بين المربي والتربية ثغرة !!
مجتمع رجيم / التربية و التعليم
كتبت :
راجيه عفو ربها
-
بين المربي والتربية ثغرة !!
نسمع كثيراً بعض ما يقوله بعض الأفاضل من التنظير البديع والماتع في شأن التربية ، فهذا ينادي ويحث على الاجتهاد في طلب العلم، ويذهب إلى أن ذلك هو الهدف الأسمى في مسيرته التربوية، والآخر ينادي بالتجرد من حظوظ النفس وخاصة تجاه الآخرين من القادة والمربين، والآخر يدعي الحرص على التنظيم والعمل المؤسسي وينادي بإنشاء الوقف الإسلامي، والآخر يصارحك بحرصه على التغيير وأن المرحلة القادمة هي أشبه ما تكون بمرحلة المخاض ..
وحال بعضهم:
فاختر لنفسك غيري إنني رجل:::::::: مثل المعيدي فاسمع بي ولا ترني
أتعجب دائما: ما أثر القادة والمربين على أتباعهم ، بعيداً على الكلام الفلسفي المفتعل أحياناً ؟
ليس المطلوب منا أن نكون على درجة من التعامل التربوي الجيد فقط، بل مطلوب منا ما هو أرفع من ذلك!
إيصال الهم الدعوي إلى من تحت أيدينا من المربين، أو المتربين و (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها).
لسنا مطالبين بمن نكون تجاه المؤسسات والمحاضن التربوية الأخرى ، وكيف نكون؟
بل مطالبين بما هو أقرب من ذلك ! من نفوسنا وترقيتها وتحريك جوانب الإيمان فيها، ونقل ذلك إلى طلابنا ومتربينا.
مع الأسف شُغِلنا بنظرة الآخرين لنا ، فأصبحنا ننمق العبارات ، ونوزع الشعارات والإعلانات، ولنا إلكتروني، وعندنا دعم، وعندنا كذا …، وكذا … ، لكن ما النتيجة ؟
كل واحدٍ منا يجيب نفسه ..!
قال: سأعمل كذا وكذا ..، فقلت: ما الهدف ؟
إن كان هدفك لأجل أن يقال فلان كذا وكذا ،، فتوقف! فقد تكون النوايا مدخولة، وإن كان الأمر تنظيماً وتطويراً وتجديداً ، فهذا حسن ، بل هو ما نطمح إليه.
ومضة لكل صادق في التغيير:
هل يضر البحر أمسى زاخراً ………… إن رمى فيه غلام بحجر