رُقيقة أول عينٍ في مخابرات الدولة الإسلامية ,,,*تاريخنا يناديكم*

مجتمع رجيم / النساء المسلمات الرائدات
كتبت : || (أفنان) l|
-

الإسلامية ,,,*تاريخنا يناديكم* 00004154.gif

من كتاب مهاجرات إلى الله
تأليف الدكتور عبدالرزاق حسين
1425هـ -1994م



قصتنا اليوم عن عين الرسول صلى الله عليه وسلم

" لم تمنعها عقود عمرها التسعة من العمل بعمر ابنة العشرين
أول جنديةٍ في مخابرات الدولةالإسلامية.
."


حديثنا اليوم عن الصحابية المجاهدة رقيقة بنت هاشم رضى الله عنها

من هي رقيفة بنت هاشم رضى الله عنها؟
كم كان عمرها حين أسلمت رضى الله عنها؟
ماصلة القرابة بينها وبين رسول الله عليه الصلاة والسلام؟
مادورها بالدعوة وموقفها؟



رقيقة بنت هاشم رضى الله عنها

إمرأةٌ عجوز تدنو من التسعين ...

لم يبق الزمان لها من قوتها وحواسها ما تسطيعُ أن تقدَمه

فهل تقدر على شيء؟

حقاَ لم أفقد القدرة على المشي والانتقال, ولم يخني سمعي أو بصري,

لكن هذا الإمر يحتاج إلي قوّة الشباب وحيويته.

ثم تسأل نفسها ؟؟


هل أجلس في زواية بيتي أنتظر أجلي,وأجترُّ ذكرياتي وآمالي ,
وانذب عمري الذي لايقف عوناً لي.

أم أخوض في بحر قُريش المتلاطم ظلاماً وعداوةً وحجود اً
نعم علي أنجو بنفسي وبمن معي.

ظلت رقيقة بنت هاشم رضى الله عنها صريعة الأفكار منذ أن آمنت برسالة الإسلام.

أول جنديةٍ في مخابرات الدولة الإسلامية

هاجسها هو ماالعمل ؟

ماذا تستطيعُ أن تقدم للإسلام؟


اخذت تبحث عن نوعيه من العمل تجعلها تحسُ بإسلامها.

سبحان الله..

عجوز في التسعينًّية لم تعتذر بالعجز والضعف وتقدم السّنّ .

تلك الصحابية على الرغم من تقدمها في السن مُتفّتحة العقل ,مُنشرحة الصدر
نعم
لم تتاخر ولم تتردًّد بعد أن سمعت بدعوة المصطفى عليه السٌلام
من الإيمان به والتصديق برسالته.

فكيف تتأخر أو تتردد وهي في مقام جدته..

نعم هي أخت جدٌّه عبد المطلب ,
وقيل عمها عبد المطلب

نعم لقد تربي على عينهافعرفته حقّ المعرفة منذ ولادته وحتى صدع بدعوته.

عرفته في طفولته فأحبته كما تحب الأم ابنها, وكم ربت من الاطفال, وكم شاهدت!

فلم ترطفولة كطفولته.

وعاشت معه شاباً في بيئةٍ واحدةٍ
فما عرفت عنه سقطات الشباب ,

وأكبرته في عقله وجده ورزانته وسلوكه, وأثنت عليه في صدقهِ وأمانتهِ وعفتِهِ.

ولما أنذر الرسول الله عليه الصلاة والسلام عشيرتهُ الأقربين قابلت دعوتهُ بالتصديق

وأقبلت عليه تخصّه برعايتها واهتمامها ودعائها,

لقد صممت على مساندة الدعوة قدر استطاعتها
بعد مشاهدتها شدة عداوة قريش للرسول الله

بدأت تدعو أبناءها وتحثُّهم على اتباع الإسلام,,,
لكن لابد من العمل,

وهل تستطيع عجوز مثلي أن تعمل, ولم لا؟

نعم
كلُ يعمل قدر استطاعتهِ وما أستطيعهُّ أنا لا يستطيٌّعه غيري.

فكرت بعمل ينفع الاسلام بعد مادعت أهل بيتها وأقاربها.

حقاً ,,, كان عليها أن تفكر في عمل آخر.

ومن خلال زياراتها لبيوت قُريش

وماتسمعه من بعض عبارات التهديد التي تندًّعن ألسنةالنّساء

وهن يتحدّثن عن أزواجهن والموجهة إلي الرسول الكريم ومن تبعه من المسلمين

وماترى عليه الضعفاء المسلمين وهم يعذّبون أشد التعذيب

وماتحسه من مكر قريش ,وماتعايشُهُ من دسائسها وكيدها,

ومن ذلك انفتح قلبها وعقلها وبصرها وبصريتها وسمعها ووعيها,,

لقد قررت ان تكون أول جندية تتسقط أخبارالمشركين

وتنقلها إلي الرسول الله صلّ الله عليه وسلم ,وبعض صحابته المقربين.

