فناء الذنوب لاصحابها ,, قصص من التاريخ ,,(حملة سماء الابداع )

مجتمع رجيم / الموضوعات المميزة فى قسم التاريخ
كتبت : زهره الاسلام
-

لاصحابها التاريخ ,,(حملة الابداع 9kog34wsgcjhxdl0z77g


اثناء قرائى لكتاب البدايه والنهايه لابن كثير استوقفتنى احداث غريبه ...

قد نكون سمعنا عن الاعاصير والعواصف المدمره والامراض الوبائيه ولكن لم نتخيل حقيقه ويقين انه قد ينزل العذاب الان على بلدان على هذه الهيئه بسبب ذنوب اصحابها وقد يكون عدم يقيننا بذلك بسبب اننا لم نرى ذلك رأى العين !!

أسأل الله ان يعفوا عنا ويغفر ذنوبنا

وسأذكر لكم بعض ما قرئت ولكن فى الكتاب الكثير من الاحداث المشابهه لذلك , وما لاحظته ان هذه الابتلائات والاوبئه لم تأتى فى تأريخ ابن كثير للقرون الاولى بعد موت النبى وصحابته الكرام ولكن جاءت بعد ذلك بفتره كبيره ...


فى
سنة تسع وأربعين وأربعمائة هجريه كان الغلاء والفناء مستمرين ببغداد وغيرها من البلاد بحيث خلت أكثر الدور وسدت على أهلها أبوابها بما فيها ، وأهلها فيها موتى ، وصار المار في الطريق لا يلقى إلا الواحد بعد الواحد ، وأكل الناس الجيف والميات من قلة الطعام ، ووجد مع امرأة فخذ كلب قد اخضر وأروح ، وشوى رجل صبية في الأتون وأكلها فقتل ، وسقط طائر ميت من سطح ، فاحتوشه خمسة أنفس ، فاقتسموه وأكلوه .

وورد كتاب م
ن بخارى أنه مات في يوم واحد ثمانية عشر ألف إنسان ، وأحصي من مات في هذا الوباء إلى أن كتب هذا الكتاب - يعني الوارد من بخارى - بألف ألف وخمسمائة ألف وخمسين ألف إنسان ، والناس يمرون في هذه البلاد ، فلا يرون إلا أسواقا فارغة وطرقات خالية ، وأبوابا مغلقة

وقال ابن الجوزي : وجاء الخبر من أذربيجان وتلك البلاد بالوباء العظيم ، وأنه لم يسلم إلا العدد القليل : ووقع وباءبالأهواز وأعمالها وبواسط والنيل والكوفة وطبق الأرض ، وكان أكثر سبب ذلك الجوع ، حتى كان الفقراء يشوون الكلاب ، وينبشون القبور ، ويشوون الموتى ويأكلونهم ، وليس للناس شغل في الليل والنهار إلا غسل الأموات وتجهيزهم ودفنهم ، وقد كانت تحفر الحفيرة ، فيدفن فيها العشرون والثلاثون ، وكان الإنسان يكون قاعدا فينشق قلبه عن دم المهجة ، فيخرج إلى الفم منه قطرة ، فيموت الإنسان من وقته ، وتاب الناس ، وتصدقوا بأكثر أموالهم ، وأراقوا الخمور وكسروا المعازف وتصالحوا ، ولزموا المساجد لقراءة القرآن ، وقل دار يكون فيها خمر إلا مات أهلها كلهم .

ودخل على مريض له سبعة أيام في النزع ، فأشار بيده إلى مكان فوجدوا فيه خابية من خمر ، فأراقوها فمات من فوره بسهولة .

ومات رجل بمسجد ، فوجد معه خمسون ألف درهم ، فلم يقبلها أحد ، فتركت في المسجد تسعة أيام لا يريدها أحد ، فدخل أربعة فأخذوها ، فماتوا عليها .

وكان الشيخ أبو محمد عبد الجبار بن محمد يشتغل عليه سبعمائة متفقه ، فمات وماتوا كلهم إلا اثنى عشر نفرا منهم ، رحمهم الله تعالى .

ولما اصطلح دبيس بن علي مع الملك طغرلبك رجع إلى بلاده ، فوجدها خرابا لقلة أهلها ، فأرسل رسولا منه إلى بعض النواحي ، فتلقاه طائفة ، فقتلوه وأكلوه .

قال ابن الجوزي : وفي يوم الأربعاء لسبع بقين من جمادى الآخرة احترقت قطيعة عيسى ، وسوق الطعام ، والكنيس ، وأصحاب السقط ، وباب الشعير ، وسوق العطارين ، وسوق العروس ، والأنماط ، والخشابين ، والجزارين ، والتمارين ، والقطيعة ، وسوق محول ، و الدجاج ، وسويقة غالب والصفارين والصباغين ، وغير ذلك من المواضع ، وهذه مصيبة أخرى ما بالناس من الغلاء والفناء .

