ريال مدريد يقف بين حافة السقوط وصناعة التاريخ

مجتمع رجيم / رياضة
كتبت : لويال
-
التاريخ -1786يخوض ريال مدريد الإسباني غداً الثلاثاء اختباراً صعباً في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، من أجل الحصول على بطاقة العبور للدور التالي في مباراة تحمل أهمية كبرى للنادي “الملكي”، الذي خرج من كأس الملك، وضاعت كل فرصة نظرياً في المنافسة على الليغا، ولا يتبقى له سوى السعي وراء تحقيق معجزة الفوز باللقب الأوروبي للموسم الثالث على التوالي. ويتأرجح ريال مدريد هكذا بين السقوط في جرف الفشل ومواصلة صناعة التاريخ، فرغم تحقيق الفوز في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف لواحد، إلا أن كل الأمور واردة في كرة القدم، وتحديداً في هذه المباراة.

ويواجه باريس سان جيرمان حالة مشابهة، فرغماً عن أن لقب الدوري الفرنسي بات قريباً من خزائنه، إلا أن الهدف الأسمى هو لقب دوري الأبطال.

وتعاهد لاعبو باريس سان جيرمان على تحقيق فعل بطولي في العاصمة الباريسية، دون أكبر نجومهم وأغلى لاعب في العالم، البرازيلي نيمار، الذي تعرض مؤخراً لإصابة ستبعده غالباً حتى نهاية الموسم.

ولم يخسر باريس سان جيرمان على ملعبه حديقة الأمراء منذ توليه قيادة الفريق، لكن هذا ليس كافياً للعبور، إذ يتوجب على فريقه تحقيق الفوز بفارق الأهداف المناسب للتأهل.

وتنصب كل الآمال والأنظار في ظل إصابة نيمار على الأرجنتيني آنخيل دي ماريا، الذي يلعب بشكل مذهل حالياً، فمنذ بدأ عام 2018 لا تمر مباراة يشارك فيها إلا وتمكن من هز الشباك.

وسيكمل دي ماريا ثلاثي الهجوم بصحبة رفيقيه الأوروغوياني إدينسون كافاني والفرنسي كيليان مبابي، الذي يعاني من بعض الآلام في الكاحل.

ويسعى ريال مدريد، ملك أوروبا بـ12 لقباً، من ناحيته لمقاومة دخوله في مرحلة “نهاية حقبة”، لينهض من جديد ويظهر وجهه الحقيقي في بطولته المفضلة، وتغيير مسار موسم كان مليئاً بالسقطات.

وربما سيسقط كل شيء في بئر النسيان مع عزف موسيقى دوري الأبطال، ليتحول لاعبو النادي “الملكي” ويظهروا أفضل ما لديهم ففي النهاية هذه المسابقة هي كل ما يتبقى لهم.

وتأتي المباراة في وقت استعاد فيه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو نجاعته الهجومية، وسيدخل المباراة بعد أن سجل ثنائية في الذهاب، بل وبعدما تمكن منذ بداية 2018 من تسجيل 14 هدفاً في 10 مباريات فقط، بل وبعد التسجيل في أخر خمس مباريات شارك بها.

ولم يخسر مدرب الفريق زين الدين زيدان أي دور إقصائي في دوري الأبطال منذ توليه مسؤولية تدريب ريال مدريد، والذي حاول قدر الإمكان عدم إنهاك نجومه بدقائق أكثر من اللازم قبل المواجهة.

ويحتل كريستيانو المركز الرابع عشر في قائمة أكثر اللاعبين مشاركة وفقاً لعدد الدقائق، ليدخل مواجهة “حديقة الأمراء” وهو في قمة مستواه.

وربما تصبح واحدة من المباريات التي تعظم من أسطورته، خاصة أنه يحب دائماً الظهور في المواعيد الكبرى، وفي ظل سعيه أيضاً للحفاظ على رقم قياسي جديد يتمثل في التسجيل بكل مباريات دوري الأبطال التي لعبها في هذه النسخة.

وتتعلق شكوك زيدان بوسط الملعب، إذ يوجد لاعبان يصعب الاستغناء عنهما هما الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس عادا للتو للتدريبات بعد الاصابة، لذا سيتوجب على زيدان ما الذي سيفعله تحديداً في خطته.

وهل سيدفع بهما؟ أم سيستمر في رهان المباريات الأخيرة بماتيو كوفاسيتش وخطة ووجود لوكاس فاسكيز على اليمين؟.

وستلعب المساعدة الدفاعية دوراً مهماً في لحظة اختيار التشكيل، ولهذا سيكون هناك معركة في عقل زيدان لاختيار لاعب من بين الثلاثي ماركو أسينسيو وغاريث بيل وإيسكو ألاركون.

قدم إيسكو مردوداً طيباً في مباراة الذهاب وكان لمجهوده ثقله، لكن من ناحية أخرى من الصعب أن يجلس زيدان بيل على الدكة في مباراتين بهذا الحجم، لذا يعد بيل مرشحاً للعب في الهجوم مع كريستيانو وبنزيما.