بعض صور من صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم و جزء من سيرته ..

مجتمع رجيم / السيرة النبوية ( محمد صلى الله عليه وسلم )
كتبت : داريــن
-

رسول الله صلى الله عليه وسلم:

صور من صبره صلى الله عليه وسلم:

روى البخاري بسنده عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد قال [ لقد لقيت من قومك ما لقيت وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد يا ليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا جبريل فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فناداني ملك الجبال قم قال : يا محمد فقال : إن ذلك فيما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا فعند ذلك قال له ملك الجبال : أنت كما سماك ربك رؤوف رحيم].

بأبي هو وأمي ما أحلمه فقد صبر على إيذاء قومه ولم يرضى بأن يعاقبهم رب السماء سبحانه وتعالى.
وعند فتح مكة المكرمة وبعد إيذاء قومه الشديد لحبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقد حاربوه وقبل ذلك آذوه فكان يضعون الشوك في طريقه و روث الحيوانات وما في أبطانها على ظهره وهو ساجد و ضربوه وشتموه ورغم كل ذلك فكان الصابر الحليم
كما أن المسلمين كانوا في حاجة وفقر وكان أكثرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان صابرا ومحتسبا فقد روى لنا الصحابة أكثر من موقف على جوعه صلى الله عليه وسلم و بقاءه عدة ليال بدون طعام فعن ابن عباس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة طاويا وأهله لا يجدون طعاما وكان أكثر خبزهم خبز الشعير

أخرجه الترمذي في سننه ( 4 /580 ) عن ابن عباس و قال الإمام الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : 4895 في صحيح الجامع


وكان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم أدم حشوه ليف كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : كان فراش النبي صلى الله عليه وسلم من أدم حشوه ليف وعن جابر رضي الله عنه قال: إنا كنا يوم الخندق نحفر فعرضت كدية شديدة فجاؤواإلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا هذه كدية عرضت في الخندق فقالأنا نازلثم قام وبطنه معصوب بحجر ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوقذواقا فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول فضرب فعاد كثيبا أهيل أو أهيم فقلت يارسول الله ائذن لي إلى البيت فقلت لإمرأتي رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئا مافي ذلك صبر فعندك شيء ؟ فقالت عندي شعير وعناق فذبحت العناق وطحنت الشعير حتى جعلنااللحم في البرمة ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم والعجين قد انكسر والبرمة بينالأثافي قد كادت تنضج فقلت طعيم لي فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان قالكم هو؟فذكرت له فقالكثير طيب قل لها لا تنزعالبرمة ولاالخبز من التنور حتى آتيفقالقوموافقام المهاجرون والأنصار فدخلت عليها فقلت ويحك جاء النبيصلى الله عليه وسلم والمهاجرون والأنصار ومن معهم! قالت هل سألك قلت نعم قالادخلوا ولا تضاغطوافجعل يكسر الخبز ويجعل عليه اللحم ويخمرالبرمة والتنور إذا أخذ منه ويقرب إلى أصحابه ثم ينزع فلم يزل يكسر ويغرف حتى شبعوا وبقي منه فقال كلي هذا وأهدي فإن الناس أصابتهم مجاعة.
هذا الحديث يوضح مدى الفقر والجوع الذي كانوا فيه المسلمين
ومعجزة من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم

..[ البخاري : (3792)].

