هل احرقناه قبل ان يحرقوه؟؟؟
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت :
جويرية33
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
أما بعد ... الأحبة في الله ...
هل سمعتم بدعوة القس الأمريكي تيري جونز لحرق المصحف في ذكرى أحداث الحادي عشر من ستمبر ؟؟
بالتأكيد
وماذا استفدتم ؟ وما الذي تغير فيكم ؟
عرفنا مدى الحقد الذي في قلوب هؤلاء تجاه الإسلام ، وتوالت الدعوات في أرجاء الأرض لنصرة كتاب الله تعالى والدفاع المستميت عنه ، حتى تراجع بفضل الله تعالى عن دعوته .
فقط ؟؟
نعم ، نصر الله كتابه ، وحفظه من عبث العابثين مصداقا لقوله تعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "
هل هذا ما تعلمتموه ؟؟
وماذا تريد منَّا أكثر من ذلك ؟ يبدو أنك تريد شيئا مختلفا
نعم
إنني رأيت في هذا المشهد صورا إيجابية تستحق الإشادة ، صورة الغيرة التي تجلت في وقوف المسلمين صفًا أمام هذا الفعل الخبيث المشين الدال على الحقد الدفين .
وفرحت وأنا أرى الزعماء والرؤساء يدلون بدلوهم في هذه القضية - على غير المعتاد -
لكني آلمني حقا ثقافة كثير من المسلمين اليوم
أصحاب توجه " للبيت رب يحميه " فالله أنزل القرآن ، وهو الذي سيحفظه ، وكأن الأمر لا يعنينا .
آلمني مشهد فراق رمضان شهر القرآن ، واختيار التوقيت لينزل الغم بالمسلمين بعد يوم عيدهم ، أوقد صار الاستخفاف بنا لهذا الحد ؟؟
وأخطر ما هالني ، ورأيتني أعود بالعتاب المر على نفسي قبل غيري ، أن تأملت مصاحف المسلمين وقد علاها التراب طوال أشهر العام ، ولا أراهم يتذكرونه ويتعارفون عليه إلا في رمضان .
أحبتي ....
إن المسلمين أحرقوا القرآن قبل أن تسول لهؤلاء أنفسهم فكرة حرقه ، حرقوه يوم اتخذوا تلاوته عملا ، حرقوه يوم ابتعدوا عن حكمه ، حرقوه يوم اتخذوه بركة تحت الوسائد ، ومعلقا في السيارات .
كونهم يعادونه ليس بمستغرب ، ولكن الغريب أن لا يتحرك للمسلمين ساكن ، ليعرفوا من أين يؤتون ؟
في القديم قالها "مارتن لوثر"(1483 ـ 1546م) عن القرآن الكريم : "أي كتاب بغيض وفظيع وملعون هذا القرآن.. مليء بالأكاذيب والخرافات والفظائع.. وإن إزعاج محمد، والإضرار بالمسلمين، يجب أن تكون هي المقاصد من وراء ترجمة القرآن وتعرّف المسيحيين عليه"!!..
فهو يخاف القرآن.. ويسبه.. ويترجمه على النحو الذي يحقق هذا السباب!!..
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
أما بعد ... الأحبة في الله ...
هل سمعتم بدعوة القس الأمريكي تيري جونز لحرق المصحف في ذكرى أحداث الحادي عشر من ستمبر ؟؟
بالتأكيد
وماذا استفدتم ؟ وما الذي تغير فيكم ؟
عرفنا مدى الحقد الذي في قلوب هؤلاء تجاه الإسلام ، وتوالت الدعوات في أرجاء الأرض لنصرة كتاب الله تعالى والدفاع المستميت عنه ، حتى تراجع بفضل الله تعالى عن دعوته .
فقط ؟؟
نعم ، نصر الله كتابه ، وحفظه من عبث العابثين مصداقا لقوله تعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "
هل هذا ما تعلمتموه ؟؟
وماذا تريد منَّا أكثر من ذلك ؟ يبدو أنك تريد شيئا مختلفا
نعم
إنني رأيت في هذا المشهد صورا إيجابية تستحق الإشادة ، صورة الغيرة التي تجلت في وقوف المسلمين صفًا أمام هذا الفعل الخبيث المشين الدال على الحقد الدفين .
وفرحت وأنا أرى الزعماء والرؤساء يدلون بدلوهم في هذه القضية - على غير المعتاد -
لكني آلمني حقا ثقافة كثير من المسلمين اليوم
أصحاب توجه " للبيت رب يحميه " فالله أنزل القرآن ، وهو الذي سيحفظه ، وكأن الأمر لا يعنينا .
آلمني مشهد فراق رمضان شهر القرآن ، واختيار التوقيت لينزل الغم بالمسلمين بعد يوم عيدهم ، أوقد صار الاستخفاف بنا لهذا الحد ؟؟
وأخطر ما هالني ، ورأيتني أعود بالعتاب المر على نفسي قبل غيري ، أن تأملت مصاحف المسلمين وقد علاها التراب طوال أشهر العام ، ولا أراهم يتذكرونه ويتعارفون عليه إلا في رمضان .
أحبتي ....
إن المسلمين أحرقوا القرآن قبل أن تسول لهؤلاء أنفسهم فكرة حرقه ، حرقوه يوم اتخذوا تلاوته عملا ، حرقوه يوم ابتعدوا عن حكمه ، حرقوه يوم اتخذوه بركة تحت الوسائد ، ومعلقا في السيارات .
كونهم يعادونه ليس بمستغرب ، ولكن الغريب أن لا يتحرك للمسلمين ساكن ، ليعرفوا من أين يؤتون ؟
في القديم قالها "مارتن لوثر"(1483 ـ 1546م) عن القرآن الكريم : "أي كتاب بغيض وفظيع وملعون هذا القرآن.. مليء بالأكاذيب والخرافات والفظائع.. وإن إزعاج محمد، والإضرار بالمسلمين، يجب أن تكون هي المقاصد من وراء ترجمة القرآن وتعرّف المسيحيين عليه"!!..
فهو يخاف القرآن.. ويسبه.. ويترجمه على النحو الذي يحقق هذا السباب!!..
وفي هذا الاتجاه سار الشاعر الألماني "جوته" (1749 1832م).. الذي وصف القرآن الكريم بأنه "الكتاب الذي يكرر نفسه تكرارات لا تنتهي، فتثير اشمئزازنا دائما كلما شرعنا في قراءته"!!
ولعل في جهل هذا الشاعر بالعربية ما جعله جاهلا بأسرار الجمال والجلال المودعة في القرآن ، والتي رآها أهل البلاغة العربية حتى مع كفرهم ـ سحرا يستحيل علي المجاراة والمحاكاة والتقليد!..
وحتى الرجل، الذي جعل من رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ إمام العظماء.. "توماس كارليل" (1795 1881م) نراه ـ لجهله بلغة القرآن وأسرار بلاغته والإبداع الإلهي فيه ـ يقول : "إن محمدًا شيء.. والقرآن شيء آخر.. فالقرآن هو خليط طويل وممل ومشوش.. جاف.. وغليظ.. باختصار، هو غباء لا يحتمل"!!..
* وهناك "الحداثيون" من الغربيين والمتغربين ـ الذين أدركوا عبثية الهجوم الفج والصريح علي القرآن الكريم ـ .. وكيف أن هذا يزيد المسلمين استمساكا به واعتصاما بحبله.. فذهبوا مذهب التأويل العبثي، الذي يفرغ القرآن من حقائق محتواه، ويحوله إلى رموز لا حقيقة فيها.. وإلي تاريخ لا صلاحية له في الحاضر والمستقبل..
أحبتي ...تعالوا للحقيقة
فلعلكم لا تعرفون أن تقريرا أعدته "مؤسسة راند" الأمريكية التي تشير علي صانع القرار الأمريكي سنة 2004م والذي نشر تحت عنوان "خطة أمريكية لإعادة بناء الدين الإسلامي". وفيه تقسيم لتيارات الفكر في العالم الإسلامي إلي أربع تيارات:
1ـ الأصوليون: الذين يرفضون قيم الثقافة الغربية المعاصرة..
2 ـ والتقليديون: الذين يريدون مجتمعا محافظا، وهم في ريبة من الحداثة والتغيير..