الينابيع الحارة؛ لمحة عامّة عن تاريخها وأبرز فوائدها العلاجية

مجتمع رجيم / المكياج و العناية بالجسم و الشعر والعطور
كتبت : روووووووووووعة
-
الينابيع الحارة؛ تاريخها فوائدها العلاجية -401

عند اختيار مكان الإجازة القادمة، على ماذا سيرتكز الاختيار؟

على المواقع التاريخية؟ المأكولات المحليّة؟ أم على مغامرات في الطّبيعة؟ سيبدو كل ذلك كنقاط ارتكازٍ مهمة لاختيار مكان الإجازة القادمة، لكن لم لا تأخذون بعين الاعتبار شيئاً فاخراً ومُلهِماً في الوقت نفسه؟ مثل زيارة الينابيع الحارة والتي تعد إحدى أهم وجهات السياحة العلاجية لفوائدها الكبيرة.

منذ قديم الزمن في الإمبراطورية الرومانية، استخدم الناس الينابيع الحارة للاسترخاء والشعور بالراحة والعناية بأنفسهم؛ حيث كان يُعتقد أنّ هذه الينابيع تمتلك قدراتٍ شفائيّةً لأمراض التنفس والجلد؛ مع مرور الزّمن أصبحت هذه الينابيع ظواهراً طبيعيةً ساحرةً ومذهلة ووسيلةً علاجيّةً هامّة، إذ أثبتت الدّراسات الطّبية أهميتها في علاج العديد من الأمراض الجلديّة كالأكزيما والصّدفية والتّحسّسات المُختلفة التي قد تُصيب الجلد؛ فضلاً عن كونها تعمل على تنشيط الدّورة الدّموية وعلاج أمراض الجهاز التّنفسي والعصبي وغيرها الكثير من الفوائد.

الينابيع الحارة؛ تاريخها فوائدها العلاجية -404

فمثلاً عند اليابانيين؛ تُعد الينابيع الحارّة وطقوسها الخاصّة كالاسترخاء في المياه المعدنية الحارة والاستحمام بها من أقدم العادات وأكثرها رسوخاً في تقاليدهم وتاريخهم؛ بدءاً بالملوك وانتهاءً بعامّة الشعب، حيث تسنّت الفرصة للجميع كي يستفيدوا مما تقدمه الينابيع الحارة من فوائد علاجية وراحة للجسد والأعصاب والنفس.

وقد قام العديد من العلماء من اليابان وأوروبا والشرق الأوسط بدراسة الينابيع الحارة وفوائدها وأطلقوا على ذلك “العلاج بالينابيع الحارة المعدنيّة”.؛ وتم استخدام هذا العلم في اليابان وأوروبا كعلاجٍ طبيعيٍّ ووقائيّ لقرون عديدة.

وتتضمّن الفوائد المُوثّقة للينابيع الحارّة أشكالاً عديدةً من الراحة؛ كشفاء آلام المفاصل والألم العضلي الليفي وأمراض الجلد، وضغط الدم العالي.

ماذا تفعل المعادن الموجودة في مياه الينابيع الحارة؟

بما أن مياه الينابيع الحارة تحتوي على الكبريت، كونوا على استعدادٍ لنفحاتٍ كثيرة من كبريتيد الهيدروجين الذي يفيد في علاج الكثير من الأمراض العظمية والجلديّة. كما تحتوي المياه الحارّة على العديد من المعادن الأخرى: كالكالسيوم، الكبريت، المغنيزيوم، الحديد، الكلوريد، البوتاسيوم والزنك والعديد من المعادن الأخرى.

هذا ولا زلنا إلى يومنا هذا لا نعلم كيف تُعالج المياه الحارّة كُل تلك الأمراض، لكنّ قدراتها العلاجيّة مُثبتة ومُوثّقة في عدد هائل من الحالات. فضلاً عن كونِ العديد من الأشخاص لاحظوا تناقص النمش في الوجه والاحمرار في الجلد بعد استحمامٍ واحد في الينابيع الحارة.

المصادر:

مصدر 1