لقد تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم الإيذاء والفقر وكل ذلك لإبلاغ رسالة الله سبحانه وتعالى كل ذلك لننعم و ننجو من عذاب يوم عظيم يوم لا ينفع مال ولا بنون
تبليغ الملوك بالدعوة:
لقد بلغ الرسالة إلى جميع الملوك في ذلك الزمان فقد بعث بكتب إلى :
1. النجاشي ملك الحبشة
2. المقوقس ملك مصر
3. كسرى ملك الفرس
4. قيصر ملك الروم
5. المنذر بن ساوى
6. هوذة بن علي صاحب اليمامة
7. الحارث بن أبي شمر الغساني صاحب دمشق
8. ملك عمان

عدد حجج وعمرات الرسول صلى الله عليه وسلم :

أما بالنسبة لحجة رسول الله صلى عليه وسلم وعدد العمرات التي قام بها فقد اختلف
العلماء بعدد الحجات التي حجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن تفرض فمنهم من قال أنه حج ثلاث مرات ومنهم من قال أنه كان يحج كل سنة مرة أما بالنسبة لحجة الإسلام والتي كانت بعد أن
فرض الحج فحج مرة واحدة وسميت بحجة الوداع أما عدد العمرات فأربع
عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمر كلهن في ذي العقدة إلا التي مع حجته : عمرة في الحديبية في ذي القعدة وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة وعمرة من الجعرانة حيث قسم غنائم حنين في ذي القعدة وعمرة حجته صلى الله عليه وسلم.

الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1253
خلاصة حكم المحدث: صحيح

أما هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان المعلم الداعي الأب الرحيم فقد كان يعلم أصحابه أمور دينهم مثل الصلاة والحج فقد قال صلى الله عليه وسلم [ خذوا عني مناسككم ]

الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 6/183
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

فهذا دليل أنه كان يعلمهم وكما أنه كان يعلمهم أمور الطهارة وغير ذلك ولقد كان رحيما بالمرأة عطوفا عليها فلقد ثبت أنه كان يقوم من مجلسه إذا جاءت ابنته فاطمة رضي الله عنها وأرضاها ويقبل رأسها وأنه كان يداعب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.



المراجع :
1- كتاب مختصر الجامع في السيرة النبوية تأليف الدكتورة سميرة الزايد إجازة في الشريعة و إجازة في الأدب.
2- كتاب فقه السيرة النبوية تأليف الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي.
3- كتاب الرحيق المختوم تأليف الشيخ صفي الرحمن المباركفوري الجامعة السلفية – الهند الفائز بالجائزة الأولى لمسابقة السيرة النبوية التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي على فكرة كتاب رائع.
4- كتاب رياض الصالحين تأليف الإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي الدمشقي.
وأسفة يا مشرفات ان حطيته بمكان الخطئ.
ما شاء الله عليكم انتم كفيلين فيه وبتحطوه بمكانه الصحيح
كتبت : رسولي قدوتي
-


أي عظمةٍ هذه العظمةُ، أي إشراقٍ هذا الإشراق
أي إبداعٍ هذا الإبداع، أي روعةٍ هذه الروعة.

يا حبيبي يا رسول الله .. صلى الله عليه وسلم ..


بشرى لنا معشرُ الإسلامِ إن لنا من العنايةِ ركنا غير منهدمِ


لما دعا اللهُ داعينا لطاعتِه بأكرمِ الرسلِ كنا أكرم الأممِ






أثابكِ الله غاليتي وجزاكِ الخير كله

سافرت من خلال أحرفكِ إلى عالم الحبيب

وارتويت من حياته دروس وعبر


جازف قلمكِ الراقي كي يصور حياة خير الخلق لنا

وهاهو اضاء لنا هذه الصفحات




أتمنى لكِ الاستمرار

فـ لكِ أسلوب منفرد بالروعه

ونحن متعطشون لمداد قلمك





بوركتي غاليتي

كتبت : * أم أحمد *
-




اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ،،


وبارك الله على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل

إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ...

لا يسعني قول إلا .. أي صبرٍ هذا!

* إنها واللهِ دروسُ لو وعتَها الأمم لكانت شعوبا من الخيرِ والعدلِ والسلام،
لكن أين من يقرأُ سيرتَه، أين من يتعلم معانيه.



جزاك الله خير وجعله الله في ميزان حسناتك

لك كل الود ..
واسمحي لي بهذه الإضافه

الدكتور/ عائض بن عبد الله القرني




*الحمد لله ربِ العالمين. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ. الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .

- الحمد للهِ حمدا حمدا، والشكرُ لله شكرا شكرا، الحمد لله عبوديةً واعترافا، الحمد لله استخزاءً وذلة.
والصلاةُ والسلام على معلمِ البشرية، وهادي الإنسانية، ومزعزعِ كيان الوثنية، صلى الله وسلم على محمدٍ ما اتصل مرءأ بنظر، وما اتصلت أذنُ بخبر، وما هتفَ ورقُ على شجر، وما نزل مطر، وما تلعلعَ الظلُ على الشجر، وعلى آله وصحبِه وسلمَ تسليما كثيرا.
- أشهدُ أن لا إله إلا الله، وأشهدُ أن محمدا عبدُه ورسولُه، أشهدُ أن لا غله غلا اللهث على رغمِ أنفِ من تكبر وكفر، وعلى رغمِ من جحد واستكبر، وعلى رغمِ من بعدَ وتنكر.
* أيها المسلمون:



بشرى لنا معشرُ الإسلامِ إن iiلنا من العنايةِ ركنا غير iiمنهدمِ



لما دعا اللهُ داعينا لطاعتِه بأكرمِ الرسلِ كنا أكرم iiالأممِ

أخوك عيسى دعا ميتا فقامَ له وأنت أحييت أجيالاً من iiالرممِ
مولاي صلي وسلم ما أردتَ على نزيلِ عرشكَ خير الرسل كلهمِ
- لا يزالُ الحديثُ عن جانبٍ من جوانبِ عظمتِه صلى اللهُ عليه وسلم، وعظمتُه تبهرُ العقول، وتخلبُ الألباب، وتحيرُ الأفكار، إنهُ عظيمُ لأنَه عظيم، وإنه صادقُ لأنَه صادق، بنى رسالةً أرسى من الجبال، وأسسَ مبادئ أعمقُ من التاريخ، وبنى جدارا لا يخترقَه الصوت، إنه صلى اللهُ عليه وسلم حيثما توجهتَ في عظمتِه وجدتَ عظمتَه، فهيا بنا إلى جانبِ الصبرِ في حياتِه صلى اللهُ عليه وسلم.
* ذكرَ الصبرُ في القرآنِ في أكثرِ من تسعينَ موضعا، مرةً يمدحُ اللهُ الصابرين، ومرةً يخبرُ اللهُ بثوابِ الصابرين، ومرةً يذكرُ اللهُ عز وجل نتائجَ الصابرين، يقولُ لرسولِه صلى اللهُ عليه وسلم: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- إذا رأيتَ الباطلَ يتحدى، وإذا رأيت الطغيانَ يتعدى: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- إذا قل مالُكَ وكثرَ فقرُكَ وعوزُك وتجمعتَ همومُك وغمومُك: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- إذا قتلَ أصحابُك وقل أصحابُك وتفرقَ أنصارُك: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- إذا كثُرَ عليك الأعداء، وتكالبَ عليك البُغضاء وتجمعت عليكَ الجاهليةُ الشنعاء: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- إذا وضعوا في طريقِك العقبات، وصنفوا لك المشكلات، وتهددوكَ بالسيئاتِ وأقبحَ الفعلات: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- إذا مات أبناؤكَ وبناتُك وتفرق أقرباءُك وأحباؤكَ: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- فكانَ مثالا للصبرِ عليه السلام، سكنَ في مكةَ فعاداهُ الأقرباءُ والأحباء، ونبذَه الأعمامُ والعمومةَ، وقاتلَه القريبُ قبل البعيد فكانَ من أصبرِ الناس، أفتقرَ وأشتكى، ووضع الحجرَ على بطنِه من الجوع وظمأَ فكان من أصبرِ الناس.<IMG height=6 width=4>
- مات أبنَه بين يديه وعمرُه سنتان، فكان ينظرُ إلى أبنِه الحبيبِ القريبِ من القلبِ، ودموعُ المصطفى صلى الله عليه وسلام الحارةُ تتساقطُ كالجُمانِ أو كالدرِ على خدِ أبنِه وهو من أصبرُ الناسِ يقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: ( تدمع العين، ويحزنُ القلب، ولا نقولُ إلا ما يرضي ربَنا، وإنا بفراقِك يا إبراهيمُ لمحزونون ).
