مندوب قطر في غزة يغضب الفلسطينيين

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : ايه الحسينى
-
الفلسطينيين -8166منذ وصوله لقطاع غزة قبل أيام، يواصل مندوب قطر محمد العمادي خروجه عن كافة الأعراف الدبلوماسية المعمول بها في كل دول العالم، بدءاً بمخالفته لكافة الإجراءات البروتوكولية للشخصيات الدبلوماسية انتهاء بتدخله المباشر في الشؤون الفلسطينية وتنصيب نفسه حكماً في القضايا الفلسطينية الداخلية، ومروراً بسعيه الدؤوب لتشويه صورة الدول العربية في الخليج العربي وفي جمهورية مصر العربية. وبدأ العمادي سلسلة تصرفاته الاستفزازية في قطاع غزة، حينما اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتخلي عن مسؤوليات السلطة الفلسطينية في غزة، وتحميله بشكل مباشر المسؤولية عن تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، متجاهلاً إفرازات أكثر من عشر سنوات من انقلاب حركة حماس في قطاع غزة.

وهو ما ردت عليه حركة فتح في أكثر من موقف بتحذير المندوب القطري من التدخل سلباً في القضايا الفلسطينية الداخلية، منوهة لخطورة تصريحاته على تقوية موقف حماس في عدم الاستجابة للجهود المصرية لإتمام المصالحة الفلسطينية، وهي الجهود التي لا تروق بالطبع للنظام القطري.

عربياً وزع مندوب قطر اتهامات تارة لمصر بإدخال مواد بناء فاسدة لقطاع غزة، مروراً بزعم أن دول الخليج العربي تقاطع بلاده لموقفها الداعم للقضية الفلسطينية، متناسياً علاقات بلاده بإسرائيل.

ذروة الحنق الفلسطيني على تصرفات مندوب قطر وصلت بعد محاولته استفزاز الوفد الأمني المصري الذي وصل قطاع غزة، لمتابعة تنفيذ ملف المصالحة الفلسطينية، حيث استأجر مندوب قطر كافة الغرف الفندقية في الفندق الذي اعتاد الوفد المصري المكوث فيه خلال زياراته السابقة لقطاع غزة، ورفع أعلام قطر وصور أمير بلاده على الفندق الذي يقابل الفندق الذي يقيم به الوفد المصري، في مخالفة واضحة للأعراف والقوانين الدبلوماسية.

الدبلوماسي الفلسطيني السابق، والكاتب علاء أبو عامر، قال عبر صفحته على فيس بوك “أن يكتب عشرات نشطاء فيس بوك من عائلات قطاع غزة منشورات ترحيب بالوفد الأمني المصري ودعوتهم للوفد للمبيت في بيوتهم مع تأمين الوجبات الغذائية لهم، رداً على حجز فندق المشتل، لدليل إلى أين تتجه أنظار الغزيين، وبمن يثقون، وإن الغزيين يعلمون وبالسليقة من قلبه على غزة ومن يتاجر بمعاناتها لأهداف سياسية”.

أما الناشط الفلسطيني، عامر بعلوشة، فقد شارك منشوراً أعرب فيه عن غضبه تصرفات مندوب النظام القطري، قال فيه إن “مشهد العلم القطري على فندق المشتل مشهد مقرف ولا يليق بنا، لا أهلا ولا سهلا بكم”.

الغضب الفلسطيني من مندوب النظام القطري، طال كل أدواته بما فيها قناة الجزيرة، حيث قال الناشط الشبابي الفلسطيني شادي المصري، إنه “من شاشة الجزيرة نفذ الربيع أو الخريف العربي الذي كان بدايته بالانقلاب بقطاع غزة، انقلاب هو كان السبب في وصول غزة إلى هذا البؤس والضياع وأصبح شبابها بعدما كانوا عنوان الصمود في وجه الاحتلال وأهلها عنوان العزة والكرامة إلى طابور من المتسولين على أبواب المساجد”.

وأضاف، “خرج لنا العمادي ليؤكد بأن مقاطعة الدول الخليجية لدولته كان بسبب دعم قطر لغزة، وقد تناسي العمادي أن دولته الأصغر من حي شبرا بالقاهرة تدخلت في كافة الشؤون الداخلية للدول العربية”.

أما الناشط الفلسطيني، نعيم حسن، فقال: “بأي حق أعطى محمد العمادي لنفسه الحق بتوجيه رسائل عدائية لمصر بصفته ونيابة عن قطر من غزة؟.. هل غزة ولاية قطرية؟ أم اشترت قطر غزه بالمساعدات المسمومة؟ قطر استخفت بنا وأهانتنا”.