بعد تقاعس العرب - ائتلاف آسيوي لنصرة المسلمين في ميانمار
مجتمع رجيم / أخبار الأمة العربية والاسلامية
مع استمرار عمليات الإبادة الجماعية بحق الأقلية المسلمة في ميانمار، وتقاعس الدول العربية عن نصرتهم، أعلن في العاصمة الماليزية كوالالمبور عن البدء بتشكيل ائتلاف جديد لمؤسسات ومنظمات إسلامية غير حكومية في دول رابطة آسيان، يهدف لنصرة الأقلية المسلمة (الروهينغا) وبحث معالجة مشاكلها وإنهاء معاناتها.
وقد كلف المشاركون في مؤتمر المنظمات الإسلامية غير الحكومية برابطة آسيان الذي عقد الأسبوع الماضي المعهد الماليزي الدولي للتعاون الإسلامي - وهو معهد غير حكومي- بإعداد إطار العمل لتشكيل هذا الائتلاف.
وقال رئيس المعهد النائب زهيدي زين العابدين: "إن الائتلاف الجديد سيعنى بقضية الأقلية المسلمة في ميانمار في إطار التحرك الدبلوماسي "ما يتيح فرصة للجهود الرسمية على مستوى منظمة آسيان، وعلى المستوى الدولي لإنهاء معاناة مسلمي الروهينغا الممتدة منذ عقود".
ونقلت الجزيرة عن زين العابدين قوله:
إن العاصمة الماليزية كوالالمبور ستكون مقرا لهذا الائتلاف، وأنه تم التحدث مع رئيس الوزراء الماليزي السابق عبد الله بدوي ليكون رئيسا فخريا لهذا التحرك، "ما يعطيه زخما ومجالا أفضل للتحرك؛ نظرا لما يمثله وجود مثل هذه الشخصية المعروفة بعلاقاتها على المستوى الإقليمي والدولي".
وأوضح النائب زهيدي أنه بمجرد الإعلان رسميا عن تشكيل هذا الائتلاف سيكون هناك تحرك لرئاسته على مستوى الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي ودول عدم الانحياز ومنظمة دول آسيان لحثها على عقد مؤتمر خاص لحل مشكلة مسلمي الروهينغا.
ووفقا للبيان الصادر عن مؤتمر المنظمات الإسلامية غير الحكومية برابطة آسيان، سيدعو الائتلاف دول الرابطة للضغط على حكومة ميانمار بوصفها عضوا بالمنظمة، من أجل الالتزام بميثاق حقوق الإنسان ال بين دول المنظمة في ديسمبر/كانون الأول 2008، وإعادة بحث رئاسة حكومة ميانمار لمؤتمر المنظمة الذي سيعقد في 2014.
كما اعتبر البيان أن إطلاق الائتلاف الجديد سيشكل غطاء قويا لوصول الأعمال الإغاثية والمعونات الإنسانية إلى إقليم راخين (أراكان سابقا)، كما سيعلن عن إطلاق صندوق خاص لإغاثة مسلمي الروهينغا، وستكون له فروع في دول الرابطة وخارجها.
وكان وفد مؤلف من نحو 67 منظمة ومؤسسة إغاثية من رابطة آسيان توجه نهاية الشهر الماضي لزيارة ميانمار للوقوف عن كثب على أوضاع المسلمين هناك، غير أن السلطات هناك رفضت التعاون معهم.
مأساة بورما فى سطور