أصبحت وظيفتها مجالسة النساء,,

ومن خلالها تحاول بكل اللٌّطف والملاينة أن تستدرجهن للكلام فتستثيرهن

فلا يشعرن وهن تحت وطأة الأنفعال ممّا يقُلنّ.

وتلقطُ المجاهدة رقيقة هذه الإشارات لتحوّلها إلى معسكر الإسلام.

وشعرت إنها بدأت تقدم بعض ماعليها.

وتأتي الفرصة ظلّ التاريخ يذكرها لرقيقة

وذلك عندما استدعت ابنها المُصر على كفره

لا ’ لم تنس ذلك الموقف الرهيب

ذلك اليوم العصيب الذي استدعته فيه ليكون فاصلاً بينها وبينه

بين الأم والأبن, بين الإيمان والكفر.

لقد فاض بها الكيل وهي تدعوه ولا يستجيُب.

كررت عليه المرّة تلو المرّة .

وهو سادر في غيه ,متشٌّبتُ في كفره.

على رغم من شدّةإلحاحها,وقوةعارضتها, وسطوع بيانها, وضوح حٌجّتها.

جلسة عاصفة إنها جلسةُ خيارٍ وإختيارٍ.

لقد خيرت الأمً أبنها وبنوًتها في جانب ,
أوالكفروالآنبتات من هذه القرابة في جانب آخر

كان قلبهايتمزًق ,وهي تضغطُ لسير إبنها في الإتجاه لأول محبّةٌ ورحمةً به وبها.

كانت تقول له:_
يابُنيّ:ألم أكن لك خير أمَ حملتك وحضنتكً ورعيتك؟ أترى أمّاً تقذف ابنها في النار؟
أجب يابني.

يردُابنها مطأطي الرّأس: نعم...وهنا تُركزّ عليه قائلةً :

اصدقني القول: أليس محمدٌ أصدق قريشٍ حديثاً,وأحسنهاأخلاقاً ,وأعظمها أمانةً
وأرحجها عقلاً ؟

يُهمّهمُ وهو يقول : كماتقولين.

وتقول له :ألم تكن قريشٌ بأجمعها تحتكم إليه,وترجعٌ لرأيهِ وتضعٌ ثقتها فيه؟

ويقول لها: هذا قبل أن يأتي بهذه الدعوة المزعومة.

- مهْ ياولدُ ,والله الذي خلقك من نطفةٍ ,ثمً من علقةِ ,ثم سوّاك رجلاً,
وما أنتم إلابين حاسدٍ وحاقدٍ.

وإلا فإن نبوّته واضحةٌ لكم وضوح الشمس في كبدالسماء, وصدقه أبين من فلق الفجر.


وينفعلٌ إبنها عند هذا الإتهام, ويحاول أن ينهي هذا اللقاء المتوتّر,

فيقول بعصيبٍّةٍ
محمّدكم هذا لن ترونهٌ بعد هذه الليلة, سنرتاح منه ومن دعوته إلى الأبد
لقد صدرحكم قٌريش , ولن تتهاون في تنفيده.


قال ماقال دون أن يدري ,
ولكنه بعد أن انتهى من ذلك الانفعال أحسّ بأنّ قد باح بشىءِ لا يحقُ لهُ
البوح به, جمجم وهمهم , وصرخ وتأفّف , ثمّ صفق الباب خلفه بُكلّ قوّته وخرج.


بُهتت رٌقيقة لما سمعته,ولكنّهاالتقطت الاشارة,
يالها من فرصة لثبت فيها قوة إيمانها أقوى من البنوّة وأقوى من القبيلة
نعم ...
إنها فرصة المنتظرة التى طالماً انتظرتها ...
أعظم عمل تقوم به أن ارتضيت أن تكون عيناً للإسلام ورسوله

إن هذا السًّرً الذي وصلت
هو أعظم السر تتكتًم عليه قُريش , سرًخططت له طويلاً بعيداًعن العيون فيقع تحت عينك
ما أكرمك يارب ما أعظمك وأرفقك بي.

قريش لم تطلع عليه أحداً فأطًلع عليه دون عناء, لم تعلم المشتركين حتى لاتتسرب الأنباءُ

ويفسدُ تدبيرهم , فأعلم وأنا في بيتي,

الآن فهمت فقط فهمت سرً هدوء قريشٍ في المدة الأخيرة ’

وفهمت سرً اطمئنان أبي لهب بادني بالقول عندما رآني في منزله قبل أيّام.

