنت تضربها بدون رحمه ..
فيصل: ماادري هالبنت منقصه علي حياتي احس اني عامل جريمه
سلوى بهدوء: فيصل انت عقلك براسك وتعرف خلاصك... مها انسانه مريضه وتحتاج للعلاج على وشو انت ندمان ومتضايق وبعدين لاتنسى انها تكرهك وماتبغاك
فيصل: من قال هالكلام ؟
سلوى: لانها طلبت الطلاق .. واللي يبغا الطلاق وشمعناته؟معناتها انها كارهتك وزهقانه منك بعد
فيصل:لالامااعتقد مها تحبني
سلوى: لو تحبك ماحنت عليك بالطلاق وبعدين انا سامعتها بإذني يوم تقول انها ماتحبك ولاتتمنالك الخير
فيصل: يمكن تقول هالكلام من حر مافيها ؟
سلوى: انا بعرف انت شتبغى فيها...خلاص طلقها انا عرفت ان لها اهل هناك مسئولين عنها .. وبعدين انت تضمنها ؟؟؟
فيصل: كيف يعني اضمنها؟
سلوى: هذي انسانه حاقده ممكن انها تحرق البيت فينا .. وممكن انها تخنق ضاحي وتذبحه و..
يقاطعها فيصل: خلاص ياسلوى لاتكملين صح هذي انسانه حاقده خصوصا انها محرومه من الاطفال .. خليها بمكان ماهي فيه احسن ..
:::::::::::::::::::
في السجن :
ناصر: من قدك ساعه كشخه
جراح يضحك
ناصر: عساها تدوم هالضحكه
جراح: الله يخليك
ناصر: ماقلتلي من منو هالساعه؟
جراح: ناس
ناصر: ادري ناس وانا قايل خرفان
جراح: من خطيبتي
ناصر: ياليت عندي خطيبه مثلك
جراح: لاياناصر لاتمنى مثلي
ناصر: ليش حلال عليك وحرام علينا؟
جراح: انت انشالله تطلع وتزوج بنت الحلال اللي تعوض معاها كل الايام اللي راحت
ناصر: مااعتقد ياجراح احد يرضى فيني
جراح: لاتيأس ياناصر ترى لاحياة مع اليأس انت غلطت وندمت ومحد فينا مايغلط
ناصر: شتقول للناس يالغالي؟؟
جراح: الناس...هذا العيب..الواحد ماصار يهمه غير الناس وكلامهم .. الناس ماترحم وانا اخوك والمرتاح بدنيته هو اللي مايرد على كلام الناس
ناصر: عالعموم الناس ..مانقدر نشوفهم قبل 12سنه وماندري احنا نموت والا نعيش
جراح: لانشالله تعيش والله يكتبلك طولة العمر
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
مرة عامر ولدت وجابت بنت سموها "ريم" عامر فرحان ومستانس ماكان هامه يجيه بنت او ولد اهم شي انه طفل من صلبه ... ومنيره حالتها زينه وطلعت من المستشفى على بيت اهلها بس ماطولت عندهم ورجعت لبيت رجلها .. كان البيت مزدحم وخوات عامر كلهن مجتمعات حتى بنات عمه وخالاته كلهم عشان المولوده وفي غرفه صغيره بالطابق الثاني كانت انسانه تعاني الصداع الشديد والرجفه الاليمه...كانت سمر .. ماقدرت تحمل الوجع واتصلت عليه..على محمد:
سمر: محمد ارجوك مااقدر اتحمل احس برعشه بكل جسمي ... ابغى حبه الله يخليك
محمد: ماعندي ... خلصوا
سمر: دبرلي .. والله مااقدر اصبر .. راسي اه بموت من راسي
محمد: منوين اجيبلك اقولك ماعندي
سمر: لاتتركني كذا الله يخليك محمد لاترميني صخر
محمد: ماعندي فلوس
سمر: اعطيك بس انت جيبلي
محمد: كل حبه ب100ريال
سمر: كل اللي عندي 450ريال
محمد: طيب اجيبلك خمس واحمدي ربك بزيدك خمسين ريال
سمر: حبيبي ماتقصر بس متى تجيبهم ؟
محمد: امرك اخذ الفلوس عقب امرك مره ثانيه واعطيك
سمر: لاهذي صعبه شوي
محمد: وشتبغيني اسوي؟
سمر: محمد الله يخليك جيبلي الحين وانا بعدين اعطيك الفلوس
محمد: لاحياتي اسف ماعندي فلوس
سمر تبكي: محمد حرام عليك اهلي كلهم هنا لاتفضحني رياجيل خواتي بالمجلس وبيلاحظونك
محمد: خلاص ياقلبي لاتصيحين انا بجيبلك الحين ثنتين وبعدين باخذ الفلوس منك واجيبلك الباقي
سمر: الله يخليك لاتأخر واذا وصلت قريب اتصل فيني
وبعد ساعه..
اخذت سمر الحبوب من محمد ورجعت غرفتها .. وقبل توصل لغرفتها وقفتها اختها غيداء..
غيداء: سمر وشفيك؟؟ احس انك موطبيعيه
سمر: مافيني الا العافيه والحين ممكن اروح لغرفتي ؟
تروح سمر لغرفتها وترجع غيداء عند امها ..
غيداء: يمه شفيها سمر..ماهي طبيعيه ؟؟
الام: والله ماادري عنها هذي حالتها كل يوم في غرفتها وماصارت تقعد عندنا مثل اول
غيداء: اخاف انها مريضه؟
الام: والله هاليومين تشكي من راسها
غيداء: ماوديتوها للطبيب؟؟
الام: ماتبغى الطبيب .. انا احترت معها
غيداء: وجهها صاير اسود واحس انها ضعفت
الام: انا بقول لعامر يشوفها هو يعرفلها ..
غيداء: لا يمه لاتقوليله حرام مستانس ببنته لاتخربين عليه فرحته وسمر هذي سوالفها اذا مالها خلق على العزايم سوت روحها مصدعه
الام: على قولتك...ويمكن صداع خفيف ويزول انشالله ..
