** أخطاء شائعه تتعلق بالحلف والأيمان ** ؟
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت :
* أم أحمد *
-
align="left">
align="left">
أخطاء شائعة تتعلق بالحلف والايمان . . . .
يظن بعض الناس أن الحلف لا يجوز ولا يصح إلا بكلمة ( والله ) أما ما عداها فلا .
وهذا خطأ ، فالحلف يجوز بعدة صيغ وألفاظ فيجوز أن نحلف ونقول :- والله ، وبالله ، وتالله ، وأيم الله ، وأيم الحق ، الله ، ، والذي نفسي بيده " وكان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر ما يحلف بهذه الصيغة - والذي نفسي بيده " ، والذي لا إله غيره ، وأُقسم بالله ، ورب الكعبة ، ورب الناس ، وعزة الله ، ...... وغير ذلك كثير وكله جائز .
والحلف يجوز بكل اسم من أسماء الله تعالى مثل :- والله والرحمن ، ورب العالمين ، والخلاّق ، والباريء ...... وبالصِّيغ التي ذُكرت سابقاً .
كما يجوز الحلف بصفات الله تعالى كأن نقول : وعزة الله ، وقدرة الله ، وقوة الله ... وهكذا .
الحلف لا يجوز إلا بالله تعالى أو بأسم من أسمائه ، أو بصفة من صفاته ، وغير ذلك من الحلف فلا يجوز .
كمن يحلف بغير الله تعالى كالأنبياء والمراسلين والملائكة أو المخلوقات بل هذا نوع من الشرك ، لأن الحلف هو تعظيم للمخلوف به تعظيم خاص ، والتعظيم من هذا النوع لا يجوز ولا ينبغي إلا لله تعالى . ومن عظّم غير الله تعالى بما لا يكون إلا الله فقد أشرك ، لذلك كان الحلف بغير الله تعالى شركاً . وحيث أن الحلف لا يعتقد أن عظمة ذلك المخلوق الذي حلف به كعظمة الله تعالى لم يكن ذلك الشرك من الشرك الأكبر ، بل كان شركاً أصغر
من الأخطاء الشائعة بكثرة :-
أن بعض الناس يحلفون بآبائهم وأمواتهم ، أو برحمة أمواتهم ، أو يحلفون بالنبي صلى الله عليه وسلم ، أو بالأمانة أو بالشرف أو بالذمة أو بالملائكة أو بجبريل ، أو يقولون :- وحياتك أو يحلفون بالشعب أو بالكعبة .... وكل ذلك لا يجوز ، بل هو شرك أصغر لأن الحلف تعظيم ، وهذا التعظيم لا يصلح إلا الله تعالى ، ومن عظّم غير الله تعالى بما لا يكون إلا لله فقد أشرك . قال صلى الله عليه وسلم
( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك )
رواه الترمذي وحسنه ، وصححه الحاكم .
وقد قال العلماء عن الشرك الأصغر : " إنه أكبر من كبائر الذنوب " وكان عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقول " لئن أحلف بالله كاذبأ أحب من أن أحلف بغيره صادقاً " .
فيجب على المسلم ألا يحلف إلا بالله تعالى أو يسكت لكي لا يُعرض نفسه للشرك والإثم العظيم ، وعليه أن يحتاط في هذا الأمر .
ومن حلف بغير الله تعالى فعليه أن يقول ( لا إله إلا الله ) لأن كلمة التوحيد والإخلاص هي التي تُطهر الحلف بغير الله تعالى ثم عليه أن يستغفر ويتوب ولا يعود لذلك .
اســــتــدراك :-
" إن الحلف بالقرآن الكريم وبالمصحف وبآيات الله جائز ، أما الحلف بالقرآن الكريم فإنه لا بأس به ، لأن القرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى تكلّم به حقيقة بلفظه مريداً لمعناه ، وهو تعالى موصوف بالكلام فعليه يكون الحلف بالقرآن الكريم حلفاً بصفة من صفات الله سبحانه وتعالى ، وذلك جائز ، وكذلك الحلف بالمصحف لأنه متضمن لكلام الله كما تبين آنفاً ، ولا يُقصد بذلك الغلاف الجلدي المحيط بالقرآن .
