البنتاغون يكيّف دفاعاته الصاروخية ضد تهديدات روسيا والصين

مجتمع رجيم / الموضوعات المميزة فى العلوم الطبيعية
كتبت : بتول الغلا
-
البنتاغون دفاعاته الصاروخية تهديدات -1702كتب الصحافي بول سوني في صحيفة “واشنطن بوست” أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل على توسيع برنامج للدفاع الصاروخي للتعامل مع تهديدات معينة من روسيا والصين، في تخلٍ عن استراتيجية سابقة كانت تركز تقريباً بشكل حصري على دول مارقة مثل كوريا الشمالية وإيران.

يدرك مسؤولون أمريكيون أن تكنولوجيا الصواريخ التي يتم تطويرها في روسيا والصين، قد تنتهي في ترسانات دول أخرى، مما يعني أن السياسة الأمريكية يجب أن تتعامل مع هذا الأمر

وقال إن السياسة الجديدة لا تزال تدعو إلى تعزيز التكنولوجيا ضد الدول المارقة، مع تركيز خاص على أسلحة لاعتراض صواريخ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون. لكن أشخاصاً على اطلاع على المراجعة يقولون إنها تدعو إلى الأخذ في الاعتبار التهديدات الصاروخية من روسيا والصين، في تغيير عن المبدأ السابق. ولا تزال الوثيقة في صيغة مسودة ويمكن أن تتغير قبل نشرها مبدئياً في أواخر مارس (آذار).

تهديدات بوتين
وأشار سوني إلى أن المداولات في تغيير السياسة في البنتاغون أتت في وقت هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة بأسلحة جديدة، بينها صاروخ مجنح فاخر به علناً للمرة الأولى خلال خطاب رئاسي الخميس. وأوضح أن ألاف الصواريخ الروسية يمكن أن تتغلب بسهولة على الدفاعات الصاروخية الأمريكية في حال نشوب حرب على نطاق واسع. وتعتمد واشنطن ترسانتها النووية الواسعة التي تملكها لردع هجوم من قوة عالمية. ونتيجة لذلك، لا يقيم البنتاغون درعاً تحميه من كل التهديدات الصاروخية المتأتية من روسيا والصين. ولم يتبع مخططو الدفاع الأمريكيون مثل هذه الأهداف بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. وعوض ذلك، ستكون السياسة أكثر تحفظاً وتتطلع إلى وسائل يمكن للولايات المتحدة عبرها التعامل بشكل أفضل مع التهديدات الصاروخية من روسيا والصين في مسارح إقليمية مثل أوروبا وآسيا.

“سباق تسلح كبير”
وقال سوني إن مسؤولين أمريكيين يدركون أن تكنولوجيا الصواريخ التي يتم تطويرها في روسيا والصين، قد تنتهي في ترسانات دول أخرى، مما يعني أن السياسة الأمريكية يجب أن تتعامل مع هذا الأمر على أي حال. وأكدت الناطقة باسم البنتاغون دانا وايت، أن الدفاعات الصاروخية الأمريكية ليست مجهزة على التعامل مع تهديدات روسية ولا تزال تركز على الدول المارقة، والقوات المسلحة الأمريكية كانت تعلم بالأسلحة التي أعلن عنها بوتين، وهي مستعدة للدفاع عن الولايات المتحدة. ولم تقل وايت ما إذا كانت التهديدات الصاروخية الروسية والصينية سترد في السياسة الجديدة. ويأتي التحرك لتعديل هذه السياسة ي وقت تعاود إدارة ترامب العمل على ملاءمة السياسات الدفاعية مع الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي التي تزعم عودة “سباق تسلح كبير” مع روسيا والصين.

رد فعل بوتين..متوقع
وينقل عن المنتقدين تحذيرهم من أن هذه الأنظمة ستشجع المنافسين على تطوير أسلحة أكثر تعقيداً وأكثر كلفة وتركز على تساؤلات حول مدى فاعليتها. وقال العالم البارز في اتحاد العلماء المهتمين ليزبيث غرونلوند إن “إعلان بوتين كان رد فعل متوقعاً على الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في مجال الدفاعات الصاروخية…يبدو الآن أن إدارة ترامب ستعمل على تكثيف هذه الدفاعات، مما سيزيد القلق الروسي”. لكن مسؤولين في الإدارة ومشرعين كباراً قالوا في الماضي إن الولايات المتحدة يجب أن ترد على التهديدات التي تواجهها في الوقت الحاضر، بصرف النظر عما إذا كانت بعض المبادرات ستغضب موسكو أو بكين.