أرقام مرعبة لريال مدريد في ربع نهائي أبطال أوروبا

يخوض ريال مدريد إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام باريس سان جيرمان بالعاصمة الفرنسية، مدعوماً بالإحصائيات التي تقف في صفه، والتي تشير لعدم سقوطه في أول الأدوار الإقصائية للبطولة القارية منذ 8 سنوات، حين فاز على أولمبيك ليون، محققاً 5 انتصارات متتالية خارج الديار في هذا الدور منذ حينها. وأصبح الريال أول فريق في المسابقة القارية يكرر الفوز باللقب مرتين متتاليتين، منذ تغيرها للشكل الجديد، كما حقق فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان رقماً قياسياً في الوصول للدور نصف النهائي 7 مرات متتالية، مما يعني بالضرورة تخطيه لثمن النهائي في نفس النسخ.

وبالتالي، أصبح “الميرينغي” أكثر الفرق الأوروبية مهابة، بعد أن أقصي من ثمن النهائي لست مرات متتالية بين نسختي 2004-05 و2009-10، لتكون إحصائياته الإجمالية هي عبور دور الـ16 في 8 ثمان مناسبات، والخروج منه في 6 مرات.

وكانت المرة الأخيرة التي يغادر فيها “الملكي” بطولته المفضلة من ثمن النهائي موسم 2009-10 على يد ليون الفرنسي، وكان هذا هو الإخفاق السادس توالياً والأخير كذلك، قبل أن يتعاقد رئيسه فلورنتينو بيريز مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي وصل في النسخة التالية لنصف النهائي كاسراً حاجز دور الـ16.

وجاء ذلك الإقصاء الأخير للريال بعد أن هزم في ملعبه بهدف نظيف، ثم تعادل في فرنسا بهدف لمثله، لتصبح النتيجة الإجمالية 2-1 لصالح ليون، الذي وصل وقتها لنصف النهائي، وخرج على يد بايرن ميونخ الألماني بهزيمتين متتاليتين 0-1 في ألمانيا و0-3 في فرنسا، وهي النسخة التي توج بها إنتر الإيطالي بقيادة مورينيو.

ومنذ 10 مارس (آذار) 2009، لم يخسر الريال أي مباراة في إياب ثمن نهائي التشامبيونز ليغ، وكان ذلك في المرة الخامسة التي يغادر فيها البطولة من أول أدوارها الإقصائية وكانت على يد ليفربول الإنجليزي برباعية نظيفة، بعد أن كان هزم في الذهاب بهدف نظيف.

وبدأ الريال في كتابة تاريخ سعيد لجماهيره في مبارياته خارج الديار بثمن النهائي في نسخة 2012-13، حين فاز في مسرح الأحلام “أولد ترافورد” على مضيفه مانشستر يونايتد بهدفين لواحد، بفضل كريستيانو رونالدو الذي سجل هدف الفوز.

وبعدها، واصل “الملكي” أفراحه خارج الديار في ثمن النهائي على حساب شالكه الألماني في نسختين متتابعتين، بواقع 6-1 في نسخة 2013-14 و0-2 في الموسم التالي، ثم روما الإيطالي بهدفين نظيفين أيضاً، وبعده مواطنه نابولي بنتيجة 3-1 الموسم الماضي.

ويسعى ريال مدريد هذا الموسم لتكرار تأهله لربع النهائي للمرة الثامنة توالياً، رغم نتائجه المحبطة هذا الموسم في المسابقتين المحليتين، الدوري والكأس، ورغم سقوطه بثلاثية (3-1) أمام توتنهام على ملعب “ويمبلي” في دور المجموعات، وتأهله لثمن النهائي وصيفاً للفريق الإنجليزي في المجموعة الثامنة.

كما يعتزم رجال زيدان في الحفاظ على نتيجة الذهاب، حين أكرموا ضيافة أمراء باريس بنتيجة 3-1 في “البرنابيو”، وذلك حين يواجهونهم في عاصمة النور الثلاثاء المقبل.