تاريخ الموصل (حملة سماء الإبداع)

كتبت : || (أفنان) l|

-

طرح رائع احييك عليه .. وجزاك الله كل خير : )

عرفتنا على مدينة من أجمل المدن
ولكن للأسف فقد عاث بها المفسدون ودمروها
دعواتنا لكم ان ينصركم الله على اعداء الدين

وإسمحي لي بهذه الإضافة

عنزة في تاريخ الموصل

تم فتح مدينة الموصل وتحريرها من الروم في عهد امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 16 هجرية الموافق 637م
بعد ان انتصر سعد ابن ابي وقاص على الفرس في معركة القادسية حيث سير عبد الله بن المعتم جيشاً الى الموصل
بقيادة ربعي بن الافكل العنزي ومعه القبائل العربية التي انضمت الى المسلمين في تكريت .

وقد دبر ربعي بن الاكفل العنزي خطة الفتح مع القبائل العربية ثم ولي على الموصل كما عمل الى جانبه على الخراج عرفجة بن هرثمة البارقي ، وتولى الموصل بعد ربعي بن الاكفل (( عقبة بن فرقد السلمي )) سنة 20 هجرية فقام بتعيين منازل لبعض العرب النازحين الى الموصل .

ثم عين عمر ابن الخطاب عرفجة بن هرثمة البارقي على الموصل سنة 23 هـ
الذي نزح معه الى الموصل من القبائل الازد وطي وكندة وعبد قيس وعنزة والخزرج وغيرهم .

وصارت الهجرة الى الموصل مستمرة وجرى تخطيط منازل العرب المقيمين فيها والنازحين اليها .
وثبتت خطط القبائل فيها .
وقد سكنت عنزة في الحزة شرقي الموصل .

ومن الجدير بالذكر ان العرب اهتموا بتأمين السيطرة على الجزيرة وهي المنطقة الواقعة شمالي شرقي بلاد الشام
فتتابعت الهجرات الى الجزيرة ثم انضمت القبائل

فصارت الجزيرة مقسمة الى ثلاثة اقسام رئيسية

هي ديار مضر وقاعدتها حران
وديار ربيعة وقاعدتها الموصل
وديار بكر وقاعدتها آمد .

وقد ورد في كتاب موجز تاريخ اهالي نينوى لمؤلفة عماد غانم الربيعي سنة 1999.

ان مدينة الموصل كان قد سكنها قبل عمليات الفتح الاسلامي عدد من القبائل العربية منها ربيعة وطي والازد واياد وتنوخ والنمرين قاسط .

ويذكر ابن حوقل : كانت قبائل ربيعة المنتشرة في نواحيها اهل خيل وغنم وابل لا سيما تغلب الذين جمعوا بين الزراعة وتربية المواشي .

وعند وصول طلائع الفتح الاسلامي وفتح تكريت تخندق مع حاكم الموصل .

( الانطاق البيزنطي ) بأتجاه مدينة تكريت بعد فتحها .

عدد من القبائل العربية ومن اطرافها منها قبائل ربيعة العدنانية وطي والنمرين قاسط

وقد اعتمد جيش المسلمين خطة تحرير الموصل ، على الاستعانة بأبناء القبائل العربية من تغلب واياد والنمرين قاسط الذين انضموا الى

المسلمين واخذوا يشيعون ان قوات الروم قد انتصرت على المسلمين

وبذلك فتحت أبواب المدينة حتى فاجأتهم قوات الفتح العربية بقيادة ربعي بن الافكل العنزي سنة 16 هــــ ودخل الموصل .

واختط القائد العربي عرفجة بن هرثمة البارقي منازل القبائل التي نزحت إلى الموصل ووسع الجامع واصبح لكل قبيلة حي وفيها حي تغلب .
وسكن العنزة في حزة شرقي الموصل .

كما وصل إلى الموصل في العهد الأموي عدد كبير من القبائل العربية منها بنو تميم وقسم من تغلب بالاضافة إلى بني ربيعة ومجاميع اخرى من
الزسد وشيبان وسلول والخزرج وبني امية وغيرهم ، وجماعات من عشائر عنزة .

وأما في العصر العباسي فقد كانت المعارضة الخارجية التي شهدتها الموصل التي تمثلت بحركة الوليد بن طريف الشاوي الذي ثار في خلافة الرشيد سنة 177 هــــ في الموصل مؤيداً من عشيرته ( بني ربيعة) ورفع شعار رفع الظلم وقد ارسل اليه الرشيد القائد يزيد بن مزيد الشيباني وهو من ربيعة ايضاً ودارت بينهما معارك قتل فيها الوليد قرب الخابور

وفي سنة 193 هـــ في نهاية حكم الخليفة الرشيد تعسف بعض الولاة في الجباية وشدد الوالي الحسن بن صالح الهمداني على الأعراب
وخرج بنفسه يطالبهم بدفع الصدقات ، ولاحق قبيلة عنزة العربية فأجتمع مع عنزة بنو شبيان وكمنوا للوالي وقتلوه .

وكانت الاوضاع نهاية الحكم العثماني متردية للغاية مما ادى إلى تعرضها إلى العديد من الغارات منها غارات قبيلة عنزة الربيعية على الموصل ، وظهور قوة جديدة متمثلة بقوة شمر ، وكان منهم الشيخ صفوك بن فارس بن حميدي الجربا ( سلطان البر ) سنة 1835 م حارب مع الاتراك في معركة نصيبين سنة 1839 م ضد المصريين ، وألتجأ اليه والي بغداد محمد نجيب باشا وحاكم الموصل محمد شريف باشا طالبا مساعدته لردع عشائر عنزة عن الموصل حيث دفع الحريق المدبر في ديارها سنة 1844 م إلى ان تعرضت مدينة الموصل إلى عدة هجمات من فرسانها بقوة تقدر ( 120 ) الف مقاتل بقيادة الشيخ ادهام بن مهيد ( وهي من العشائر التي انتقلت إلى الاراضي العراقية ( أل هذال والصكور )
في عهد الاحتلال العثماني ولحق بهم الدهامشة .

وتشير الكثير من المصادر إلى اماكن ومواضع في الجزيرة الفراتية لبني تغلب وبني شيبان والنمرين قاسط وبكر بن وائل وعنزه
وكلهم (( ربيعة )) منها كفر توشا وداري ونصيبين وجبل سنجار والرحبة والثرثار .

واصحاب الموصل ، بعضهم يجعلون الموصل هي الجزيرة ، وتشمل ثلاث ديارات هي ديار ربيعة وديار مضر وديار بكر

فأن الموصل هي اجمل مدن ديار ربيعة .

المصادر:
موسوعة الموصل الحضارية/ المجلد2 / جامعة الموصل 1992
تاريخ الموصل- سعيد الديوجي / الجزء الاول 1982
امتدادات العرب في صدر الاسلام- مجلة المجمع العلمي العراقي 1981
لمحات من النشاط الوطني لعشائر عنزة في القرن العشرين/ مشعل حمودات

كتبت : سنبلة الخير .

-

class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ـآم فيصل:
يسلمو علي المعلومات المهمه