وكذلك يجوز الحلف بآيات الله تعالى - آي آيات القرآن الكريم - لأنها كلام الله تعالى ، والكلام من صفات الله تعالى التي يجوز الحلف بها ، أما أن قصد بالآيات الله الكونية كالشمس والقمر والليل والنهار ، فهذا لا يجوز " "
" فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية "
وبعد أن تبين جواز الحلف بالقرآن الكريم وبالمصحف وبآيات القرآن الكريم فإن الأولى والأفضل للإنسان أن يحلف بالألفاظ المشهورة ، وبما لا يُشوِّش على السامعين ، ويثير عندهم الشك ، أو بما لا يعرفون من الأيمان كالحلف بالقرآن والمصحف والآيات .
ومن الأخطاء الشائعة أيضا :-
كثير من الناس عندما يحلف يقول :- ( بذمتي ) والحلف بالذمة له اعتباران :-
-- إذا أراد بقوله ( بذمتي ) الحلف واليمين فهذا لا يجوز لأنه حلف بغير الله .
-- إذا لم يكن قصده الحلف بالذمة وإنما قصده من الذمة العهد ، يعني : هذا على عهدي ومسئوليتي ، فلا بأس وهذا قد يكون غالب مراد الناس بذلك .
وأقول : إن المراد بظهر من خلال الشيء المحلوف عليه ، ولكن الأحوط والأسلم ألا يحلف بالذمة ، لكي لا يقع في المشتبه ولا يُهم الناس أنه حلف بغير الله .
من الأخطاء الشائعة :- الحلف بالطلاق
فالحلف بالطلاق إن كان في معنى اليمين فهو لا يجوز ، لأنه حلف بغير الله تعالى .
وإن قال ( عليّ الطلاق أن تفعل كذا أو الأفعلنَّ كذا وكذا ) أو يقول
( إن لم تفعل كذا فامرأنيّ طالق ... هكذا ..)
فقد قال كثير من أهل العلم :- إن الطلاق يلزمه إن وقع خلاف ما فال ، وتصبح امراته طالقاً .
"والقول الراجح في هذا أنه ليس طلاقاً وأن عليه كفارة يمين لأن الطلاق إذا استُعمل استعمال اليمين - بأن كان قصد الحالف الحث على الشيء أو منعه أو التوكيد ‘ فإن حكمة حكم اليمين ‘ فعليه كفارة يمين " " الفتاوى للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
ومن الأخطاء التي يقع فيها بعض الناس :-
أنه يُعظِّم الحلف بالطلاق أكثر من الحلف بالله تعالى ، فتجد الكثير من الناس : يحلف على صاحبه بالله مرة أو مرتين أن يفعل كذا فلا يستجيب له صاحبه ولا يسمع كلامه ، فإذا قال له ( عليّ الطلاق من زوجتي أن تفعله ) استجاب له وسمع كلامه عندما يسمع أنه حلف بالطلاق بينما حين حلف عليه بالله لم يُجب ولم يسمع
اليمين الغموس :
هي اليمين الكاذبة ، التي يحلف صاحبها بالله على الأموال أو الأعراض أو الحقوق وهو كاذب . وهي من كبائر الذنوب ومهلكات البشر .
وسُميت غموس ، لأنها تغمس صاحبها في النار!!!!!!! .
فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الكبائر : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، واليمين الغموس )
رواه البخاري .
وعن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من اقتطع حق امريء مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرّم عليه الجنة ، فقال رجل : وإن كان شيئاً يسيراً يا رسول الله ، قال : وإن كان قضيباً من أراك )
رواه مسلم .
أي وإن كان سواكاً - فليحذر المسلم من أن يحلف بالله يميناً كاذبة ليأكل مال غيره ، أو ليقتطع من أرضه ، أو ليأكل حق أحد من الناس . فإن اليمين الغموس إثمها عظيم ، وعقوبتها شديدة ، وقد يُعجل الله للحالف العقوبة في الدنيا قبل الآخرة فينتقم منه في ماله أو ولده أو نفسه .
احذروا....احذروا....احذروا
align="left">