حين تعيد قراءة الأسماء الحسنى؛ ستجد مفاجأة بانتظارك !
ليس من بين هذه الأسماء المذكورة اسم تمحّض للأخذ والعقاب والعذاب . فيها أسماء الرحمة والود واللطف ، وأسماء العلم والإحاطة ، وأسماء الْخَلْق والرزق والإحياء والإماتة والتدبير ، وأسماء القدرة والقوة ، وأسماء العلوّ والعظمة ، وأسماء الجمال والجلال والكمال ، ..
فيها : الرحمن ، الرحيم ، الغفور ، السلام ، الوهّاب ، الرزاق ، الفتاح اللطيف ، الجميل ، المجيب ، الودود ، الصمد ، البر ، العفو ، الرؤوف ، الغني ، النور ، الطيب ، المنان ، الجواد ، ذو الفضل ، .. إلخ
[glint] وليس فيها : المعذِّب ، المنتقم ، الآخذ ، الباطش ، وهل " شديد العقاب " اسم من الأسماء الحسنى ؟!
[/glint]
الأصح أنه ليس من الأسماء الحسنى بل هو وصف لعقابه ، بمنزلة قولنا " عقابه شديد " وبمنزلة قولنا " عذابه أليم " وهذه لا تكون في أسمائه الحسنى -عز وجل- ، وهذا الذي اختاره ابن تيمية وابن القيم وجمع من المحققين .
يقول -رحمه الله- : " وليس من أسماء الله الحسنى اسم يتضمن الشر ، إنما يُذكر الشر في مفعولاته ، كقوله تعالى : (نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ)
(الحجر: الآيتان 50،49)
وقوله تعالى : (اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (المائدة:98) (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ * إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ * وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ) (البروج : الآيات 14،13،12) وقال : " وليس في أسمائه الحسنى إلا اسم يُمدح به ، ولهذا كانت كلها حسنى .. ".
align="left"> ومثل ذلك قاله ابن القيم : " إن أسماءه كلها حسنى ، ليس فيها اسم غير ذلك أصلاً .. وهذا يدل على أن أفعاله كلها خيرات محض لا شر فيها ، لأنه لو فعل الشر لاشتق له منه اسم ، ولم تكن أسماؤه كلها حسنى ، وهذا باطل ، فالشر ليس إليه .. ".
align="right">هذا المعنى يتأكّد بدراسة الأسماء الحسنى كما دونها العلماء ، وهو يدل على أن الفقيه والداعية ينبغي أن يعرّف العباد بربهم؛ مقدماً أسماءه الكريمة الحسنى المشتملة على برّه وجوده ورحمته ولطفه وعفوه ومغفرته .
وأن هذا خير ما يسوق العباد إلى ربهم ، وهو شعور الحب الذي يُجمِع العلماء على أنه أفضل شعور وأنبل إحساس ، وأنه مُقدّم على الخوف وعلى الرجاء .
والحب لا يلغي الرجاء ، ولا يلغي الخوف ، وهما في الفطرة الإنسانية, ولذا كان الأنبياء يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ، وتضرعاً وخيفة (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) (الأنبياء: من الآية90) (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً) (الأعراف: الآية 55 ومن الآية56) بيد أن تأمل الحكمة في اختصاص الأسماء الحسنى بمعاني المدح المطلق ، والثناء المطلق ، يسمح باقتباس هذا الدرس العظيم النافع في الدعوة والتربية والبناء والتعليم .
من مقال للشيخ سلمان العودة
كتبت :
أم عمر و توتة
-
جزاك الله خيرا اختى الغالية..
موضوعك رااااائع و مميز..
تقبلى مرورى حبيبتى..
كتبت :
رسولي قدوتي
-
align="right">
أهلا بكِ وحضوركِ البهي
الأروع هو وجودكِ
و التميز ,,’’ هو مروركِ
كوني بالقرب دومـــــــــا
كتبت :
sa semsema
-
كتبت :
|| (أفنان) l|
-
سَلِمَتْ يُمْنآكــْ عَلى آلمَوضوعْ الآكْثَرْ مِنْ رآئِعْ ..،
طَرْحٌ سُطٌرِ بٍالجٌمَآلُ وَمُفيدْ وَطَريقَةرآئِعَة
جــــــــزاك الله خير ورفع قدركِ
كتبت :
سنبلة الخير .
-
طرح رائع ومميز سلمت يمنياك على موضوعك الرائع جزاك الله خير الجزاء اثابك الله الفردوس الاعلى