الصحابة هم علماء الأمة وهم أعلم الناس بل إن من جاء بعدهم من علماء الأمة تلاميذهم فهؤلاء الأئمة الأربعة الذين طبق علمهم الأرض شرقاً وغرباً هم تلاميذ تلاميذهم لأنهم حرصوا على ملازمة النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذوا عنه الكتاب والسنة ثم بلغوهما إلى من جاء بعدهم من غير زيادة ولا نقصان. إذاً هم الواسطة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين كل الأمة ممن جاء بعدهم. فمن قدح في تلك الواسطة فقد قدح في الدين إذ القدح في الناقل قدح في المنقول مابالكم إذا تعدى الأمر إلى السب والتفسيق بل والتكفير.
يقول عليه الصلاة والسلام : "لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه".
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 2540 خلاصة حكم المحدث: صحيح