عريقات يدعو لاستثمار دولي لخطة عباس للسلام مع إسرائيل

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : ايه الحسينى
-
إسرائيل -5785دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، إلى استثمار دولي لخطة السلام التي طرحها الرئيس محمود عباس اليوم الثلاثاء، على مجلس الأمن الدولي. واعتبر عريقات في بيان أن خطة عباس “فرصة تاريخية، على المجتمع الدولي التقاطها واستثمارها من أجل صنع سلام عادل وشامل وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد سيادة دولة فلسطين على حدود 1967”.

وأشار عريقات إلى أن عباس “لم يدخر جهداً في إيصال رسالة السلام إلى العالم، واستثمر هذا التجمع الدولي الهام الرافض للاحتلال وإجراءاته غير القانونية، لترجمة رفضهم إلى إجراءات ملموسة وعملية تعبر عن احترامهم لوظيفتهم باعتبارهم المسؤولين عن حماية منظومة الأمن والسلم الدوليين”.

وأكد أن خطة عباس “دعوة للعالم من أجل إنقاذ السلام في مواجهة المشروع الاستعماري الإسرائيلي الذي تحصن بثقافة الإفلات من العقاب على مدار 51 عاماً ووضع آليات عملية للتنفيذ والمساءلة، وتنفيذ القرارات الدولية ووضع إطار زمني واضح لإنهاء الاحتلال”.

وتضمنت مبادرة عباس التي طرحها في اجتماع خاص لمجلس الأمن الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف 2018، يستند لقرارات الشرعية الدولية، وبمشاركة دولية واسعة تشمل الطرفين المعنيين، والأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة وعلى رأسها أعضاء مجلس الأمن الدائمين والرباعية الدولية.

ودعا عباس إلى أن يكون من مخرجات المؤتمر قبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، والتوجه لمجلس الأمن لتحقيق ذلك، آخذين بعين الاعتبار قرار الجمعية العامة 67/19 لسنة 2012، وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأن تتضمن مخرجات المؤتمر كذلك تبادل الاعتراف بين دولة فلسطين ودولة إسرائيل على حدود 1967، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تساعد الجانبين في المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع الدائم حسب اتفاق أوسلو (القدس، الحدود، الأمن، المستوطنات، اللاجئين، المياه، الأسرى)، وذلك لإجراء المفاوضات ملتزمةً بالشرعية الدولية، وتنفيذ ما يتفق عليه ضمن فترةٍ زمنيةٍ محددة، مع توفير الضمانات للتنفيذ.

وتضمنت خطة عباس أنه خلال فترة المفاوضات، تتوقف جميع الأطراف عن اتخاذ الأعمال الأحادية الجانب، وخاصة تلك التي تؤثر على نتائج الحل النهائي، حسب المادة (31) من اتفاق أوسلو في 1993، وعلى رأسها وقف النشاطات الاستيطانية وتجميد القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وعدم انضمام فلسطين للمنظمات الدولية.

وتضمنت أن يتم تطبيق مبادرة السلام العربية كما اعتمدت، وعقد اتفاق إقليمي عند التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وشدد عباس على أن إسرائيل، “تتصرف مثل دولة فوق القانون الدولي، فقد حولت حالة الاحتلال المؤقتة وفق القانون الدولي إلى استعمار استيطاني دائم.. وأغلقت جميع الأبواب أمام حل الدولتين”.

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعترفت بفلسطين دولة مراقبة في 2012، رغم مقاومة أمريكية.

وتعتبر فلسطين والفاتيكان، الدولتان الوحيدتان اللتان تتمتعان بمركز المراقب في الجمعية.

ومنعت الولايات المتحدة وشركاءها محاولة سابقة لعباس لتأمين عضوية الأمم المتحدة الكاملة لبلاده فى 2011.

وغادر عباس والوفد المرافق له جلسة مجلس الأمن قبل إلقاء مندوبي إسرائيل والولايات المتحدة كلمتيهما.