الناس إزاء المصيبة على درجات

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : || (أفنان) l|
-


0svfloral18barwx6zq4





الناس إزاء المصيبة على درجات:

الأولى: الشاكر.
الثانية: الراضي.
الثالثة: الصابر.
الرابعة: الجازع.


أمَّا الجازع: فقد فعل محرماً، وتسخط من قضاء رب العالمين الذي بيده ملكوت السموات والأرض، له الملك يفعل ما يشاء.

وأمّا الصابر: فقد قام بالواجب، والصابر: هو الذي يتحمل المصيبة، أي يرى أنها مرة وشاقة، وصعبة، ويكره وقوعها، ولكنه يتحمل، ويحبس نفسه عن الشيء المحرم، وهذا واجب.

وأمّا الراضي: فهو الذي لا يهتم بهذه المصيبة، ويرى أنها من عند الله فيرضى رضاً تاماً، ولا يكون في قلبه تحسر، أو ندم عليها؛ لأنه رضي رضاً تاماً، وحاله أعلى من حال الصابر ولهذا كان الرضا مستحباً، وليس بواجب.

والشاكر: هو أن يشكر الله على هذه المصيبة.

ولكن كيف يشكر الله على هذه المصيبة وهي مصيبة؟

والجواب: من وجهين:

الوجه الأول: أن ينظر إلى من أصيب بما هو أعظم، فيشكر الله على أنه لم يصب مثله، وعلى هذا جاء الحديث:
«لا تنظروا إلى من هو فوقكم، وانظروا إلى من هو أسفل منكم، فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم»

أخرجه مسلم (2963) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

الوجه الثاني: أن يعلم أنه يحصل له بهذه المصيبة تكفير السيئات، ورفعة الدرجات إذا صبر، فما في الآخرة خير مما في الدنيا، فيشكر الله
وأيضاً أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، فيرجو أن يكون بها صالحاً، فيشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة.


ويُذكر أن رابعة العدوية أصيبت في أصبعها، ولم تحرك شيئاً فقيل لها في ذلك؟

فقالت: إن حلاوة أجرها أنستني مرارة صبرها.
والشكر على المصيبة مستحب؛ لأنه فوق الرضا؛ لأن الشكر رضا وزيادة.


من درر العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في آخر شرحه على كتاب الجنائز من الممتع .


zsl8r6i38qgpl7jtntql



كتبت : دينار
-
بسم الله ماشاء الله

طرح مميز ورائع

تسلمي غاليتي

جعله الله في ميزان حسناتك

تقبلي تقييمي المتواضع




كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاك الله خير الجزاء
سلمت يمنياك على طرحك الهادف والمميز
استفدت من موضوعك
اثابك الله
كتبت : شمعة قلم
-
لما لاتجتمع تلك النقاط الأربعــة بـ الانسان ..؟؟

المُصيبــة عظيمــة جدا .. وعند حدوثهــا الإنسان (( يجزع ))

وفترة الجزع تختلف من انسان لإنسان

منا من يجزع دقائق ومنا ثوان ومنا ساعات ومنا أيام

بعد ذهاب الجزع يُفكر الانسان ويعلم أنه في مُصيبــة عليـه أن (( يصبر )) فيها

ومع الأيام يُفكر أكثر في مصيبته فيتقبلها تماما ويُصبح هناك نوع من (( الرضا ))

ومع الوقت يتسائل الإنسان لما الله ابتلاه بتلك المُصيبـة .. وهنا يحدث معرفة حقيقيــة أن هذا (( عقاب )) بسبب فعل ما
أو أنه (( ابتلاء )) للصالحيـن ..

وهنا (( نشكر )) الله كثيرا أنه يُعاقبنا في الدنيا فهي أرحم من عقاب الآخرة

هذا هو ما يُسمى بـ (( فترة احتضان المُصيبة ))


ومُصيبـة واحدة في تاريخ الإنسان البالغ كفيلة بأن تجعلـه (( شخص ضد الصدمات ))



دمت بخير
كتبت : || (أفنان) l|
-

روعة كلماتكن بروعة المعاني التي حملتها بين السطور
دام إبداعكن ودام لنا قلبكن النابض بالمحبة والحياة
سعدت بمروركن ولحظة الصدق في كتابتكن
وأتمنى لكن السعادة والتوفيق
لكن مني كل الود

كتبت : * أم أحمد *
-
الصفحات 1 2 

التالي

اكسبي الحسنات وانتي نائمة

السابق

أهم الأدعية الغالية

كلمات ذات علاقة
أناس , المصيبة , درجات , على , هشام