خضت معركة حاسمة
سكانها قلوب مكابرة
و جنودها دموع حائرة
تسعى لتحقيق عزلة ...في طقوس شامتة
لبرهة فشلت المحاولة
فالانعزال عن عالم يدعى بعالم المجاهرة
او ربما عن كوكب يدعى بكوكب المكابدة
سيشعل حتما حربا ثالثه...
اسعى ان انعت باللامبالية
او ربما هادئة مشاكسة
وكلما اشعلت جزء اعشقة
تاتي الرياح وتخمده
...
ايا نفسي
أدعوك ان تكوني من ارض السفر
وان تشرق في نفسك شمس القمر
واذا رأيتي ظلك رايته ك فرع الشجر
اما شبابك فدعيه يصبح ويمسي كالبشر
وتاملي دنياك وسحاب عقاف ... كأنها ماطره
تعلمي من اصحاب البراكين الخامدة
و الجيوش الساكنة
و الرؤس الفارغة
والوجوه الشاحبة
تعلمي من طفل يظن ظنون كاذبة
ومن شيخ عرف بأن الدنيا فانية
تعلمي من امرأة بريئة مسالمة
وأخرى خبيثة مكافحة
تعلمي من ذاك الرجل وكيف صبر
ومن شقيقه و رفيقه وكم من امرأة قهر
تعلمي من ام تظن بأنها متفانية
و من مسؤلة تدير شركة خاوية
تعلمي حتى تكوني واعية
وان حاصرتك حتما دموع ثانية
فستشرق غدا عيون ساكنة
...
تعالي نرتشف من قهوة السكاكرر
لنصبح بعدها قادرين على خوض المعارك
تعالي نحلق في فضاء البحار
وأسماك الكواكب
و حواري المجرات
لنعلم بعدها ان الفروق متباعدة
وان الشموس ستصبح غدا باردة
والاقمار حتما ستوقد كحمم ساكنة
ولأن الرحلة أصبحت قاصرة
فلابد من عيون دامعة
وقلوب مكابرة
و وجوه ضاحكة باكية
...
فحتما ستصبح دنيانا فانية
فانية بلا مكابدة او حتى مجاهرة
