( رفقا بالقوارير ) ؟!

مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت : عبير ورد
-
قصص واقعية من حياتنا
اليومية
يامعشر الأقوياء 000 ( رفقا بالقوارير )
قالها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما بدأ بلال بن رباح بالحداء 0 ولما عرف عنه من حلاوة الصوت قال صلى الله عليه وسلم مقولته المشهورة ( رفقا بالقوارير ) فشبه عليه السلام النساء بالقوارير لرقتها وشفافيتها وسهولة عطبها0
صدق الله العظيم 00( وإنك لعلى خلق عظيم) وصدق في قوله صلى الله عليه وسلم ( بعثت لأتمم مكارم الاخلاق ) ولكم في رسول الله أسوة حسنة0
عرفت المرأة منذ الأزل بحبها للجمال ولم ولن تألو جهدا عبر العصور لإظهار جمالها0 وهذا أمر غريزي في كل أنثى فكم رأينا طفلة صغيرة تعبث بزينة امها وترتدي حليها وكم من فتاة تقضي الأوقات الطويلة تسال مرآتها 000 كم أنا جميلة !!0
تحب المرأة الإطراء 00 والتغني بجمالها مهما كان حظها منه 00 فلا يوجد امرأة ليست جميلة كلهن حباهن الله بشيئ من الجمال علمت موضعه أم لم تعلمه !! ثم يأتي دور المرأة في إظهار جمالها بذكاء مع مراعاة الضوابط الشرعية0
السؤال هو 00 لمن تتزين المرأة المسلمة؟
وممن تحب أن تسمع الإطراء؟
هل يكفيها المديح من أختها أو جارتها؟
هل ستسعدها كلمة إطراء من زميلتها في العمل ؟
لمن ترتدي المرأة أجمل حليها؟
لمن تعاني ما تعانيه من الجمال والتجمل لمن تنفق مالها ووقتها في أدوات الزينة !!
لك أنت أيها القوي
لك أنت أيها الحبيب
لك أنت أيها الزوج
تريد إسعادك وإبهاج ناظريك تريد حبك وولاءك0
قد لا تعرف أيها القوي كم أن كلمة بسيطة قد لا تلقي لها بالا قد تدمي قلب شريكة حياتك وتجعلها فريسة سهلة لصانعي ومتصنعي الجمال000!
مشهد درامي يتكرر بشكل يومي في عيادة استشارية أمراض طب وجراحة الجلد والليزر تقول : تجلس أمامي سيدة جميلة ولطيفة أم لأطفال تعاني من مشكلة ندبات حب الشباب بدرجة متوسطة0
تسألها: منذ متى؟ منذ فترة المراهقة0
هل عالجتها من قبل ؟ لا تهمني لم تزعجني قبل ذلك0
ماذا ذكرك بها الآن؟ أريد أن أعالجها مللت منها يا دكتورة 0 تفهمت شكواها الطبية وتجاهلت النظرة الحزينة المنكسرة في عينيها والتي لم تفهمها وقتها00 وبدأت باستعراض مهارتها في هذا المجال فمن الكريمات الى الجراحة الجلدية الى التقنيات الحديثة من الليزر بانواعه0
ادهشها كم كان تحمسها يدفعها للقبول ببعض الاجراءات الجراحية الجلدية دون معرفة التفاصيل 00 ولا حتى الاسعار00
لكن قالت متحمسة 00 ومتفائلة 00 لا بأس !!0
ذهبت بعد ان أصرت بان تحصل على موعد باكر جدا وفي اقرب فرصة لان زوجها مسافر!!
لابأس 00 لا تريد ان تلقاه بوجه مزرق ومتورم00 اتفهم ذلك0
تمت الجلسة الاولى وعملت فيها اكثر من اجراء جراحي في نفس الوقت لتحسين شكل الندبات ولتحسين الوجه ككل وتكبدت ما الله به عليم من تكاليف مادية ومعاناة معنوية0 وبفضل الله كانت نتائجها مرضية لدرجة انها اكتفت بجلسة واحدة من اصل ثلاث جلسات 0 كانت فرحتها اكبر من فرحتها بالنتائج 00 واعتقدت ( انها جابت راس غليص ) بالرغم من ذلك مازالت نظرة الحزن وعدم الثقة بالنفس في عينيها وهي تسألها 00 دكتورة هل شكلي مقبول بعد اجراء الجراحة 00 وكانت اجابتها صادقة 00 انت جميلة قبل اجراء الجراحة وبعد اجراء الجراحة 00 ولم يتغير سوى بضع مليمترات من سطح الجلد ومحيط الوجه0
خرجت من العيادة وهي سعيدة والدكتور اسعد 00 ولم تحاول ان تفكر في نظرة الحزن والانكسار في عينيها 0
مرت الشهور 00 وتعود للعيادة ظنت في البداية انها ستكمل الجلسات لكنها فوجئت بها بشكوى جديدة تماما0
لون جسمي كامل 000 لا يعجبني يادكتورة! ابغى تبييض كامل وإزالة لون هذه المرة ! كانت نظرة الحزن اوضح ومشوبه باليأس 00 كانت تقاوم حدسها كامرأة 000 وتماسكت واجابتها كطبيبة: لون جلدك طبيعي وجميل ولا يحتاج الى معالجات طبية ولا استطيع مساعدتك 000 لم تنهي جملتها حتى ذرفت الدموع وقالت يا دكتورة تعرفين الرجال 000!!زوجي لا يعجبه جسمي ولا لون جلدي 0 اجابتها وهي تحاول اخفاء احاسيسها حولها 0 هل قال لك ذلك ؟ لا ليس مباشرة ولكن يلمح بجمال بشرة الممثلة فلانة00 ويثني على قوام المطربة علانة ولم اسمع منه كلمة اطراء واحدة منذ عرفته 0 وانا اعمل كذا وكذا له00 واحاول ان ارضيه بكل طريقة 000!!!
لن اكمل الحديث 0000!!! وسأترك لكم اسداء الرأي 000
أيها القوي 00 الذي قد لا يعرف مدى قوته وما يمكن ان تعمره او تدمره0
كلمة بسيطة منك او نظرة اعجاب ( ولو مجاملة ) لشريكة حياتك التي اخترتها في يوما ما 00 في عز صباها وبهاها 0
تريد منك الأحساس بأنها جميلة كما كانت ذات ليلة 0
تريدها اليوم والغد 000 تريدها بعد عقد بل دهر0
بعد أن تركت حضن والديها وتركت مرآتها الصغيرة صارت مرآتها عينيك لا تقبل الإطراء إلا من شفتيك وامانها بلمسة رضا من كفيك لن تعرف أنها جميلة إلا إذا أطريت 00 أو أنها أحسنت الاداء إلا إذا أثنيت أو انها اتمت أداء عملها إلا إذا تبسمت ورضيت0
جبل الله المرأة على هذا الطبع وزرع بها الاحساس والرغبة في التودد والتلطف والتجمل لشريك حياتها يستوي في ذلك كل نساء البرية00 مهما اختلفت أجناسهن واعراقهن وخلفياتهن الحضارية والدينية والاجتماعية0
ومقابل هذه التركيبة النفسية للمرأة جبل الله الرجل على الرحمة 000 تجاه المرأة فلا اروع ولا ادق من وصف العلاقة من قوله تعالى ( وجعل بينكم مودة ورحمة ) كلمتان مودة000 ورحمة 00 تجمع كل ماسطرته كتب علم النفس والاجتماع وعلم استقراء الشعوب والنظريات التي درست العلاقات الانسانية 00 وعلاقة الرجل بالمراة0
فقط مودة ورحمة 00 هي توده وهو يرحمها ويدرج تحت هاتين الكلمتين كل ما تحتمله 00 وهو كثير 0000 فتتودد المراة لشريكها بالقول والعمل ومن صور التودد التجمل والتزين للشريك0
وأنت أيها القوي أرحمها بالقول والعمل ومن صور رحمتك لها أن تشعرها أنها أنثى وجميلة في نظرك مهما كان حظها من الجمال 00 فان قل فاحمد الله وانظر الى ماذا عوضها الله به 00 وانت به اول العالمين وان كثر 00 فاحمد الله وسال الله لها من حسن الخلق مع حسن الخلق 0
يامعشر الاقوياء 00 لا ادعي المعرفة النفسية او الحصافة الاجتماعية لكني اتكلم بصوت المرأة هذه معاناة النساء التي تمر على عيادات التجميل بشكل يومي 00 مع اختلاف مفردات الحوار0
عزيزي القوي 00 لا تجعل شريكة حياتك كمن يركض في حلقة مفرغة بحثا عن الجمال 00
والحل بل كل الحلول لديك0
فقط ( رفقا بالقوارير )0
ودمتم بخير 0بالقوارير ؟!وعمليات التجميل؟؟؟؟ ninja.gif
كتبت : بحر الجود
-
مووووووووووضوووع رائع..
أشكرك على هذا الموضوع الراااااائع ..
يعطيك ألف عافية...
الله يحميك ويحفظك من كل شر ..
والله لا يحرمنا من مواضيعك الحلوة..
دمتي بحفظ الله ورعايته..
كتبت : عبير ورد
-
جزاك الله الفردوس الاعلى من الجنة اللهم آمين ورحم الله والديك ودمت لغاليك ومغليك