الى كل مبتلى بفقد عزيز وغالى اقبل لترى مايخفف عنك

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-


الى كل مبتلى بفقد عزيز وغالى اقبل لترى مايخفف عنك


تسلية آهل المصائب
537_1255895302.gif

قال تعالى braket_r.gif وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ braket_l.gif [البقرة:155]
قال تعالى أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ braket_l.gif [العنكبوت:2]

والنفس لاتزكوا إلا بالتمحيص، والبلايا تُظهر الرجال

يقول ابن الجوزي: ( من أراد أن تدوم له السلامة والعافية من غير بلاء فما عرف التكليف ولا أدرك التسليم )
ولابد من حصول الألم لكل نفس سواء آمنت أم كفرت، والحياة مبنية على المشاق وركوب الأخطار ولا يطمع أحد أن يخلص من المحنة والألم، والمرء يتقلب في زمانه في تحول النعم واستقبال المحن، آدم عليه السلام سجدت له الملائكة ثم بعد برهة يُخرج من الجنة، وما الابتلاء إلا عكس المقاصد وخلاف الأماني ومنع الملذات، والكل حتماً يتجرع مرارته ولكن ما بين مقل ومستكثر، يبتلى المؤمن ليهذب لا ليعذب
فتن في السراء ومحن في الضراء
قال تعالى braket_r.gif وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ braket_l.gif [الأعراف:168]
والمكروه قد يأتي بالمحبوب، والمرغوب قد يأتي بالمكروه، فلا تأمن أن توافيك المضرة من جانب المسرة، ولا تيأس أن تأتيك المسرة من جانب المضرة
قال تعالى: braket_r.gif وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ braket_l.gif [البقرة:216]
فوطن نفسك على المصائب قبل وقوعها ليهن عليك وقوعها ولا تجزع بالمصاب فللبلايا أمد محدود عند الله، ولا تسخط بالمقال فرب كلمة جرى بها اللسان هلك بها الإنسان.
والمؤمن الحازم يثبت للعظائم ولا يتغير فؤاده ولا ينطق بالشكوى لسانه، وخفف المصاب على نفسك بوعد الأجر وتسهيل الأمر لتذهب المحن بلا شكوى، وما زال العقلاء يظهرون التجلد عند المصاب لئلا يتحملوا مع النوائب شماتة الأعداء، والمصيبة إن بدت لعدو سرَّ بها وفرح، وكتمان المصائب والأوجاع من شيم النبلاء، فصابر هجير البلاء فما أسرع زواله، وغاية الأمر صبر أيام قلائل، وما هلك الهالكون إلا من نفاذ الجلد، والصابرون مجزيون بخير الثواب
قال تعالى braket_r.gif وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ braket_l.gif [النحل:96]
وأجورهم مضاعفة
قال تعالى braket_r.gif أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا braket_l.gif [القصص:54]
بل وأجورهم مضاعفة بلا حساب والله معهم والنصر والفرج معلق بصبرهم.
وما منعك ربك أيها المُبتلى إلا ليعطيك، ولا ابتلاك إلا ليعافيك، ولا امتحنك إلا ليصطفيك، يبتلي بالنعم، وينعم بالبلاء، فلا تضيع زمانك بهمّك بما ضمن لك من الرزق فما دام الأجل باقياً كان الرزق آتياً

قال تعالى: braket_r.gif وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا braket_l.gif [هود:6]
وإذا أغلق عليك بحكمته طريقاً من طرقه فتح لك برحمته طريقاً أنفع لك من الابتلاء يرفع شأن الصالحين وبعظم أجرهم
يقول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: قلت يا رسول الله: أي الناس أشد بلاء؟ قال: { الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في دينه رقة خفف عنه، وما يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة } [رواه البخاري]
يا رسول الله ! أي الناس أشد بلاء ؟ قال : الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة ، زيد في بلائه ، وإن كان في دينه رقة ، خفف عنه ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الألباني - المصدر: الإيمان لابن تيمية - الصفحة أو الرقم: 78
خلاصة حكم المحدث: صحيح


537_1255895302.gif
وطريق الابتلاء معبر شاق
تعب فيه آدم
ورمي في النار الخليل
واضجع للذبح إسماعيل
وألقي في بطن الحوت يونس
وقاس الضر أيوب
وبيع بثمن بخس يوسف
وألقي في الجب إفكاً وفي السجن ظلماً
وعالج أنواع الأذى نبينا محمد article_salla.gif، وأنت على سنة الابتلاء سائر، والدنيا لم تصف لأحد ولو نال منها ما عساه أن ينال يقول النبي article_salla.gif: { من يرد الله به خيراً يصب منه } [رواه البخاري]
من يرد الله به خيرا يصب منه
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5645
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



