إيران على خطى كوريا الشمالية?دولة فقيرة ومعزولة

مجتمع رجيم / الموضوعات المميزة فى العلوم الطبيعية
كتبت : بتول الغلا
-
الشمالية?دولة -116هدفت خطة العمل المشتركة الشاملة الموقعة بين إيران ودول 5+1 للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى جانب ألمانيا، إلى وقف تطوير النظام الإيراني للأسلحة النووية.

لو كان النظام ذكياً، لبدأ في الدخول في مساومات وتمديد عمره. سلطة الملالي في الداخل غير ثابتة. وهي تواجه منافسة متجددة

وفي أكتوبر(تشرين الأول) رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المصادقة على التزام إيران بالاتفاق، مشيراً إلى أنها رفضت السماح للمفتشين الدوليين بدخول غير مشروط إلى منشآتها العسكرية، وأنها تواصل جهودها للحصول على التكنولوجيا النووية والصاروخية المحظورة، فضلاً عن انتهاكات أخرى للاتفاق.

وقال الباحث جيمس جاي كارافانو في مقال نشره موقع “ذا ناشيونال إنترست” إن قرار ترامب برفض المصادقة على التزام إيران بالاتفاق لا تنهي مشاركة الولايات المتحدة في إطار الاتفاق.

وفي الأشهر المقبلة عليه أن يقرر ما إذا كان يتعين على أمريكا الاستمرار في دعم الاتفاق أو الإنسحاب من الإطار بكامله.

ويكمن الرهان الأفضل في الوقت الحاضر، في أن يكون البقاء في خطة العمل المشتركة الشاملة.

تقويض نفوذ طهران
لكن إذا قرر الرئيس الخروج منها فيجب ألا يكون ذلك بمثابة الأمر المعيب. الأهم هو أن تعتمد هذه الإدارة السياسة الصائبة، ألا وهي تقويض نفوذ طهران المزعزع للاستقرار في المنطقة وقيادة الجهود ضد حصول الأنظمة الخطيرة على أسلحة نووية.

وأضاف أن الذين انتقدوا الاتفاق كان لديهم قلقان أساسيان منذ البداية، ذلك أن الاتفاق لا يعطي ضمانات كافية لمنع إيران من أن تصبح دولة نووية بأي حال، كما أن ثمة تشكيك في كلام إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، من أنه من خلال الاتفاق النووي، ستطبع إيران علاقاتها مع العالم وتصبح دولة مسؤولة.

الصواريخ الباليستية
وأشار كارافانو إلى أن الاعتراض الأول لم يتغير، وتحديداً برنامج إيران للصواريخ الباليستية المشكلة الخطيرة المستمرة. فما الغرض من صنع صواريخ قوية بعيدة المدى، غير الاحتفاظ بخيار تسليحها في يومٍ من الأيام بأسلحة نووية؟ وفضلاً عن ذلك، ثمة شكاوى دائمة من غياب ما يكفي من الضوابط في الاتفاق التي تمنع إيران من الخداع.

سياسة عدوانية
ورأى الباحث أن ممارسات إيران منذ توقيع الاتفاق، تثبت صحة الاعتراض الثاني. فالنظام استخدم الأموال التي وفرها له الاتفاق لدعم النخبة الفاسدة فيه، وتشديد قبضته على الشعب الإيراني، والتزم بممارسة سياسة عدوانية وقاتلة ومزعزعة للاستقرار في سياسته الخارجية بالمنطقة.

فغذى الحرب الأهلية في سوريا، وزود المتمردين في اليمن بالصواريخ التي أطلقوها على السعودية، وبقي الراعي الأكبر لإرهاب الدولة في العالم.

وليس أدّل على استمرار النظام في ممارساته المقيتة، من موجة الاحتجاجات في أنحاء البلاد ضد الفساد والقمع والمغامرات الإقليمية الدموية.

إعادة فرض العقوبات
ولفت كارافانو إلى أسباب شرعية للإنسحاب من الاتفاق منذ اليوم الأول لتوقيعه، وكان تزويد نظام قمعي بمليارات الدولارات فكرة سيئة بحد ذاتها.

كما أن إزالة العوائق أمام الاستثمارات الأجنبية في طهران سبب آخر. منطقياً، فور اندماج الاقتصاد الإيراني بالغرب، فإن الصعوبات ستزداد أمام إعادة فرض العقوبات عقاباً على السلوك السيئ. ولدى طهران مخاوف أقل من احتمال وصولها إلى الثروة والمواد والتكنولوجيا التي تحتاجها لدعم سياستها الخارجية وضمناً لبناء ترسانتها النووية.

فقيرة ومعزولة
وخلص إلى أنه لو كان النظام ذكياً، لبدأ في الدخول في مساومات وتمديد عمره، فسلطة الملالي في الداخل غير ثابتة، وتواجه منافسة متجددة ومصممة من الولايات المتحدة التي تعمل بالتنسيق مع حلفاء إقليميين، وتدرك طهران أنها ستخسر في الشرق الأوسط الأكبر.

وإذا قررت إيران المضي في طريقها لتصبح دولة نووية، فسينتهي بها الأمر مثل كوريا الشمالية، دولة فقيرة ومعزولة ومرفوضة.