يوميات عمر وسارة

مجتمع رجيم / منتدى بنوتات
كتبت : ساكورا
-
سمسومي
وين الحلقه ياعسل
كتبت : sa semsema
-
الحلقة الثامنة




لا أصدق ان مر على ولادة يحيى 9 أشهر.. وكأني كنت أحمله داخل رحمي بالأمس أصبح انسان آخر.. زاد وزنه وأصبح شديد الشبه بى وفى خده غمازة تظهر بشدة عندما يضحك.. بدأ يحبو على الأرض ويضحك بشدة عندما ألاعبه وعندما أجرى وراءه يحبو بأقصى سرعته ليختبأ تحت الكنبة ويتخيل اني لا أراه !! ومتعلق بى بشكل لا يوصف وعندما يجد أي شىء ملقى على الأرض لا يتردد أن يتذوقه أولا وان لم يعجبه يعطيه لي بنفس راضية.. مما جعلني طوال اليوم لا همّ لى الا أن أجعل الارض لا شىء عليها على الاطلاق لأنه لا يفرق بين المسامير والحلوى.. كله الى فمه.. وجعلني لا أهدأ طوال اليوم من التفتيش تحت اى كرسي يحلو له ان يختبىء تحته عن اى شىء ملقى ولو قطعة كلينكس خوفا من أن يبتلعها

مرحلة خطيرة جدا مرحلة الحبو دي.. ربنا يستر وتعدي على خير من غير ما عمر يطلقني.. لأنه لو وجد أي شىء ولو بنسة شعر سقطت مني تحول الى خناقة كبيرة خوفا على حياة الباشا

.......................................





ياااه على الروتين والشغل اللي ما بيرحمش.. انا بجد تعبت خلاص.. نفسي آخد أجازة وأروح فى مكان فااااضى لا أرى أى أحد على الاطلاق

قدمت على اجازة أسبوع وبالعافية رضيوا على 4 أيام فقط منهم الجمعة والسبت طبعا.. بس مش مهم.. المهم اني اتخنقت وعاوز تغيير حالا

سارة كمان مطحونة بين شغلها وبين يحيى اللى أصبح عفريت وعاوز حارس عليه 24 ساعة كى لا يبتلع سم فيران مثلا

كلمت صديق قديم لي يمتلك شالية منعزل على شاطىء البحر الأحمر بعييييييد عن كل العالم.. الظاهر انهم بنوه علشان يقتلوا فيه حد وبعدين غيروا رأيهم.. الشاليه يجنن يبعد عن أى مبانى حوالى 30 كيلو.. وهو ده اللى انا عاوزه بالظبط



اهلا اهلا بالاستاذ يحيى أخبار مغامرات سعادتك ايه النهاردة؟

قالها عمر وهو يحتضن يحيى الذى هلل لرؤيته وأخذ يقفز بين ذراعيه


قلت له
:
أسكت يا عمر ده جننني النهاردة طول النهار مستخبي وبأدور عليه يا امّا تحت السفرة يااما جوه دولاب المطبخ بيلعب فى الحلل.. انت أكيد كنت جن زيه كده وانت صغير وهو طالع لك

ضحك بقوة وأجاب:
ايوة كده خليه راجل أمّال عاوزاه بنوتة؟ اما أنا محضر لك حتة مفاجأة تحفة


قفزت من الفرح وانا أسمع وأمسكته من رقبته:
مفاجأة؟ ايه يالا قول بسرررعة احسن مش ح يحصل لك طيب


قال لي مبتسماً:
ياساتر يارب.. هو ده الرد؟ على العموم انا ح أقول ليحيى مش ليكى.. بص ياكابتن انا عارف انك ما شفتش بحر قبل كده علشان كده يالاّ روح هات المايوة بتاعك علشان ح نروح شالية يجنن انا وانت بس وح نسيب ماما المفترية دي هنا


وكأن يحيى فهم الكلام.. انه مطلوب منه شىء فأخذ يحبو بسرعة وذهب يحضر الدبدوب المفضل عنده واعطاه لأبيه وظهرت علامات الحيرة على وجهه عندما غرقنا في الضحك من تصرفه وكأنه يقول فى سره:
العالم دي مجانين ولا ايه النظام؟


سألت عمر:
شاليه ايه يا عمر؟ ايه ده صاحبك وافق؟ الشالية بتاع البحر الاحمر؟



رد فى نشوة:
ايوة يا سارة 3 ايام ما نشوفش ولا مخلوق السماء والبحر والهدوووووووء


فتحرك القلق داخلى لا اعرف له سببا وقلت له:
هي طبعا حاجة مغرية جدا بس مش يمكن نحتاج حاجة ولا تحصل مشكلة هناك؟



فرد بتبرم:
انتي على طول متشائمة كده يا بنتي؟ ح يحصل ايه يعني؟ العفاريت ح ياكلونا؟ الشاليه مجهز بكل حاجة وحناخد كل أكلنا معانا ح يحصل إيه يعني؟ يالاّ حضري كل لوازمنا علشان نلحق نوصل.. الطريق طويل

............................................






