رواية :معاناة وانتقام وغلطة نوف

مجتمع رجيم / إبداع القلم .. لا للمنقول
كتبت : لمياء الزيادي العتيبي
-
عاد جون وطمأن محمد بذهاب روزلين وسامي
ولم يشك محمد للحظة واحده بأن هذا الرجل ستكون نهاية حياته من هذا الوجود على يده وبعد يومين وقبيل موعد رحلته بخمس ساعات قال لجون لمحمد
(أرغب في التنزة في المدينة معك أتمانع في ذلك)
فقال محمد
لا بكل سرور ولم أعرف أن التنزة في بلادنا الصحراوية يعجبك
أننا نفتقر للصحراء في بلادنا كما تتفتقدون للمروج في بلادكم
فاستقل سيارته وطلب منه جون القيادة قائلا سأصطحبك للمكان الذي أحبه
ماشاء الله لقد عرفت الطرق في شهور
البركة بك ياصديقي العزيز
قاد جون السيارة واتجه به إلى طريق برئيا
وبعد أن أبيتعد عن أنظار الناس قليلا أخرج جون رشاش مخدر
وقام برشه على محمد مما أدى الا تخديرة ثم اتجه به قرب جبل قد سبق وأن ذهبا اليه وأنزله بالقرب من الجبل ووضع المسدس في رأسه وقتله
وكان فوق الجبل راعي غنم مقيم شهد الحادث ولكن لم يقم بأبلاغ الشرطة خوفا من المسئولية
وتمكن جون من الهرب ولم يستطع أن يُحضر دارين معه ونفذ بجلده
وبعد يومين وجدت أسرة سعودية في رحلة برئية جثة محمد فقاموا بتبليغ الشرطة وأُبلغ شقيقة ابراهيم بمقتله
فاتهم روزلين بقتله
ولكن التحريات أثبتت أن زوجته قد سافرت قبل مقتله بيومين
ولكن شهادة الجيران أثبتت أن هناك رجلا غربيا قد شوهد عند تلك الأسرة منذ شهور وأكدت تلك الشهادة دارين التي قالت نعم أنه خال والدتي جون
وأنه طلب يوم الخميس من والدي التنزة وعندما طلب والدي اصطحابي معهم رفض خالي جون
فقال لها المحقق أحمد
صغيرتي ألا تعرفين لماذا والدتك سافرت لامريكا
فقالت
لقد حدث لقريبتها حادثسيارة وذهبت لتراها وستعود بعد ثلاثة أيام كما وعدتنا
هل سبق أن رأيتي جون هذا من قبل
لا هذة المره الأولى التي يزورنا فيها
وكيف كانت علاقته مع والدتك
كانت علاقتهما وديه فوالدتي تحبه وهو يحب والدتي ويحبنا وعندما قدم الينا لم نعد نخاف ولم تعد تلك الأشياء المخيفة التي كنا نراها
عن أي أشياء تتحدثين
عن أشياء كثيرة كنا نسمع اصوات مخيفة ونشاهد قطة مقتولة ونرى هيكلا عظميا
قاطعها ضاحكا
هل ترين أفلاما مرعبة ياصغيرتي
لا هذة كانت حقيقة وقد رأيتها
واذا لم تصدقني فانظر الى فوق
كتبت : لمياء الزيادي العتيبي
-
فنظر إلى الكاميرات وقالت مضيفة
لقد قام والدي بتركيبها ليعرف من الذي يقم بعل تلك الأشياء
وقد كان هنالك عمها ابراهيم
والذي قال معلقا على كلامها
نعم لقد تذكرت ففي ذات يوم جاء لي المرحوم وأخبرني بما يحدث في منزله واتهمني بأنني من أقوم بذلك ولم أصدقه لمشاكل بيننا ولكن الآن اتضحت لي الأمور
فالطفلة تؤكد حدوث ذلك بالفعل وتأكدت من أمر آخر هو أن ذلك الرجل الأمريكي الذي تحدثت عنه هو الفاعل
والا لما اختفت تلك الآشياء بظهوره
فقال له المحقق أحمد
إن ماتقوله لايصدقه العقل فهذه الأشياء لاتحدث الا في أفلام السينما
ورد ابراهيم قائلا>ولكن أفلام السينما مستمدة من الواقع
(إذا كنت صادق فيما تقول ماهي دوافعه)
(لا أعلم ولكن كل ماأستطيع قوله : أن علاقتي بشقيقي أنتهت منذ زمن)
(هل تسمح لنا بإلقاء نظرة على المنزل فقد نجد ربما دليلا للجريمة)
بكل سرور تفضل
قامت الشرطة بالبحث في المنزل
وأخيرا عثروا على الورقة التي كتبها جون لروزلين وعلقها بالمرآه
وجدوها تحت السرير ، فقد سقطت من روزلين عندما تفاجأت بوجود جون
وقد لفت انتباه المحقق ايضا أنها مكتوبة باللغة الانجليزية
ومدون بها تاريخ الكتابة فجون كما شهد عليه الجيران والطفلة ظهر في نفس تاريخ اليوم الذي دوّن في الورقة
وعلِما من الطفلة أنهم وجدوه عند عودتهم من المدرسة فنظر المحقق إلى ابراهيم وقال
هل يعيش هنا خدم او أي احد مع الأسرة
فقالت دارين (نعم يوجد لدينا خادمة فلبينية)
(أين هي )
قد تكون في المطبخ
من فضلك أستدعيها
حسنا
كتبت : لمياء الزيادي العتيبي
-
جاءت الخادمة والخوف يملأ عيناها وبعد أسئلة عديدة
وبعد مناورات طويلة اعترفت الخادمة بما كان بينها وبين جون ومافعله من أمور في الفيلا ولكن لاتعلم بأنه يدبر لقتله
وذكرت أن ذلك الشخص عندما أتى الى هنا صارحها وقال أنه عشيق روزلين وليس خالها
وأنه عندما علم بموضوع الكاميرات انتقل الى غرفة روزلين وهي غائبة وعندما عادت وجدتها أمامها ولاتعرف ماذا حدث بينهما ولكن الذي تعرفه أنهما قالا لسيدها محمد أنه خالها عندما رآهما معاً
هنا انكشفت الأمور
وقد أتى تقرير من مركز االشرطة يثبت أن جون هو القاتل الحقيقي فموعد رحلته لبلده كانت في يوم مقتل محمد بساعات وسيارة محمد والتي وجدت في مواقف المطار وبها بخاخ المخدر الذي أثبت الطبيب الشرعي انه قد وضع له قبل وفاته بدقائق اثبيت ذلك
كذلك شهادة الجيران والخادمة والطفلة والمقيم الذي شهد الجريمة وقت تنفيذها قد شهد ايضا بعد أن قاده ضميره الى مركز الى ذلك
ولكن مافائدة ذلك وقد لاذ القاتل بالفرار
كتبت : لمياء الزيادي العتيبي
-
قتلا محمد وتمكن شقيقة ابراهيم من استلام جثمانة وشيعت جنازته جنازته وسط شك من الناس عما إذا كان يؤدي شعائره على أكمل وجه أم لا فالكثير منهم يرى أنه مذنب بحق نفسه وبحق والديه وبحق دينه وتلك التي باع أهله ودينه من أجلها من تسببت في وفاته وتركا ابنتهما التي لم تتجاوز الثامنة تدف ثمن فعلتهما
فكما قال المثل
الأبناء يدفعون ثمن خطأ الآباء
فها هو التاريخ يعيد نفسه وتؤخذ دارين الى قصر عمها ابراهيم فهو الكفيل الوحيد لها
ولكن لن تعيش في كنف من الحب والحنان كما حدث مع فاطمة
عندما فقدت والديها بل وجدت العكس تماما
فقد قتلا محمد وروزلين كل نبضة رحمة أو حب في قلب فاطمة
وهي روزلين كثيرا كيف وهي من خطفت حبها الوحيد
وقد حاولت فاطمة أن تنسى الماضي بشتى الطرق ولكن هاهو شبح الماضي يعود اليها فكلما تنظر لدارين تتذكر مافعله والدها ووالدته بها فيثور بركان غضبها على الطفلة المسكينة وتقسو عليها إما بالضرب او الشتم ولاسيما إذا كان عمها مسافرا تتفننفي تعذيبها
فصارت الصغيرة تلاقي المر ونسيت فاطمة او تناست أجر كفالة اليتيم ومعاملته بالحسنى
وأن تلك الطفلة المسكينة لاناقة لا ولاجمل فيما حدث في الماضي فلم تخلق بعد
فلم يكن الأنتقام الإلهي من محمد كافيا بالنسبة لها بل فضلت انتقامها هي وهذا خطأ يقع فيه الكثير
فعندما يظلم انسان يكفي أن يقول كما أمرنا ديننا الحنيف (حسبي الله ونعم الوكيل) والله سبحانه وتعالى قادرا على ردع من ظلمة
ولم تكن دارين تجد تفسيرا لمعاملة فاطمة معها
فقد كانت تحرمها من اللعب كالأطفال وتحرمها أمور كثيرة هذا إضافة الى تحريضها لأبنائها بأن يعاملوها معاملة سيئة عدا فيصل البالغ من العمر سنة كان يشفق عليها وشقيقة خالد 14 سنة فقد كان اكثر شخصا بعد والدته يسئ لها وشقيقتهما ريم القريبة في سنها لدارين
وكانت عندما تسمح لدارين باللعب معها كان لابد من وقوع المشاكل بينهما فتدخل فاطمة بينهما وتنهال ضربا على الطفلة المسكينة
وكان فيصل هو الوحيد الذي يمسح دموعها بكلامه الرقيق
وقد أحبها وزاد حبه لها يوما بعد يوم وكذلك دارين أحبته ببراءة وذلك لأنه الوحيد الذي يقف لجانبها وقد أثبت ذلك في امور عديدة : ففي ذات يوم كانت دارين تلعب مع شقيقته ريم التي قامت بضرب دارين إثر خلاف بسيط حدث بينهما فقام فيصل بضرب شقيقته لأنه رآها هي المذنبة فوبخته والدته آنذاك قائلة(أتضرب شقيقتك من أجل مشردة )
فقال حينها بغضب (أنها ليست مشردة بل يتيمة وابنة عمي) فضربيته والدته
وقالت اتجرؤ على الرد علي أيها الأحمق هيا أغرب عن وجهي)
ثم نظرت الى دارين التي تبكي وقالت
وأنتِ لماذا أنت هنا ومن سمح لك باللعب مع ابنتي هيا اذهبي مكانك المطبخ اذهبي وغسلي الصحون
فقالت لها دارين والدموع تنهمر (ولكن ياعمتي لدي واجبات مدرسية يجب أن أقوم بها فمنذ أن جئت من المدرسة وأنا أنظف المنزل رغم وجود الخدم
(لأنك منهم ولاتقلين شأن عنهم هيا اذهبي وقومي بما طلبته منك أيتها الشريرة أبنة الشريرة من الآن صرتي توقعين بين الأخوة وتزرعي الفرقة بينهم كما فعلت أمك)
فلم ترد عليها خوفا من أن تضربها وذهبت إلى المطبخ وحملت حقيبتها معها وقامت بكتابة ماعليها من واجبات فدخلت فاطمة وهي تكتب فأخذت منها كراستها ومزقتها بلارحمة
ودارين تحاول بيديها الصغيرتين منعها ولكن دون جدوى فلم تستجب لصراخاتها ثم قالت لها
(لا مدرسة بعد اليوم فمكانك هنا في المطبخ وهذا أقل ماتستحقين أسمعتي )
ولم تجد دارين أمامها ككل مرة سوى البكاء ومنذ ذلك الوقت لم ترى المدرسة
والوحيد الذي كان يمسح دموعها كعادته هو فيصل
ووقف معها في موقف آخر فعندما كانت تحمل العصير للفاطمة وقع من يدها دون قصد فكانت فعل فاطمة الضرب وإخراجها من القصر في ليلة ممطرة وباردة ولم تكن تلك السحابة هي الممطرة الوحيدة بل أمطرت معها عيون دارين والفرق بين المطرين هو البرد من الأولى والحر من الثانية والأولى تفرح الناس والثانية تحرقهم فأين الدين عند فاطمة لمعاملة اليتيم
فصعد فيصل إلى جناحه بعد أن عجز في إقناع والدته في ادخالها ففتح نافذته ورأى دارين تحت شجرة صغيرة تحاول الأحتماء بها من المطر وجسدها يرجف فقام بندائها ورمى عليها غطاء يحميها من البرد وكذلك مفتاح سيارة والده وأمرها بالدخول فيها ومواقف عديدة تشهد على نبل فيصل رغم صغر سنه
برتاح تعبت ونكمل بكره
كتبت : طيور النورس
-
كملي القصة لمياء
فعلا قلوب بلا رحمة
الله يعين
كتبت : لمياء الزيادي العتيبي
-
والله اليوم قد ايش طرت من الفرحة يوم شفتك وماتعلمي قد ايش أحبك
مرورك أسعدني
الصفحات الأولى ... 14  15  16  17  18 19  20 

التالي

سالوني

السابق

أصعـــــــــــب شيء

كلمات ذات علاقة
معاناة , وانتقام , وغلطة , نوف