زوجة فى محراب بيتها

مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت : Hayat Rjeem
-

13647191471.jpg

كثيرة هي تلك المشكلات التي يتعرض لها كلا الزوجين، خاصةً في بداية حياتهما حتى يستطيع كل طرف فهم الآخر والاعتياد على طباعه وتفهم شخصيته، ويكون قادرًا على تحليل سلوكه ومعرفة دوافعه تجاه أي تصرفٍ ربما يرفضه منه.

وهذا الفهم المطلوب لا يحدث هكذا اعتباطًا، وإنما وراءه جهد جهيد ومحاولات عدة للتحدث والاستماع إلى الطرف الآخر حتى يصل لما يريد من معرفة تساعد كلاهما على اجتياز أي مشكلات طارئة بينهما قد تحدث مستقبلاً.

ولأنني أحب بنات جنسي ودائمًا انحاز إليهنّ خوفًا عليهن من غضب الجبار أولاً ثم رغبة أكيدة مني في أن تنال كل واحدة حظها من السعادة في بيتها بالحب والتفاهم والدفء والعطاء غير المشروط، فقد آثرتها بالكلام والنصح بحثًا عن حقِّها المهضوم والذي خدعوها بالمطالبة به كثيرًا، بينما هي في الحقيقة لم تكن تطلب سوى ضياعها كامرأة وحقها كإنسانة كاملة الإنسانية لها مهمة خلقها الله من أجلها وفضلها بها على الرجال.


آثرت أن أوجه حديثي إلى المرأة على اعتبار أنّها مخلوق رائع، خلقه الله عز وجل كي يقوم بأسمى وظيفة على الأرض، تتعامل مع هذه الوظيفة السامية مع البشر، مع النفوس الإنسانية كي تدفعها وتقومها وتحافظ عليها، كي تقوم تلك النفوس التي أعدتها المرأة إعدادًا مناسبًا كي تبني وتعمر الأرض وتبني الحضارات، وعلى قدر ما تبذله المرأة من جهدٍ في عملية التربية والعطاء بقدر ما تتقدم البشرية وتنهض.



وهذا لا ينفي أبدًا أن تقوم المرأة بالدور المطلوب منها خارج بيتها وداخله طالما المجتمع في حاجةٍ إلى مجهودها والإسلام في حاجةٍ إلى جهادها شرط أن تحاول التوفيق والتوازن بين كل ما هو مطلوب منها في حياتها.
وحقك يا أختي ، حقك وليس واجبك هو أن تسعدي زوجك على اعتبار أنه عبادة تتقربين بها إلى الله، ، حسن التبعل يعدل صلاة الجماعة في المسجد كل فريضة، يعدل حضور الجمع، يعدل زيارة المريض، يعدل الجهاد في سبيل الله، يعدل جملة كل ما سبق، فالمرأة الواعية هي في محراب عبادة مفتوح في بيتها ليل نهار، تسقي الحب وتستقيه، تعطي الدفء وتعيشه، تدفع للخير وتفعله، تنتظر الزوج المهموم لتحمل عنه بنظرة حانية ولمسة دافئة وقلب مفتوح وعقل واعٍ يعرف متى تقترب ومتى تبتعد.
إذا مرض فهي الأم الحانية الساهرة، وإذا غاب فهي المحبة الملهوفة، وإذا اقترب فهي الصديقة والحبيبة، وإذا غضب فهي التي لا تهدأ ولا تنام إلا إذا رضي، حتى لو كان لها الحق، إنه رضا الله، إنها الجنة التي تبتغيها، إنه ثمن ضئيل في سبيل أجر عظيم وسلعة غالية


فإذا كان لا يستحق فأنت تستحقين، تستحقين الجنة ورضا ربك بمحراب عبادة فتحه الله لك بلا حساب وبلا شروط وبأجر مفتوح يعادل كل عبادات الرجال، محراب بيت يسكنه زوج هو جنتك أو نارك.

م/ن
كتبت : اية رفعت
-
كتبت : Hayat Rjeem
-
شكرا غاليتى اسعدنى مرورك
كتبت : زهره فلسطين
-
اختيارك للمواضيعك دائما مميز كتمبزك يا عسل
موضوع في غاية الروعة


كتبت : Hayat Rjeem
-
شكرا غاليتى مرورك وكلامك الجميل اسعدنى
تسلمى يا زهره فلسطين
كتبت : نيشان سبرينغ
-
موضوع مميز بارك الله بك ِ غاليتي
الصفحات 1 2 

التالي

سوء اختيار الشريك والثمن الباهظ

السابق

معنى كلمة family....العائلة

كلمات ذات علاقة
لخراب , تحبها , صنية