مالذي أتي بك ياعمًةُ؟ هل أتيت أنت الأخرلا لتدّعي النًبّوة؟

أم جئتِ مبعوثةً من أجل محمّد حتى تترضيننا كي نغفر لهُ ونسامحه,

لقد قُضي الأمرولم نعد نقبل بالوساطات,
سيمرً على قريش وقت طويل قبل أن تنسى حكاية محمدٍ.

تركت رقيقة ابنها,ولم يعد يمثل مساحةً في تفكيرها بعد الّذي سمعته,

لقد أهمّها الأمر,,,

لابد من تحذيررسول الله من أعدائه,

إن قريشاً تكيد له,لابد من الوصول إليه قبل أن تصل إليه الأيدي الآثمةُ.

وبدأ صوت تفكيرها يعلو , وتعلو دقات قلبها ,

لو مُسّ النبيً بسوءٍ ,,

فستكونين يارقيقةُ مسؤولةً أمام الله,
سزداد همك ويطول ليلكِ إن حدث له حادثٌ ,

كنت دائماً تنتظرين الفرصة وهاهي ذي تأتيك.

لم يستقر للعجوز قرار,

وهي تذرع بيتها جيئةً وذهاباً لاتقعد حتى تقوم ,ولاتقف حتّى تسير

ما الذي ممكن أن تفعله؟

وهل هي حقاً عازمة على قتلهِ؟

أيمنعُها بنو هاشم وبعضهم معها؟

أم تمنعها العصبيّةُ, وبنوا إسرائيل قتلوا أنبياءهم؟


وهاهي قريش في كفرها وعتوّها تسمع لدسائس يهود ومكرهم وخبثهم.

ويرتفع صوتها أكثر ... لا ,لا ,لا

لن يحدث هذا سيعصمه الله عز وجل ,,, لكن ماذا تفعلين ؟؟؟

هل ستمضين يومك وأنت ترددين هذا الكلام؟؟؟


الوقت يمرً, ولابد من إبلاغ الرسول بالإمر.

آهٍ لو علت قريش بما جئتها به من خير الدنيا والآخرةِ

لعضت أصابع النّدم على فعلتها

لابد من الذهاب إليه وأخباره قبل فوات الآوان

ولكن عيون قريش لابد أن تكون منبثةً في الطرقات, تراقب الداخل والخارج إليه.

سيقولون أمرأة عجوزٌ لاتقدم ولاتؤخًر , لن يعيركِ أحد أهتمامه, الآحتياط واجبٌ.


تراقب بحذر.

نعم
تمضى رقيقة بخطواتها التسعينية تتحرك كابنة العشرين,
كانت تسيرُ في طرقات مكة وهي تنظر في وجوه المارّة والواقفين ,

علها تستكشف شيئاً جديداً تضيفه إلى معلوماتها.


وتظل تموًه في سيرها , فتدخل من بيت إلى بيت ومن مكان إلي مكان , تعود وترجع ,
وتتقدم وتتأخر تجلس لتلتقط أنفاسها..

ومع ذلك فهي تراقب بحذرٍ.


ووعىٍ كل حركةِ وكل سكنةِ, وتجدً في سيرها حتى تصل إلى غايتها وبُغيتها,,,

ما إن تلقي عيناها برسول الله عليه الصلاة والسلام,,
حتى تتنهّ من الأعماق وكأنها تُلقي حملاً ثقيلاً ,

وتُقبلُ عليه:

فداك أبي وأمي, فداك نفسي وأولادي يارسول الله ,

ويقبل عليها النبيٌ الكريم إقبال الإبن البار, إقبال المشفق عليها وعلى تجشًمها

مشاق الطريق, فيرحب بها ويوسع لها المكان , وهو ينظرإليها نظرة عطفٍ وإشفاقٍ واقديرٍ ,,,

كأنهُ يقول لها.
لاترهقي نفسكِ فنحن أولى بالمجي إليكِ

تحسُّ بنظراته مايريدُ قوله, فتقول له وكأنّها تسابقُ الزمن .

لقد جئتكِ يارسول الله لأمر لايحتمل التأخير,,,

لقد علمتُ أن قريشاً تمكر بكِ,,, وتخطّطُ لقتلك ,ولعلها تنفذ مؤامرتها هذه الليلة قبل طلوع الفجر

فالنجاة النجاة يارسول الله.

