العالم بما فيه الشجر والدواب والجبال والهواء والماء والأرض والسماء ؟!

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : عبير ورد
-
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المتأمل في العالم بما فيه الشجر والدواب والجبال والهواء والماء والأرض والسماء00 إلخ يسبح لله ولكن لا نفقه تسبيحهم قال تعالى { وإن من شيئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم }
بكى الجذع لماذا؟
لأنه فقد الذكر حينما فارقه سيد الذاكرين محمد- صلى الله عليه وسلم- الجبال تحب أن تسمع ذكر الله { ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : إن الجبل لينادي الجبل باسمه يا فلان هل مر بك أحد ذكر الله عز وجل فإذا قال نعم استبشر }0

إن هذه الجمادات وتلك الحيوانات تذكر الله وتحب الذكر ولا بقاء لها فالشمس تكور والبحار تسجر السماء تكشط الأرض تدك الجبال تنسف الطيور تحشر 000 الخ

ولكن الشأن بكم أيها العقلاء أكثروا من التسبيح والتهليل والتكبير إذا ذكرتم الله ذكركم وبذكره تطمئن قلوبكم ويفتح لكم أبواب جنانه ونعيم فضله الكثير من بني آدم أموات وهم أحياء لماذا؟ لفقدهم الذكر قال الرسول- صلى الله عليه وسلم -{ مثل الذي يذكر الله والذي لا يذكره كمثل الحي والميت }
الذكر للقلب مثل الماء للسمك إذا فارق الماء

عزيزتي لقد قل ذكر الله في مجالسنا ومنازلنا وذهابنا وإيابنا وفي ركوبنا ونزولنا 00 الخ

وأكثرنا من ذكر الأموال والأولاد والنساء والرجال الخ
عزيزتي لا تستغربين ممن يذكر الله كثيرا أن يرمى بالجنون حيث أتى رجل أبا مسلم الخولاني رحمه الله فقال له : أوصني يا أبا مسلم قال : اذكر الله تعالى تحت كل شجرة ومدرة فقال : زدني فقال : اذكر الله حتى يحسبك الناس من ذكر الله مجنونا قال: وكان أبو مسلم يكثر ذكر الله فرآه رجل وهو يذكر الله تعالى فقال : أمجنون صاحبكم هذا فسمعه أبو مسلم فقال: ليس هذا بالجنون يابن أخي ولكن هذا دواء الجنون0

وتأملي معي سهولة الذكر إذ لا يحتاج إلى طهارة ولا إلى كلفة ويستطيعه الإنسان قائما وقاعدا مسافرا ومقيما صحيحا ومريضا000 إلخ

وإذا أضيف إلى الذكر سلامة القلب من الغش والحسد قاد ذلك صاحبهما إلى الجنة ونعم المآب وتأملي كيف اجتمع الأمران لرجل فكانا سببا في دخوله الجنة في قصة تستحق الوقفة والتأمل 0

فقد أخرج الإمام أحمد وغيره عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: { كنا جلوسا مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقال : يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الانصار تنطف لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال فلما كان الغد قال النبي -صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك 00 فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل على مثل حالته الأولى فلما قام النبي - صلى الله عليه وسلم - تبعه عبدالله بن عمرو بن العاص فقال: إني لا حيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت قال: نعم قال أنس : وكان عبدالله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر قال عبدالله : غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت: ياعبدالله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر ثم ولكن سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول لك ثلاث مرار يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرار فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فاقتدي به فلم أرك تعمل كثيرا عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ماهو إلا مارأيت قال فلما وليت دعاني فقال : ماهو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه فقال عبدالله : هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق } 0


أسأل الله أن يجعلني وإياك من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات 0


ودمتم بخيرninja.gif
كتبت : بحر الجود
-
كتبت : سحر هنو
-
كتبت : عبير ورد
-
شـكــ وبارك الله فيكن ـــرا لكن ... لكن مني أجمل تحية . غالياتي بحر الجود وبنت اسكندرية
كتبت : ياحبي لي
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر
كتبت : عبير ورد
-
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
الصفحات 1 2 

التالي
السابق