___________ الله العالم وشفيها سمر ________


الجزء [13] من قصة بشـــروه إنــي أبـرحـل
الجزء السابع والعشرون:
شهرين مروا على ادمان سمر على المخدرات وعلى دخول مها للمصحه .... انا ماعطيت مها حقها بالجزء اللي قبله ولاشرحت مدى الحاله اللي وصلتلها ... اليكم هذا التقرير:
من متى والعصاب الخوفي كان يتعالج بالصعق بالكهرباء؟؟؟ ومن متى المريض النفسي كان يعزل عن العالم الخارجي بكل مافيه؟؟؟ وبأمر من كانت الحالات المستعصيه تسلم لأطباء مبتدئين ؟؟؟ مها هذه الانسانه اللي كانت في يوم من الايام ورده متفتحه مندفعه للحياه محبه لها وبلمح البصر يختفي كل من لها في الحياة من ام واب واخ ..تحملت الصدمه التي كانت فوق طاقتها ولكنها استمرت في الحياة عرفت الحب وجربته مع انسان احبها من كل قلبه عاشت معه فترة من السعادة ... تزوجته وتحملت الشعور بالغربه والمراره ورحلت معه في ارض بعيده عن ديارها لاتعرف فيها غيره هو ... عاشت حياة مزعجه مع والدة هذا الانسان وتحملتها لترضي زوجها ولانها تحبه ولاتريد ان تخسره..تحملت الظلم والهوان من ام زوجها ولانها تخاف على مشاعر زوجها كانت لاتفضفض له عن شكواها من والدته .. وعندما حملت منه وسعدت بهذا الشي الذي اعتبرته انجازا عظيما بالنسبه لانسانه مثلها وقع امر الله فسقطت مافي بطنها وصار الحمل صعبا بالنسبة لها واستعصي عليها العلاج داخل البلاد واصبح علاجها بعيدا لايعلم فيه غير زوجها ولم يخبرها بذلك...تحملت تذمرات زوجها ومعايرته لها بأنها انسان عقيم لايصلح لشيء سوى الخدمه..داست على مشاعر الغيره التي في صدرها وطلبت منه الزواج عليها لينعم بالرفاه والبنين .. وماكانت تدري مايخبيه لها القدر من اسى وظلم ومهانه ..
كانت ترفض الطعام والشراب مما جعلها عرضة للانهيارات المتتابعه .. اصيبت بحالة جفاف شديد ادخلت على اثرها المشفى المختص لمثل هذه الحالات ...سأل مسئولو المستشفى عمن المسئول عن هذه الفتاة ومن هو ولي امرها وبعد التحري في سجلات المصحه وجدوا رقم زوجها ولكنه كان خاطئاً...
الدكتوره: مها..اشلونك؟؟ انشالله احسن
مها:..............
الدكتوره: مها انا عارفه حالتك وبكون الدكتوره المسئوله عنك انشالله...اسمي حلا وانشالله اقدر اساعدك
مها تنظر الى الجهه الثانيه وقد اخذ منها التعب كل مأخذ :........
د.حلا: مها انا عارفه انك تعبانه وانا قريت سجلك اللي عند المصحه وتقرير حول حالتك بس كل اللي قريته كانت اشياء عاديه ماتخليك تضربين عن الاكل والشرب
مها بصوت تعبان مرتجف واطي : ماكتبوا بالتقرير شي عن الكهربا؟
د.حلا بإستغراب: كهربا؟؟؟
مها بصوتها الباكي: كانوا يصعقوني بالكهربا
د.حلا: مستحيل ...
مها تبدأ بالبكاء: انا مستحيل ارجعلها الله يخليج دكتوره خليني عندكم ..
د.حلا: هذي حاله ماينسكت عليها ... خلاص يامها لاتبكي انا انشالله بساعدك قدر استطاعتي
كانت الدكتوره حلا انسانه طيبه واركز على كلمة انسانه لانها كلمه حلوه تدل على الانسانيه قبل كل شي حاولت انها تساعد مها قدر استطاعتها ويمكن اكبر معروف قدمته لمها انها مددت الفتره اللي تجلسها مها بالمستشفى ...
::::::::::::::::::::::::
ماباقي شي على المدرسه..باقي اقل من شهر ...وسمر من سم لي سم ومن ضياع لضياع وسنتها القادمه من اهم سنين حياتها وهي اللي يوقف عليها مصيرها...الكل لاحظ تغيرها واولهم عامر وفي مره من المرات حب انه يقعد مع اخته ويشوف حالتها :
عامر: سمر افتحي الباب انا عامر
تفتح الباب وترد تقعد على سريرها
عامر: وشفيك ؟ قاعده هنا لحالك؟
سمر عيونها في الارض: مالي نفس انزل
عامر: احد ماله نفس على اهله؟
سمر: انزل عند منو؟
عامر: عندنا احنا
سمر: امي على طول طالعه وانتم كل واحد لاهي مع زوجته...قلت اريحكم من ازعاجي
عامر يقعد بجنب سمر: افا عليك بس ياسمر انتي ازعاجك لي.. عندي بالدنيا...
سمر: عامر انا مليت ..مدري وش فيني؟
عامر: علميني وانا اخوك وش فيك؟ احد مضايقك؟؟ انا شايفك حزينه وذبلانه .. علميني ترى ماعندي اغلى منك
سمر: مدري ياخوي .. ودي اموت وارتاح من الدنيا
عامر: اسم الله عليك ..ليه تقولين كذا؟
سمر بحزن: احس ان محد مهتم فيني
عامر: موعشان احنا انشغلنا شوي قلتي محد يهتم فيني..ترى انتي دايم فقلوبنا
سمر: انا من زمان احس هالاحساس ... انا صرت هم كبير على نفسي وعلى غيري
عامر: سمر كلامك غريب... علميني وشفيك؟
سمر: مليت من العطله
عامر: ايه قولي كذا من الاول...يالعياره كل هذا عشان تبغين السفر
سمر: يمكن
عامر: السنه هذي عاد تحملي . والسنه الجايه بإذن الله بسافر انا وياك ومنيره والبنوتين الحلوات ها وشرايك؟
سمر بذهول: وانت تضمن نعيش للسنه الجايه؟
عامر: انشالله نعيش ...والحين قومي معي تحت ... ريم تسأل عنك
سمر: منو ريم؟
عامر: من صدقك انتي ماتعرفين ريم ؟؟ ريم بنتي والا ماعمرك سمعتي بهالمصطلح؟
تضحك سمر بينما يجرها عامر مع ايدها وينزلها تحت ...
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
في المستشفى :
فيصل: والحين يادكتوره جايبتني ومعنيتني عشان تقوليلي ذا الهرج اللي ماوراه منفعه
د.حلا: منفعه؟؟ اخ فيصل هذي حرمتك راميها شهرين ماتدري عنها حيه والا ميته وجابوها المستشفى هنا حتى ماسألت عنها
فيصل: والمطلوب مني الحين؟
د.حلا: هذي زوجتك وانت مسئول عنها واللي عرفته منها انها مالها احد هنا غيرك..ادخل عليها وطيب خاطرها بكم كلمه ولاتظن ان العلاج بس ادويه ومغذيات ترى الكلمه الطيبه لها اثرها على النفس
فيصل يتنهد: طيب..طيب
يدخل فيصل على مها ويلقاها نايمه ...تذكر اول مره دخل عليها .. تذكر رعشة خفوقه يوم شافها .. بس مشاعر الحب المؤقته هذي سرعان مازالت.