وتنظر إلي رسول الله ...
لم تر كبير انفعال على وجه الرسول الكريم

سوى تلك البشاشة وذلك الإكبار التي تعودت دائماً على أن يحيطها بهما كّلما قابلته

فتصرًٌ وهي تقول:

هذا ماعلمته من ابني وماحدسته من أحوال قريش ’ وما رأيته بعيني وأنا قادمة إليكِ , فمكةُ ليست مكة ,

وقريش تُخفي الشر بين جوانحها , وأني أخشى عليكِ كيدهم ومكرهم,


أخشى على هذه الدعوة المباركة من بطش قريش التي أعماها الكفر وغشّاها الضّلال بحجابه فما عادت تسمع أو تفقهُ.

وعجبت من هدوئهِ واطمئنانه , رأت في وجهه ولمست من حركاته وكلامه.

مايُوحي بأنّ الوحي قد سبقها, فملامح الرسول عليه السلام ملامح العارف الواثق بنصر ربًّهٍ
المُطمئن إلى أن كيد قريشٍ سيرجع إلى نحرٍها.

الشعور براحة كبيرة

ودًّعت وغادرت, وقد استشعرت راحةً كبيرةً لم تشعُر بمثلها مُنذُ أن علمت بمُؤامرةً المتآمرين

الوساوسُ والخواطرُ المزعجةُ التي حملتها في طريقها مُسحت, وتحولت إلى أمن ٍ ورضا.

وعجبت من هذا الصفاء الذي ملأ قلبها
وتلك السعادة التي غمرت جوانحها,,
فأطمأنت عينها...
ونامت ليلتها كأهدأ ماتكون اللَّيالي.

وفي الصباح كانت عيون قريشٍ الساخطةٍ الغاضبةِ

_على فشل مُؤامرتهم بنجاة الرسول الله عليه الصلاة والسلام’ وهجرته _

ملتهبة ً تحكي القلق,إلا عين رسول الله عين الإسلام

رُقيقة
أول عينٍ في مخابرات الدولة الإسلامية
رقيقة بنت صيفي بن هاشم بن عبد مناف بن قصي
وأمها هالة بنت كلدة بن عبد الدار بن قصي .
تزوجها نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة فولدت له مخرمة بن نوفل .


أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن أبيها عن مخرمة بن نوفل
عن أمه رقيقة بنت صيفي بن هاشم بن عبد مناف

قالت : كأني أنظر إلى عمي شيبة - تعني عبد المطلب - وأنا يومئذ جارية يوم دخل به علينا المطلب بن عبد مناف
فكنت أول من سبق إليه فالتزمته وخبرت به أهلنا وهي يومئذ أسن من عبد المطلب
وقد أسلمت وأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كانت أشد الناس على ابنها مخرمة يعني قبل إن يسلم.

الإسلامية ,,,*تاريخنا يناديكم* 00004154.gif
المرجع
الطبقات الكبرى - الجزء الثامن



align="left">الإسلامية ,,,*تاريخنا يناديكم* 8a689m7xy5znlb3u716q

الإسلامية ,,,*تاريخنا يناديكم* 5418_31295211222.gif
الإسلامية ,,,*تاريخنا يناديكم* fznpxgmyspp6fbelcsw.

كتبت : عود مسك
-
شخصية اول مرة اسمع واقرأ عنها


ما شاء الله عليك طموحي دائما مواضيعك تضيف لي معلومات وقصص جديدة


حملة تاريخنا يناديكم تفتخر بمشاركتك فيها واثرائها بما هو جديد


تقبلي مني كل الحب والتقدير مع اعجابي وتقيمي
كتبت : المقدسية
-
أشكر لكِ موضوعك المميز .. نورتي قسمنا المتواضع .. لكِ مني أجمل تحـــــــــــــــــــــــــــ طموحي داعيةــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــية
كتبت : كلمة صدق
-
شكرا لك طموحي على هذا الموضوع القيم
انا اول مرة اسمع عن هذه الشخصية الرائعة

تقبلي مروري المتواضع وتقييمي
دمت بود
كتبت : || (أفنان) l|
-

حبيبتي
عود مسك
اكتمــــــل جمــــال مُتصفحـــــــي بروعـــــــــة حضوركـ
شـاكرهـ لك جمـــــــــالية حروفكـ
أدام الله لكـ السعــــادهـ وغمركـ بعمر ينبض بالخير والعــافيهـ
وِدي لكــــ

كتبت : || (أفنان) l|
-
غاليتي
المقدسية

يعَطيِك الـعَ ـآفيه ياَ الــغ ــلآ أسعَدَتني طَلَتك..
ويُشرِفُنيِ مرٌورَك الَـعَ ـطـِر ..
باقــــــة من المسك أتركها لك

الصفحات 1 2 

التالي

امنة بنت وهب

السابق

سلسلة مباركة

كلمات ذات علاقة
مخابرات , مول , الدولةالإسلامية , جنديةٍ , في