قال بعض أهل العلم: ( من خلقه الله للجنة لم تزل تأته المكاره )
والمصيبة حقاً إنما هي المصيبة في الدين وما سواها من المصائب فهي عافية، فيها رفع الدرجات، وحط السيئات، والمصاب من حُرم الثواب، فلا تأس على ما فاتك من الدنيا فنوازلها أحداث وأحاديثها غموم وطوارقها هموم، الناس معذبون فيها على قدر همهم بها، الفرح بها هو عين المحزون عليه، آلامها متولدة من لذاتها، وأحزانها من أفراحها.
يقول أبو الدرداء: ( من هوان الدنيا على الله أنه لا يعصى إلا فيها ولا ينال ما عنده إلا بتركها )
فتشاغل بما هو أنفع لك من حصول ما فاتك من رفع خلل أو اعتذار عن زلل أو وقوف على الباب إلى رب الأرباب وتلمح سرعة زوال بليتك تهن فلولا كرب الشدة ما رجيت ساعة الراحة
وأجمع اليأس مما في أيدي الناس تكن أغناهم، ولا تقنط فتخذل وتذكر كثرة نعم الله عليك
وادفع الحزن بالرضا بمحتوم القضاء فطول الليل وإن تناهى فالصبح له انفلاج
وآخر الهم أول الفرج، والدهر لا يبقى على حال بل كل أمر بعده أمر وما من شدة إلا ستهون
ولا تيأس وإن تضايقت الكروب فلن يغلب عسر يسرين، واضرع إلى الله يسرع نحوك بالفرج
وما تجرع كأس الصبر معتصم بالله إلا أتاه المخرج.
537_1255895302.gif
يعقوب عليه السلام لما فقد ولداً وطال عليه الأمد لم ييأس من الفرج، ولما أُخذ ولده الآخر لم ينقطع أمله من الواحد الأحد، بل قال عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً
وربنا وحده له الحمد وإليه المشتكى فلا ترجو إلا إياه في رفع مصيبتك ودفع بليتك، وإذا تكالبت عليك الأيام وأغلقت في وجهك المسالك والدروب وإذا ليلة اختلط ظلامها وأرخى الليل سربال سترها قلب وجهك في ظلمات الليل في السماء وارفع أكف الضراعة وناد الكريم أن يفرج كربك، ويسهل أمرك وإذا قوى الرجاء وجمع القلب الدعاء لم يرد النداء
قال تعالى braket_r.gif أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ braket_l.gif [النمل:62]
وتوكل على القدير والجأ إليه بقلب خاشع ذليل يفتح لك الباب، يقول الفضيل بن عياض: ( لو يئست من الخلق لا تريد منهم شيئاً لأعطاك مولاك كل ما تريد )
إبراهيم عليه السلام ترك هاجر وابنه إسماعيل بواد لا زرع فيه ولا ماء فإذا هو نبي يأمر أهله بالصلاة والزكاة، وما ضاع يونس مجرداً في العراء، ومن فوّض أمره إلى مولاه حاز مناه
وأكثر من دعاء ذي النون braket_r.gif لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ braket_l.gif [الأنبياء:87]
يقول العلماء: ( ما دعا بها مكروب إلا فرج الله كربه )
يقول ابن القيم: وقد جُرب من قال: رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين سبع مرات كشف الله ضره، فألق كنفك بين يدي الله وعلق رجاءك به وسلم الأمر للرحيم واسأله الفرج واقطع العلائق عن الخلائق وتحر أوقات الإجابة كالسجود وآخر الليل، وإياك أن تستطيل زمن البلاء وتضجر من كثرة الدعاء فإنك مبتلى بالبلاء متعبد بالصبر والدعاء، ولا تيأس من روح الله وإن طال البلاء فالفرج قريب، وسل فاتح الأبواب فهو الكريم وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو، وهو الفعال لما يريد
بلغ زكريا عليه السلام من الكبر عتياً ثم وُهب بسيد من فضلاء البشر وأنبيائهم،
وإبراهيم بشر بولد وامرأته تقول عن حالها أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً
وإن استبطأت الرزق فأكثر من التوبة والاستغفار فإن الزلل يوجب العقوبة
وإذا لم تر للإجابة أثراً فتفقد أمرك فربما لم تصدق توبتك فصححها ثم أقبل على الدعاء فلا أعظم جوداً ولا أسمح يداً من الجواد
وتفقد ذوي المسكنة فالصدقة ترفع وتدفع البلاء، وإذا كُشفت عنك المحنة فأكثر من الحمد والثناء، واعلم أن الاغترار بالسلامة من أعظم المحن فإن العقوبة قد تتأخر والعاقل من تلمح العواقب فأيقن دوماً بقدر الله وخلقه وتدبيره واصبر على بلائه وحكمه واستسلم لأمره.
فالزمان لا يثبت على حال والسعيد من لازم التقوى، إن استغنى زانته وإن افتقر أغنته وإن ابتلى جملته، فلازم التقوى في كل حال فإنك لا ترى في الضيق إلا السعة، ولا في المرض إلا العافية، ولا في الفقر إلا الغنى، والمقدور لا حيلة في دفعه، وما لم يُقدر لا حيلة في تحصيله
قال تعالى: braket_r.gif قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ braket_l.gif [التوبة:51]

