الخنساء رضي الله عنها ترثي اخها صخرا

مجتمع رجيم / فيض القلم
كتبت : ساكورا زهرة الكرز
-
قذىً بعينك أم بالعين عوار ... أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار ؟
كأن دمعي لذكراه إذا خطرت ... فيضٌ يسيل على الخدين مدرار
تبكي خناس هي العبرى و قد ولهت ... و دونه من جديد الترب أستار
تبكي خناس فما تنفك ما عمرت ........ لها عليه رنينٌ و هي مفتار
تبكي خناس على صخرٍ و حق لها ... إذ رابها الدهر إن الدهر ضرار
لا بد من ميتةٍ في صرفها عبرٌ ... و الدهر في صرفه حولٌ و أطوار
قد كان فيكم أبو عمروٍ يسودكم ............ نعم المعمم للداعين نصار
صلب النحيزة و هابٌ إذا منعوا .. و في الحروب جريء الصدر مهصار
يا صخر وراد ماءٍ قد تناذره ........... أهل الموارد ما في ورده عار
مشى السبنتى إلى هيجاء معضلةٍ ......... له سلاحان أنيابٌ و أظفار
و ما عجولٌ على بوٍ تطيف به ... لها حنينان إعلانٌ و إسرار
ترتع ما رتعت حتى إذا ادكرت ... فإنما هي إقبالٌ و إدبار
لا تسمن الدهر في أرضٍ و إن رتعت ... فإنما هي تحنانٌ و تسجار
يوماً بأوجد مني يوم فارقني ... صخرٌ و للدهر إحلاءٌ و أمرار
و إن صخراً لوالينا و سيدنا ... و إن صخراً إذا نشتو لنحار
و إن صخراً لمقدامٌ إذا ركبوا ... و إن صخراً إذا جاعوا لعقار
و إن صخراً لتأتم الهداة به ... كأنه علمٌ في رأسه نار
جلدٌ جميل المحيا كاملٌ ورعٌ ... و للحرب غداة الروع مسعار
حمال ألويةٍ ، هباط أوديةٍ ... شهاد أنديةٍ ، للجيش جرار
نحار راغيةٍ ملجاء طاغيةٍ ... فكاك عانيةٍ للعظم جبار
فقلت لما رأيت الدهر ليس له ... معاتبٌ وحده يسدي و نيار
لقد نعى ابن نهيكٍ لي أخا ثقةٍ ... كانت ترجم عنه قبل أخبار
فبت ساهرةً للنجم أرقبه ... حتى أتى دون غور النجم أستار
لم تره جارةٌ يمشي بساحتها ... لريبةٍ حين يخلي بيته الجار
و لا تراه و ما في البيت يأكله ... لكنه بارزٌ بالصحن مهمار
و مطعم القوم شحماً عند مسغبهم ... و في الجدوب كريم الجد ميسار
قد كان خالصتي من كل ذي نسبٍ ... فقد أصيب فما للعيش أوطار
مثل الرديني لم تنفد شبيبته ... كأنه تحت طي البرد أسوار
جهم المحيا تضيء الليل صورته ... آباؤه من طوال السمك أحرار
مورث المجد ميمونٌ نقيبته ... ضخم الدسيعة في العزاء مغوار
فرعٌ لفرع كريمٍ غير مؤتشبٍ ... جلد المريرة عند الجمع فخار
في جوف لحدٍ مقيمٌ قد تضمنه ... في رمسه مقمطراتٌ و أحجار
طلق اليدين لفعل الخير ذو فجرٍ ... ضخم الدسيعة بالخيرات أمار
ليبكه مقترٌ أفنى حريبته ... دهرٌ و حالفه بؤسٌ و إقتار
و رفقةٌ حار حاديهم بمهلكةٍ ... كأن ظلمتها في الطخية القار
لا يمنع القوم إن سالوه خلعته ... و لا يجاوزه بالليل مرار


نبذة عن الخنساء
السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته
اخواني اخواتي حبيت اقدم لكم نبذة مختصرة جدا عن حياة الشاعرة (الخنساء)
وهي تماضر بنت عمرو بن سليم والخنساء لقب لها وكان بنو سليم يسكنون مابين شمالي نجد والحجاز وقد تزوجت رواحة بن عبد العزى السلمي فولدت له عبد الله ثم خلف عليها مرداس بن ابي عامر السلمي فولدت له زيدا ومعاوية وعمروا.
قتل اخواها معاوية وصخر قبل الاسلام كان معاوية شقيقها وكان صخر اخاها لابيها طعنه ابو ثور الاسدي فأحتمل الطعنة عاما ثم توفى متأثرا بها فحزنت حزنا شديدا وبكتهما دما ورثتهما بأروع القاصئد حتى عميت.
ولما جاء الاسلام وفدت الخنساء على الرسول (محمد صلى الله عليه وسلم)مع قومها وانشدته من شعرها .وكان للخنساء اربعة بنين فلما سار العرب لفتح العراق جمعت بنيها الاربعة وحضتهم على القتال ونصرة الاسلام فخاضوا معركة القادسية واستشهدوا جميعا فلما جاءها النعي بمصرعهم لم تزد على ان قالت:
(الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وارجو ان يجمعني بهم في مستقر رحمته)
والخنساء هي من اعظم شواعر العرب وشعرها مقطعات كله وهو فصيح اللفظ
رقيق السبك رائق الديباجة وقد غلب على شعرها الفخر قليلا والرثاء كثيرا
لما رأينا من فجيعتها بأخويها خاصة ورثائها واضح المعاني رقيق صادق العاطفة بدوي المذهب عن كثرة ما فيه من التلهف والمبالغة في ذكر ممات اخويها








كتبت : أمواج رجيم
-
ذكرتين المدرسة
كتبت : الحب الاول والاخير
-
كتبت : مامي نور
-
تسلم الأيادي أختي الحبيبة
مشكورة للرثاء الذي نقلتيه لنا
يعتبر من أروع أنواع الرثاء
تم نقل الموضوع لقسم القصيدة والشعر
تسلم الأيادي
كتبت : مرحة دوم مو يوم
-
يجنن

التالي

الفرزدق - حملة تعريف شعراء وادباء العرب

السابق

عنوان

كلمات ذات علاقة
الله , الخنساء , ايها , تربح , رضي , صخرا , عنها