فيصل بصوت عالي : مها
مها انصدمت لما شافته قدامها ماكانت متوقعه انه يزورها..الدكتوره حلا ماقالتلها انهم مستدعينه.. ابتسمتله ابتسامه باهته يخيل لمن راها انها عبوسا وليست ابتسامه :
فيصل....وينك من زمان ؟
فيصل يجلس على الكرسي اللي قدامها: انا بعرف انتي ماتركتي احد بالمملكه الا وشكيتيله مني ؟؟؟ ليه تحبين تشوهين صورتي قدام الناس ؟؟؟
مها تنزل عيونها تحت وتختفي ابتسامتها الباهته :.............
فيصل: طبعاً ماعندك شي تقولينه ...بلاك غلطانه وستين غلطانه...اسمعي يامها..فترة العلاج هنا انتهت وانتي الحين صاحيه وقويه مثل الحصان مايحتاج تقعدين اكثر..
مها: لاترجعني ..
فيصل: والله انك تستاهلين اللي يرجعك ويرميك هناك للابد .. بس سمعتي عندي اهم من عذابك .. انا لاتركتك هناك منتي تاركه احد الا وشكيتيله وفضحتيني...يلا خلصيني البسي عباتك على مااروح اسوي اوراقك
مها ماتفاءلت بالخبر ومااستانست عليه... يمكن لان الصعق بالكهرباء اهون من عذاب درعا؟؟؟
:::::::::::::::::::::
سمر:ههههههههههههههه حلوه منك ياحلو
محمد: السيرفس اللعين عندي موشي .. حتى ضحكتك الحلوه ماسمعتها ممكن تعيدينها ؟؟
سمر تضحك: محمد بسك عاد هبال..وقولي متى بتعطيني الحبوب؟
محمد: حبوب!!والله انك قديمه..الناس يتعاملون الحين بالشم وانتي حبوب
سمر: شم؟؟؟محمد انا اظن ان الحبوب احسن ..
محمد: انتي ماتبغين تعيشين دنيا ثانيه..دنيا حلوه..ماينفعك غير الشم
سمر: انت ورطتني المخدرات والخمور والزقاير مع اني قبل مااعرفها
محمد بعصبيه: نــــــعم؟؟ انتي اللي راضيه محد ضربك على ايدك .. وبعدين انا بغيتك تعيشين مثل جوي
سمر: انا كنت اظن انها حبه وينتهي الموضوع ..
محمد: سمر لاترمين لومك علي
سمر: خلاص حبيبي ..صرنا في الهوى سوى...اهم شي اني معاك
محمد: ايه هذا الكلام اللي يرد الروح
سمر: ماقلتلي متى بتجيب الحبوب ؟
محمد: خلاص حياتي الحين انسي الحبوب نهائيا..حتى هالبضاعه ماصارت تمشي في السوق مثل اول واغلبها تجي مغشوشه وماتفي بالغرض...الشم احسن
سمر: طيب وكم سعر الكيس؟
محمد: غالي شوي..تعرفين انا مااجيبه بالساهل
سمر: كم يعني؟
محمد: 220ريال
سمر: لامحمد غالي كثير...حتى انا فلوسي خلصت
محمد: عشانك بس بعطيك ب200و20بدفعها من جيبي ...سمر الحين كل شي غالي
سمر: طيب انت جيبلي كيس واحد على ماادبر الفلوس..واذا عجبني بشتريه
محمد: شوفي ياحياتي اول كيس بيكون هديه مني لك..بس تراك راح تدمنين عليه وصدقيني بيعجبك
سمر: ترى انا مااقدر اطلع من البيت نهائيا هالايام
محمد: خلاص امرك البيت واعطيك
سمر : لا محمد احذر تسويها ترى شغالة اخوي شافتني يوم اخذ منك الكيس وللحين انا خايفه تفتن علي
محمد: طيب كم حبه عندك الحين ..؟؟
سمر: ثلاث
محمد: تصبرك لين تجي المدرسه ؟
سمر: المدرسه بقالها ثلاث اسابيع يعني اخذ حبه كل اسبوع ...مستحيـــــــــــــــل ..والله مااقدر
محمد: ميخالف تحملي عاد خلك قويه
سمر: محمد مااقدر
محمد: وشتبغيني اسويلك؟
سمر: في الليل ..الكل نايم ... انت اترك الكيس عند الباب وروح ..وبعدين اتصل فيني انا انزل واخذه
محمد: خوش فكره...بس لازم اغير سيارتي .. لان السياره القديمه ..صارت شبهه ..
سمر: محمد ليه تسوي كل هذا عشاني؟
محمد: لاني احبك ... واللي يحب يرخص نفسه قدام محبوبه
سمر: ياقلبي يامحمد..
محمد: سمر انا مااتحمل الكلام اللي ينقط عسل ... انشالله المهمه تتم الليله..انتظريني لاتنامين
سمر: اوكيه...يلا مع السلامه ولاتنسى تتصل فيني قبل تجي وبعد ماتروح
:::::::::::::::::::::::::
درعا: ياهلا ومرحبا...ياهلا بالطش والرش..واخيرا شرفتي بيتك يا....يالمجنونه
سلوى: الظاهر ياخالتي ان المستشفى مل من شوفتها وزهق...
درعا: موبس المستشفى اللي مل ياسلوى..الدنيا كلها ملت وزهقت منها
سلوى:ليه ماتردين..قصوا لسانك؟؟؟
مها بحقد:حسبي الله عليكم..وعسى الله ينتقملي منكم
درعا: قلولووووووووووليش واخير تكلمتي ... حسبناك انطرمتي
تروح مها لغرفتها وهي تكفكف دموعها بينما فيصل قاعد ويتفرج على اللي يصير ولاهامه شي
::::::::::::::::::::
محمد: حطيته عند الباب ... جربيه وقوليلي وش رايك فيه؟ اوكيه
سمر: خلاص اوكيه..انا نازله الحين ..
تسكر سمر من عند محمد وترمي الجوال على السرير وتروح تركض تحت... الساعه كانت 2ونص الفجر والكل كان نايم في سبات عميق ... فتحت الباب بهدوء ولقت كيس صغير على الارض..اخذته وراحت فيه لغرفتها .. دخلت الغرفه وقفلت الباب عليها... واتصلت على محمد وعرفت منه طريقة الاستخدام مع بعض التعليمات وعلمها انها مراح تحس بالدنيا اذا شمت ولازم انها تاخذ حذرها وتقفل عليها الباب وتشيل الجوال.
