مقتطفات من أشعار الخنساء
لهفي على صخر
لهفي على صخرفإني أرى له
لمولاه إن نعلّبمولاه زلّــت
ولهفي على صخرلقد كان عصكة
إذ ا ما الموالي من أخيــها تخلت
يعود علىمولاه منه برأفة
ترجي نوالاً مــن سحابكبلّت
زكنت إذا كفّأتــــتك عديمة
و غمته عن وجـــه فتجلت
ومختنق راخىابن عمرو خناقه
غداة غد من أهلها مـــااستقلت
وظاعنة فيالحيّ لولا عطاؤه
إذا نحن شئنا بـالنوالاستهلت
وكنت لــناعيشاً وظل ربابة
إذا ما الحبى من طائفالجهل حلت
فتًى كان ذاحلم أصيل وتؤدة
و لا أبصرته الحبلإلاّ اقرشت
وما كرّ إلاّكان أوّل طاعن
فمثل أخي يومــا ً بهالعين قرت
فيدرك ثأراًثم لم يخطه الغنى
ويصبر يحميهم إذاالخــيل ولّت
فإن طلبواوتراً بدا بترابهم
فـــأذكره إلا ســلت وتجـلًت
فلســـت أرزاًبعـــده برزيــــّة
أعينيّ جودا ولا تجمُدا ألا تبكيانِ لصخرِ النّدى ؟
ألا تبكيانِ الجريءَ الجميلَ ألا تبكيانِ الفَتى السيّدا؟
إذا القوْمُ مَدّوا بأيديهِمِ إلى المَجدِ مدّ إلَيهِ يَدا
فنالَ الذي فوْقَ أيديهِمِ من المجدِ ثمّ مضَى مُصْعِدا
يُكَلّفُهُ القَوْمُ ما عالهُمْ وإنْ كانَ أصغرَهم موْلِدا
طَويلَ النِجادِ رَفيعَ العِمادِ قد سادَ عَشيرَتَهُ أَمرَدا
تَرى المجدَ يهوي الَى بيتهِ يَرى افضلَ الكسبِ انْ يحمدَا
وَانَ ذكرَ المجدُ الفيتهُ تَأزّرَ بالمَجدِ ثمّ ارْتَدَى
تَقولُ نِساءٌ: شِبتِ من غيرِ كَبْرَة ٍ، - وَ ايسرُ ممَّا قدْ لقيتُ يشيبُ ٍ،
أقولُ: أبا حسّانَ: لا العَيشُ طَيّبٌ - وَ كيفَ وَ قدْ افردتُّ منكَ يطيبُ
فَتى السّنّ كهلُ الحِلمِ لا مُتَسَرّعٌ - ولا جامِدٌ جَعدُ اليَدَينِ جَديبُ
أخُو الفَضْلِ لا باغٍ علَيهِ لفَضْلِهِ - ولا هُوَ خُرْقٌ في الوُجوهِ قَطوبُ
اذَا ذكرَ النَّاسُ السَّماحَ منِ امرئٍ - وأكْرَمَ أوْ قالَ الصّوَابَ خَطيب
ذكرتكَ فاستعبرتُ وَ الصَّدرُ كاظمٌ - عَلَى غصَّة ٍ منهَا الفؤادُ يذوبُ
لَعَمْري لَقَد أوَهْيتَ قلبي عن العَزَا - وَ طأطأتَ رأسِي وَ الفؤادُ كئيبُ
لقَدْ قُصِمَتْ مني قَناة ٌ صَليبَة - ويُقْصَمُ عُودُ النَّبْعِ وهْوَ صَليبُـــــــــــــــــــــــ
يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا؟ اِذْ رابَ دهرٌ وكانَ الدّهرُ ريَّاباَ
فابْكي أخاكِ لأيْتامٍ وأرْمَلَة ٍ، وابكي اخاكِ اذا جاورتِ اجناباَ
وابكي اخاكِ لخيلٍ كالقطاعُصباً فقدْنَ لَّما ثوى سيباً وانهاباَ
يعدُو بهِ سابحٌ نهدٌ مراكلهُ مجلببٌ بسوادِ الَّليلِ جلباباَ
حتى يُصَبّحَ أقواماً، يُحارِبُهُمْ، أوْ يُسْلَبوا، دونَ صَفّ القوم، أسلابا
هو الفتى الكامِلُ الحامي حَقيقَتَهُ، مأْوى الضّريكِ اذّا مَا جاءَ منتابَا
يَهدي الرّعيلَ إذا ضاقَ السّبيلُ بهم، نَهدَ التّليلِ لصَعْبِ الأمرِ رَكّابا
المَجْدُ حُلّتُهُ، وَالجُودُ عِلّتُهُ، والصّدقُ حوزتهُ انْ قرنهُ هاباَ
خطَّابُ محفلة ٍ فرَّاجُ مظلمة ٍ انْ هابَ معضلة ً سنّى لهاَ باباَ
حَمّالُ ألويَة ٍ، قَطّاعُ أوديَة ٍ، شَهّادُ أنجيَة ِ، للوِتْرِ طَلاّبا
سُمُّ العداة ِ وفكَّاكُ العناة ِ اذَا لاقى الوَغَى لم يكُنْ للمَوْتِ هَيّابا