والرضا والتوكل يكتنفان المقدور، والله هو المتفرد بالاختيار والتدبير، وتدبيره لعبده خير من تدبير العبد لنفسه، وهو أرحم به منه بنفسه
537_1255895302.gif
يقول داود بن سليمان رحمه الله ( يُستدل على تقوى المؤمن بثلاث: حسن التوكل فيما لم ينل، وحسن الرضا فيما قد نال، وحسن الصبر فيما قد فات )، ومن رضي باختيار الله أصاب القدر وهو محمود مشكور ملطوف به، وإلا جرى عليه القدر وهو مذموم غير ملطوف به، ومع هذا فلا خروج عما قدر عليك، قيل لبعض الحكماء ما الغنى؟ قال: قلة تمنيك ورضاك بما يكفيك. وقال شريح رحمه الله: ما أصيب عبد بمصيبة إلا كان لها فيها ثلاث نعم: أنها لم تكن في دينه، وأنها لم تكن أعظم مما كانت، وأنها لا بد كائنة وقد كانت.
حكى ابن أبي الدنيا عن شريح أنه قال : إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها أربع مرات و أشكره ، إذ لم تكن أعظم مما هي ، و إذ رزقني الصبر عليها ، و إذ وفقني الاسترجاع لما أرجوه فيه من الثواب ، وإذ لم يجعلها في ديني .
والمصيبة في الدين من أعظم المصائب ، مصائب الدنيا و الآخرة ، و هي نهاية الخسران الذي لا ربح معه ،و الحرمان الذي لا طمع معه .
و المقصود أن المصائب تتفاوت ، فأعظمها المصيبة في الدين ـ نعوذ بالله من ذلك ـ وهي أعظم من كل مصيبة يصاب بها الإنسان ،.
ثم بعد مصيبة الدين المصيبة في النفس
ثم في المال
أما المال فيخلفه الله تعالى و هو فداء الأنفس
و النفس فداء الدين
و الدين لا فداء له .
قال تعالى : " ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير "
. و مما يسلي المصاب : أن يُوَطِّن نفسه على أن كل مصيبة تأتيه هي من عند الله ، وأنها بقضائه و قدره ، وأنه سبحانه و تعالى لم يُقَدِّرْها عليه لِيُهْلِكَه بها ، و لا ليعذِّبَه ، و إنما ابتلاه لِيَمْتَحِن صبرَه و رضاه ، و شكواه إليه و ابتهاله و دعاءه ، فإن وُفِّق لذلك كان أمر الله قدراً مقدوراً ، و إن حُرِم ذلك كان ذلك خُسْراناً مبيناً .
قال بعض السلف : رأيت جمهور الناس ينزعجون لنزول البلاء انزعاجاً يزيد عن الحد ، كأنهم ما علموا أن الدنيا على ذا وضعت ، و هل يَنْتَظِرُ الصحيحُ إلا السَّقَم ، و الكبيرُ إلا الهَرَم ، و الموجودُ سوى العَدَم ؟!
537_1255895302.gif
قال الشاعر :
على ذا مضى الناس اجتماع و فرقة
و ميت و مولود و بشر وأحزان
وقال بعضهم :
طبعت على كدر و أنت تريدها
صفواً من الأقذاء و الأكدار
و ليعلم أهل المصائب أنه لولا محن الدنيا و مصائبها ، لأصاب العبد من أدواء الكبر و العجب والفرعنة و قسوة القلب ما هو سبب هلاكه عاجلاً و آجلاً، فمن رحمة أرحم الراحمين ، أن يتفقده في الأحيان ، بأنواع من أدوية المصائب ، تكون حِمْيَة له من هذه الأدواء ، و حفظاً لصحة عبوديته ، و استفراغاً للمواد الفاسدة الرديئة المهلكة ، فسبحان من يرحم ببلائه، و يبتلي بنعمائه . كما قيل :
قد ينعم الله بالبلوى و إن عظمت
و يبتلي الله بعض القوم بالنعم
فالله سبحانه و تعالى ، إذا أراد بعبده خيراً ، سقاه دواءً من الابتلاء و الامتحان على قدر حاله ، و يستفرغ منه الأدواء المهلكة ، حتى إذا هَذَّبَه و نَقَّاه و صَفَّاه ، أَهَّلَهُ لأشرف مراتب الدنيا و هي عبوديته ، و رَقَّاه أرفعَ ثوابِ الآخرة و هو رؤيته .
و ليعلم المصاب أن الجزع لا يرد المصيبة بل يضاعفها ، و هو في الحقيقة يزيد في مصيبته ،
بل يعلم المصاب أن الجزع يشمت عدوه ، و يسوء صديقه ، و يغضب ربه ، و يسر شيطانه ، و يحبط أجره ، و يضعف نفسه .
و إذا صبر و احتسب أخزى شيطانه ، و أرضى ربه ، و سر صديقه ، و ساء عدوه ، و حمل عن إخوانه و عزاهم هو قبل أن يعزوه ، فهذا هو الثبات في الأمر الديني
537_1255895302.gif
قال بعض الحكماء : العاقل يفعل في أول يوم من المصيبة ما يفعله الجاهل بعد أيام .
و قال الأشعث بن قيس : إنك إن صبرت إيماناً و احتساباً ، و إلا سَلَوْتَ كما تَسْلُو البهائم .
بل على المصاب أن يعلم أنَّ ما يعقبه الصبر و الاحتساب من اللذة والمسرة أضعاف ما يحصل له ببقاء ما أصيب به لو بقي عليه .
و في مسند الإمام أحمد والترمذي ، من حديث محمود بن لبيد ، أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي الله فله الرضى ، و من سخط فله السخط " .

- إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، و إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، و من سخط فله السخط
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 146
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن


فأنفع الأدوية للمصاب موافقة ربه و إلهه فيما أحبه و رضيه له ، فمن ادعى محبة محبوب ، ثم سخط ما يحبه ، و أحب ما يسخطه ، فقد شهد على نفسه بكذبه ، وسخط عليه محبوبه .
قال أبو الدرداء ـ رضي الله عنه ـ : إن الله إذا قضى قضاءً أحب أن يُرْضَى به .
وردفي مصيبة الموت.. عن أبي موسى الأشعري عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته : قبضتم ولد عبدي قالوا نعم يارب قال: قبضتم ثمرة فؤاده يقولون نعم يارب فيقول: ماذا قال عبدي يقولون حمدك وأسترجع فيقول الله : ابنوا لعبدي بيتاً وسموه بيت الحمد )
. إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم ، فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون نعم ، فيقول : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجع ، فيقول الله تعالى : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة ، وسموه بيت الحمد
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 795
خلاصة حكم المحدث: حسن



وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


اختنا الكريمة نهلة
أسأل الله العظيم أن يفرج كربك، ويكشف غمك، ويجبر كسرك، وأن يعوضك خيراً من مصيبتك، وأن يرفعك بها درجات في دنياك وأخراك. [/frame]
كتبت : مامت توتا
-
جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ

مشكووووووره والله يعطيك الف عافيه




كتبت : * أم أحمد *
-
ما شاء الله تبارك الرحمن طرح رائع وقيّم
سلِمت يداكِ الغاليه
وسلِم لنا أنتقائكِ المميز


اصبر لكل مُصِيبةٍ وتجلًّدِ واعلم بأن الدهر غير مُخَلَّدِ

أعانكِ الله وصبّركِ أختنا الغاليه نهله في مصابكِ الجلل
كتبت : || (أفنان) l|
-

جزاكِ الله خيرالجزاء
اسأل الله ان يجعلنا من الصابرين المحتسبين دائماً وأبداً
والله يعطيك العافيه على هذا الطرح المفيد
الله يجزاكِ الجنة ويجعل ماتقومين به في موازين حسناتك ِ
كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاك الله خير الجزاء
طرح رائع وهادف
نسال الله ان يلهمنا الصبر ويجعلنا من عباده الصابرين المحتسبين
سلمت يمنياك اختي الحبيبة
جزاك الله اعالي الجنان
تقبلي تقييمي وتقديري
كتبت : *بنت الإسلام*
-
الصفحات 1 2 

التالي

خُلق الستر

السابق

3 >> استمعي ولخصي ||~ وعاد رمضان بعد شوووق .. { فــ الهمّة يا طالبي الجنّة

كلمات ذات علاقة
مايخفف , مبتلى , أبري , الخ , اقتل , تفقد , عزيز , عنك , نظامي