تأسوا بنبيكم عند دخول رمضان

مجتمع رجيم / ليكن رمضان بداية انطلاقتي
كتبت : قره العين
-
zi5atxus7o7k4mh0cut.

تأسوا بنبيكم عند دخول رمضان
تأسوا بنبيكم عند دخول رمضان
تأسوا بنبيكم عند دخول رمضان

t2aso_nabyokom_A2_v.


هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره،
و نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له،
ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

أما بعد:فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه
وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
إخواني أخواتى: إن من الأمور الواجبة على المسلم أن يتعلم هدي النبي صلى الله عليه وسلم في كل عمل من
الأعمال الشرعية، وذلك كي يؤدي ذلك العمل على أكمل الوجوه، وكي لا يقع في ما يبطله أو يخل به.
وصلاح كل عمل متوقف على شرطين، هما:

1- إخلاص النية لله تعالى.


2- موافقة هدي النبي صلى الله عليه وسلم .




ومن ذلك أعمال شهر رمضان، من الصيام والقيام والقراءة
والاعتكاف وغيرها من الأعمال الصالحات.
وقد جاءت عدة أحاديث تبين لنا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر المبارك،
وهذا هو موضوع هذا
المقال.

فأما هديه صلى الله عليه وسلم في الصيام:

1-فكان صلى الله عليه وسلم يتسحر، وكان يؤخر السحور إلى آخر الليل،
وكان صلى الله عليه وسلم يحث أمته
على تأخير السحور وعلى التسحر بالتمر.
ثبت في "الصحيحين" من حديث زيد بن ثابت قال:
تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قمنا إلى
الصلاة، قلت: كم كان قدر ما بينهما؟ قال: خمسين آية( 1).

jpg_9.jpg

(فائدة ) قال الحافظ في "الفتح" (4/164): ( قال المهلب وغيره:... كانت العرب تقدر الأوقات بالأعمال، كقولهم: قدر حلب شاة، وقدر نحر جزور، فعدل زيد بن ثابت عن ذلك إلى التقدير بالقراءة إشارة إلى أن ذلك الوقت كان وقت العبادة بالتلاوة.... وقال ابن أبي جمرة: فيه إشارة إلى أن أوقاتهم كانت مستغرقة بالعبادة ) أ.هـ


وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تسحروا فإن في السحور بركة"(2).
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم سحور المؤمن التمر "(3).

--------------------

(1) رواه البخاري (1921) ومسلم (2/771).
(2) رواه البخاري (1923) ومسلم (2/770).
(3) رواه أبو داود (3/142) وصححه ابن حبان (3475).


تأسوا بنبيكم عند دخول رمضان
تأسوا بنبيكم عند دخول رمضان
تأسوا بنبيكم عند دخول رمضان
[/CENTER]
يتبع[/SIZE][/COLOR][/FONT][/CENTER]
كتبت : قره العين
-
[CENTER]
هديه صلى الله عليه وسلم في قيام رمضان:

قيام الليل من السنن التي تتأكد في رمضان، فقد قال صلى الله عليه وسلم : " من قام
رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "(1).

وفي رواية لمسلم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير
أن يأمرهم فيه بعزيمة، فيقول: " من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".

قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه من قام فيه مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة،
كما ثبت من حديث
أبي ذر رضي الله عنه قال: صمنا، فلم يصلي الرسول صلى الله عليه وسلم بنا،
حتى بقي سبع من الشهر، فقام بنا
حتى ذهب ثلث الليل، ثم لم يقم بنا في السادسة وقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل،
فقلنا: يا رسول الله، لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه،
فقال: " إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ". ثم لم يصلي بنا حتى بقي
ثلاث من الشهر فصلى بنا في الثالثة، ودعى أهله ونساءه، فقام بنا حتى تخوفنا الفلاح. قلت: وما الفلاح؟ قال:
السحور(2).
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقوم من الليل في رمضان، وأنه
صلى بأصحابه بعض الليالي ثم ترك ذلك، ومن الأحاديث الواردة في ذلك:

عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان،
فجئت فقمت إلى جنبه، وجاء رجل فقام أيضا حتى كنا رهطا،
فلما أحس النبي صلى الله عليه وسلم أنا خلفه جعل يتجوز في الصلاة،
ثم دخل رحله، فصلى صلاة لا يصليها عندنا، قال: فقلنا له حين أصبحنا: أفطنت لنا الليلة؟
فقال: " نعم، ذاك الذي حملني على الذي صنعت "(3).

وثبت من حديث عائشة قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد،
وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم، فصلى فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا،
فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصُلِّى بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة
عجز المسجد عن أهله، حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس، فتشهد، ثم قال:"أما بعد،
فإنه لم يخف عليَّ مكانكم، ولكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها "، وذلك في رمضان(4).
وكان صلى الله عليه وسلم يصلي إحدى عشرة ركعة، يطيل القراءة فيها
جدا:

كما ثبت من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة رضي الله عنها:
كيف كانت صلاة رسول
الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة،
يصلي أربعا فلا تسأل عن
حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا،
فقلت: يا رسول الله، أتنام قبل أن توتر. قال: " يا
عائشة، إن عيني تنامان، ولا ينام قلبي "(5).

وثبت من حديث حذيفة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة،
فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى،
فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها،
ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلا، إذا مر بآية
فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل
يقول: " سبحان ربي العظيم " فكان ركوعه نحوا من
قيامه، ثم قال: " سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد "، ثم قام طويلا قريبا مما ركع، ثم سجد فقال:" سبحان ربي الأعلى ". فكان سجوده قريبا من قيامه(6).

وجاء في بعض روايات حديث حذيفة عند أحمد (5/400) أن ذلك كان في رمضان.

