الصدقة في رمضان
مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت :
دكتورة سامية
-
أختي المسلمة :
الصدقة لا شك مندوب إليها في كل حين ... ولكن صدقة رمضان لها قدر خاص ...
قال الإمام الشافعي: «أحبُّ للرجل الزيادة بالجُود في شهر رمضان، اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم، ولتشاغل كثير منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم».
أختي المسلمة :
إن شهر رمضان شهر تساوى في نهاره الناس؛ من غني وفقير ... فالكل مفطوم عن الطعام والشراب ... ولكن عند الإفطار يظهر الفرق!
فترى الغني قد امتلأت مائدته بأنواع الطعام والشراب! وأما الفقير فهو يسد رمقه بما يجده أمامه ... وقد لا يجد ذلك!
فيا صاحبة المائدة الحافلة بألوان المأكول والمشروب ... هل ذكركِ جوع الصيام أخًا أو أختًا لكِ لا تصل يداه إلى تلك الألوان من الطعام؟!
كان ابن عمر رضي الله عنهما يصوم ولا يفطر إلا مع المساكين، فإذا منعهم أهله عنه، لم يتعش تلك الليلة! وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه، أخذ نصيبه من الطعام، وقام فأعطاه السائل، فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفنة، فيصبح صائمًا ولم يأكل شيئًا!
اشتهى بعض الصالحين من السلف طعامًا، وكان صائمًا، فوضع بين يديه عند فطوره، فسمع سائلاً يقول: من يقرض الملي الوفي الغني؟! فقال: عبده المعدم من الحسنات!
فقام فأخذ الصحفة فخرج بها إليه، وبات طاويًا!
وجاء سائل إلى الإمام أحمد، فدفع إليه رغيفين كان يعدهما لفطره، ثم طوى وأصبح صائمًا!
وكان الحسن البصري يطعم إخوانه وهو صائم تطوعًا، ويجلس يروحهم وهم يأكلون!
وكان ابن المبارك يطعم إخوانه في السفر الألوان من الحلواء وغيرها وهو صائم.
أختي المسلمة :
اجعلي من شهر رمضان واعظًا لكِ
ومذكرًا بآلام الضعفاء
فإن رمضان مدرستكِ
فإياكِ أن تكوني من الفاشلين فيها!
وتقبل الله صيامي وصيامكِ
وأعانني وإياكِ على طاعته في صباحي وصباحك
ومسائي ومسائكِ
والحمد لله تعالى دائمًا
والصلاة والسلام على نبيه وآله وصحبه دائبًا.
[/frame]
الصدقة لا شك مندوب إليها في كل حين ... ولكن صدقة رمضان لها قدر خاص ...
قال الإمام الشافعي: «أحبُّ للرجل الزيادة بالجُود في شهر رمضان، اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم، ولتشاغل كثير منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم».
أختي المسلمة :
إن شهر رمضان شهر تساوى في نهاره الناس؛ من غني وفقير ... فالكل مفطوم عن الطعام والشراب ... ولكن عند الإفطار يظهر الفرق!
فترى الغني قد امتلأت مائدته بأنواع الطعام والشراب! وأما الفقير فهو يسد رمقه بما يجده أمامه ... وقد لا يجد ذلك!
فيا صاحبة المائدة الحافلة بألوان المأكول والمشروب ... هل ذكركِ جوع الصيام أخًا أو أختًا لكِ لا تصل يداه إلى تلك الألوان من الطعام؟!
كان ابن عمر رضي الله عنهما يصوم ولا يفطر إلا مع المساكين، فإذا منعهم أهله عنه، لم يتعش تلك الليلة! وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه، أخذ نصيبه من الطعام، وقام فأعطاه السائل، فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفنة، فيصبح صائمًا ولم يأكل شيئًا!
اشتهى بعض الصالحين من السلف طعامًا، وكان صائمًا، فوضع بين يديه عند فطوره، فسمع سائلاً يقول: من يقرض الملي الوفي الغني؟! فقال: عبده المعدم من الحسنات!
فقام فأخذ الصحفة فخرج بها إليه، وبات طاويًا!
وجاء سائل إلى الإمام أحمد، فدفع إليه رغيفين كان يعدهما لفطره، ثم طوى وأصبح صائمًا!
وكان الحسن البصري يطعم إخوانه وهو صائم تطوعًا، ويجلس يروحهم وهم يأكلون!
وكان ابن المبارك يطعم إخوانه في السفر الألوان من الحلواء وغيرها وهو صائم.
أختي المسلمة :
اجعلي من شهر رمضان واعظًا لكِ
ومذكرًا بآلام الضعفاء
فإن رمضان مدرستكِ
فإياكِ أن تكوني من الفاشلين فيها!
وتقبل الله صيامي وصيامكِ
وأعانني وإياكِ على طاعته في صباحي وصباحك
ومسائي ومسائكِ
والحمد لله تعالى دائمًا
والصلاة والسلام على نبيه وآله وصحبه دائبًا.
