واضح وبديهي ومتّفق عليه... لكنه خطأ
مجتمع رجيم / العلوم المختلفة و الحياه الطبيعية
كتبت :
روميساء22
-
واضح وبديهي ومتّفق عليه... لكنه خطأ
واضح وبديهي ومتّفق عليه... لكنه خطأ
واضح وبديهي ومتّفق عليه... لكنه خطأ
واضح وبديهي ومتّفق عليه... لكنه خطأ
واضح وبديهي, لا يحتاج إلى إثبات, يتّفق عليه الناس جميعًا (أو معظمهم)، في معظم الأمكنة ومن دون اتّفاق. كيف يمكن النقاش حوله؟ أيعني هذا أنه صحيح؟
لنأخذ شروق الشمس. هذه الفكرة البسيطة. كم هي رائعة. تراها كل الأعين، في الأزمنه كافة، في بقاع الأرض كافة. تُفهم ببداهة ساحرة. هل هي صحيحة؟ لكن الشمس لا تشرق ولا تغيب. خُدِع أرسطو بهذه القوة من الوضوح في حقيقة شروق الشمس وتحركها حول الأرض، وكأنها تدور في كُرة مركزها الأرض. تحدّدت أشياء لا نهاية لها بناء على هذه الحقيقة الواضحة البيّنة. ولأكثر من ألفي عام، لم يجرؤ أحد على تحدي هذه البداهة، خصوصًا أنها لقيت دعمًا من أرسطو، الذي اعتبر مرجعًا مطلقًا للمعرفة لقرابة ألفي سنة. واضح وبديهي ومتّفق عليه... لكنه خطأ
واضح وبديهي ومتّفق عليه... لكنه خطأ
واضح وبديهي ومتّفق عليه... لكنه خطأ
واضح وبديهي, لا يحتاج إلى إثبات, يتّفق عليه الناس جميعًا (أو معظمهم)، في معظم الأمكنة ومن دون اتّفاق. كيف يمكن النقاش حوله؟ أيعني هذا أنه صحيح؟
عندما سقط من عقله بداهة ظلت مسيطرة على عقول البشر مئات السنوات، تحرّك لديه معها حسّ النقد والتمرّد والدعوة إلى التغيير أيضًا. فوضع كتابًا تحدّث فيه عن «نظامين في العالم»، سخر فيه بشدة من البابا، ومن السلطات التي تحجر على عقول البشر، وتفرض عليهم رؤاها، بل تمنعهم من تحديها. سخط البابا من التهكّم، وسانده بعض العلماء، وهو أمر مهم أيضًا.
وهكذا، تلاقى شطط أيديولوجي مقنّع علميًا مع سخط شخصي من رأس السلطة الدينية، وقلق لدى العامة من انهيار شيء بديهي، أركنت إليهم عقولهم وبداهاتهم، فباتوا يخشون أن تنهار الأشياء إذا تغيّر الأمر. لم يكن أمرًا سهلًا أن تنفي الناس بعقولها، ما تراه يوميًا بأعينها. ليس سهلًا تحدي العقل لنفسه، لكنه من دون هذا التحدي، لا سبيل إلى التقدّم في العلم.