دعاء ستشعر بعد قراءته براحة نفسية

مجتمع رجيم / الاحاديث الضعيفة والموضوعة والادعيه الخاطئة
كتبت : sa semsema
-
601150532.gif


اللهم إني أستغفرك
لكل ذنب
خطوت إليه برجلي...
أو مدت إليه يدي..
أو تأملته بصري..
أو أصغيت إليه بأذني..
أو نطق به لساني..
أو أتلفت فيه ما رزقتني..
ثم استرزقتك
على عصياني
فرزقتني
ثم استعنت
برزقك
على عصيانك
فسترته علي..
وسألتك الزيادة
فلم تحرمني
ولا تزال عائداً علي بحلمك
وإحسانك
يا أكرم الأكرمين..
اللهم إني أستغفرك
من كل سيئة
ارتكبتها في بياض
النهار وسواد اليل
في ملأ وخلاء
وسر وعلانية
وأنت ناظر إلي..
اللهم إني أستغفرك من كل فريضة
أوجبتها علي في آناء اليل والنهار
تركتها خطأ أو عمدا
أو نسيانا أو جهلا أو تهاونا
وأستغفرك من كل سنة من سن
سيد المرسلين وخاتم النبين
سيدنا محمد صلى الله وأله وسلم
تركتها غفلة أو سهوا
أو نسيانا أو تهاونا أو جهلا
أو قلة مبالاة بها
أستغفر الله .. وأتوب إلى الله..
مما يكره الله..
قولا وفعلاً .. وباطنا وظاهراً
كتبت : طالبة الفردوس
-

الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الدعاء فيه من الإسهاب والتطويل في تشقيق العبارات والتكلف في ذكر التفاصيل ما لا حاجة له، وقد كان الصحابة ينهون عن ذلك. فقد روى أبو داود عن ابن سعد بن أبي وقاص قال: سمعني أبي وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا، فقال: يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون قوم يعتدون في الدعاء. فإياك أن تكون منهم، إنك إن أعطيت الجنة، أعطيتها وما فيها من الخير، وإن أعذت من النار، أعذت منها وما فيها من الشر. قال الألباني : حسن صحيح

ولا شك أن هذا الأسلوب في الدعاء مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يتخير من الدعاء أجمعه؛ كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك. رواه أبو داود. قال في عون المعبود: وهي ما كان لفظه قليلا ومعناه كثيرا، كما في قوله تعالى: رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . اهـ.

قال الحافظ في الفتح: والاعتداء في الدعاء.. أو يدعو بما لم يؤثر خصوصا ما ورد كراهته كالسجع المتكلف، وترك المأمور. اهـ.

وعليه، فالدعاء المذكور فيه من الاعتداء ما ينبغي تركه، فضلا عن عدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

المفتـي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه