فإلى متى الزهد بأعظم العلم ؟!

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : عبير ورد
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزتي الموفقة :
قال جبير بن نفير - رحمه الله - كما في حلية الأولياء {216/1} حين فتحت قبرص :
{ ورأيت يومها أبا الدرداء - رضي الله عنه - جالسا وحده يبكي ! فقلت : يا أبا الدرداء ! مايبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله ؟
قال : { ويحك يا جبير ! ما أهون الخلق على الله إذا هم تركوا أمره بينما هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك تركوا أمر الله 00003251.gifفصاروا إلى ما ترى } 00003251.gif

عزيزتي الموفقة :
الناس منذ خلقوا لم يزالوا مسافرين وليس لهم حط عن رحالهم إلا في الجنة أو النار والعاقل يعلم أن السفر كما قال ابن القيم - رحمه الله - { الفوائد ص 190 } مبني على المشقة وركوب الأخطار حيث قال :
{ ومن المحال عادة أن يطلب في السفر نعيما ولذة وراحة إنما ذلك بعد انتهاء السفر }

00003251.gif
عزيزتي الموفقة :
المؤمن لا يكون لعانا ولا سبابا ولا بذئ لسان قال الزريقان : كنت عند أبي وائل فجعلت أسب الحجاج وأذكر مساوئه فقال أبو وائل { وما يدريك ! لعله قال : { اللهم اغفر لي فغفر له } !
وقال عاصم بن أبي النجود : { ما سمعت أبا وائل شقيق ابن سلمة سب إنسانا قط ولا بهيمة }
وقال المثنى بن الصباح : { لبث وهب بن منبه {40} سنة لم يسب شيئا فيه روح }
وعن سالم قال : { ما لعن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - خادما قط إلا واحدا فأعتقه تكفيرا عن إساءته له }

عزيزتي الموفقة :
قال أبو حامد الإسفراييني { لو رحل أحد إلى الصين حتى يحصل له كتاب { التفسير } لمحمد بن جرير الطبري - رحمه الله - لم يكن كثيرا } { طبقات الفقهاء لابن الصلاح 109/1
بينما هناك من لو سئل عن معنى الفلق والغسق والصمد لحار جوابا مع أن تفسير الطبري أو ابن كثير ربما كان في بيته منذ سنوات ولا يحتاج سفرا لا إلى الصين ولا إلى بلد مجاور 00
فإلى متى الزهد بأعظم العلم ؟!

عزيزتي الموفقة :
التعبير عن دين الإسلام بأنه تقاليد يجعل هذا الدين عرضة للتغيير والتبديل لأنه مجرد تقاليد سار عليها المسلمون وورثوها عن آبائهم وليست دينا جاء من الله - جل وعلا - وقد أنكرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء تسمية دين الإسلام ب{ العادات والتقاليد }

عزيزتي الموفقة :
إن كثيرا من مشكلاتنا في علاقاتنا مع الله ومع الناس بل ومع أنفسنا تكمن في قلة العلم وفقر المعرفة فكل مجال من مجالات حياتنا يحتاج إلى معرفة من نوع خاص من أجل ذلك كانت أهمية الدعوة إلى التثقيف الذاتي إذ نحن مطالبين بالعلم الذي يمكننا من القيام بعبادة الله والتوجه إليه في كل تصرفاتنا وأن يكون لدينا حقائق راسخة يترتب عليها حسن تعاملنا مع أنفسنا ومع الناس ومع العلم المحيط من حولنا

عزيزتي الموفقة:
ذكر الحسن - رحمه الله - كما نقله عند الإمام أحمد - رحمه الله - في الزهد {ص 147} أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مر على { مزبلة } فاحتبس عندا فكأن أصحابه تأذوا بها فقال : { هذه دنياكم التي تحرصون عليها } ! فالحياة لا قيمة لها إذا لم تسخر بخير وفلاح وليست كريمة إذا لم تكن محطة وقود لعمل صالح يوصلك إلى دار الكرامة 00

فلا تغرنك الدنيا وما فيها 000 فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
فمن بناها بخير {طاب} مسكنه 00 ومن بناها بشر {خاب} بانيها

عزيزتي الموفقة:
قال - صلى الله عليه وسلم - { خيركم من تعلم القرآن وعلمه } قال الحافظ بن حجر : { لا شك أن الجامع بين تعلم القرآن وتعليمه مكمل لنفسه ولغيره وجامع بين النفع القاصر والنفع المتعدي ولهذا كان أفضل }
فتح الباري 76/9

عزيزتي الموفقة :
{ الكلمة الطيبة } عمل صالح يحبه الله ويرفعه قال - تعالى - { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } فالكلمة الطيبة تشر لقائلها عملا صالحا كل وقت
فقد تنشئ مسجدا
وقد تبني مؤسسة خيرية وقد يعمر الله بها قلوبا وقد ينير بها عقولا
بل قد يحي الله بها أقواما من السبات

عزيزتي الموفقة :
تنازع أهل العلم في أيهما أفضل : { الفقير الصابر }؟ أم { الغني الشاكر }؟ فاختار شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - قولا فصلا في هذه المسألة كما في الفتاوي {21/ 11 } فقال :قد تنازع الناس أيهما أفضل والصحيح أن أفضلهما أتقاهما }

عزيزتي الموفقة :
مر أبو الدرداء - رضي الله عنه - كما في حلية الأولياء {225/1} على رجل أصاب ذنبا فكانوا يسبونه فقال أرأيتم لو وجدتموه في قليب { أي بئر } ألم تكونوا مستخرجيه ؟
قالوا : نعم قال : فلا تسبوا أخاكم واحمدوا الله الذي عافاكم
قالوا: أفلا تبغضه
قال : إنما أبغض عمله فإذا تركه فهو أخي

عزيزتي الموفقة :
من أشنع الأحوال أن يخلو الإنسان بنفسه فينتهك محارم الله ويمارس ما حرم الله وقد غاب عن قلبه رقابة السميع البصير الرقيب
وأشنع من ذلك أن يجاهر بالمعاصي وينتهك ستر الله عليه لينضم إلى من وصفهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - { كل أمتي معافى إلا المجاهرون }

ودمتم بخيرninja.gif


كتبت : || (أفنان) l|
-
جزيتِ الجنة غاليتي
بارك الله بكِ وبما تقدمين

كتبت : عبير ورد
-
كتبت : بنتـي دنيتـي
-
...

بارك الله فيك وجزآكِ خير ماعندهوفرج عنكِ كل هم
وكشــف عنكِ كل غم ورزقكِ سعـــــــادة الدارين
...
كتبت : سنبلة الخير .
-
بوركت اختي الغالية
جعله الله في موازين حسناتكِ
كتبت : عبير ورد
-

التالي

الحجاب الشرعى

السابق

لأهل الذنوب ثلاثة أنهار عظام يتطهرون بها في الدنيا ؟!

كلمات ذات علاقة
أبي , الزهد , العلم , بأعظم , فإلى