يتناولن مشاكلهن الخاصة مع الشاي والقهوة ؟!
مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت :
عبير ورد
-
عزيزتي الزوجة : في إحدى الاجتماعات النسائية وكعادة بعض النساء يتناولن مشاكلهن الخاصة مع الشاي والقهوة !
تقول إحداهن : { تصدقون ؟! زوجي يستطيع إقناعي أفضل مني !!
كثيرا ما يعرض علي موضوعا ما وأكون رافضة للفكرة تماما لكنه يقول جملة واحدة مما احبه وأحتاجه منه فينقلب تفكيري 180 درجة فأوافق !
لكن عندما أتحدث معه لأقنعه بأمر ما أنسى حكاية الوتر الحساس هذه 000 إفكر في نفسي فقط 000 لا أبحث عما يهمه هو أو يحتاجه !
عزيزتي الزوجة : إن الرغبة في امتلاك كل من الزوجين لحرية الآخر والافتقار إلى مد جسر من الصدق المتبادل :
والصراحة بينهما لهي كافية بأن توقد نار { المشاكل } بينهما وعلاج ذلك أن يحترم كل زوج حرية الآخر حتى لا تكون هذه الحياة طوق خانق حول عنق ذلك الزوج أو تلك الزوجة
يرحب كل منهما بالفكاك منه متى حانت الفرصة
وأيضا أن يلتزما الصراحة التامة والصدق المتبادل ليهنأ كل منهما وليطمئن
عزيزتي الزوجة : أليس من حق غيرنا أن ننتقي لهم حلو الكلام وجميل العبارة ؟
إن في ذلك إحسانا لهم بما قد يكونوا بأمس الحاجة إليه 00 وذلك هو غيث القلوب الذي تنبت به شجرة الود فتورق الألفة وتنثر المودة والرحمة - بإذن الله تعالى -
بحق إن ذلك فن يجدر بنا أن نتعلمه !
عزيزتي الزوجة : حسن الاستماع لا يكلف الكثير لكن تركه كفيل بخلق مشكلة كبيرة !!
إن بعض الأزواج والزوجات يقاطع الآخر بالتفاتة إلى أحد الأطفال 00 أو بالرد على الهاتف 00 أو قراءة جريدة 00 أو بالإنشغال بأي شيئ آخر 00
وهذا مما يضعف العلاقة بين الزوجين
وحين اضطرار أحدكما لمقاطعة الآخر فينبغي أن يكون ذلك بطريقة لبقة تشعر الآخر بالاهتمام به وبحديثه كقول :
{ أستأذنك } 00 { لو سمحت } 00 { ولو تكرمت } 00
عزيزتي الزوجة : فرقي بين شعورك تجاه الفعل والفاعل !
أحبي زوجك دون أن تؤثر التصرفات الطارئة في حبك فلا تكرهي زوجك بمجرد أنه غضب أو نسى موعدا أو تجاهل أمرا
قد تكرهين التصرف نفسه لكن ليس الزوج فهناك فرق !
عزيزتي الزوجة : ليس من الصواب أن نقيس السعادة الزوجية بقلة الخلافات !
التي قد تقع بين الزوجين ولكن نقيسه - بعد توفيق الله - بمدى معرفة كل منهما كيف يمتص غضب الآخر فمهما قيل عن السعادة الزوجية :
أنها لا تنتج من قدرة الزوجين على تجنب الخلاف ولكن من مدى مهارتهما في حل هذا الخلاف
عزيزتي الزوجة : خصلتان يجب على الزوجة تجنبهما حتى لا تدمر حياتها ؟!
1- سوء الظن : فحين يتسرب سوء الظن لأي زوجة فإن ذلك نذيرا لدخول القلق والأوهام والآلام النفسية إليها
2- العناد : هو قنبلة الحياة الزوجية المدمرة وهو أكثر الوسائل سرعة وفعالية لتفجير مشاعر الكره والانتقام
عزيزتي الزوجة : إن فضل الرجال على النساء إجمالا لا يعني نفي فضل بعض النساء بوجه الخصوص على بعض الرجال !
مما يشحذ الهمم لبلوغ التفاضل المحمود من الطرفين وسؤال الله من فضله فذاك فضل متحقق بقدرته وليس الأمر بالتمني والله بكل شيئ عليم قال - تعالى -
( ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله 000 )
عزيزتي الزوجة : لو بحثت في نفسك قليلا لوجدت أنه لديك مواهب وقدرات قد أودعت فيك !
فامنحي بها السعادة لمن جعلك الله له دفئا وسكنا 00ودمتم بخير
وعيدكم مبارك وكل عام وأنتم بألف خير
