♦♦ رسالتـى إلى لسانـى ♦♦ لتطوير زاتي
مجتمع رجيم / التنمية البشرية وتطوير الذات
كتبت :
um rawan
-
يا قِطعةٌ مِنِّى …
أبعثُ إليكَ برسالة ،، فيا ليتك تعيها ،، و تفهمها جيداً ،، فانتبه لكلامي ..
… أنتَ سببُ سعادتي و هنائي ،، أو سببُ تعاستي و شقائي ..
فماذا ترضى لي … ؟ !
أترضى لي الذنوبَ و الآثام و العذاب ،، أم ترضى لى الحسناتِ و الثواب .. ؟ !
أترضى لي الخـيرَ أم الشـر .. ؟ !
أترضى لي الجنةَ أم النار .. ؟ !
يا … اعلم أَنِّى مُحَاسَبَةٌ على كُلِّ كلمةٍ تنطقُ بها .. فلا تقل إلا خيراً ، فإنك فى الآخرة ستشهدُ لى أو عَلَىّ ..
أَمَا علمتَ قولَ النبي صلى الله عليه و سلم :
و أنتَ تعلم أَنِّى لا أُطيقُ النار ،، أنا أضعف من ذلك بكثير … !
يا أَمَا علمتَ قولَ رَبِّكَ سبحانه و تعالى :
فلا تتكلم إلا بما فيه مَصلحة .
يا لا تغتب أحداً ، فإنَّ رَبَّكَ جَلَّ و عَلا نهاك عن الغِيبة فقال :
يا … لا تَنِمّ ،، فالنميمة مُحَرَّمَة ، و قد قال رسولُنا صلى الله عليه و سلم :
يا … لا تكن كَذَّاباً ، فقد قال نبيك صلى الله عليه و سلم
(لاااااااا
فاحذر الكذب ، و تحرَّى الصِّدق ، و اجعله شعارك مهما كَلَّفَك ذلك و مهما كلفني .
لا تقل إلا حقاً ،، و لا تنطق إلا صِدقاً .
يا … إياكِ و شهادة الزُّور ، فقد قال رسول عليه الصلاة والسلام :
و أثنى سبحانه و تعالى على عباده فقال :
(( وَ الَّذِينَ لا يَشهَدُونَ الزُّورَ )) [الفرقان : 72] .
و عن أبى بَكْرَة – رضي الله عنه – قال : قال رسولُ الله صلى الله عليه و سلم :
(( ألا أُنبئكم بأكبر الكبائر ؟ )) قلنا : بلى يا رسولَ الله ، قال : (( الإشراك بالله ، و عقوق الوالدين )) و كان مُتكئاً فجلس ، فقال : (( ألا و قول الزُّور ، و شهادة الزُّور )) فما زال يُكَرِّرها حتى قلنا : ليته سكت . [متفقٌ عليه] .
فاحذر يا أنتشهدَ زُوراً ، فإنَّ ذلك يُغضِبُ رَبِّى عليك ،، و أنتَ جُزءٌ مِنِّى .
يا … إيَّاكِ أن تلعنَ أو تَسُب ، فالمؤمن ليس بلعَّان كما أخبر بذلك النبىُّ صلى الله عليه و سلم فى قوله
(( [رواه الترمذي و قال : حديثٌ حَسَن] .
فلا تلعن إنساناً مهما كان عاصياً ، و لا تلعن حيواناً و لا طيراً و لا غيره .
طَهِّر نفسك من اللعن ..
و لا تَسُبّ ميتاً ، فقد نهاك نبيك صلى الله عليه و سلم عن سَبِّ الأموات فقال :
(( لا تَسُبُّوا الأموات ، فإنهم قد أفضوا إلى ما قَدَّموا )) [رواه البخارى] .
يا … لا تدعوا على أحدٍ مهما بلغ من المعاصي و الذنوب ، بل ادعُ له بالهِداية
يا … أحفظ نفسك ، و لا تنطق إلا خيراً ، فإنْ لم تجد ما تنطق به فالصمتُ أولى و أحسن في حقك ، و قد قال نبينا صلى الله عليه و سلم
أَمَا سمعتَ لقول الصحابي الجليل عبدا لله بن مسعودٍ رضي الله عنه :
{ و اللهِ الذي لا إله إلا هو ليس شئٌ أحوج إلى طُول سِجنٍ من لساني } .
و كان يقول { يا لسان ، قُل خيراً تغنم ، و اسكت عن شَرٍّ تسلم ، مِن قبل أن تندم } .
و صدق و اللهِ في كلامه … صدق … فيا
انتبه لقوله ، و خُذ به ، و اعمل بمضمونه .
يا … إني أخشى عليك النار ،، و أخافُ من غضب الجَبَّار ،، و أريدُ لك النعيم ،، و أخشى عليك العذابَ الأليم .
… اعزِم من الآن على الصمت عن كُلِّ شَـر ،، و عدم النُّطق بما يَضُـر .
اعزِم على النُّطق بما فيه الخيرُ و المَصلحة ، و الصمت عَمَّا فيه مَفسدَة .
إيَّاك أنْ تتأثر بِمَن حَولك .. !
إيَّاكَ أنْ تتأثر بالمُغتابين و النَّمَّامين .. !
إيَّاكَ أنْ تتأثر بِمَن ينشرون الشائعات ، و لا يُراعون الحُرُمات .. !
إيَّاكَ أنْ تتأثر بالأفاقين .. !
أو تنضم لفِئة الكَذَّابين .. !
يا … أحفظ نفسك و احفظنى … و لا تُهمِل رسالتي فتهلكني .
يا … إني أُريدك أنْ تُصبحَ قائداً لي يقودني إلى الخير ، و يأخذ بيدي للجنة ، و يسعى جاهداً في صلاحي .
يا … أكثِر مِن ذِكر الله ، فهو واللهِ مَنجاة ..
حافِظ على الأذكار بالليل و النهار …
فأنى آمَلُ فيكَ الخير ، و إنكَ لراغبٌ فيه .
فابدأ مِن الآن ،، و تُبْ ،، و قُـل
كتبت :
um rawan
-