ميمونة بنت الحارث

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : قايدات المها
-

[FT=traditial arabic] ميمونة بنت الحارث

في أول ذي القعدة من السنة السابعة خرج الرسول صلى الله عليه وسلم لعمرة القضاء،
وكان عدد المسلمين يزيد على الألفين ..
وكانت هذه العمرة بدل العمرة التي خرج الرسول لتأديتها وأبت مكة إلا أن يعود في العام الذي يليه
بمقتضى صلح الحديبية.
ودخل المسلمون مكة وهم يظهرون قوتهم للمشركين،
وقد هال سكان مكة أن يروا المسلمين بكل هذه القوة وهم يهللون ويكبرون عند دخولهم بيت الله الحرام ..
حتى أن كثيرا منهم غادرها حتى لا يروا المسلمين يعودون إلي أم القرى رغما عن أنوفهم
ويطوفون بالبيت العتيق.
ارتفعت أصوات المسلمين .. وقد وعوا كلمة الرسول لهم:
ـ "رحم الله امرأ أراهم اليوم قوة من نفسه".
وعندما لاح للمسلمين أول بيت وضع للناس قالوا بصوت يرج مكة كلها:
-"لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده."

-----------
وبعد أن أتم الرسول مناسك العمرة .. ظل إلي جوار الكعبة حتى صلاة الظهر ..

وهناك أمر بلال أن يقوم بالآذان من فوق الكعبة ..
وقد اغتاظ المشركون لما رأوا من قوة المسلمين وبأسهم ..
فهؤلاء الذي خرجوا مهاجرين من سنوات يعودون إليها اليوم بعد أن حققوا العديد من الانتصارات على مشركي مكة ..
وعلى اليهود .. وأصبحوا أصحاب قوة ونفوذ ..
فقد بدل الله خوفهم أمنا. وضعفهم قوة .. وهاهم اليوم يعودون إلي البلد الذي طردهم لا يخافون أحدا ..
ولا يهابون أحدا إلا الله سبحانه وتعالى، وكان للمسلمين الحق في الإقامة في مكة ثلاثة أيام على حسب اتفاق صلح الحديبية.
-----------
وفي هذه الأثناء خطب النبي ميمونة بنت الحارث الهلالية،

وهي أخت (أم الفضل) زوجة العباس بن عبد المطلب .. وكان قد مات عنها زوجها..
وأراد الرسول الكريم أن يعرس بها في مكة، وأن يقيم مأدبة يدعو فيها أهل مكة لعل قلوبهم تلين،

ويبتعدوا عن صلفهم وعدائهم للنبي والإسلام بلا مبرر إلا الحقد ودواعي الجاهلية،
ولكنهم أصموا آذانهم، ورفضوا أن يقيم المسلمون مدة أكثر من المدة التي حددتها المعاهدة المبرمة بينهم وبين الرسول في الحديبية.
وخرج الرسول متجها صوب المدينة.
----------

وعند (سرف) على بعد أميال من مكة .. لحقت به زوجته ميمونة حيث بنى بها الرسول.
وميمونة وكان اسمها (بره) كانت واحدة من أربع نساء فضليات ..
فأختها أم الفضل تزوجت عم النبي العباس، وكانت أوائل النساء اللاتي أعلن إسلامهن بعد خديجة رضي الله عنها ..
وأختها الأخرى أسماء بنت عميس زوجة ابن عم الرسول جعفر بن أبي طالب ..
وأخت سلوى بنت عميس زوج أسد الله حمزة بن عبد المطلب..
ويقول الرواة أنمي مونة هي التي رغبت في الزواج من آخر رسل الله وأنها أسرت إلي أختها أم الفضل بذلك ..

وأخبرت أم الفضل زوجها العباس الذي نقل رغبة (ميمونة) إلي ابن أخيه ..
فما كان من الرسول إلا أن بعث بجعفر ليخطبها..
ويقال أيضا أنها عندما علمت أن رسول الله وافق على رغبتها

أنها ركبت راحلتها وتوجهت حيث يوجد الرسول صلى الله عليه وسلم وقالت له:
ـ "البعير وما عليه لله ورسوله.
لقد كانت صادقة مع نفسها .. صادقة مع مشاعرها .. لم تبال بما يقول المنافقون..

-------------
وقد نزل قوله تعالى:
{ يأيها النبي إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ ٱللاَّتِيۤ آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ

وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ ٱللاَّتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ
وَٱمْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ ٱلنَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ
قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِيۤ أَزْوَاجِهِـمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ
لِكَيْلاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }
(سورة الأحزاب آية رقم 50 )
وكانت ميمونة هي آخر زوجات رسول الله ..

وقد انتقلت إلي جوار ربها سنة 51 هجرية ..
ودفنت في (سرف) نفس المكان الذي بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
*****

[/FT]
</ul>



</p>
<span id="twitter_btn" style="margin-left: 6px; ">

</div>

التالي

افضل قصائد الصحابي الجليل كعب بن مالك

السابق

الإطاحة بأحد المتورطين في الاعتداء على عامل محطة الوقود بالجوف

كلمات ذات علاقة
ميمونة , بنت , الحارث