- مات خديجةُ زوجتُه وامرأتُه العاقلةُ الرشيدة، العاقلةُ الحازمةُ المرباةُ في بيتِ النبوة، التي كانت تؤيدُه وتنصُره، ماتت وقت الأزمات، ماتت في العصرِ المكي يوم تألبت عليه الجاهليةُ، وقد كانت رضي اللهُ عنها ساعدَه الأيمن.
- يشتكي إليه من كثرةِ الأعداء، ومن الخوفِ على نفسِه فتقول: كلا واللهِ لا يخزيكَ اللهُ أبدا، إنك لتصلُ الرحم، وتحملُ الكلَ، وتعينُ الملهوفَ، وتطعمُ الضيفَ، كلا واللهِ لا يخزيكَ اللهُ أبدا. فتموتُ في عام الحزنِ فيكونُ من أصبرِ الناسِ لأن اللهَ يقولُ له: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- تجمع عليه كفارُ مكةَ، أقاربُه وأعمامُه، نصبوا له كمينا ليقتلوه ويغتالوه، فدخلَ دارَه، وأتى خمسونَ من شبابِ قريش، كلُ شابٍ معَه سيفُ يقطرُ دما وحقدا وحسدا وموتا، فلما طوقوا دارَه كان من أصبرِ الناس، خرج من الدارِ وهم في نعاسٍ وسباتٍ فحثا على رؤوسِهم الترابَ لأن اللهَ يقولُ له: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- ولما حثا الترابَ على رؤوسِهم كانوا نياما قد تساقطت سيوفُهم من أياديهم، والرسول عليه الصلاة والسلامُ يتلو عليهم قوله تعالى: ( وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ ).
- خرج إلى غارِ ثورٍ ليختفي من الأعداء، فتولبَ عليه الأعداءُ وتجمعوا على سطحِ الغار، ونزلوا في ميمنةِ الغار، وأحاطوا بميسرةِ الغار، وطوقوا الغار وأرادوا أن يدخلُوه فسخرَ اللهُ عنكبوتا وحماما فعشعشت تلكَ، وباضت تلك:
ظنوا الحمامَ وظنوا العنكبوتَ على خيرِ البريةِ لم تنسج ولم تحمِ
عنايةُ الله أغنت عن iiمضاعفةٍ من الدروع وعن عالي من iiالأُطمِ
- فلما دخلوا الغار، يقولُ أبو بكر رضي الله عنه وهو في الغارِ مع المصطفى صلى اللهُ عليه وسلم: يا رسولَ الله واللهِ لو نظرَ أحدُهم إلى موطني قدمِه لرآنا.
-فيتبسمُ عليه الصلاةُ والسلام، يتبسمُ الزعيمُ العالميُ، والقائدُ الرباني، الواثقُ بنصرِ اللهِ ويقول: ( يا أبا بكر، ما ظنُك باثنين اللهُ ثالثُهما؟ ويقول: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ).
- وهي دستورُ للحياة، إذا جعت وظمئت فقل: ( لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ).
- إذا مات أبناؤكَ وبناتُكَ فقل: ( لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ).
- وإذا أرصدت في طريقِك الكوارثَ والمشكلات ِفقال: ( لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ).
- فكان عليه الصلاةُ والسلامُ من أصبرِ الناس، ويخرجُ من الغار، والكفارُ لا يدرونَ أنه كانَ في الغار، فينسلُ إلى المدينةِ وليتَهم تركوه، بل يعلنونَ عن جائزةٍ عالميةٍ لمن وجدَه، جائزةَ العارِ والدمارِ وقلةِ الحياءِ والمروءة، مئةُ ناقةٍ حمراء لمن جاء به حيا أو ميتا، فيلاحقُوه سراقةُ أبن مالكٍ بالرمحِ والسيف، فيراهُ صلى اللهُ عليه وسلم وهو يمشي على الصحراءِ جائعا ظمئنا قد فارقَ زوجتَه فارق بناتِه، فارق بيتَه، فارق جيرانَه وأعمامَه وعمومتَه، ليس له حرسُ ولا جنود، لا رعايةُ ولا موكب، وسراقةُ يلحقوه بالسيف.
- فيقولُ أبو بكرٍ: يا رسولَ الله والله لقد اقتربَ منا.