لاصحابها التاريخ ,,(حملة الابداع zwip8cor5nc3k8dcrk.g


وفى يوم الاثنين عشر من سنه تسع واربعين وسبعمائه هجريه بعد اذان الظهر حصل بدمشق وما حولها ريح شديده اثارات غبار شديد اصفر الجو منه ثم اسود حتى اظلمت الدنيا وبقى الناس فى ذلك نحوا من ربع ساعه يستجيرون الله ويستغفرونه ويبكون مع ما هم فيه من شده الموت الذريع ورجا الناس ان هذا الحال يكون ختام ما هم فيه من الطاعون .

فلم يزد الامر الا شده وبلغ المصلى على الاموات فى الجامع الاموى الى نحو المائه والخمسين واكثر من ذلك خارجا عمن لا يؤتى بهم اليه من ارجاء البلد وممن يموت من اهل الذمه .

واما حواضر البلد وما حولها فامر كثير , يقال انه بلغ الف فى كثير من الايام واستهل شهر شعبان والفناء فى الناس كثير جدا وربما انتنت البلد فأنا لله وانا اليه راجعون .


لاصحابها التاريخ ,,(حملة الابداع zwip8cor5nc3k8dcrk.g

وفى سنة اثنتين وستين وأربعمائة قال ابن الجوزي: فمن الحوادث فيها أنه كان على ثلاث ساعات في يوم الثلاثاء الحادي عشر من جمادى الأولى، وهو ثامن عشرين آذار، كانت زلزلة عظيمة بالرملة وأعمالها، فذهب أكثرها وانهدم سورها، وعم ذلك بيت المقدس ونابلس، وانخسفت إيليا، وجفل البحر حتى انكشفت أرضه، ومشى ناس فيه، ثم عاد وتغير، وانهدم إحدى زوايا جامع مصر، وتبعت هذه الزلزلة في ساعتها زلزلتان أخريان.

وفيها: توجه ملك الروم من قسطنطينية إلى الشام في ثلاثمائة ألف مقاتل، فنزل على منبج وأحرق القرى ما بين منبج إلى أرض الروم، وقتل رجالهم وسبى نساءهم وأولادهم، وفزع المسلمون بحلب وغيرها منه فزعا عظيما، فأقام ستة عشر يوما ثم رده الله خاسئا وهو حسير، وذلك لقلة ما معهم من الميرة وهلاك أكثر جيشه بالجوع .


وفيها: ضاقت النفقة على أمير مكة، فأخذ الذهب من أستار الكعبة والميزاب وباب الكعبة، فضرب ذلك دراهم ودنانير، وكذا فعل صاحب المدينة بالقناديل التي في المسجد النبوي.


وفيها: كان غلاء شديد بمصر فأكلوا الجيف والميتات والكلاب، فكان يباع الكلب بخمسة دنانير، وماتت الفيلة فأكلت ميتاتها، وأفنيت الدواب فلم يبق لصاحب مصر سوى ثلاثة أفراس، بعد أن كان له العدد الكثير من الخيل والدواب، ونزل الوزير يوما عن بغلته، فغفل الغلام عنها لضعفه من الجوع، فأخذها ثلاثة نفر فذبحوها وأكلوها، فأخذوا فصلبوا فما أصبحوا إلا وعظامهم بادية، قد أخذ الناس لحومهم فأكلوها.


وظهر على رجل يقتل الصبيان والنساء، ويدفن رؤسهم وأطرافهم، ويبيع لحومهم، فقتل وأكل لحمه, وكان لا يدفن احدهم ميتتهم نهارا وانما يدفنه ليلا لئلا ينبش فيؤكل .






أسأل الله ان يرضى عنا ويرحمنا ولا يؤاخذنا بما فعل السفاء منا ويغفر لنا ذنوبنا وانا يعاملنا بما هو أهله


كتبت : um rawan
-
ربنا لاتواخزنا بما فعل السفهاء منا
بارك الله فيك اختي
وجزاك ربي الفردوس
الف مبروك الوسام والتقيم
كتبت : بنتـ ابوها
-
أسأل الله ان يرضى عنا ويرحمنا ولا يؤاخذنا بما فعل السفاء منا
..
اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان
وأن يثيبك البارئ على ما طرحتي خير الثواب
في انتظار جديدك المميز
دمتي بسعآده مدى الحياة
كتبت : * أم أحمد *
-
كتبت : أم عمر و توتة
-
جزاك الله خيرا زهرة على موضوعك الاكثر من رائع..فعلا و انا اقراء موضوعك احسست جسمى يقشعر من هذه الروايات..

اللهم احفظنا و توفنا و انت راض عنا..
كتبت : || (أفنان) l|
-
اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وفرج كروبنا وأحسن خاتمتنا وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، واعف عنا،
وأرحمنا في موقف العرض يا أرحم الراحمين

نسأل الله العفو والعافية ... في الدنيا والاخرة ..

جوزيت كل خير
رزقك الله الفردوس الأعـــــــلى
الصفحات 1 2 

التالي

ابن ابي زيد القيرواني (سماء الابداع )

السابق

ابو عمار، تاريخ لن تستطيع اي قوة ان تمحيه او تشوهه في ذاكرة ...

كلمات ذات علاقة
لاصحابها , من , الابداع , الذنوب , التاريخ , حملة , سماء , فناء , قصص