وأخييييرا وصلنا مع أول خيوط للفجر

المكان منعزل عن العالم ولكنه ساحر.. شاليه رائع من طابقين مبنى على الطراز الانجليزى وتحيطه حديقة صغيرة ومطل على البحر الذى لم أرى فى صفاء مياهه من قبل ودرجاته الفيروزية والزرقاء التى تجعلك تسبح لله كل لحظة من فرط روعته.. وفي الداخل وجدناه مؤسس بذوق راقى وبسيط يجعلك تشعر بالراحة من اول لحظة.. ونسمات البحر الرائعة تغسل عنا تعب العمل وارهاقه وتوقظ المشاعر التى خنقتها الروتين والرتابة

افرغت الحقائب بسرعة وصلينا الفجر انا وعمر ولم نستطع النوم فتسللنا وتركنا يحيى نائما وجلسنا على الرمال الناعمة نراقب الشروق وأشعة الشمس الوليدة التى تعانق الامواج على استحياء وكأنها عروس خجلى

نظر لي عمر نظرة لم أرها من شهور من فرط انشغالنا فى العمل والمسئوليات..

وقال لي

بحبك


ياسلام لو الواحد يعيش كده طول عمره.. يااه أعصابي رايقة جدا وسارة في قمة السعادة وهى تحاول أن تبلل أرجل يحيى فى مياة البحر وهو خائف وينظر لهذا الشىء الخرافى الذى يراه لأول مرة وكأنه يقول: البتاع ده ما شفتوش فى البيت عندنا قبل كده.. ثم بعد فترة تعجبه اللعبة ويحرك يديه وقدميه بكل قوة حتى يغرق أمه وهي تهدده بالإنتقام


مرت علينا أمسية هادئة ونحن ننعم بالهدوء والصفاء ولم يكدرني سوى اني لاحظت ان يحيى يرفض الطعام منذ عدة ساعات.. وبعد فترة وجدته يصرخ ويبكى بلا انقطاع.. حاول عمر طمأنتي انه من تغيير الجو.. حاولت تصديق هذا وأعطيته دواء للمغص ولكنه لم يستقر فى معدته لدقائق وتقيئه بشكل أفزعني.. ولم تمضي الا ساعة ووجدت لديه اسهال رهيب والقىء لا ينقطع وحرارته مرتفعة جدا.. صرخت على عمر الذى ارتبك ولم يدرى ماذا يفعل
مرض يحيى من قبل عدة مرات.. ولكنه أبدا لم يكن بمثل هذه الشدة.. نظرت اليه وهو تقريبا مغشى عليه من فرط السوائل التى فقدها بشكل مفاجىء.. ارتجفت ولم تحملني قدماي وبكى عمر وهو يرتدي ملابسه بسرعة لنذهب لأقرب طبيب.. ولكن أين الطبيب فى هذا المكان المنعزل وفى هذا الوقت من السنة والذى لم يبدأ فيه موسم التصييف بعد فجميع القرى السياحية – البعيدة جدا – أيضا خاوية

..................................................




جرينا على السيارة وسارة تحمل يحيى وهو تقريبا فاقد الوعى وفى شدة الذبول وأنا لا أعرف الى أين أذهب؟ ودموع سارة لا تتوقف وهي تردد كلمة واحدة بمنتهى الوعيد
:

انت السبب انا قلت لك بلاش المكان المقطوع ده.. لو حصل حاجة لابنى مش ح اسامحك أبداً

وكأنه ليس ابنى انا الآخر.. فعلا الانثى فى الاصل أم ثم زوجة
مرت نحو ساعة ونصف وأنا أسير بلا هدى ولا أجد بشائر لأي مستشفى او حتى عيادة وانا أصرخ داعيا الله ان يغيثنا.. وكل لحظة يحيى يزداد ذبولا وشحوبا.. وسارة يكاد قلبها يتوقف من فرط البكاء والدعاء.. حتى أخيرا وجدنا نقطة اسعاف على الطريق العام ويبدو انها مهجورة فجرينا عليها فلم نجد الا حجرة واحدة للكشف يبدو ان لم يدخلها مريض من اعوام ووجدنا ممرض نصف نائم قابلنا ببرود شديد.. صرخنا به سائلين عن الطبيب فأخبرنا بلا مبالاة أنه ليس موجود



لأول مرة فى حياتي أرى سارة الوديعة تتحول الى نمرة شرسة مستعدة للقتل فى أي لحظة وصوتها يصل الى عنان السماء وهى تصرخ فى الممرض بشراسة
:
لو في ظرف 5 دقايق ما جبتش الدكتور حالا اقسم بالله العظيم لأقتلك بايدي وادفنك في الحتة المقطوعة دي


ويبدو ان الرجل ارتعب من غضبها الهائل وفر كالريح يوقظ الطبيب من سكن الاطباء.. وجاء لنجده طبيب صغير السن حديث التعيين.. لا اعرف كيف يضعون طبيب قليل التجربة فى مكان وحده لا يجد من يعلمه ويكون مسئول بمفرده عن كل شىء

.........................................




بدأ الطبيب في الكشف على يحيى وتعابير وجهه غير مطمئنة وبعد قليل أخبرنا أن الحالة محتمل ان تكون تسمم من ابتلاعه شىء فاسد أدت الى حالة القىء والاسهال الشديدين والاهم الآن هو انقاذه من حالة الجفاف الخطيرة

هبط علينا كلامه كالصاعقة وأحسست برعب لم أشعر به فى حياتي.. توقف عقلي عن العمل وتوقفت الحياة عن دورانها حتى البكاء لا اقدر عليه.. أنظر اليه وهو فاقد الوعي وشاحب شحوب الموتى.. أكيد ابتلع شىء من الشالية او البحر فى غفلة مني.. بماذا تشعر الأم اذا مات ولدها؟.. يارب

لم أستطع الحفاظ على نعمتك فسامحني واحفظها لي برحمتك وسلطانك.. يارب يارب


....................................





انطلقت بأقصى سرعة الى الصيدلية للمرة الألف لاحضار المحاليل والادوية التى يطلبها الطبيب كل ساعة.. يحيى يزداد ذبولا ولا يستعيد وعيه من شدة الجفاف منذ 5 ساعات وسارة لا تفارقه وكل المحاليل تخترق أوردته بلا فائدة.. يارب لا أعرف كيف أدعوك فى هذه المحنة قد أكون ارتكبت العديد من الذنوب ولا أستحق غفرانك.. ولكن ارحم هذا الملاك من أجل أمه التى تفقد الحياة كل دقيقة جواره.. ارحمه من أجلي فهو نبض قلبي وثمرة عمري ظهرت أنوار نقطة الاسعاف أمامي.. وقبل أن أصل وجدت رجل عجوز مسكين ينام على جانب الطريق.. لا أعرف من أين جاءني هذا الخاطر فأوقفت السيارة وانا فى أمس الحاجة لكل دقيقة.. نزلت وأعطيته كل المال الذى فى جيبي بدون أن أبقى معى شىء وبلا تفكير.. تذكرت
:
داووا مرضاكم بالصدقة..
لعل الله ينقذ بها ابني الوحيد.. يارب يارب اقتربت وانا أخشى أن أرى وجوهاً باكية في انتظاري.. ولكني وجدت سارة تهرول فى اتجاهي وصوتها مختلط بين البكاء وعدم التصديق وهي تهتف


يحيى فاق يا عمر
كتبت : sa semsema
-
الحلقة التاسعة




تحول كل بيتنا الى فوضى منذ أن أصبح يحيى يمشى ....أصبح لا يوجد مقعد فى مكانه ولا مفرش فوق ترابيزة لا سمح الله !! وطبعا أى ورود أو تحف صغيرة أصبح من المستحيل بقائها مكانها وأصبح مكانها الوحيد فوق الدولاب كى أنقذها من التحطيم المستمر!! .....لا أعرف لماذا يحب الاطفال استكشاف كل شىء حتى لو رأوه مائة مرة ؟

أتعجب عندما أرى يحيى ماشيا فى أمان الله وفجأة يثبت نظره فى اتجاه شىء معين وهنا تصفر صفارات الانذار فى رأسى من أنى فى ثوانى سأسمع صوت تحطيم او دمار .....ثم أجده متجها بمشيته التى تشبه مشية البطة الى هدفه كالصاروخ ويكون غالبا كوب أو برواز صورة أو أى شىء .....

وهنا أقفز مثل لاعبى السيرك لأنقذ الهدف المسكين من مصيره المحتوم وان نجحت تبدأ مرحلة من الصراخ من يحيى احتجاجا على هذا الظلم البائن !!كنت فى البداية أرق لبكائه وأتراجع عن موقفى كى يكف عن البكاء .......ولكنى وجدت انه فى غاية الخبث علم ان البكاء يخيفنى فاستخدمه كسلاح ....أى شىء يريده بفتح السارينة !!

ولكنى انتبهت لهذا السلاح الجديد وأصبحت لا أهتم لصراخه ...حتى عرف بعد فترة انه لا جدوى معى من البكاء فأصبح ينصرف عنى وكأنه يتمتم (حسبى الله ونعم الوكيل !!).......

أصبح يحيى هو صديقى الوحيد والوجة الوحيد الذى أراه يبتسم فى وجهى منذ أن زارنا الحزن وأقام لدينا منذ شهرين ........من يوم مات والد عمر ونحن نسكن مع الحزن فى كل لحظة .......أخاف على عمر من شدة حزنه على أبيه ......أراه شاردا حزينا ....أستيقظ فلا أجده بجوازى وأجده يصلى وحيدا وهو يبكى لله ويسأله الصبر على الفراق ............أحاول بكل طاقتى ان أخرجه مما هو فيه بلا جدوى ......يارب خفف عنه وعنا ...........

........................................




(
لا يعلم جنود ربك الا هو .....) الموت من جنود الله التى تدفعنا دفعا الى الخوف من الوقوف بين يدى الله .......لا أعرف كيف اختطف الموت أبى لأتحول فجأة من رجل الى طفل صغير فقد يد أبيه فى الزحام فوقف يبكى ولا يشعر بزحام الدنيا من حوله ......فقط ينتظر وجه أبيه ليعيد له الأمان ......رحمك الله ياابى كم أتعبتك فى طفولتى ....وكم عاندتك فى مراهقتى .......وكم جادلتك فى شبابى ........أندم على كل يوم لم أقبل به يديك ........


وتبقى مشكلة أمى .....أنا ابنها الوحيد الرجل وأخواتى البنات متزوجات وفى بلاد بعيدة مع أزواجهن .......وأمى فى حال يرثى لها منذ وفاة أبى ....وأنا يوميا أزورها بعد عملى وهى تعيش فى أحزانها وتهمل حتى صحتها .......خوفى عليها يزداد ولكن ماذا أفعل ؟

.......................................






حياتنا انقلبت منذ وفاة والد عمر أصبحت لا أرى عمر الا نادرا ....أصبح يخرج من عمله يذهب الى حماتى ليقضى معها بقية الليل وأحيانا يبات هناك معها ......وأنا أزورها ثلاث أو أربع مرات فى الأسبوع .....أعد طعام الغداء وأصطحب يحيى وأذهب لها وننتظر عمر ليأتى ونقضى بقية اليوم معها ......أشفق عليها من أحزانها .......لا أعرف كيف تشعر المرأة لو فقدت شريك حياتها وحبيبها ورجلها الوحيد بعد عشرة أكثر من ثلاثين عاما ؟؟؟


وقد تحول حزنها الى عصبية شديدة لو غاب عنها عمر يوما تظل تبكى وتتهمه بأنه لا يحبها ويفضل بيته وزوجته (اللى هى أنا !) عنها ......ولو لم أحضر لها يحيى لتراه انصبت فوق رأسى كل صراخ الدنيا .....ازدادت أعصابى توترا وأصبحت تقريبا لا أنام وبيتى فقد الاستقرار ولا أرى زوجى ......ولا أستطيع ان انطق بكلمة ....بل على طول الوقت أن احتمل أعصاب عمر المنهارة وغضب حماتى طوال الوقت .......... -
-
-
-

زارتنى ماما ورأتنى وانا ذابلة مجهدة وقصصت عليها ما أنا فيه ....فردت على :

-معلش ياسارة استحملى ...جوزك معذور ده برضه والده

-انا عارفة ياماما والله ونفسى أخرجه من اللى هو فيه ......ومستحملة عصبيته واكتئابه ......بس حاسة انى عايشة فى دوامة يادوب اصحى الصبح علشان اشتغل وأجهز الأكل وأشيله وآخد يحيى وأروح لحماتى ونقضى بقية اليوم عندها وطول الوقت بأستحمل كلام فى منتهى الغلاسة وكأنها عاوزة تقول لى ( انا جوزى مات وانتى كمان واخدة ابنى ؟ ) بجد ياماما تعبت ومش عارفة اعمل ايه ؟

-[color="rgb(221, 160, 221)"]معلش اهم يومين ويعدوا ياسارة خليكى انتى بنت الاصول اللى تقف جنب جوزها وامه فى الظروف دى ......يعنى لو كنت انتى مكانه مش كان ح يعمل كده ؟
[/color]
-مش باين ياماما انهم يومين ......احنا بقالنا شهرين على الحال ده وعمر مش عاوز يسيبها لوحدها أبدا وبصراحة عنده حق بس انا تعبت أعمل ايه ؟

- فسكتت ماما للحظات وكأنها تفكر فى أمر عميق وأجابتنى :
بصى ياسارة خلينا واقعيين انا رأيى انك تقولى لعمر يجيب والدته تقعد معاكى هنا ..........