- فيتبسمُ عليه الصلاة والسلام مرةً ثانيةً لأنَه يعلم عليه الصلاةُ والسلامُ أن رسالتَه سوف تبقى ويموتُ الكفار، وسوف تبقى دعوتُه حيةً ويموتُ المجرمون، وسوف تنتصرُ مبادئُه وتنهزمُ الجاهليةُ. فيقول: يا أبا بكرٍ ما ظنكَ باثنين اللهُ ثالثَهما.
- ويقتربُ سراقةُ ويدعُ عليه المصطفى صلى اللهُ عليه وسلم فتسيخُ أقدامُ فرسِه ويسقط، فيقومُ ويركب ويقترب فيدعُ عليه المصطفى صلى اللهُ عليه وسلم فيسقط، ثم يقولُ:
يا رسولَ الله أعطني الأمان، الآن هو يطلبُ الأمان وأن يحقنَ المصطفى دمَه، وهو بسيفٍ والمصطفى بلا سيف، فرَ من الموتِ وفي الموتِ وقع. فيعطيهِ المصطفى صلى اللهُ عليه وسلم أمانَه.
يا حافظَ الآمالِ iiأنت حفظتني iiونصرتني
وعدى الظلومُ iiعلي كي يجتاحني فنصرتَني
فأنقادَ لي iiمتخشعا لما رآك iiمنعتني
* يصلُ صلى اللهُ عليه وسلم إلى المدينة، ويشاركُ في معركةِ بدر، فيجوعُ حتى يجعلَ الحجرَ على بطنِه.
- يا أهل الموائدَ الشهية، يا أهل التخمِ والمرطبات، والمشهياتِ والملابس، رسولُ الإنسانيةَ، وأستاذُ البشرية يجوع حتى ما يجدُ دقل التمرِ وحشف التمر: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- تموتُ بناتُه الثلاث هذه تلو الأخرى، تمتُ الأولى فيغسلُها ويكفنُها ويدفنُها ويعودُ من المقبرَةِ وهو يتبسم: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- وبعد أيامٍ تموتُ الثانية فيغسلُها ويكفنُها ويدفنُها ويعودُ من المقبرَةِ وهو يتبسم: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- تموتُ الثالثةَ فيغسلُها ويكفنُها ويدفنُها ويعودُ من المقبرَةِ وهو يتبسم: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- يموتُ أبنُه إبراهيم، فيغسلُه ويكفنُه ويدفنُه ويعودُ من المقبرةِ وهو يتبسم: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- عجبا من قلبِك الفذ الكبير. لأن اللهَ جل جلاله يقول لَه: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
* يشاركُ في معركةِ أحد، فيهزَمُ أصحابُه، ويقتلُ من قرابتِه ومن سادةِ أصحابِه، ومن خيارِ مقربيه سبعونَ رجلا أولُهم حمزة رضي اللهُ عنه، عمُه سيفُه الذي بيمينِه، أسدُ اللهِ في أرضِه، سيدُ الشهداءِ في الجنة، ثم يقفُ صلى اللهُ عليه وسلم على القتلى، وينظرُ إلى حمزةَ وهو مقتولُ مقطعُ، وينظرُ إلى سعدَ أبنُ الربيعِ وهو ممزق، وأنسُ ابنُ النظر وغيرهم من أولئك النفر فتدمعُ عيناه، وتسيلُ دموعُه الحارة على لحيتِه الشريفة، ولكن يتبسم لأن الله جل جلاله قال له:( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
* ويعودُ عليه الصلاةُ والسلام فيرسلُ قادتَه إلى مؤتةَ في أرض الأردنَ ليقاتلواُ الروم، فيقتلُ الثلاثةُ القوادُ في ساعةٍ واحدة، زيدُ أبنُ حارثة، وجعفرُ الطيار أبين عمه، وعبدُ الله أبن رواحه، ويراهم وينظرُ إليهم من مسافةِ مئاتِ الأميال، ويرى أسرتَهم من ذهب تدخلُ الجنةَ، فيتبسمَ وهو يبكي لأن اللهَ جل جلاله قال له: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
* يتجمعُ عليه المنافقونَ، والكفارَ، والمشركون، واليهودَ، والنصارى، وإسرائيل ومن وراءَ إسرائيلَ فيحيطون بالمدينة، فيحفرُ صلى الله عليه وسلم الخندق، ينزلُ على الخندقِ ويرفعُ الثوب، وعلى بطنِه حجرانِ من الجوع، فيضربُ الصخرةَ بالمعولِ فيبرقُ شذا النارِ في الهواء فيقولُ:
( هذه كنوزُ كسرى وقيصر، واللهِ لقد رأيتُ قصورَهما، وإن اللهَ سوف يفتحُها علي ).
- فيضحكُ المنافقونَ ويقولون: ما يجدُ أحدُنا حفنةً من التمر، ويبشرُنا بقصور كسرى وقيصر.
- فيتبسم لأن اللهَ جل جلاله يقولُ له: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
* وبعد خمسٍ وعشرين سنةً تذهبُ جيوشُه وكتائبُه من المدينةِ فتفتح أرض كسرى وقيصر، وما وراء سيحونَ وجيحون، وطاشكند وكابل وسمرقن والسند والهند وأسبانيا، ويقفُ جيشُه على اللوار في شمالِ فرنسا.
- لماذا لأن اللهَ جل جلاله يقولُ له: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
فظلمُ ذوي القربى أشدُ iiمضمضةً على النفسِ من وقعِ الحسامِ المهندِ
* يأتيه أبنُ العمَ، فيتفل على الرسولِ عليه الصلاةُ والسلام، يتفل على الرسول، على معلمِ الخير، على هادي البشريةَ، فيتبسم عليه الصلاةُ والسلام ولا يقولُ كلمة، ولا يغضب، ولا يتغيرُ وجهَهُ لأن اللهَ يقولُ له: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
- يأتي أبو جهلٍ فيأخذَ ابنةَ المصطفى، طفلةُ وادعةُ أزكى من حمام الحرم، وأطهر من ماء الغمام فيضربُها على وجهِها ضربَه الله، فيتبسم عليه الصلاةُ والسلام ولا يقولُ كلمةً واحدة: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- يأتي الأعرابيُ من الصحراء فيجرجرُه ببردتِه، ويسحبَه أمامَ الناس، وهو يتبسمُ صلى اللهُ عليه وسلم: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
* أي صبرٍ هذا!
* إنها واللهِ دروسُ لو وعتَها الأمم لكانت شعوبا من الخيرِ والعدلِ والسلام، لكن أين من يقرأُ سيرتَه، أين من يتعلم معاليه.
* يمرُ عليه في بيتِه ثلاثةُ أيامٍ وأربعة فلا يجدُ ما يُشبعُ بطنَه، لا يجدُ التمرَ، لا يحدُ اللبن، لا يجد خبزَ الشعير، وهو راضٍ برزقِ اللهِ وبنعيم الله: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- ينامُ على الحصيرِ، ويؤثرُ الحصيرُ في جنبِه، وينامُ على الترابِ في شدةِ البرد، ولا يجدُ غطاءً: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- بيتَه من طين، إذا مدَ يدَه بلغتِ السقف، وإذا اضطجعَ فرأسُه في جدارٍ وقدميه في جدار لأنَها دنيا حقيرة: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
* فرعونُ على منبرِ الذهب، وفي إيوانِ الفضة، ويلبسُ الحرير. وكسرى في عمالةِ الديباج، وفي متاعِ الدررِ والجواهرِ، ومحمدُ صلى اللهُ عليه وسلم على التراب: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
* أتى جبريلُ بمفاتيحِ خزائنِ الدنيا وسلمها إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقال له:
-أتريدُ أن يحولَ اللهُ لك جبالَ الدنيا ذهبا وفضة؟
- فقال لا، بل أشبعُ يوما وأجوعُ يوما حتى ألقى الله.
* حضرتَه الوفاة، فقالوا له: أتريدُ الحياة، أتريدُ أن تبقى ونعطيكَ ملكا يقاربُ ملك سليمان عليه السلام؟
- قال لا بل الرفيقِ الأعلى، بل الرفيقِ الأعلى.
* أي عظمةٍ هذه العظمةُ، أي إشراقٍ هذا الإشراق، أي إبداعٍ هذا الإبداع، أي روعةٍ هذه الروعة.
بشرى لنا معشرُ الإسلامِ إن لنا من العنايةِ ركنا غير iiمنهدمِ
لما دعا اللهُ داعينا iiلطاعتِه بأكرمِ الرسلِ كنا أكرم iiالأممِ

اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك وحبيبك محمد ابن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

كتبت : داريــن
-
شكرا جزيلا لمروركم يا احلى مشرفاااااااااااااااااااااااااااااااااااات



كتبت : || (أفنان) l|
-

جزاك المولى بخير الجزاء

على هذا الموضوع الهام
ووالله إنه جاء في الوقت المناسب ... نعم ينبغي أن نعدو
ونقرأ ونتدبر في سيرة المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم
ينبغي علينا أن ننظر في أخلاق نبينا الكريم حتى نصلح من أحوالنا
لأنا للأسف حينا ضيعنا أخلاقنا ومبادئنا التي علمنا إياها رسولنا الكريم

و تساهلنا فيها ...
للاسف ضيعنا أوطاننا وحقوقنا ورضينا بالهوان وذهاب العزة والتمكين ....

فحري بنا أن نرجع إلي إسلامنا و إيماننا وينبغي أن نرجع حقنا السليب بأيدينا لا بأيدي أعدائنا
ولنجدد العهد مع الله وينبغي ألا ننسى أنا خير أمة أخرجت للناس .



كتبت : داريــن
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة طموحي داعية:
جزاك المولى بخير الجزاء

على هذا الموضوع الهام
ووالله إنه جاء في الوقت المناسب ... نعم ينبغي أن نعدو
ونقرأ ونتدبر في سيرة المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم
ينبغي علينا أن ننظر في أخلاق نبينا الكريم حتى نصلح من أحوالنا
لأنا للأسف حينا ضيعنا أخلاقنا ومبادئنا التي علمنا إياها رسولنا الكريم

و تساهلنا فيها ...
للاسف ضيعنا أوطاننا وحقوقنا ورضينا بالهوان وذهاب العزة والتمكين ....


فحري بنا أن نرجع إلي إسلامنا و إيماننا وينبغي أن نرجع حقنا السليب بأيدينا لا بأيدي أعدائنا
ولنجدد العهد مع الله وينبغي ألا ننسى أنا خير أمة أخرجت للناس .





مشكووووووووووووووووورة يالغالية على مرورك
الصفحات 1 2 

التالي

30 قصه بلسان سيدنا محمد

السابق

الهدي الفعلي للنبي -صلى الله عليه وسلم- في الخطبة

كلمات ذات علاقة
من , الله , بعض , جزء , رسول , صلى , صبر , سيرته , صور , عليه , وسلم