واشنطن تطارد شبكة أتباع داعش الدوليين

مجتمع رجيم / الموضوعات المميزة فى العلوم الطبيعية
كتبت : بتول الغلا
-
الدوليين -102قبل يومين، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية سبعة تنظيمات تابعة لداعش مجموعات إرهابية، في خطوة استهدفت خاصةً فروع التنظيم في بنغلاديش، ومصر، والفليبين، والصومال، وتونس، وغرب أفريقيا.

رغم هزائمه المتلاحقة ونزاعاته الداخلية، ما زال داعش يحتفظ بشبكة من الأتباع الدوليين

وأشار ثوماس جوسلين، زميل بارز لدى مركز الدفاع عن الديمقراطيات، ومحرر في مجلة “لونغ وور”، إلى وضع إسمي شخصين موالين لبغدادي في أفريقيا على قائمة الإرهابيين الدوليين، أحدهما يدعى محاد معلم، نائب زعيم تنظيم داعش الجديد في الصومال، والثاني أبو مصعب البرناوي، وهو يتزعم ممثلي البغدادي في غرب أفريقيا.

استهداف كنائس
ويشير جوسلين إلى شن فرع داعش في مصر هجمات دموية، خاصة ضد الكنائس. وكما تذكر وزارة الخارجية الأمريكية، أعلن داعش في مايو( أيار) 2017، أن رجاله في مصر شكلوا “كياناً مستقلاً” عن تنظيم ولاية سيناء، والذي عد سابقاً تنظيماً إرهابياً.

وورد الإعلان ضمن مجلة” رومية” الصادرة عن التنظيم، الذي نشر لقاءً مع شخص لم تسمه بوصفه أمير “جنود التنظيم” في مصر.

وقال أمير داعش في مصر: “تربطنا بإخوتنا، جنود الخلافة في ولاية سيناء، علاقة أخوة ومحبة وولاء، بارك الله فيهم. ونحن جميعاً جنود الدولة الإسلامية في أرض سيناء ومصر، ونسعى لإعلاء كلمة الله”.

مظلة
ويشير كاتب المقال إلى ما قام به فرع داعش في جنوب شرق آسيا، حيث جمع عدة فصائل تحت مظلة مشتركة في الفيليبين.

واليوم، حددت وزارة الخارجية الأمريكية جميع فروع داعش هناك تنظيمات إرهابية، مع تركيز خاص على “مجموعة موتي”.

ويحمل تنظيم موتي اسم الشقيقين، عبد الله وعمر موتي، وكلاهما يتحدث العربية ودرس في الشرق الأوسط.

وكان الشقيقان من أول من تبنى فكرة وجوب تأسيس المسلمين خلافة جهادية. وفي بداية الأمر، عملا إلى جانب جبهة تحرير مورو الإسلامية، لكنهما رفضا مساعي المصالحة بين الانفصاليين والحكومة الفليبينية.

وساعد رجال موتي داعش على تحقيق بعض المكاسب في الفليبين.

تسهيل
كذلك، أضيف إلى قائمة الإرهابيين اسم محاد معلم، زعيم تابع لداعش في الصومال، وأميره، عبد القادر مؤمن.

ويعمل معلم نائباً لمؤمن، وهو مسؤول، حسب تقارير مثبتة “عن تسهيل نقل مقاتلين وأسلحة من اليمن إلى الصومال”.

ويلفت جوسلين لما بات معروفاً عن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية(آكاب) والشباب، وكلاهما يرفضان مشروع خلافة البغدادي، في تنسيق بعض العمليات عبر الصومال واليمن.

وتؤكد وزارة الخارجية الأمريكية أن فرع داعش في الصومال بقيادة معلم متورط في نفس التسهيلات.

مجموعة صغيرة
وأما جند الخلافة التونسية، فهو حسب جوسلين، مجموعة صغيرة من الموالين لداعش في تونس.

وصنف أيضاً تنظيماً إرهابياً بعدما ظهر في تونس في بداية 2014، وأعلن ولاءه لتنظيم داعش.

وادعى مسؤوليته عن عمليات منها قطع رأس راعٍ في نوفمبر( تشرين الثاني)، 2015، وتفجير ألغام داخل وحدات تابعة للجيش والأمن التونسي، في يونيو( حزيران)، 2016.

بوكو حرام
ويقول كاتب المقال إن داعش طبل، في مارس( آذار) 2015، عند انضمام تنظيم بوكو حرام في نيجيريا لشبكة البغدادي الدولية.

وبعد وقت قصير من نشر أبو بكر شيكاو فيديو يقسم فيه بالولاء للبغدادي، رحب أبو محمد العدناني، المتحدث باسم داعش، بانضمامه ورجاله إلى التنظيم.

ولاحقاً، اتخذ بوكو حرام لنفسه اسماً جديداً هو “ولاية الدولة الإسلامية في جنوب أفريقياـ إسوا”.

وفي رأي جوسلين، بعد إدراج تلك المنظمات والشخصيات ضمن القائمة الأمريكية للإرهاب، تتأكد حقيقة أنه رغم هزائمه المتلاحقة ونزاعاته الداخلية، ما زال داعش يحتفظ بشبكة من الأتباع الدوليين.