أركان ومعالم والموعد الجنة (مسابقة أمة أقرأ لا تقرأ)
مجتمع رجيم / موضوعات النقاش المميزة .. لا للمنقول
وقد بين المولف الفرق بين النية والإخلاص ، فالنية هي القصد والإرادة فلا يصلح العمل إلا بوجود النية والنية بدورها لا تصلح إلا إذا كانت خالصة لوجه الله تعالى فالنية والإخلاص يكملان بعضهما الآخر
فالإخلاص هو معيار العمل فهي التي تقود الإنسان إما إلى السلامة أو الهلاك فالعمل يرتفع بالإخلاص إلى أعلى الدرجات ويهبط بالرياء والعياذ بالله إلى أسفل سافلين
3. النيات الثلاث
هناك ثلاث أنواع من النية فهي تودي إما إلى رضوان الله ا والى عير ذلك وهن :
- النية المدخولة : إذا كانت النية المدخولة تحبط العمل الطاعات فإنها تودي بالمرء إلى غضب الله وعذابه
- النية الغافلة : إذا كانت النية تحول العبادة المألوفة إلى عادات فيقل ثوابها وتتقلص بركاتها.
- النية المخلصة : التي تحول العادات إلى عبادات والمباحات إلى طاعات
وقد تم توضيح ميزان النية عند الإنسان
إما بالطاعات وهو أن ينوى بها وجه الله فإذا نوى بها الرياء أصبحت معصية ويتضاعف أجرها بكثرة النيات الحسنة
ومثال على ذلك : تربية الأولاد إن كانت لوجه الله فهي طاعة وان كانت للفخر والتباهي فهي معصية
وأما بالمعاصي فهنا لا تتغيير النية مهما حسنت ولا يتحول الحرام حلالا ومثلا من اخذ ربا ليبني مسجدا ومن سرق فليتصدق حيث قال رسولنا الكريم في الحديث الصحيح ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا)
أما المباحات والعادات فالنية تحولها إلى طاعات وعبادات وقربات
فالعمل لأجل الرزق مباح يتحول إلى عبادة إذا نوى به التعفف عن السؤال والابتعاد عن الحرام وكذلك الأكل والشرب والتجمل والتطيب كل هذه مباحات تتحول إلى عبادة
أما مقياس الإخلاص فيكون بمراعاه هذه الأمور
صدق النية مع الله تعالى - التوكل على الله تعالى - مراقبة الله في السر والعلن - التحلي بالأخلاق الحميدة - الوقوف عند الحلال والحرام في الأقوال والأفعال - تفقد القلب ومحاسبة النفس
أخواتي في الله :
تعرفنا على مكانة الإخلاص والنية الحسنة ولنحاسب أنفسنا في كل وقت وحين
قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" في الحديث الصحيح ( ألا في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )