حوارٌ بين الألم والأمل

مجتمع رجيم / سفر سياحة فنادق منتجعات
كتبت : *امـيره بضحكتي*
-
إن الحياة سفينة لا تستقر على بر، وكم حَوت هذه الحياة على المتضادات،

ففيها الحب والكره، وفيها الجمال والقبح، وفيها الحرب والسلم،

والأخوة والعداوة. ومما في هذه الحياة.. وكثيراً ما يجول في خاطرنا

متى ما أصبنا بمصيبة ما .. الأمل والألم، والغالبية من الناس _

إن لم يكن جميعهم _ يحبون الأمل ويخافون من الألم.

وذات يوم.. قدر الله أن يلتقيا ويتجادلا، وذلك حين رأي الألمُ الأمل

قادماً من مكان بعيد فقابله بابتسامة ماكرة.. ودار بينهما الحوار الآتي:

الألم : من أنت ؟ وما الذي جاء بك إلى هنا ؟

الأمل : أنا زهرة أسكن القلوب ، أنا الشمس التي تحيل الظلام نوراً ،

إنني الأمل الذي يجعل الناس يحيون في تفاؤل .

قهقه الألم ورد قائلا : في تفاؤل ؟؟؟!! أي تفاؤل هذا الذي تتحدث عنه ؟

وأنت أيها الأمل كسراب يلوح للناظر من بعيد ويتمناه الجميع فيحسبوه ماء..

ولكنه في الأخير مجرد سراب !!

الأمل : إن كنت أنا كسراب.. فبم تشبه نفسك ؟

الألم في تكبر وغرور: أنا السلطان القاهر الذي يفرض سيطرته على قلوب

الناس وحياتهم، فلا يوجد إنسان في هذه الدنيا إلا وقد شرب من كأسي المرّة،

وكم تغمرني الفرحة عندما أرى أحدهم يتألم مما أصابه من سهامي التي لاترحم.

الأمل : كم أنت قاسٍ أيها الألم.. ليس للرحمة مكان في قلبك.كيف تتلذذ بتعذيب

الناس والتنكيل بهم ؟! .

الألم : لقد تركت الرقّة والعطف لك لعلّه ينفعك.

الأمل : لمَ لا تتخلى عن قسوتك لتصبح محبوباً لدى الناس وتجعل كلّ إنسان

سعيد ومتفائل، وتضع يدك في يدي ونعمل جنباً إلى جنب لنملأ الدنيا فرحاً

وسعادة..