سكرت من محمد واغلقت الجوال ورفعته بالكبت ... قعدت على سريرها وفتحت الكيس واخذت بالاستنشاق داخت .. حطت راسها على مخدتها وهي مبتسمه .. شعور غريب اعتراها واحساسها بالرجفه كان يسعدها وصارت تضحك بجنون وهي حاسه بسعاده زائفه وضحكه مخادعه .. قامت من سريرها واتجهت للمرايه تناظر عمرها.."طبعاهي تحت تأثير المخدر وموحاسه بعمرها ولابتصرفاتها"..فتحت شعرها وكبته على وجهها وهي غرقانه بالضحك..بعدين فتحت علبة المكياج وطلعت الحمره وصبغت وجهها فيها ..ملت وقامت جت بتفتح الباب وتطلع بس تذكرت ان الشي هذا مو من مصلحتها ..رجعت لسريرها ورمت نفسها عليه....تكرر معاها هالمشهد عدة مرات ومحمد يمدها بالسموم اما سمر فتعلمت انها تسرق من امها فلوس او تدخل غرف اخوانها وتشوف دشاديشهم المعلقه وتفتح البوك وتاخذ منه..وصارت تسرق من ذهب امها وكل ماوقعت عليه ايدينها من شي ثمين كانت تاخذه حتى من ابوها كانت تسرق وتمد محمد بالفلوس والذهب وكل شي قيم ومحمد يمدها بالهرويين اللي غير حياتها للاسوأ .. المدرسه بدت وسمر ماتدري شسالفه .. كانت ضايعه..وغرقانه في بحر من المعاصي والذنوب...عيونها جحظت ووجهها ضعف وصار لونه اسمر..وحالتها كسيفه ..استدعوها المدرسات كذا مره وسألوها عن سبب تغيرها الواضح وكانت سمر تخترع أي سبب بس عشان تسكتهم..اما فجر كانت تمر من عند سمر وهي تحس بالفخر الشديد لان سمر وصلت لهالحاله المؤسفه ... الدراسه صارت شي مومهم عند سمر واهم شي عندها صار الشم والهرويين...الباص كان يوصلها للمدرسه ولما تشوف البنات كلهم دخلوا كانت تروح ورى المدرسه وتطلع مع محمد .. يشمون على كيفهم ويعيشون حياتهم بطريقتهم الخاصه وفي احدى المرات وبينما كانت هي في شقة محمد وقبل يبدون الشم والسكر ..
محمد:جايبلك مفاجأه حلوه مره اكيد بتسعدك ياحياتي
سمر:وشو؟اكيد مخدر من نوع ثاني
محمد: لا... يمكن ماتوقعينها ..
سمر: لا عادي انا صرت اتوقع كل شي منك
محمد: طيب انتظريني
يروح محمد الغرفه الثانيه وتقعد سمر تلعب بخصلات شعرها وهي مبتسمه ..
فجر: ها واشرايك بالمفاجأه اكييييييييييييد حلوه
انصدمت سمر من الصوت اللي سمعته ولفت راسها لورى..وصعقت لما شافت فجر..ووراها محمد والاثنين يبتسمون وقفت من مكانها وهي تنقل نظرها بين محمد وفجر
سمر بصوت مرتعش: محمد وش تسوي ذي عندك؟
فجر: شفتي ياسمر..موقلتلك راح تندمين..بس ماصدقتيني
سمر: محمد فهمني
محمد: فجر بنت عمتي وانا ماارضالها الاهانه...بغت تدمرك وانا ماقصرت معها..بعد البنت تبغى ترد اعتبارها
سمر: بهــــــــــالطريقه؟؟؟
فجر: عجبتك؟؟
سمر: لا مااصدق انا اكيد احلم....محمد ليه تسوي فيني كذا؟؟
محمد: مثل ماقلتلك ارد اعتبار بنت عمتي
سمر: محمد..انا...انا احبك
محمد: وانا عمري ماحبيتك..
سمر: لاتقول كذا
فجر: محمد..
محمد: ياعونك يابنت عمتي
فجر: اتصل في عامر اخوها والا اقول اتصل في سعيد احسن...
محمد وهو يطلع جواله: حاضر ماطلبتي شي
سمر وهي تتجه صوب محمد وتبكي: لا الله يخليك محمد لاتفضحني اخواني مابيرحموني...محمد الله يخليك لاتعلمهم اسويلك اللي تبغاه لاتعلمهم
محمد وهو يطالع سمر نظره بارده: انا عبد مأمور والكلام كله عند فجر...
تتجه سمر عند فجر وهي تبوس رجولها وتصيح: الله يخليك يافجر...لاتعلمين سعيد والله اموت والله يذبحني
فجر وهي تضحك: احسن موتي...انا ابغاك تموتين
سمر: فجر والله توبه مااحقرك لو اموت سامحيني على كل لحظه راحت واوعدك لاصير خدامه عندك لوتبغين
فجر: بس خلاص..هذا اللي انا بوصله..كان ودي اشوفك ذليله قدامي..والحمدلله ..الله خلاني اشوف فيك يوم لاتكثرين بالهرج.... محمد خلاص لاتتصل على اخوانها..هم بنفسهم بيعرفون عاجلا ام اجلا
محمد: على راحتك
فجر: بس بغيتك الحين تطردها
سمر:لا محمد انت ماتسويها انت تحبني
محمد وهو يمسك سمر ويرميها خارج الشقه : قالولك مهبول احبلي بنت خربانه حتى الشرف مستعده تضيعه
سمر وهي تشهق من البكي: وين اروح؟
محمد وهو يسكر الباب: باللي مايحفظك
الساعه عشر الصبح وتو الناس على الهده والمدرسه مكانها بعيد عن شقة محمد والبيت ابعد ... وين تروحين ياسمر؟؟وقفت عند ناحية الشارع منزله راسها ودموعها تحرق خدودها من كثر السيلان ... وقفتلها تاكسي "ليموزين" وطلبت منه انه يوصلها المدرسه ... استغرب السواق ونظرلها نظرة خوف وشك وريبه بس سمر كانت ذكيه وعطته فوق حاجته وفوق المبلغ المعتاد ...وصلت مدرستها وقعدت ورى مبنى المدرسه تبكي وتتألم
فجر ومعاها الجوال: وهذا الدليل ومسحته ..
ارتاح محمد لما شاف بعينه ان الدليل على ادمانه اتلف ... وصار باله فارغ من التفكير لاسمر ولا فجر ولاهم ونسى انه دمر روح بشريه يسأله الله عنها يوم القيامه....
""""""""""""""
رجعت البيت هلكانه تعبانه وراحت لغرفتها على طول من غير ماتشوف أي احد.. امها ضربت عليها الباب وماردت عليها ...كانت قاعده على سريرها حاطه ايدينها على وجهها تبكي وتتألم كان ودها تصيح بأعلى صوت انه خاين وغدار...توها تعرف انها تدمرت... انتهت .. من الصبح مااكلت شي وحاسه بجوع وعطش رهيب بس الحزن اطفى شهيتها وسد جوعها ...بعد ساعات النهار الطويله اتى الليل فأرخى سدوله على العالم اجمع وسمر حبيسة غرفتها ماطلعت منها ولاكلمت احد... امها كانت تمر عليها بين كل فتره وكانت تطمن امها بكلمات جوفاء انها تدرس او تعبانه وبتنام او..او...او..بس عشان تطمن امها وماتخليها تحاتي وينشغل بالها
الرعشه من جديد..الرجفه المتعبه..الصداع القاتل ... منتصف الليل ..الوقت القاسي وقبل مايزيد الالم عليها فتحت ادراجها تبحث عن هيروين تشمه...لقته بين اغراضها محطوط بعنايه ..رجعت لسريرها وصارت تشمه بجنون..سكنت الرعشه ..نست محمد وجرحها الكبير منه..نست فجر والذل اللي حصلته منها ... نست عالمها وحلقت في سما عالمها الخاص..بعد استرخاء دام ساعه ..راحت للمسجل وشغلت الراديو وعلت على الصوت على الاخير ... كانت تسمع وترقص وتضحك بهستيريه........الصوت كان قوي وواضح
في الغرف المجاوره...عامر وزوجته..
