التكييف من اسباب زيادة الوزن
مجتمع رجيم / مقالات طبية متنوعة
كتبت :
الأمل القادم .
-
كتبت منال العبد الرحمن:
إن وجود التكيف و "السنترال" من ضروريات المنزل فلا يخلو منزل في المجتمعات الخليجية منه، وفي ظل الأبحاث العلمية المتواصلة حذر الخبراء من استخدام التكيف في فصل الصيف باستمرار وذلك لأنه يساعد في زيادة الوزن بضعة كيلوغرامات، وهذا العامل الجديد يضاف إلى العوامل الأخرى العديدة التي تتحكم بوزن الإنسان، وبصفة عامة يمكن أن يلاحظ المرء بنفسه أن الراحة وملء المعدة المستمر دون بذل الطاقة أو الحركة من شأنه أن يأتي بنتائج سيئة للوزن ينتج عنها في غضون أسابيع قليلة فقط زيادة في الوزن وتراكم للدهون في منطقة البطن.
فمثلاً عامل استخدام أجهزة التكييف طوال الوقت صيفا وشتاءً يتيح تنظيم درجة حرارة جسم الإنسان طوال الوقت وهذا يمنع حرق الجسم لبعض الدهون وقد يعوق حمية فعالة لخفض الوزن .
وقد خرجت بالفعل دراسات تثبت أن الأشخاص الذين ينامون ساعات قليلة قد يشعرون بالتعب ويحفز ذلك الشعور على إفراز الهرمون الليلي المسؤول عن الشهية وهو هرمون "جريلين" الذي يجعل الإنسان يشعر بالرغبة في تناول الطعام في الليل لتعويض مخزون الطاقة التي ضاعت بسبب الإجهاد بعدم النوم.
كما قد عللت دراسات أخرى سبب تفشي السمنة في مجتمعاتنا بالرغم من وجود الثقافة وتوافر آلاف الكتب والمجلات التي يتم تحديثها باستمرار متضمنة أهم الابتكارات والأبحاث في هذا الشأن بوجود عدة أسباب تتضافر لتساعد على الزيادة في الوزن، منها قيام الكثير من الأمهات بإرضاع أطفالهن فقط لوقت قصير رضاعة طبيعية ثم يتم استبدالها بالرضاعة الصناعية، بجانب تأخر الأمهات في الإنجاب، كذلك مشاهدة أفلام التلفزيون المثيرة التي تجعل مشاهديها يصابون بالتوتر وهذه الإثارة تحفز الجسم على افراز هرمون "الكيرتزول" وهو يفرز في حالات الإجهاد ويساعد على تخزين الدهون في الجسم، هذا بالإضافة إلى الاستسلام للتكيف المنزلي في الصيف والشتاء مما يؤخر عملية حرق الجسم للدهون.
وأخيرا قد نصح العلماء بانه حتى في حالة اتباع تعليمات الخبراء والتخلص من التكييف ومحاولة النوم لعدد كافي من الساعات فإن ذلك لن يكون وحده كافيا لإنقاص الوزن بمعزل عن الحركة وممارسة الرياضة، فالطاقة الجسدية المبذولة لازمة ومطلوبة.