نماذج من شروط الصلاة وأركانها - الشيخ بن العثيمين رحمه الله
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت :
~ عبير الزهور ~
-
نماذج من شروط الصلاة وأركانها - الشيخ بن العثيمين رحمه الله
الحمد لله الذي شرع لعباده الشرائع، وأكملها، وبين لهم حدودها وفروضها وسننها، لم يترك عباده في حيرة من دينهم، ولا في نقص من عباداتهم بل بين لهم الدين، وأكمله فلم يمت نبيه حتى ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فلله الحمد، والنعمة، والفضل، والمنة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداًً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تابعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً.
أما بعد: أيها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا أن الله فرض فرائض، فلا تضيعوها، وحد حدواً، فلا تعتدوها، فمن يتعد حدود الله، فقد ظلم نفسه. أيها الناس: لقد فرض الله عليكم في صلاتكم الطهارة من الأحداث والطهارة من الأنجاس، فمن صلى بغير وضوء، فلا صلاة له، ولو كان ناسياً لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ، ولو صلى وعلى بدنه نجاسة يعلم عنها أو على ثوبه نجاسة يعلم عنها، فلا صلاة له، فإن كان لا يعلم عنها، أو علم بها، ونسي أن يغسلها، فصلاته صحيحة)).
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6954
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وفرض الله عليكم سترة العورة في الصلاة قال الله تعالى: {يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}.
فيجب على المصلي أن يستر عورته بثوب طاهر مباح لا يبين من ورائه لون الجلد، فإن صلى بثوب نجس عالماً بنجاسته، فلا صلاة له إلا أن يكون ناسياً، ومن صلى بثوب محرم عليه، فلا صلاة له، فإذا صلى أحد بثوب فيه صورة، فلا صلاة له، إلا إن كان لا يدري، ومن الثياب المحرمة ثياب الخيلاء، فمن جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه، ولا تصح له صلاة صلاها لابساً له، ومن نزل ثوبه عن كعبيه من الرجال، فهو في النار قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أسفل من الكعبين فهو في النار، ومن صلى في ثوب خفيف يرى من ورائه لون الجلد، فلا صلاة له)).
إزرةُ المسلمِ إلى نصفِ السَّاقِ ، ولا حرجَ - أو لا جُناحَ - فيما بينَهُ وبينَ الكعبَينِ ، ما كانَ أسفلَ منَ الكعبَينِ فَهوَ في النَّارِ ، مَن جرَّ إزارَهُ بطرًا لم ينظرِ اللَّهُ إلَيهِ
خلاصة حكم المحدث: صحيح