عامر: وش ذا الصوت يامنيره؟
منيره: هذا صوت اغاني
عامر: ومنينه طالع؟
منيره: والله مدري بس اكيد في البيت ؟
في غرفة سعيد وزوجته:
سعيد:تسمعين اللي اسمعه ؟
عنود:صوت الاغاني؟
سعيد بعصبيه: ايه ..اجل صوتي
عنود: تلقاه اختك المجنونه هذي حالتها
سعيد: سمر؟؟؟
عنود: هو فيه غيرها
يطلع عامر من غرفة ويصادف سعيد بطريقه لمصدر الصوت ولقووا امهم بالطريق .
الام: عامر صوت هالاغاني لجني منوينه طالع؟
عامر بذهول: الصوت من غرفة سمر يمه
يتوجه الجميع الى غرفة سمر ..
عامر يضرب الباب وبكل هدوء: سمر ممكن تفتحين الباب
وسمر لاهيه بعالمها الخاص ماتدري عن الدنيا واللي فيها
سعيد بعصبيه: عنود تقول هذي مو اول مره تعلي على صوت الجهاز
عامر: وانت ليه معصب؟؟هد اعصابك يااخي
سعيد:كيف ماتبغاني اعصب..هالبنت هذي مهي خاليه اكيد فيها بلى
الام: اسم الله على بنتي مافيها الا العافيه .... عشانها علت على المسجل يصير فيها بلى ؟؟
سعيد: يمه رجاءا انتي اخر وحده تكلمين عن سمر ...
يقاطعه عامر بعصبيه: سعيد..روح لغرفتك واتركني لحالي انا اعرف اتفاهم معها
سعيد:خلها تفتح الباب بالاول..انا مشتهي اعطيها كف على صدغها
كان عامر بيرد عليه بس صوت الاغاني وقف فجأه...الجميع ناظر بعضه...
عامر يضرب الباب من جديد وبنفس الهدوء: سمر افتحي الباب انا عامر
سمر خيل لها انها تسمع صوت شاب تذكرت محمد وبصوت سكران قالت: "الله يخليك حبيبي بنام الحين"
انصدم الجميع من طريقة كلامها واللي صدمهم اكثر كلماتها ..
سعيد: وش ذا؟؟ شقاعد تقول هالهبله؟؟
عامر بذهول يضرب الباب: ســــــــمر
لاجواب...غطت سمر بنومها من جديد ..
عامر: يمه سمعتيها وش تقول؟؟ سمعتي حسها يمه؟
الام: يمكنها نايمه..ونست المسجل...او يمكنها تحلم..وبعدين اهي نايمه وليس على النائم حرج
سعيد: ايه تعذريلها...محد بيضيعها غيرك..كافي تغطين عليها يمه والله بتفضحينا انتي
عامر: بس خلاص..كل واحد يروح ينام الحين وانا بكره بقعد معها قعده طويله وبحاول افهم منها كل تصرفاتها الغريبه
سعيد: لاتقعد معها ولاشي..انا اللي بقعد معها..وبخليها تعرف تكلم واذا ماتكلمت بعلقها
عامر: تخسي الا انت...مابقى الا انت تضربها..والله ان مديت ايدك عليها لاتلوم الا نفسك
سعيد: ايه تشوف ... انا لي حساب ثاني معها بكره...مابقى الا البنات يعلون على الاغاني باخر الليل
يروح سعيد لغرفته .. وتروح الام...ويوقف عامر حاير قدام غرفة اخته..اخته سمر الحبيبه..اللي مافرح احد كثره يوم ولادتها .. كان يحس انها بنته رغم فارق السن القصير بينهم..كان يسهر ايام وهو يشوفها نايمه.. حبها اكثر من أي شخص ثاني بالدنيا وفضل القعده معاها على الطلعه مع اصدقاءه واللعب معهم ولما دخلت الابتدائيه وهو في المتوسطه كان كل يوم الصبح يمسكها مع ايدها ويوصلها لحد مدرستها وعقب يروح لمدرسته اللي كانت قريبه....ولما يطلع من المدرسه كان يمرها..كانت صغيره وضعيفه واخر وحده هي تنتظره على احر من الجمر واحر من اشعة الشمس اللي احرقت راسها .... عمره مانساها ولانسى ضحكها وبكاها .. وقف يطالع الباب وهو يتمنى انه يهجم عليه ويكسره ويشوف سمر ويقعد معها ويعرف شفيها .. رجع عند منيره حزنان ومهموم وجملة سمر ترن في راسه "الله يخليك حبيبي بنام الحين" ... معقوله كانت تقصدني او تقصد احد ثاني..ومنو هالشخص الثاني وكيف تكون لها الجرأه انها تناديه بالالقاب قدامنا؟؟؟.. طرد الشكوك من راسه وهو يشوف منيره قاعده بالصاله:
منيره: خير عامر وشسبب هاللجه؟
عامر يقعد على الكنبه: والله يامنيره مدري؟؟الوكاد ان الصوت طالع من غرفة سمر
منيره: كلمتها ؟؟
عامر: لأ .. سمر نايمه والظاهر انها ناسيه تسكر الراديو
منيره: سمر.. تغيرت ياعامر
عامر بإهتمام: منيره الله يخليك جاوبيني بصراحه.. انتي دايما قاعده في البيت واكثر مني بعد..تلاحظين على سمر شي غريب .. تصرفاتها تغيرت؟؟والله انا خايف عليها
منيره: انا اشوف ان البنت مو طبيعيه .. ماهي سمر الاولانيه..سمر البشوشه اللي ماتخلي احد بحاله .. واللي كانت دايم تجي عندي وتلاعب سمر...انا اشوف انها صارت انطوائيه وتحب تقعد بروحها وتحس بعيونها خوف غريب .. واحسها ضعفانه وجسمها ناحل..حتى لون وجهها تغير وصارت مهمله ونسايه.. شوف المدرسه ماصارلها غير اسبوعين ومن يصدق ان سمر الى الان ماشرت حاجياتها مع انها كانت اول من يطب السوق ؟؟
عامر: ياعمري ياسمر...اموت فداها انا.. اكيد انها متضايقه من شي كبير..انا بوديها معي بكره انشالله للسوق وبخليها تشتري كل اللي في خاطرها..والله اني شايل همها.. اه .لوتدرون شكثر غلاها
منيره: الله يخليكم لبعض ولايحرمكم انشالله .. الحين وراك ماتقوم وترقد وتريح نفسك واعصابك
عامر: لابنتظر صلاة الفجر مابقالها شي ...
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
يوم جديد يحمل كل ماهو جديد:
وعقب مارجع عامر من الدوام كانت الساعه تشير الى الواحده ظهرا ... مر الصبح على غرفة سمر بس ماردت عليه ... اول مادخل البيت سلم بس محد رد عليه..التفت مالقى احد ...سمع صوت صراخ في الطابق الثاني وراح يركض لمصدر الصوت .. غرفة سمر...خفق قلبه يوم سمع صيحاتها...لقى منيره وعنود واقفات عند الباب وايدينهم على حلوجهم من هول مايرون ..
عامر بإضطراب: خير وشصاير؟؟
منيره تأشر بإيدها على داخل الغرفه وهي منصدمه..
يدخل عامر الغرفه ويلقى سعيد ماسك سمر مع شعرها وقد ثارت ثائرته وسمر قاعده على ركبتها تبكي وتصارخ ..وامها تبكي وترجي سعيد انه يتركها..اتجه لسعيد وهو يصرخ فيه انه يترك سمر ... ورفس سعيد مع بطنه وحظن سمر بين ضلوعه بقوه وهو مغمض عيونه ويقول : يالحقير يالنذل انا ماقلتلك لاتضربها .. انا ماحذرتك ليه انت قاسي معها؟؟ ليه تضربها..انت تجرحني ياسعيد ..انت تجرحني
سمر كانت متمسكه فيه بقوه ودافنه راسه بين ايدينه وتبكي على صدره حتى حس بدموعها الحاره تحرق كيانه...عوره قلبه حيل وحس بالقهر يجري بعروقه ..ضمها بقوه اكبر لصدره حتى ترمي كل همومها عليه
سعيد وهو يقوم من على الارض ماسك بطنه وهو يقول بكل عصبيه: ياللي مسوي روحك تخاف عليها وتدافع عنها.. شوف اختك شمسويه بعمرها شوف حولك وتعرف..اختك يالفالح مدمنة مخدرات لا وتدخن بعد
"مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــد مــــــــــــــــــــــنـــــــــــة مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــخـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــدرات"
مااصدق...سمر مدمنة مخدرات...سمر بنتي...سمر اختي...مدمنة مخدرات ؟؟؟؟ انتزعها من صدره بقوه وحط عينه في عينها شاف عيونها الذبلانه واللي مليانه دموع والم ..التفت حوله ولقى كيس ابيض قاتل فيه بودره متناثره على السرير..وعلى الكوميدينه لقى زقاره مشروب نصه...صدمه كبيره صح؟؟ ...رجع لعيونها وهويحس ان كل شعره بجسمه وقفت .. نزلت عيونها تحت ...حاول انه يحسبها صح..ورجع مره ثانيه لكيس المخدرات..
عامر بصوت مخنوق: سمر...انتي تتعاطين مخدرات؟؟
سمر:.........
عامر بدت لهجته بالجديه: سمر ردي علي
سعيد: وش رايك انت؟؟ كل الادله موجوده ...هدوني عليها بذبحها
عامر بعصبيه: ســـــــــعـــــــــيد اسكت احسن لك ....
عامر وهو يهز على كتوف سمر: وانتي بعد ردي علي احسنلك
سمر بصوت باكي: عامر انا...
عامر بصوت عالي: انتي إيـــــــــش؟
سمر: انا مضحوك علي
عامر: يعني انتي صدق مدمنه ؟؟؟
سمر: عامر لاتضربني الله يخليك .. انا..
عامر بحقد: صدقت ياسعيد هذي ماينفع معها الا الضرب .. سودت وجيهنا جعل الله يسود وجهك
ينزل عامر عقاله من راسه وحيل على ظهر المسكيه .. وكل ماجا سعيد بيضرب معه كان يدفعه بكل قوته وكأنه صارت عنده انانيه في ضرب سمر وكأنه هو الجلاد المسؤول عن ضربها ....
الام كانت تصيح وتبكي وتوقف بوجه عامر اللي كان يضرب كل شي واي شي وولاشي كان يضرب الهوا وكان يضرب امه اذا جت بينه وبين سمر وكان يضرب سعيد وبينما هو في قمة هيجانه وضربه العشوائي ..ووسط ذهول الجميع ..
جتله سمر الصغيره وهي تبكي وتقول بلهجه طفوليه: بابا لاتضرب ماما سمر..بابا انا احبه ماما سمر..بابا حرام عليك..بابا خلاص..سمر بعدين تموت
عامر يدفع البنت وبعصبيه: خليها تموت احسن بعد تريحنا منها ومن همها
منيره تاخذ البنت وهي خايفه ...
يوقف عامر من ضربها ويلتفت عليهم ... امه حاطه ايدها على راسها وتبكي وسعيد يتلذذ بمنظر الضرب والدماء وعنود ومنيره يطالعون المشهد الاليم ...وعامر قلبه ينزف دم ...وسمر ميته بين ايده وجسمها يغطيه الدم ...
عامر بلهجه غامضه : اخرجوا برى كلكم ...
سعيد: بس...
يقاطعه عامر بعصبيه: اقولكم اطلعوا برى...واذا طلع هالكلام خارج البيت والله وامان الله لاتلومون الا انفسكم والكلام هذا موجه لك انتي يامنيره وانتي ياعنود...اذا انتشرت سالفة سمر ترى انتم السبب ولاتلومون الا نفسكم وقتها...والحين يلا تقلعوا عني
تطلع منيره وتطلع وراها عنود...ويطلع سعيد..
ام عامر تمسك بإيده وهي تصيح: ذبحتها ياعامر..حرام عليك خاف الله...هذي باليها الله..مريضه ياوليدي
عامر: يمه اطلعي برى
الام: وشتبغى تسوي فيها؟
عامر: ماادري؟
الام: اخاف تذبحها
عامر: تظنين اني اقدر؟؟؟..انا جبان يمه وياليت لي قلب مثل سعيد كان ذبحتها وارتحت
الام: تكفى ياوليدي لاتذبحها ترى ماعندي اغلى منها
عامر يحاول يتماسك: ولا انا يمه بس الله يخليك اطلعي
تطلع الام .. يقفل عامر الباب وراها ..ويرجع لمكان سمر..شافها طايحه بمكانها ..قرب منها وانحنى لها كان وده يشيلها من على الارض ويحطها على سريرها ويغطيها مثل ايام اول...وقف فجأه ..تذكر جريمتها وركلها حيل برجله .. وراح قعد على سريرها كان يشم فيه ريحتها الحلوه..مسك الكيس الابيض قلبه بين ايده وهو يقول في قلبه ياليتني مثلك ياسعيد لي قلب حجر لايفكر ولايحس.. ليه هالبنات موقد المسؤوليه ؟ ليه دايما يخونون الثقه اللي نعطيهم؟؟.. ليه؟؟ ...ترك الكيس ورجع يطالع سمر..ماكانت تحرك بس اللي كان يدل على بقائها على قيد الحياة هو صوت انينها الخافت ...ربع ايدينه وهو يفكر شنو يسوي؟؟؟؟
عامر: سمر
سمر:........
عامر: ردي علي احسن مااكمل عليك
سمر:........
يقرب منها ويجلس قدامها حط راسها على رجوله ومسح الدم اللي على وجهها بطرف كمه ... كانت مغمضه عيونها ووجهها صاير احمر مصبوغ بلون الدم ....
عامر بحزن عميق: سمر...ليه ؟؟؟ وش ناقصك عشان تتعاطين المخدرات؟تدرين كنت ناوي اطلعك اليوم
سمر:............
عامر: سمر ردي علي تراني تعبان بالحيل
سمر تتكلم بصعوبه بالغه وبحروف متقاطعه: لـ..يـ..ـه تـ..ضـ..ربـ..ني؟؟
عامر بهدوء ممزوج بألم: لانك حقيره...لانك نذله ...لانك جبتي الفضيحه لنا
سمر بنفس الصعوبه: عــــامر..اذبحني...انا استاهل اموت..
عامر:والله ادري انك تستاهلين الموت بس انا مو مجرم ...بخلي حسابك على رب العالمين
سمر:...........
عامر:من اللي علمك على المخدرات؟
سمر بخوف وكان راسها لازال بين رجول عامر: ماادري
عامر بعصبيه: كيف ماتدرين؟؟؟
سمر تحاول انها تقوم بس ايد عامر تضغط عليها: اقولك تكلمي
سمر وهي تبكي بصمت: فــــجــــر
عامر بخيبة امل: كم مره حذرتك منها؟؟؟؟ليه ماطعتيني ؟؟
سمر: والله طعتك بس هي ماتركتني لحالي ...عامر ايدي مااحس فيها ..ليه تضربني بهالقسوه؟؟
عامر يطالعها بنظره حنونه مشفقه ويتذكر اللي سوته ويرد عليها بغضب : وجايك اكثر
يطلع عامر منها وهي في حاله يرثى لها قفل الباب عليها واخذ المفتاح واخذ المخدر معاه .. وهو ينادي على امه بصوت عالي..
الام بخوف: هلا عامر..وش سويت بسمر؟؟؟
عامر يطالع امه بنظرات عتب: من اليوم ورايح ... سمر مسئوله من قبلي انا ولا احد له شغل فيها
الام: عامر..
عامر يقاطعها: خلاص انا قفلت عليها الباب واشوف أي احد يتعاطف معها او يحاول انه يفتح الباب لايلوم الا نفسه ...
يروح عامر لشقته ويلقى منيره قاعده وتطالعه في خوف ... راح لكبته وهو يطلع المنشفه اللي يدخل فيها للحمام كان يقول لمنيره: انا حذرتك انتي وخويتك عنود...اللي صار ان طلع من البيت ترى طلاقكن بيكون على ايدي ...ماابغى السالفه تطلع
منيره بخوف: انشالله
عامر: عقب مااطلع من الحمام..ابغاك تشيلين بناتك وتطلعين عن الدار ماابغى ازعاج
منيره بنفس الخوف: انشالله
عامر قبل يدخل الحمام القى نظره على سمر اللي كانت قاعده بحظن امها وهو يطالعها ويحاول انه يبتسم ويقول فقلبه: الله يعيني على تربيتكن انتي واختك ..
دخل الحمام واخذله شور دافي يدلك عظامه عقب المجهود اللي بذله شاف ايدينه واشتغل الضمير يأنبه : " ليه سويت كذا ياعامر ليه ضربتها ؟؟؟..كنت اخر شخص يوقف مع سياسة الضرب واليوم تضرب حبيبتك..تضرب اختك الغاليه...ليه ياعامر اذا هي اخطأت ترى كلنا خطائون..ليه مانشوف عيوبنا واخطائنا قبل غيرنا...ليه جرحت اختك ياعامر؟؟؟ليه نزلت الدم منها ؟؟؟ عشانها مدمنة مخدرات؟؟ وخير يعني اقوم اضربها ..اقوم اعذبها فوق ماهي معذبه ..بنت ضعيفه ومسكينه ..والكل مومهتم فيها بس دلع على الفاضي .. اقوم اضربها واعذبها..مااقساك ياقلب داخل ضلوعي قصدي ياحجر داخل عظامي...اه ياليتني مت قبل هاليوم اللي اشوف الدم ينزل منك يالغاليه وبسببي انا ...
شاف ايدينه وخيل له ان دم اخته فيهم ..وضرب ايدينه بقوه على الطوفه..تذكرها لما تقول "ايدي مااحس فيها" ضرب ايده بقوه اكبر لين حس بالالم يسري في عروق ايده ..لين حس بالوجع ياكل ايده....تذكر ان سمر تعاني اكثر من اللي يعانيه ضرب ايده للمره الاخير وبقوه اكبر...وحس من الالم وده يبكي بس مايقدر
طلع من الحمام .. بدل ثيابه ... وقعد على الكنبه اللي بغرفة النوم وهو يفكر بالحاله اللي فيها اخته
اما ام سمر ماقدرت تتحمل فكرة ان بنتها تتألم ومحد بجانبها يواسيها...قلب الام...يرفض انه يتصور اخطاء عياله ...راحت لغرفة سمر تحاول انها تسمع صوت بنتها لكنها ماقدرت تسمع الا صوت الانين المؤلم البعيد تقطع قلبها لدى سماعها لهمهمات ابنتها الصغيره وراعها ان تتكبد طفلتها كل هذا الالم توجهت الى غرفتها واخذت تبحث في رزمة المفاتيح الكبيره ...
الام: الله يهديك ياعامر تبغى تحرمني من بنتي؟؟؟ تعذبون بنتي وتضربونها وتبغوني ارضى واسكت

تاخذ الام المفاتيح لغرفة سمر .. وصارت تجرب مفتاح مفتاح عين على المفاتيح وعين على ابواب شقق عيالها تخاف انهم يسمعونها... واخيرا لقت المفتاح "السبير" ...فتحت الباب بلهفه .. لقت سمر طايحه على الارض بين الحيا والموت .. ماهان عليها منظرها.. وبإحساس الام الحنونه توجهتلها مسرعة الخطا وحظنتها بين ايدينها ...سمر حست بإيدين تمسكها بقوه وارتجفت وهي تقول بعينين مغمضتين..: بس الله يخليكم ايدي توجعني..
الام: انا امك .. انا امك ياسمر ..لاتخافين ماني بضاربتك
سمر لما تأكدت انها امها ارخت راسها بين احضان امها بإرتياح وهي تبكي بهدوء: تعبانه يمي .. جسمي كله يتعبني .. انا بردانه يمه
الام: أي برد الله يصلحك ؟؟؟
سمر:.......
ام سمر شالت بنتها من على الارض وغسلت الدم اللي على وجهها وخلتها تبدل ثيابها بصعوبه .. ونومتها على السرير
سمر تبكي من جديد : يمه ايدي تعورني ..
الام: خليني اشوفها .. ارفعي كمك ..
لاحظت الام الكدمه الهائله على ايد سمر وقربت ايدها تلمسها ..
سمر تصرخ: لا يمه الله يخليك لاتمسكينها ...
الام: طيب انا بوديك الطبيب
سمر بنظره خائفه ونبره باكيه: عامر مايرضى
الام: مو بكيفه مايرضى ..
تنادي الام ..زينب الخادمه .. وتساعدها على حمل سمر .. وتخلي السايق يشغل السياره ..ويروحون للطبيب
::::::::::::::::::::
المغرب كان يأذن ولما طلع عامر يروح للصلاة لقى غرفة سمر مفتوحه على الاخر نادى على امه بعصبيه ولما ماردت عليه نادى على زينب حتى زينب ماردت عليه.. ولقى خادمته بوجهه واللي بدورها بلغته انهم راحوا للطبيب...عصب عامر من قلبه وتوعد بعقاب اشد منه ... بعد مايرجع من الصلاة
وفي المستشفى:
الدكتور:Shes hand is broken
الام تكلم الممرضه:وش يقول تراني ماافهمه ؟
الممرضه: بيأولك ان البنت ايدها مكسوره ... انتوا عاملين فيها ايه...؟؟
الام تطالع سمر بخوف : مكسوره ؟؟
سمر كانت تطالع امها بعينين خائفتين دامعتين
الام تكلم الممرضه بعد ماطلع الدكتور : لو سمحتي كم مدة هالجبس اللي على ايدها ؟
الممرضه: على حسب الحاله...يعني في كسر بيجبر بعد عشرين يوم وفيه كسر بيجبر بعد تلات اربع شهور
الام بحزن : طيب...وكسر النفوس...متى يجبر؟؟
الممرضه وهي طالعه: الله اعلم
ولما طلعت الممرضه توجهت الام لبنتها اللي كانت تبكي بصمت ...
الام: خلاص ياسمر لاتصيحين..حرام عليك والله مااخلي احد يضربك مره ثانيه
سمر:...........
الام: يلا يابنتي قومي خلينا نرجع البيت
سمر بخوف: لايمه ماابغى اروح وديني عند بيت خالتي
الام: لا ياامي انتي.. ماينفع كذا...قومي عل اخوانك يشوفون حالتك ذي وتنكسر خواطرهم
تقوم البنت بمساعدة الام والخادمه وترجع للبيت اللي كانت تنتظر فيه الالم من جديد ..
الام: سكري الباب وراك يازينب
عامر وسعيد بالصاله ومجهزين للقعده كل عنف ..
عامر بحقد: ياسلام..ياسلام..الدنيا فوضى
سمر بخوف: يمه وديني غرفتي
عامر: انتي تسكتين ولا كلمه
سعيد: يمه...ليه تطلعينها من البيت؟؟
الام: وانا رايحه افسحها؟؟؟؟ البنت تعبانه وايدها مكسوره ولو خليتها كان عابت ايدها
عامر يوقف وبعصبيه: خلها تعيب احسن .. خليها تصير معوقه ونفتك منها
سعيد: محد دلع سمر وخربها غيرك انتي
الام: وبدلعها طول ماانا عايشه زين
عامر يسحب سمر من ايدين امها وهو يقول : انا اللي بعرف اربيها عدل
الام: وين ماخذها؟
عامر: عندي فوق... بشقتي.... تحت نظري
يسحبها بعنف من على الدرج وهو يقول بصوت عالي : امشي عدل لاتميعين علي..
وبكل قسوه رماها داخل شقته اللي عباره عن غرفتين وحده للنوم ووحده للجلوس وحمام ومطبخ صغير
منيره: عامر وش فيك؟
عامر: سمر بتعيش هنا.. وبأكون انا المسئول عنها .. واذا طلت بس من الشباك...راح اذبحها .. واذبحكم كلكم
خافت منيره وراحت لسمر تشيلها من على الارض بحنيه ...
يروح عامر للغرفه الثانيه وهو يفكر بعيشته الجديده مع اخته المدمنه..
سمر لما راح اخوها صارت تبكي بحزن مرير وهي تقول: شفتي يامنيره عامر ؟؟
منيره: ماعليك منه هو الحين معصب وانشالله لما يهدى كل الامور ترجع لمجاريها
سمر: ليه يسوي فيني كذا؟؟ انا اخته والمفروض مايقسى علي بهالطريقه
منيره: ميخالف الحين انتي ارتاحي وانا بروح اجيب فراشك من غرفتك
سمر: لا..انا ماابغى اجلس هنا معكم .. انا برجع لغرفتي..او بروح عند امي
منيره: ماينفع ياسمر ... عامر راح يعصب اكثر والله يعلم وش راح يصير لو زعل اكثر ؟؟
سكتت سمر وهي تفكر شنو ممكن يسويه عامر اذا عصب اكثر.. وراحت منيره تجيب الفراش من غرفة سمر ولقت خالتها..جالسه على سرير سمر وتبكي بحرقه..
منيره وهي تجلس عند خالتها وتحط ايدها حولها: لا ياخالتي.. لاتصيحين..انا توقعتك اقوى من كذا
الخاله: وين القوه يامنيره..؟؟....حسبي الله عليهم..حرموني من بنتي وعذبوها
منيره: محد يحرمك من بنتك انشالله..

الخاله: انا ادري انها غلطانه واني ساعدتها بالخطا.. بس سمر بنتي وماارضى انها تعذب
منيره: ماتعذب..سمر اختي بعد..وراح اوقف بوجه الايد اللي تنمد لها ...صدقيني ياخالتي راح اساعدها قد مااقدر وابعد عامر عنها وراح اخليك تشوفينها بعد......بس اهم شي دموعك الغاليه لاتنزل
الخاله تمسح دموعها: جزاك الله خير يابنتي..
وتاخذ منيره حاجيات سمر...وياخذ عامر اجازه من دوامه..

انتظروا المزيد...................
الصفحات 1  2  3  4 5 

التالي

مؤلم .....

السابق

قمة الالم ان تحب شخص بصمت

كلمات ذات علاقة
الابدان , القلوب , الكاملة , ابريل , اوي , باجزائها , بشروة , تهز , رواية , وتختطف