لمحة تاريخية عن الدولة العبيدية (الفاطمية) .. مقال راائع لسيرة تلك الدولة الشيطانية
مجتمع رجيم / قسم التاريخ الاسلامى
الشيعةالجعفرية الإسماعيلية7- موسىالكاظم بن جعفر 7-إسماعيل بنجعفر الصادق
8-علي الرضابن موسى 8-محمد بن إسماعيل (الإمام السابع التام)
9 -محمدالقانع بن علي
10-علي بنمحمد القانع
11-حسن بن عليالعسكري
12-محمدالمهدي، (لم يولد)[5](
دور الأئمةالمستورين ( حكام العبيديين)
تأسيس الحركة الإسماعيلية :
ينسب الدور الأكبر في تنظيم الحركة الإسماعيلية ووضع مبادئها إلى ميمون القداح،والذي يدعى ابن الديصان، وابنه عبد الله ، وقد اتبع أتباعه وأولاده أثره في توسيع نطاق الحركة.
وقد ظهر ميمون القداح سنة 176هـ بالكوفة، وكان باطنياً خبيثاً، قال بأن لكل ظاهر باطناً، وأمر بالاعتصام بالغائب المفقود، وكان يعتقد اليهودية ويظهر الإسلام. وقد سكن السلمية وتقرب من إسماعيل بن جعفر.
وينسب إليه القول بفكرة المنتظر قبل ولادة أبي الحسن العسكري الإمام الأحد عشر عند الشيعة (!).
ويقول الأستاذ أنور الجندي: «يؤكد مؤرخو الغرب، مثل دي ساسي وديموج بوجه خاص، بوجود دافع سياسي لدى عبد الله بن ميمون القداح في القضاء على سلطان العرب والإسلام الذي جلب إليهم تلك السلطة، وإرجاع مجد فارس القديم مرة أخرى. ويؤكد الدكتور عبد الله الدوري في كتابه (العصور العباسية المتأخرة) القول بأن القداح أراد أن يقوض الإسلام فأشعل الشعور الشيعي عند الجماهير ، وكون المذهب القرمطي المؤدي إلى الإلحاد، واستغل اسم اسماعيل بن جعفر الصادق في إثارة حركة شيعية([6] )قوية تنقل الملك إلى أحد أحفاده باسم المهدي» أهـ.
من المناسب هنا أن نشير إلى خطورة مرحلة «دور الستْر» التي مرَّت به الدعوة الإسماعيلية بعد الإمام التام محمد بن إسماعيل، لأنه لولا هذا الدور ما استطاع دعاتها أن يختفوا عن أنظار الدولة العباسية التي كانت تلاحقهم أولاً، ثم إنهم ثانياً استطاعوا من خلال هذا الدور أن يلفِّقوا مسألة النسب.
فميمون القداح وابنه عبد الله استقروا في منطقة السلمية من أعمال حماة مع محمد بن إسماعيل وأهل بيته ، والذي كان من بينهم عبد الله بن محمد ، وهنا يورد بايارد دودج Bayard Dodgeفي سلسلة مقالاته عن الإسماعيلية عبارة تثير الانتباه، قال: «وفي الحقيقة، إن كان بعض الناس يعتقدون أن الإمام محمد وميمون يمثلان شخصاً واحداً، فإنه من السهل أن يُعتقَد أنّ [عبد الله] ابن محمد [ابن إسماعيل] هو نفسه عبد الله بن ميمون!» ([7])ومن النظر إلى سلسلة نسب ميمون وأولاده وإسماعيل وأولاد نعلم مدى دقة الخطة التي كان ينفذها ميمون وأولاده لسرقة نسب إسماعيل، وبالتالي ظهورهم على الناس بأنهم هم من أهل البيت ، وأنهم أحق بالحكم من بني العباس، ومن ثم تنفيذ خطتهم في تحطيم الدولة العباسية والإسلام ، وتاريخ العبيديين يشهد بهذا.
وقد أكد عبد القاهر البغدادي، صاحب كتاب (الفَرق بين الفِرَق) أن الذين وضعوا أساس الباطنية كانوا من أولاد المجوس، وكانوا مائلين إلى دين أسلافهم، وقال: «لا تجد على ظهر الأرض مجوسياً إلاّ وهو موالٍ لهم "أي الباطنية" منتظر لظهورهم على الديار».
مسألة نسب العبيديين لآل البيت :
لقد أطلق جلال الدين السيوطي في كتابه (تاريخ الخلفاء) اسم «الدولة الخبيثة» على الفاطميين، فقال: «ولم أورد أحداً من الخلفاء العبيديين لأن إمامتهم غير صحيحة لأمور، منها:
أنهمغير قرشيين، وإنما سمتهمبالفاطميين جهلة العوام، وإلاّفجدهم مجوسيّ. قال القاضي عبدالجبار البصري: «اسم جد الخلفاءالمصريين سعيد]أول حكامهم]وكان أبوه (عبدالله بن ميمون) يهودياً حداداًنشابة».
وقال القاضي أبو بكرالباقلاني: «القداح جَدّ عبيدالله الذي يسمى بالمهدي كانمجوسياً ، ودخل عبيد الله المهديالمغرب ، وادعى أنه ينسب إلى عليبن أبي طالب -رضي الله عنه- ولميعرفه أحد من علماء النسب،وسماهم جهلة الناس الفاطميين»).[8] )وقال ابنخلكان: «أكثر أهل العلم لايصححون نسب المهدي عبيد الله جدخلفاء مصر، حتى إن العزيز بالله ابن المعز في ولايته صعد المنبر يوم الجمعة، فوجد فيها هذه الأبيات: