عفافك بحجابك

مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت : حنين للجنان
-


13819185971.gif

13771924965.gif


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله...
أما بعد:
فإن أعظم مظاهر العفاف في الأخت المسلمة هو الحجاب، فهو ينطوي على كل مفردات الطهارة والحياء..
ويشمل كل معاني الفضيلة والنقاء.. وهل العفاف إلا الحجاب!
فليس هو بعادة أملتها ظروف الحياة.. ولا تراث يميز المجتمعات..
وإنما هو عبادة يُتقرب بها إلى الله.. ويُبتغي به وجهه.. لا تهزها عاصفة التيارات.. ولا يزحزحها صراع الحضارات لأنها جزء من الدين..
يحفظ على المسلمين عفتهم.. ويحرس فضيلتهم.. ويحمي أعراضهم!
ولأن الحجاب عبادة واجبة على نساء المسلمين.. فإنها لا تقبل التغيير أو التبديل لأنها ثبتت بكلمات الله :
((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا))
وما ثبت بكلمات الله لا يمكن أن يبدل..لأن كلام الله لا يبدل... ((لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ))
وتأملي أختي المسلمة في قول الله جل وعلا :
((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا))
ففي الآية ما يدل دلالة واضحة أن العفة تُعرف بالحجاب.. وأن المسلمة العفيفة الحيية إنما تعرف بكمال حجابها، وكمال تسترها كما شرع الله وأمر!. فهذه الآية نص على ستر الوجه وتغطيته، ولأن من تَسْتُرُ وجهها
لا يطمع فيها طامع بالكشف عن باقي بدنها وعورتها المغلظة، فصار في كشف الحجاب عن الوجه تعريض لها بالأذى من السفهاء،
فدل هذا التعليل على فرض الحجاب على نساء المؤمنين لجميع البدن والزينة بالجلباب، وذلك حتى يعرفن بالعفة،
وأنهن مستورات محجبات بعيدات عن أهل الريب والخنا، وحتى لا يفتتن ولا يفتن غيرهن فلا يؤذين. ومعلوم أن المرأة إذا كانت غاية في الستر والانضباط، لم يقدم عليها من في قلبه مرض، وكفت
عنها الأعين الخائنة بخلاف المتبرجة المنتشرة الباذلة لوجهها، فإنها مطموع بها. واعلم أن الستر بالجلباب، وهو ستر النساء العفيفات يقتضي أن يكون الجلباب على الرأس لا على الكتفين. ويقتضي أن لا يكون الجلباب – العباءة – زينة في نفسه، ولا مضافا إليه ما يزينه من نقش أو تطريز، ولا ما يلفت النظر إليه،
وإلا كان نقضا لمقصود الشارع من إخفاء البدن والزينة، وتغطيتها عن عيون الأجانب عنها) [حراسة الفضيلة للعلامة بكر أبو زيد ص 55 – 56]. إن العفاف المنشود من الحجاب لا يمكن أن تظفر به الأخت المسلمة إلا إذا أدركت جيداً المفهوم الشامل للحجاب..
وعرفت مدلوله ومعناه.. وما يُقصد منه!! فحتى لو أدنت المسلمة جلبابها كما أمر الله ! لكنها لم تقر في بيتها...
وأدمنت الخروج صخبا في الشوارع والأسواق.. فإنها ليست محجبة.. أو متساهلة بالحجاب..
بل لأنها تعرض ذاتها وحجابها للفتنة بخروجها الذي لا ضرورة له! ولذا فإن عفة الحجاب أشمل من مجرد لبس العباءة.. إنها الحد الفاصل بين الفضيلة وما يخدشها.. سواء كان ما يخدشها : تبرج...
أو خروج.. أو كلام.. أو رفقة سيئة أو غير ذلك من قوادح العفاف.
فالأخت العفيفة لا تبارح بيتها إلا لحاجة تطلبها.. وذلك حفاظا على عفتها وصونا لعرضها..
ومن النساء من (تخرج متطيبة بطيب قوي الرائحة يفتن كل من في قلبه مرض من الرجال وربما خلع ثياب الحياء وصار يلاحقها ويغازلها،
تخرج من بيتها تمشي في السوق مشيا قويا كما يمشي أقوى الرجال وأشباههم كأنما تريد أن يعرف الناس قوتها
ونشاطها وتمشي كذلك في السوق مع صاحبة لها تمازحها وتضاحكها بصوت مسموع وربما تدافعها بتدافع منظور,
وتقف على صاحب الدكان تبايعه، وقد كشفت عن يديها، وربما عن ذراعيها, وربما تمازحه، أو يمازحها،
أو يضحك معها، إلى غير ذلك مما يفعله بعض النساء من أسباب الفتنة والخطر العظيم والسلوك الشاذ الخارج عن توجيهات الإسلام، وعن طريق أمة الإسلام. يقول الله عز وجل لنساء نبيه صلى الله عليه وسلم وهن القدوة، وهن أعف النساء وأكرمهن وأرفعهن قدرا. يقول الله لهن
: ((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ)) [نصائح وتوجيهات للبيوت ص31]. ولذلك كانت البيوت من الحجاب والواجب في حق النساء.. فكما أن العباءة تحجب العيون الأجنبية عن النظر إلى النساء فكذلك البيوت تحجبها!
ولا يعدل عن حجاب البيوت إلى غيره إلا لحاجة داعية! وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
«المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من رحمة ربها وهي في قعر بيتها» [رواه الترمذي]. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : «المرأة يجب أن تُصان وتُحفظ بما لا يجب مثله في الرجل،
ولهذا خصت بالاحتجاب وترك إبداء الزينة، وترك التبرج، فيجب في حقها التستر باللباس والبيوت ما لا يجب في حق الرجل،
لأن ظهورها للرجال سبب الفتنة، والرجال قوامون على النساء» [مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية 15/297]. إن الرجال الناظرين إلى النساء
مثلُ السباع تطوف باللحمانِ
إن لم تصن تلك اللحومَ أسودُها
أكلت بلا عوضٍ ولا أثمانِ
إن قرار المرأة في بيتها يحميها من سموم العيون المريضة. وفتن الاختلاط.. والأنفاس العليلة.. كما يمكنها من استثمار وقتها..
وأداء مسؤولياتها الأسرية.. فهي فتاة البيت وبهجته.. وهي الزوجة.. والأم المسؤولة عن أبنائها.. كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها» [رواه البخاري ومسلم].

13771925791.gif




كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
لاحرمتى الاجر والمثوبة حبيبتى
موضوع رائع وقيم
نسأل الله العلى القدير ان يترك الاثر المرجو منه فى نفس كل مسلمة محبة لدينها
وان تلتزم بما أمرها به لتكون بحفظ وآمان وسياج من العفاف والفضيلة

كتبت : ام ناصر**
-
رائع موضوعك
اختي العزيزة حنين للجنان
أسأل الله العظيم أن لا يجعلنا
من الخرّاجات الولّاجات
وأن يرزقنا حسن التحجب
ويرضى عنا
بارك المولى فيك
على ما نبهتِ و بينتِ
اثابك الله الاجر والثواب
وجعله في ميزان حسناتك
كتبت : روميساء22
-

چزآگ عنآ گل خير على طرحگ آلطيپ

وچعل گل مآ خط هنآ فى ميزآن حسنآتگ
دمت پحفظ آلرحمن

كتبت : إسلاموو
-
صراحة موضوع الخروج من المنزل موضوع كبير وبه العديد من الشروط

مشكورة يا عسل على كلماتك الرائعة

دمتِ ذخرا للاسلام
كتبت : سنبلة الخير .
-
موضوع رررآئع
رفع آلله قدرگ فى آلدآرين
وآچزآ لگ آلعطآء
شگرآ لطرحگ آلمميز
وآنتقآئگ آلهآتف
چعله آلمولآ فى موزين حسنآتگ
پورگت چهودگ

التالي

وجوب الإخلاص في قراءة القرآن الكريم وتحريم الرياء فيها

السابق

{و ليضربن بخمرهن على جيوبهن}

كلمات ذات علاقة
بحجابك , عفافك