---------------------------------------------

([1]) رواه البخاري (2008) ومسلم (174) من حديث أبي هريرة.

([2]) رواه أبو داود (1370) وغيره.

([3]) رواه مسلم (2/775).

([4]) رواه البخاري (1129) ومسلم (1/524).

([5]) رواه (2013) ومسلم (1/509).

([6]) رواه مسلم (1/536).

يتبع
[/CENTER
]
كتبت : قره العين
-
هديه صلى الله عليه وسلم في الاعتكاف:

عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان(1).وعن عائشة رضي الله عنها قالت: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل، ثم اعتكف أزواجه من بعده(2).وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر، ثم دخل معتكفه، وأنه أمر بخبائه فضرب، لما أراد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، فأمرت زينب بخبائها فضرب، وأمر غيرها من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بخبائها فضرب، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر نظر فإذا الأخبية، فقال: " آلبر تردن؟! " فأمر بخبائه فقوض، وترك الاعتكاف في شهر رمضان، حتى اعتكف في العشر الأول من شوال(3).
وهذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم كان يتخذ خباء يخلو فيه في أيام اعتكافه.وعن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين(4).وكان سبب اعتكافه صلى الله عليه وسلم طلب ليلة القدر، كما ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: " تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان "(5).وثبت من حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني اعتكفت العشر الأول ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفت العشر الأوسط، ثم أُتيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف "(6).
هديه صلى الله عليه وسلم في سائر العبادات في رمضان:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على العبادات التي كان يؤديها في غير رمضان، بل يزيد فيها، كما مر معنا في حاله في الوصال – وإن كان هذا خاصا به صلى الله عليه وسلم -، وحاله في قيام الليل، وحاله في العشر الأواخر، بل كان صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر يعتكف في المسجد لأجل التفرغ للعبادة، ومن العبادات التي وردت فيها بعض النصوص الخاصة:
1- قراءة القرآن ومدارسته.

2- الجود والإنفاق في سبيل الله.

وقد دل على ذلك ما ثبت في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، فالرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة(5).

فدل هذا الحديث على زيادة جود النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان عن غيره من الأزمان، فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو أجود الناس، ولكن أعلى مراتب جوده كانت في رمضان، وكان جوده صلى الله عليه وسلم شاملا لجميع أنوع الجود، من بذل العلم والمال، وبذل النفس لله تعالى في إظهار الدين وهداية العباد، وإيصال النفع إليهم بكل طريق وسبيل، من إطعام جائعهم، ووعظ جاهلهم، وقضاء حوائجهم، وتحمل أثقالهم.

وشبه ابن عباس رضي الله عنه جود النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان بالريح المرسلة، وهو تشبيه بليغ جدا، قال ابن المنير: ( وجه التشبيه بين أجوديته صلى الله عليه وسلم بالخير، وبين أجودية الريح المرسلة أن المراد بالريح ريح الرحمة التي يرسلها الله تعالى لإنزال الغيث العام الذي يكون سببا لإصابة الأرض الميتة وغير الميتة، فيعم خيره وبره من هو بصفة الفقر والحاجة، ومن هو بصفة الغنى والكفاية، أكثر مما يعم الغيث الناشئة عن الريح المرسلة صلى الله عليه وسلم ) أ.هـ(6).

ودل الحديث أيضا على مدارسة النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كاملا مع جبريل في شهر رمضان، وقد ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان يُعرض القرآن على النبي كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف في كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه(7).

الجهاد:

كان صلى الله عليه وسلم ربما خرج للجهاد في شهر رمضان، إذا دعت الحاجة إلى ذلك، ومن غزواته صلى الله عليه وسلم التي كانت في رمضان: غزوتي بدر وفتح مكة.

دروس وعبر من عموم هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان:
- مداومته صلى الله عليه وسلم على العمل.

2- الازدياد من أنواع العبادات والطاعات فيه عن بقية الشهور.

3- رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته وشفقته عليهم، ومحبة الخير لهم، وتوجيههم إلى كل ما فيه صلاحهم في الدنيا والآخرة.

4- تأثره صلى الله عليه وسلم بكتاب الله عز وجل، وتجسيده لأوامره في واقع الحياة.

4- عدم اشتغال النبي صلى الله عليه وسلم عن واجباته بالصيام والقيام، فقاد النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان غزوتي بدر وفتح مكة، وكان صلى الله عليه وسلم يوجه أهله ويحثهم على قيام الليل في رمضان،

5- اعتكافه على العشر الأواخر.

6- ازدياد النبي صلى الله عليه وسلم من العمل عند ما علم بدنو أجله صلوات الله وسلامه عليه.



وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا لمتابعة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في جميع أمورنا، وسائر شؤوننا، وأن يحسن لنا الختام، والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.



<<<تجميع<<<
----------------------------------

([1]) رواه البخاري (1503).

([2]) رواه البخاري (1508).

([3]) رواه البخاري (1509).

([4]) رواه أبو داود (1605).

([5]) رواه البخاري (1902) ومسلم (2308).

([6]) "فتح الباري" لابن حجر (4/139).

([7]) رواه البخاري (4998).

كتبت : ♥♥..fafy..♥♥
-
كتبت : يالذيذ يا رايق
-
كتبت : * أم أحمد *
-



صلى الله على نبيينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أختي الغاليه بارك الله فيكِ
وجزاكِ الله خيراً

الصفحات 1 2 

التالي

المجلس السابع - في طائِفَة من أقسَام الناس في الصيّام للشيخ بن العثيمين

السابق

أقبل رمضان فلمَ الاستعداد؟! أقبل رمضان عباد الله فيه يسابقون في الخيرات,,أين نحن منهم

كلمات ذات علاقة
تأسوا , بنبيكم , دخول , رمضان , عند