طرق انتشار الدفتيريا وكيفية الوقاية منها

مجتمع رجيم / الاعشاب الطبيعية والتغذية
كتبت : لولو اسيل
-
الدفتيريا مرض تسببه بكتيريا تدعى كورينيباكتريوم ديفتيريا، هذه الجرثومة تنتج سموم يمكن أن تضر أو ​​تدمر أنسجة وأعضاء الجسم، وهناك نوع من الدفتيريا يؤثر على الحلق و اللوزتين، ونوع آخر وهو أكثر شيوعا في المناطق الاستوائية يسبب ظهور القرح على الجلد .

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالدفتيريا
تصيب الدفتيريا أو الخناق الناس من مختلف الأعمار، ولكن في معظم الأحيان يصاب بها الأطفال غير المحصنين جيدا، ومن حيث المناخ الذي تظهر فيه الدفتيريا فهي تميل إلى الظهور والانتشار خلال الأشهر الباردة، وفي عام 2000 قد تم الإبلاغ عن 30,000 حالة مصابة بهذا المرض، وحوالي 3000 حالة وفاة من الدفتيريا في جميع أنحاء العالم .

طرق انتشار الدفتيريا
تنتقل الدفتيريا من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجسدي والاتصال التنفسي، والذي يمكن أن يسبب عدوى البلعوم الأنفي، مما قد يؤدي إلى حدوث صعوبات في التنفس ومن ثم الموت .



علامات وأعراض مرض الدفتيريا
عندما يصيب مرض الدفتيريا كلا من الحلق واللوزتين، فإن الأعراض المبكرة له تتمثل في ظهور التهاب في الحلق، وفقدان في الشهية، مع حمى طفيفة، وفي غضون يومين إلى ثلاثة أيام تظهر أشكال وعلامات زرقاء أو بيضاء أو رمادية كغشاء في الحلق وعلى اللوزتين، وهذا الغشاء يلتصق بالجزء الرخو في الحلق وقد يؤدي إلى حدوث نزيف .

وإذا كان هناك نزيف فقد يتحول هذا الغشاء ليصبح أخضر أو ​​أسود، ويمكن للمريض في هذا الوضع إما أن يتعافى أو يحدث تطور في المرض، فيصاب المريض بضعف شديد، ومن ثم يموت في غضون ستة إلى عشرة أيام على الأكثر، وجدير بالذكر أن المرضى الذين يعانون من الدفتيريا الشديدة لا تظهر لديهم أعراض قوية في ارتفاع درجة الحرارة، ولكن قد يحدث تطور من نوع آخر حيث تنتفخ الرقبة، وتتعرقل عملية التنفس ومرور الهواء .

الآثار المترتبة على مرض الدفتيريا
خلال المرحلة المبكرة من مرض الدفتيريا أو بعد مرور أسابيع لاحقة، قد يعاني المرضى من عدم انتظام ضربات القلب، والتي تتطور بمرور الوقت وتزداد، بحيث يمكن أن تؤدي إلى حدوث قصور في القلب، وبعض المرضى الذين يعانون من هذا المرض يحدث لهم التهاب في عضلة القلب والصمامات، مما يؤدي بعد مرور سنوات عديدة للإصابة بمرض القلب المزمن وفشل القلب، وأكثر التعقيدات التي يسببها مرض الخناق أو الدفتيريا هي حدوث إعاقة في الجهاز التنفسي، حيث أن هذه المرحلة يتبعها الموت .

علاج مرض الدفتيريا
إن الأطفال المصابة بمرض الدفتيريا أو الخناق ينبغي أن يتم إعطائهم مضادات سموم للدفتيريا ” ترياق ” مع ضرورة إعطاء مضادات حيوية في نفس الوقت، مثل الأريثروميسين أو البنسلين، كما ينبغي عزلهم تماما لتجنب تعريض الأشخاص الآخرين للعدوى والإصابة بالمرض، وجدير بالذكر أنه بعد مرور مدة تقدر بحوالي يومين بعد بدء العلاج بالمضادات الحيوية، فإن خطر عدوى الأشخاص الآخرين تختفي ويصبح المرض غير معدي، وللتأكد من تشخيص الإصابة بهذا المرض، يجب على كل العاملين في مجال الصحة الحصول على عينات من الحلق بالنسبة إلى الحالات المشتبه إصابتها بالمرض، ومع ذلك وللاحتياط فإنه ينبغي أن يبدأ العلاج فورا دون انتظار نتائج العينات .

طرق الوقاية من مرض الدفتيريا
إن الطريقة الأكثر فعالية لمنع الإصابة بمرض الدفتيريا، هي الحفاظ على مستوى عالي جدا من التحصين في المجتمع، ففي معظم البلدان يتم إعطاء لقاح مرض الدفتيريا بالاقتران مع لقاح مرض الكزاز ” وهو مرض تشنج العضلات والعنق “، ولقاح السعال الديكي ” DTP vaccine ” .

وفي الآونة الأخيرة، كانت بعض البلدان تستخدم مجموعة من اللقاحات الجماعية، والتي تشتمل على لقاحات الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي وفيتامين ( أ ) “Hib “، وأحيانا يتم إعطاء نوع من البكتيريا تسمى المستدمية النزلية من النوع بي ” Hib “، وكل عشر سنوات تقريبا قد تكون هناك حاجة إلى إعطاء جرعات من هذا اللقاح كنوع من أنواع تعزيز وتقوية المناعة عند الكبار، سواء اللقاح الخاص بالدفتيريا والخناق أو الكزاز، وذلك من أجل الحفاظ على المناعة .