- فانتفضت كالملسوعة :
ايه تعيش معايا هنا ؟ انتى بتقولى ايه ياماما ؟ هو انتى مش عارفة طبعها وازاى بتعاملنى ؟ حرام عليكى !!



-
بصى ياسارة خليكى عاقلة .....مش معقول ح تفضلوا على الحال ده ومش ممكن ح تقولى له ارمى أمك .....علشان ربنا يبارك لك فى يحيى .....وبعدين خليها تيجى منك أحسن لأن ده ان آجلا أو عاجلا ح يحصل وهو اللى ح يطلب منك انها تعيش معاكم لأنه ابنها الوحيد الرجل ......يعنى هاتيها منك واعرضى عليه انتى واحتسبيها عند ربنا ........

- فسالت دموعى وانا أرى أن كلام أمى منطقى جدا ولا مفر منه :
بس ياماما كده ح نبقى طول اليوم فى حرب ......وأكيد ح تحصل مشاكل .......أعمل ايه ؟


[color="rgb(221, 160, 221)"]- والله اتكلى على الله ومادمتى بتعملى كده علشان ترضى ربنا وتريحى جوزك يبقى أكيد عمر ربنا ما ح يسيبك ابدا ان شاء الله
-[/color]
-
-
-

-صليت استخارة ودعوت الله وقلبى يمتلأ بالخوف من حياتى التى ستقلب رأسا على عقب .........وبكيت بين يدى الله وأنا أسأله العون .......واقتربت من عمر وهو جالس وحده فى الصالون شارد النظرات ......وهمست له .......

- مش تروق كده يا حبيبى .....ده انت تعرف ربنا وربنا يرحمه ان شاء الله..........

- ونعم بالله ياسارة وهو ح يفضل غالى على طول ............ بس كل ما افتكر والدتى انها لوحدها فى الشقة وانها ممكن يحصل لها حاجة من غير ما اكون معاها بأتجنن ....نفسى أكون معاها على طول علشان بالى يرتاح ........


-
فهمست فى سرى (والله عندك حق ياماما خليها تيجى منى أحسن !!) ورددت عليه :

ربنا يخليهالك يارب .......طيب أنا عندى اقتراح علشان تطمن عليها ايه رأيك تيجى تعيش معانا هنا وانا أحطها جوة عينى .........ايه رأيك ؟



-فصرخ فرحا ورأيت ابتسامته التى لم أرها من شهور وهو غير مصدق وقال لى : ايه بتقولى ايه ؟ انتى بتتكلمى بجد ياسارة ؟ انا كان نفسى أعرض عليكى الموضوع ده بس كنت متردد ...........

-فبلعت توترى وابتسمت له وقلت ليه بتقول كده يا عمر هو احنا يعنى ح نرمى أهالينا ؟ ربنا يخليهالك ويقدرنى على خدمتها ........

-فاحتضننى فى قوة وهو يقول لى : بجد مش عارف أقول لك ايه ياسارة انتى فعلا بنت أصول .......انا عارف ان ماما متعبة شوية ....بس صدقينى انا شاء الله مش ح تضايقك خاااالص ............ .وتركنى وانطلق الى التليفون يزف البشرى لوالدته ...
.



-وأنا أردد وانا أكاد أبكى :
خالص خالص خاااااااااااااااااااااااا اااااااااالص !!!!!!!!!!!!
كتبت : Coeur de Rjeem
-
روعه سمسووووووووووووووم
ههههههههههه في انتظار حماتها انا جاتني من يومين كنت راح اهستر هههههههههههههههه
ربنا يقدرك يا ساره
كتبت : سبلة
-
تسلم ايدك سمسمة
الله يخليك لينا وما يحرمنا منك
كتبت : ملكة الجوري
-
يالله ننتظر الحلقه الجايه الله يعين ساره ويهدي حماتها
الصفحات الأولى ... 34  35  36  37  38 39  40  41  42  ... الأخيرة

التالي
السابق